أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال محمد تقي - مسعود البرزاني مولع بجداول التقسيم !















المزيد.....

مسعود البرزاني مولع بجداول التقسيم !


جمال محمد تقي

الحوار المتمدن-العدد: 2360 - 2008 / 8 / 1 - 11:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ترك ولعه القديم جانبا او لنقل اجله ـ ولع المناطحة مع منافسه جلال الطالباني ـ مكرسا كل وقته وجهده وعلاقاته واتباعه من عشيرته ومن حالفها ومن تجند لها لولع من نوع اخر هو الافتتان بموضوعة تقسيم العراق واقامة الدولة البارزانية الموعودة خاصة وانه قد هيأ اغلب الاطر والمستلزمات العملية والبروتوكولية الازمة لتحقيق هذا الهدف الذي تهيج لديه بعد احتلال العراق وتخريب دولته ومثول الوجود الاحتلالي الامريكي والاسرائيلي الراعيان الخلفيان لدعوات تقسيم العراق الى ثلاث دويلات ـ كردية وشيعية وسنية ـ الى جانبه وميدانيا ليس فقط في المحافظات التي استقطعها وانما في كل ارض العراق بما فيها المناطق التي يطالب بضمها الى اقطاعيته حتى انه سماها بالمناطق المتنازع عليها وكأنه دولة ذات سيادة ومستقلة تتنازع الحدود مع دولة اخرى اسمها العراق ، تلقب بالرئيس وبنى القصور الرئاسية ورفعت صوره في كل الدوائر الرسمية وصار حاكما بامره بعد ان تقاسم السلطة ـ ففتي ففتي ـ مع غريمه صاحب اقطاعية السليمانية ـ الرئيس جلال الطالباني ـ تقاسم معه الرئاستين محتفظا لنفسه برئاسة اقليم الشمال لانه وحسب اعتقاده اكثر ديمومة من منصب رئاسة العراق ذا الصلاحيات المحدودة ، وراح يتقاسم معه سياسة الرفع والكبس لاستقطاع ما امكنهما من المدن والبلدات ومن ثم وضعها تحت تصرف حزبيهما العشائريين بدعوى انها اراضي تسكنها اكثرية كردية وبما انهما اوصياء على الكتلة الكردية لذلك فانهما يعطيان لانفسهما الحق بالمطالبة بضم كركوك واجزاء من ديالى والموصل وصلاح الدين ليستكمل بها الاقليم نفسه باتجاه الانفصال لدولة يتقاسمها الجلاليون والبارزانيون !!
لم يعد للسلطة المركزية في بغداد اية وظيفة حقيقية في اقليم البارزاني والطالباني فلا علاقة بين الوزارات المركزية والمحلية ولا ظرائب تجنى للدولة فيها ، وحتى علم الدولة المركزية لا يرفع فيها ، لديهم سفاراتهم ، ويبرمون عقودهم بما فيها العقود النفطية ، اما مشاركتهم فيما يسمى بالعملية السياسية وما ترتب عليها فهو لغرض الاستفادة المزدوجة ، فمن ناحية يساهمون بفعالية لقيام دولة عراقية هشة دستوريا وسياسيا وعسكريا واقتصاديا ومن ناحية اخرى لانتزاع ما امكنهم من ميزانيتها الى جانب احتفاظهم بريع الاستثمارات الاجنبية والمحلية والظرائب المحصلة وايضا لبث ما امكنهم من عوامل الفوضى الامنية والتشظي المناطقي من خلال مساهمات عصابات البيشمركة بترويع اهالي المناطق التي تناصب سياستهم العداء كالموصل وديالى وصلاح الدين والانبار اضافة الى كركوك ذاتها وهذه التشكيلات هي حليف استطلاعي ومخابراتي لقوات الاحتلال الامريكي ولعبت دورا قذرا في معارك الفلوجة وتلعفر والنجف ، لهم جيشهم ومخابراتهم وشرطتهم التي لا ترتبط حتى اسميا بالدولة المركزية الا بتوزيع الارزاق والحصص !
كان ماحصل في مناقشات الميزانية للعام الحالي وما جرى بعدها من قرارات معتمدة في برلمان المنطقة الخضراء دليل صارخ على ما ذهبنا اليه فالنسبة المعتمدة للمحافظات الثلاثة اربيل والسليمانية ودهوك والمحددة حسب النسبة السكانية التي وثقتها الامم المتحدة ومنذ ايام نظام النفط مقابل الغذاء هي نسبة 13 % لكنهم استطاعوا عبرالصفقات والسمسرة السياسية داخل البرلمان فرض نسبة 17 % ، انهم لم يجتهدوا لزيادة هذه النسبة لاغراض اعمار وازدهار سكان هذه المحافظات وانما لاستخدامها وقودا لتكريس نفوذهم وشراء الذمم واستثمارها لتركيع ابناء تلك المحافظات ، ومعدلات الفساد الصاعدة في هذه المحافظات التي لا تشذ عن اخواتها المحافظات العراقية الاخرى والتي تخضع بدورها للتقسيميين والمتحاصصين من اصحاب العمائم المنافقة شاهد على ما نقول حتى صار العراق مضرب الامثال بالفساد ووصلت رائحته العفنة لكل مكان في العالم كما شهدت بذلك المنظمات الدولية المتخصصة !

مسعود البارزاني الذي راح يميز نفسه حينا عن غيره من قادة عشائر الشمال باظهار الولاء للعراق الواحد الاحد وخاصة ايام كانت الحكومة المركزية قادرة على كبح جماحه ، صار اليوم اشد عداءا من اسرائيل لوحدة العراق وشعبه وصار بمناسبة ودونها يهدد بتقسيم العراق وايقاع عظائم الامور فيه اذا لم تتم الاستجابة لطموحاته بضم كركوك وامصار الموصل وديالى وصلاح الدين لممتلكاته ، سبحان مغير الاحوال !
كركوك هي العراق من يتطاول عليها ومن يقطعها ومن يسيء للحمتها وألفتها يسيء له ، كركوك ليست حكرا على اثنية او ديانة او طائفة انماهي حكر للعراقيين ومن لا يشعر بانه عراقي فهو اجنبي يسكنها ، وياغريب كن اديب .
كركوك قدس الرافدين هل سمعتم ان تخلى مؤمن عن قدسه ؟
لا قياس على وضع شاذ والوضع العراقي بمجمله شاذ ، ومن نافل القول ان محاولات التصيد بالماء العكر لا تعطي اصحابها سمكا مهما حاولوا ، العراق يقول دهوك ليست كردية وكذلك اربيل والسليمانية كلها مدن عراقية يسكنها من يسكنها من العراقيين ، بغداد والبصرة ليست حكرا على عرب العراق وليست حكرا على شيعته اوسنته او مسيحييه انها مدن عراقية ومن ينادي بغير ذلك فهو طائفي وعنصري مغرض لا يستحق منا غير اللعن والعزل .
رزكار علي حمة يهدد بقطع نفط كركوك عن العراق اذا حاول العقلاء حل الازمة المفتعلة بحلول منصفة ليس فيها رابح وخاسر تستبعد الحل الذي يريده ورئيسه مسعود او يؤجل البت به ، يا هذا الا تخجل هل النفط اغلى من الدماء ؟ اذا كانت الدماء تسيل من اجل العراق فهل يهبط عزائم الرجال نفط ، ليحرق النفط ،او لتشربه انت ومن يدعو لك ، ووالله ليس غير النفط ما يريد من تمثل !
مسعود البارزاني يتقاتل من اجل عقود النفط ويسيل لعابه على نفط كركوك الذي يهواه سماسرة النفط من الذين يحيطون به هذه الايام ، مسعود البارزاني يهدد ، ولما التهديد ؟ وانت تفعل ما تهدد به يوميا انظر لجلاوزتك وما يفعلون في الموصل ، يفجرون ويعتقلون ويفسدون ، ويؤجرون من يقتل الشبك واليزيديين والعرب والمسيحيين لتهجيرهم والسيطرة على ممتلكاتهم ، انظر لبيشمركتك وهم يتعاملون مع العراقيين عربا وكردا وتركمانا ومسيحيين وكانهم قوات احتلال ، انظر الى دوركم في تكريس تقسيم العراق واضعافه ، انظر لفساد سياستكم التي تجاوزت عواقبها المحافظات الثلاثة !
رزكار علي وبأيعاز من البرزاني يعلن ضم كركوك الى اقليم الاخوة الاعداء وهو بهذه الممارسة يتوج ذات الممارسات التي كانوا هم انفسهم يستنكرونها او يدعون ان خصومهم من فعلها بهم ـ من سياسة التطهيرالعرقي ـ التكريد الى الارهاب والتفرد بالحكم الى البطش بالمخالفين الى الفساد والى روح القومية الزائفة ـ القومجية ـ !
نرجع ونقول لهذه العصابة الباغية لقد فضحتكم افعالكم والجزاء قادم حتى وان تأخر ، وشمالنا الحبيب بكل ما فيه من مدن وقصبات مثله مثل البصرة وميسان والفلوجة وصلاح الدين وديالى والنجف والموصل وكركوك ، الجميع تواق لدولة المواطنة الديمقراطية بعيدا عن التقسيمات الطائفية والعرقية المتخلفة حيث لا فضل لكردي على عربي او تركماني او او يزيدي او شبكي او صابئي الا بالتقوى ، والتقوى هنا هي الاخلاص للمواطنة العراقية حقوقا وواجبات ، افلا تتقون ؟



#جمال_محمد_تقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمريكا تقود العالم نحو الهاوية !
- صحوة ضمير مطلوب تجذيرها لانقاذ كركوك
- أوراق اللعبة الامريكية الجهنمية في العراق !
- الصقور والحمائم وجهان لعملة واحدة في السياسة الامريكية !
- لماذا 14 تموز وليس 9 نيسان عيدا وطنيا للعراق وشعبه ؟
- من يقرر مصير العراق ؟
- أمريكا تأمر وحكومة العراق تنفذ !
- عندما يكون المثقف متبوعا عبد الوهاب المسيري نموذجا
- من يعاهد من ؟
- لاحصانة للعراقي في بلاده المهانة يوميا بالوجود الاحتلالي ؟
- يوم الاجيء العراقي !
- معاهدة بورتسموث ارحم من معاهدة بوش المالكي !
- العالم يعيد اكتشاف جيفارا !
- -صحوة- احزاب المنطقة الخضراء !
- لا حِراك في الفطائس يا حراك !
- كيف سيمررون اتفاقية الانتداب الامريكي على العراق ؟
- انطباعات في الشيوعية الروزخونية !
- أجل اسرائيل مسمى !
- مئة عام من النفط = مئة عام من الدماء !
- عبود يعبر الحدود !


المزيد.....




- هكذا أنشأ رجل -أرض العجائب- سرًا في شقة مستأجرة ببريطانيا
- السعودية.. جماجم وعظام تكشف أدلة على الاستيطان البشري في كهف ...
- منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي محذرًا: الشرق الأوسط ...
- حزب المحافظين الحاكم يفوز في انتخابات كرواتيا ـ ولكن...
- ألمانيا - القبض على شخصين يشتبه في تجسسهما لصالح روسيا
- اكتشاف في الحبل الشوكي يقربنا من علاج تلف الجهاز العصبي
- الأمن الروسي يصادر أكثر من 300 ألف شريحة هاتفية أعدت لأغراض ...
- بوركينا فاسو تطرد ثلاثة دبلوماسيين فرنسيين بسبب -نشاطات تخري ...
- حزب الله يعلن مقتل اثنين من عناصره ويستهدف مواقع للاحتلال
- العلاقات الإيرانية الإسرائيلية.. من التعاون أيام الشاه إلى ا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال محمد تقي - مسعود البرزاني مولع بجداول التقسيم !