أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامى كوكابى - التناقض الكبير














المزيد.....

التناقض الكبير


سامى كوكابى

الحوار المتمدن-العدد: 2359 - 2008 / 7 / 31 - 10:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


فى القران الكريم فكرتان مقدستان تعتبر من العقائد التى لاتناقش ولايتم الايمان الا بالايمان بكل حرف منها ومن القران ومع ذلك فهناك تناقض كبير بين الفكرتين . وقد تكرر الحديث فى القران عن الفكرتين الى حد ان معظم القرآن يدور حول الفكرتين .
الفكرة او العقيدة الاولى : ان الله يهدى من يشاء ويضل من يشاء و(من يهدى الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له )(واضلهم واعمى ابصارهم ) وبحسب القضاء والقدر وهو عقيدة اسلامية فالله قرر مسبقا وقدر على الانسان قبل ان يولد كل ما سيعمله وما سيعتقده طوال حياته بكل تفاصيلها ومواعيد الميلاد والموت وسعيد ام شقى .
الفكرة والعقيدة الثانية التى تناقض هذه تماما وتنسفها من اساسها معظم ماورد من ايات فى القران وهى
ان الكافر سيعذب ملايين السنين فى جهنم هو واطفاله ويجب محاربته وكراهيته والبراء منه وماورد من تهديد وتحذير وانذار وتخويف بالنار والعقاب الجماعى وبالزلازل والكوارث والابادة الجماعية .
وايات كثيرة تهدف الى جذب الكفار للاسلام بعروض الجنة ووصفها والظواهر الطبيعية ( الجبال والمطر والسماء والرعد والبرق والزلازل) كوسائل اقناع وهذه الايات حول هذه الفكرة كثيرة جدا تشكل معظم القران والهدف الاساسى من القران .
فاذا كان الله حسب القران هو الذى يهدى من يشاء ويضل من يشاء وهو الذى قدر وقرر ان يكون الكافر كافرا والمسيحى مسيحيا واليهودى يهوديا والعاصى عاصيا والملحد ملحدا فكيف يعاقب الناس وهو الذى فرض عليهم بقوته كل تفاصيل حياتهم
ومعتقداتهم - واذا كان هو الذى قدر وقرر مسبقا فلماذا يهددهم ويتوعدهم ويحاول اجتذابهم بوعد الجنة وهو يعرف مسبقا انه قرر لهم انهم سيكونوا كفارا وهم لايملكون القدرة على الفرار من قدره؟.وما فائدة الاستغفار والعبادات والحج والعمرة اذا كان مقررا مصيرالانسان مسبقا بحسب القضاء والقدر سواء فعلها او لم يفعلها ؟
واذا علمنا ان الله الاعظم والاكمل تفكيرا وعقلا ولا يمكن ان يناقض نفسه . فانه يمكن ان نستنتج ان قائل هذه الافكار انسان يقول اقوالا ثم ينسى و ان من حوله يهابونه فلا يجرؤون على مناقشته لانه يقتل ويغتال
او ان معظم من حوله مندفعون فى حماسهم له وبعضهم لهم مصالح فى مشروعه ( حصولهم على اموال من الغنائم والسبايا والاسرى العبيد حتى ان الزبير بن العوام حصل على الف جارية من السبايا والف عبد من الاسرى غير الاموال والذهب من غنائم الفتوحات والغزوات ) ومعظمهم تفكيرهم محدود تبرمجوا منذ قرون على عقلية الاتباع الاعمى لشيخ القبيلة .
والاقلية التى تفكر وتسأل وتحلل وتناقش تخاف وسماهم المنافقين لانهم من شدة الخوف والرعب
كانوا يظهرون امام الزعيم المخيف الطاعة والتصديق ( وقد قال نصرت بالرعب مسيرة عام) وفى لقائاتهم الخاصة يتساءلون ويشكون
والجواسيس ينقلون له ذلك . ولكثرتهم نسبيا لم يقرر قتلهم واكتفى بمهاجمتهم عبر الايات البينات .
والاجيال الحاليه المندفعه عاطفيا نحو الدين والمنغلقه عقليا نحو السؤال والشك والتحليل والبحث عن الحقيقة يعطيها الفكر الدينى شعور وهمى بالتفوق على امم الارض وشعور وهمى بالامان متكلين على الكائن الكبير الذى يوفر لهم كل شىء ولا يعطيهم شىء. يشفيهم من المرض وهم يمرضون ويموتون ويرزقهم وهم يموتون جوعا فى المجاعات ويبارك لهم ويحميهم من الكوارث والحوادث وهم يذهبون ضحاياها كل يوم - هذه الاجيال اغلقوا جميع الابواب امام تعليمها التفكير العلمى واطلاعها على المناقشات والاراء الحرة حول الفكر الدينى وحرموا عليها تعلم الفلسفة والمنطق وجميع الكتب والاراء والحقائق حول الفكر الدينى الاسلامى والمسيحى واليهودى التى تذكر تناقضات مع العلم والحقائق الكونية والطبية
وهددوا كل من يذكر ذلك بالسلاح الرهيب التكفير والقتل . ولذلك نشأت اجيال غارقة فى نهر واحد ومسار واحد لاتعرف غيره ولايمكنها استكشاف ايجابياته وسلبياته لان الدين واستغلال الاديان يحقق مصالح ماليه وتجارية واجتماعية وسياسية لطوائف كثيرة فى مختلف الاديان.
ووصلنا الى الحد الذى اصبحنا فيه المنتج الاول للارهاب فى العالم ونهدد حياة البشر فى كثير من بلدان العالم بارهابنا . .يجب ان نفهم الاديان على انها سلوك واخلاق ومعاملة حسنة للاخرين وليست تعصباوحقدا وارهاباغبيا وحشياوكراهية ومتاجرة ومزايدة وتسلط واستعباد .



#سامى_كوكابى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اساطير اشورية صارت مقدسات اسلامية


المزيد.....




- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامى كوكابى - التناقض الكبير