أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جورج حزبون - هل الاسلام هو الحل ؟















المزيد.....

هل الاسلام هو الحل ؟


جورج حزبون

الحوار المتمدن-العدد: 2359 - 2008 / 7 / 31 - 10:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الفكر الديني والحل الوطني

ألازمه المتدحرجة عربيا وقوميا وإقليميا ليست سببها العقيدة الدينية أو السياسية فهاتين متواجدتين دائما وباستمرار ولكن الغائب كان دائما وباستمرار الاراده والموقف الموحد، فمنذ مطلع القرن العشرين وبداية التحرك العروبي رافقته الشخصنه وتقديم الخاص على العام حيث ظلا في صراع وتفاعل أنتج هزيمة وفرق أمه، وتقدمت ألدوله الوطنية على ألدوله القومية ولم تستطع أن تكون ألجامعه العربية أكثر من منتدى ومنبر له أحيانا خاصية التأثير دون التقرير.


وبالتأكيد كانت هزيمة حزيران 1967، تأثيراتها العميقة على الفكر العربي فالهزيمة إنسانيا لا تهضم وعربيا بثقافة الفروسية والإرث لا تستوعب، وبقراءة للحالة العربية قبل الهزيمه كانت التيارات المتواجدة على الساحة القوميه والوطنيه هي الحركه الدينيه ممثلة بالاخوان المسلمين وتفرعاتها والحركات القوميه الوحدويه والحركه الشيوعيه باحزابها المتعدده وجيمعها وان اشتركت في خطاب متقارب الا انها لم تستطع ان تتوحد بينها لا اليسار ولا اليمين لا الاسلام ولا الشيوعيه.

وهنا فرضت الهزيمه حاله نقد ومراجعه وما السبب؟ وما الحل؟ وما هو البديل؟، وكما تحدث في حالات الكوارث الطبيعيه يتم التوجه نحو المقدس امام المجهول وهكذا في السياسه تم التوجه الى الماورائيات وقالت الجماعات الاسلاميه.... الاسلام هو الحل.....


ثم اتسعت دائرتهاا وتفرعت مكوناتها وغالت بمنطقتها مستفيدة من الطفره النفطية وتساهل الانظمه بل واحيانا تحالفت معها لضرب قوى اليسار والمعارضه فتطاولت واحدثت حركات سلفيه جهاديه بفتاوي وتعاليم وجدتها في كهوف التاريخ منزوعة من سياقها ثم انقلبت على الانظمة والحكام وغيرت جلدها فبعد ان كانت مع" اطيعوا الله ورسوله وأولي الأمر منكم"،
اصبحت تجد فيها انظمه الطاغوت وترفع " ومن لم يحكم بما انزل الله أولئك هم الفاسدون...الكافرون...الظالمون...".

ودخلت مرحله جديدة بكافه المقايس تاريخيا وسياسيا واجتماعيا وتعمق مفهوم العام والخاص فالدول الخليجيه اقامت مجلسها للتعاون وهي تتجه نحو سوق موحدة وعمله موحدة وحدود مفتوحة وليبيا تتجه نحو افريقيا ومفهوم القرار الوطني المستقل ترسخ ويتسع فلسطينيا ومصر لها شجونها ومتابعها الداخليه واصبح فيها اصوات خافته تتحدث عن مصر الفرعونيه...


وتستند ازمة لبنان وتعكس واقع الأزمة ألقوميه وتراوح سوريا بين مصالحها وطموحاتها وتحالفها والعراق مرشح للتقسيم والسودان بين دار فور والشمال والجنوب، وهكذا فان الفكر القومي منكفئ، واليسار متهالك والحركات الاسلاميه متعددة بين الشيعه والسنه وبين القاعدة والاخوان ناهيك عن تيارات تخرج من انهر هذه الحركات مما ينذر ويؤشر لمستقبل تلك الحركات وان لن تستطيع ان تكون حلا يقدر ما يمكن ان ازمة مظاهرها اصبحت واضحة.

فكرة المشروع:

يستحق الوضع الشرق اوسطي( ضمن رؤى القرن الحادي العشرين والاصطفافات العالميه والتكتلات الاقتصاديه)، ان يدرس والعالم العربي قلبه ويحتضن ثلث مصادر الطاقة العالميه ويتحكم باهم الممرات المائية اين يتجه؟! وهو محاط اقليميا بدولة لا تحتفظ له المودة بفعل القوميات او الصراعات التاريخية ناهيك عن القضيه الفلسطينية التي تشكل اخطر حالات الامن العربي منذ مطالع القرن العشرين...

التيارات السلفيه الدينية الاسلاميه بمختلف مشاربها اصبحت لها قواعد شعبيه من الخليج مثل الكويت حتى المحيط مثل الجزائر وما بينهما وجميعها تلتقي على امر هام وهو ان الوطنية حالة محدودة والاسلام حالة شاسعه بمهام الاهية غير محدودة بالقومية او الاقليمية وهي تحاول فرض مفهومها بالقوة احيانا وبالتعبئة حيانا اخر مع معرفه ان هذه الحركات تاخذ بمبدأ التدرج وهذا يعني انها تستوعب الراهن تحفزا واستعدادا للقادم والمستقبل كما تفهمه.

وحيث ان الدراسات النظرية كثيرة وتفاقم الاوضاع يزداد سطوعا واستمرار هذا الوضع يعيق التقدم والاستثمار والرخاء ويؤسس لعولمه اخرى بكل المقايس.
ولدراسة المسئلة ولجعل البحث والتقصي ذا صوت مرتفع لعلها ان لم يحدث تأثيره فهو يفتح المجال امام التفاعل الشعبي والفكري والوطني والقومي والديني...

الاسلوب:

اقامات ندوات وحلقات فكر في عدد من بلدان المنطقة اهمها مصر والاردن ولبنان وتركيا وان امكن باكستان ودول اخرى حسب الاهميه وتكون الندوات محصورة بمواضيع محددة يدعى لها ممثلي كافة التيارات المذهبية والسياسة وتسجيل وتعرض وتنشر موادها وتلحق باستمرار بحلقات فكرية على ضوء موادها تدعى لها نخب سياسية وفكرية وفلسطينية...


يستخدم الاعلام بكثافة المرئي والمسموع والمقروء مع نشر مواد والتعليق عليه بشكل واسع واشراك منظمات غير حكومية وحتى المجتمع المدني للمشاركة في كل المواقع واحداث حراك فكري واسع يلفت الانتباه ويحفز للحركة والجديد بدل الركود والاستسلام القدري.

والمستقبل قضية الشعوب العربية ما بين توازع الدين والقومية والوطنية، المتأسلمون يهربون الى الإمام بالفتاوى القرضاوية وسواها فهم أصحاب الأرض وهم يملكون حل ألغاز الدينا والعلم ويجب إطاعتهم عن يد صاغرين...!
والقومية العربية ممزقة بين بين الطوائف والمذاهب وجامعها اللغة والوطنية غاية لا تدرك فهي معّرضة للصراعات الداخلية واحتمالات التمزق ناهيك عن القمع والإضطهاد والفقر وحدث ولا حرج.....

وبالنظر للواقع العالمي والمتغيرات السريعة والثوره المعرفية الكونية المنطلقة عبر الحدود ، فإن عزلة ذهنية العفوانيات الدينية لا تستقيم ولا مستقبل لها بل واصبحت تدافع عن نفسها بعد توقف هجومها فهي تجتر مقولاتها وتنعزل بعد أن لم تحقق الاّ المــفاهيم الغيبية ولم تقدم الاّ المــــعاناه والصعوبات المتعددة.

ما يجري في قطاع غزة يثير الاهتمام بموضوع الإسلام السياسي، فحركة حــماس صاحــبة الايدولوجيا الدينية تمارس السياسة بمنهج براجماتي واضح جداً ، فهل الغاية هي الاستيلاء على السلطة وتكرار هذه النهج حسب سيرة الحكم الإسلامي من الامويين والعباسيين حتى المماليك ومحمد علي وفيما بعد الإنقلابات العسكرية؟؟

فإذا كان هذا فكيف يكون الإسلام حلاً أو ليس ما هو واقع يمثـّل أزمـة وليس حلاً؟

وحيث أن الأمر هو الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة الوطنية الفلسطينية وإن الدُب لا زال بالغابة ولا خلاف على جلده الآن ، فلماذا لا تتوحد القوى على برنامج سياسي هو واقع الأمر موجود ولا داعي لاستمرار البحث عنه تحت ذرائع الحوارالمتكرر كأسطورة / سيزيف /، ولكن الذي يبدو أن الإسلام السياسي يخوض تجربة على طريقته منذ العشرينات / التدرج/ بغض النظرعلى حساب من ؟! وإن إختيار غزة أمر مهم بحكم وجود ملتقى الصراعات والإرادات الإقليمية والدولية.

إن الإسلام الدين شيء والمتاسلمون شيء آخر واستدعاء تجارب القرون الوسطى المسيحية التي قصفت على ملايين الناس مصيبة كبرى في عصر لم يعد يحتمل التجارب بالديماغوغيا، إن الإسلام كدين يحُترم ولا يجوز تطويعه سياسياً تحت وصاية اية مجموعات فهو دين للناس كافة ولم اجد في مصدره الاساس( القرأن) ما يدعو لإقامة دولة أو نظام سياسي ، فالحل ظلّ وسيبقى دائماً وحده الارادة ووحدة القاعدة الشعبية والبرنامج السياسي الواضح وليس الغيبي.


جورج حزبون







#جورج_حزبون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جورج حزبون - هل الاسلام هو الحل ؟