أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اديب طالب - افتراق نجاد - الاسد وعودة الاحتلال السوري















المزيد.....

افتراق نجاد - الاسد وعودة الاحتلال السوري


اديب طالب

الحوار المتمدن-العدد: 2359 - 2008 / 7 / 31 - 10:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أشار المرحوم المفكر السوري الدكتور هشام شرابي ، والباحث السوري الدكتور عبد الرزاق عيد في مقاربتهما للنظم البطريركية الاستبدادية ، والنظام السوري مثالا – 1963 – 2008 - ، اشارالى نتيجة مهمة من نتائج التاريخ المعاصر وهي : > 0

اولا – أدرك الرئيس الأسبق للنظام السوري الديكتاتوري حافظ الأسد هذه الموضوعة جيدا ؛ فاستند في علاقاته الدولية إلى توازن العنف الذي أشار إليه شرابي وعيد 0 وعند انقضائه انتقل إلى إيران ( الثورة الخمينية 1979 ) وحجز لنفسه موقعا يساعده على التوازن في صراع إيران ( الجمهورية الإسلامية الشيعية ) مع أميركا وأوروبا وصدام الديكتاتور السني الأبرز حينها 0 0 في حرب الخليج الثانية الهادفة لإخراج صدام من الكويت ،دخل حافظ الأسد حليفا لأميركا وثبت موقعه الجديد وقبض ثمن ذلك احتلالا للبنان بحجة حماية المسيحيين فيه وبتوجيه أميركي وموافقة إسرائيلية ( راجع مذكرات وزير الخارجية الأمريكي هنري كيسنجر ) . ومعذرة من القراء على طول هذه المقاربة التاريخية الطويلة؛ إلا انه لابد منها كإضاءة قبل الحديث عن: افتراق الأسد الابن عن الرئيس الإيراني نجاد وعن عودة الاحتلال السوري إلى لبنان 0

ثانيا – منذ اكسر من سنة ونصف ، أدرك رئيس النظام السوري الديكتاتوري بشار الأسد إن الموقع الذي حجزه والده وتربع فيه في لعبة توازن العنف الجديد الأمريكي الإيراني لم يعد مفيدا لبقائه وبقاء نظامه ، وأدرك ثانية إن التفاهمات السورية الإسرائيلية والتي أرساها أبوه على قاعدة البقاء لآل الأسد في الحكم والأمن الحقيقي لآل إسرائيل لم تعد آمنة بفعل السعي الحثيث لإيران لدور إقليمي ودولي وحلم نووي والثلاثة اكبر منها ........ عندها واستنادا إلى مدركيه السابقين و إضافة لإقرار المحكمة الدولية وبالفصل السابع والمنوط بها محاكمة قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري وما ستتتبعه من قيام وادعاء وأحكام تشكل كلها خطرا على نظام عائلته المديد.... هنا كان لابد من خطوتين هامتين جدا ؛ كان لابد من القيام يهما لتثبيت نظامه البطريكي الاستبدادي وهما :
الخطوة الأولى:
– الافتراق السوري الإيراني والذي يخرج نظامه ذاتيا من لعبة توازن العنف الجديد عبر انسحابه التدريجي من الصراع الإقليمي والدولي بين > و << محور الشر >> واصطفافه على الحياد ولو شكلا وهذا استباق مأمون من أخطار أي حرب إقليمية و دولية مقبلة 0
الخطوة الثانية :
المفاوضات السورية الإسرائيلية. والحديث الجدي عنها بدأ منذ سنة ونصف على وجه التقريب ، وهذه المفاوضات تخرج نظامه أيضا من لعبة الممانعة والرفض وتسقط شعار والده حافظ الأسد القديم : << فليبق الصراع مستمرا ، على ارض غيرنا وبأدوات غيرنا ولصالحنا >> وترفع شعار المحبة والسلام وتؤكد إن المفاوضات السلمية طريقنا لحل الصراع السوري الإسرائيلي ،،،،،،،،، شاء من شاء وأبى من أبى ولو كان إيران الشيعية ومؤكد أنها أي المفاوضات ستساعدنا على الافتراق الآمن والنافع عنها أي إيران 0

ثالثا – ورغم إن بقاء النظام السوري محليا وإقليميا ودوليا منوط بنجاح هاتين الخطوتين ، ولأن فيهما نفعا جما للمحور الأميركي الإسرائيلي في حربه الباردة حاليا والقابلة للاشتعال كل لحظة مع إيران المدعومة و- بحدود -من روسيا المستاءة من الدرع الصاروخية ........... فرغم ولأن وإذن ؛ لابد من قبض الثمن ، لابد من البدل والعوض عن ذلك النفع الجم ، الثمن والبدل والعوض أكياس جاهزة على الطاولة هذا إن لم يكن نصفها مستقر في عمق الجيب السوري من الآن ......... في الأكياس ذهب من عيار واحد هو أولا وثالثا : الاحتلال السوري للبنان إما الصيغة والإخراج فيتفق عليهما إقليميا ودوليا ومع من يفهم علينا وبسرعة محليا ومن أي مذهب أو طائفة أو ديانة كان لا فرق أبدا فنحن مع الأذكى والأنفع والأسرع . ولا ضرورة إن تكون الصيغة فاقعة الألوان بل باهتها ، أو شديدة الوقاحة بل اقرب إلى التواضع ، أو كاملة الاستلاب المادي والسياسي بل ناقصته وعليها ألف قناع ، ولا بأس أن يكون العنف اقل ضد حقوق الإنسان السوري واللبناني فقليل من القيم الإنسانية لن بضر بل مؤكد انه نافع حتما .

رابعا – النظام السوري ليس واهما ؛ اقل من نصف اللبنانيين معه شاء من شاء وأبى من أبى ، ومن خلق ودعم وقوى الذراع الإيرانية في لبنان قادر على تطويعها وإضعافها محليا وإقليميا ودوليا . ومؤكد إن القيم الانسانية لساركوزي وبوش أو خلفه ستسقط أو تتبخر بنار المنافع والمصالح ولقد أعطوا حافظ الأسد لبنان من الباب إلى المحراب بثمن اقل بكثير 0

خامسا – عندما سئل وزير الخارجية السوري وليد المعلم ، بعد لقائه فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان ؛ هل سيكون هناك تغيير في تعامل سوريا مع لبنان ، أجاب المعلم : هذا يتوقف على التغيير في لبنان ؟؟؟؟؟ !!!!!!!!! 0
قال المعلم عبر فذلكته اللفظية وتشاطره الدبلوماسي : عودوا طائعين تائبين إلى حضننا ولكم أن تكون معاملتنا معكم اقل سوءا من معاملتنا إثناء احتلالنا الكامل الأسبق لكم . مصيركم مرتبط بنا نهائيا ، إما مصيرنا فبيدنا وبيد أمينة في تعاملها معنا وهي الأقدر على الفعل في الشرق الأوسط كله 0
إن الشعار الإنشائي التسلطي القائل : << أن لبنان لا يحكم من سوريا ، ولا يحكم ضد سوريا >> تغطية سيئة ولفظية ومبتذلة للشعار المتجسد على ارض الواقع التاريخي وهو : << أن لبنان لا يحكم إلا من سوريا وألف فقط >> ونقطة انتهى ؛ نقطة تاريخية مغمسة بدم شهداء الحرية في لبنان وآلام سجنائها ومفقوديها
في السجون السورية 0

سادسا – أقول للراغبين في إنشاء متحف لثلاثين عاما من الاحتلال السوري للبنان: أن المتاحف لأمر مضى وانقضى ومرت عليه لحظة من الزمن أو مليون عام منه ولن يعود حتما إلا إذا عاد الميتون من القبور. إما الاحتلال السوري فماضي وحاضر كئيبان وحيان في عيون اللبنانيين وقلوبهم وعقولهم ،أعماها ، ومزقها وعطلها ، بأساليب مصاصي الدماء والقتلة المحترفين واللصوص المهرة و الاسوء والأخطر القادم أن يكون الاحتلال السوري للبنان مستقبله إلى ما شاء الله 0

د 0 أديب طالب معارض سوري 0



#اديب_طالب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أولمرت – الأسد ، ساركوزي ، عدوان للحرية بينهما منافق !!!!!
- سبع اشارات لاقتراق سوري ايراني
- المفاوضات السورية الاسرائيلية.استراتيجية وجدية
- المفاوضات السورية الاسرائيلية............... عسى خيرا !!!
- هل يدعو الاسد اولمرت الى القمة
- (كول) واخواتها
- صابر فلحوط بوق الفساد
- على الإعتدال العربي السلام
- ايران مملكة الله على الارض
- حزب الله اضر الخلق بعيال الله
- حزب السيد حسن لصاحبه السيد نجاد
- الموت مهنة حزب سماحة السيد
- عاش القرار الفلسطيني مستقل
- عندما قبّل رئيس الجمهورية يد والدي


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اديب طالب - افتراق نجاد - الاسد وعودة الاحتلال السوري