أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - زكي السيمري - سجلوا الاموال لمالكيها ليشاركوا في التنمية ومنافعها 2-2















المزيد.....

سجلوا الاموال لمالكيها ليشاركوا في التنمية ومنافعها 2-2


زكي السيمري

الحوار المتمدن-العدد: 2359 - 2008 / 7 / 31 - 10:18
المحور: حقوق الانسان
    


يعيش العراق وضعا شاذاً في زراعته وصناعته وتجارته وكافة مرافق الحياة الاقتصادية ؛ وتبدلت اوضاعه ما قبل ستة عقود من الزمن ، وبدلا من كونه المزود لدول الجوار في الخمسينات من انتاجه الزراعي والحيواني ، والتجارة كان الوسيط في اعادتها لدول الجوار بعد استيرادها من مراكز انتاجها ، وان كانت بشكل ضعيف .
الظروف التي مرت به خلال تلك العقود ، اختلفت الاوضاع ، كان التاجر العراقي يستورد الخشب والحديد والسكر والشاي بمفرده اضافة لمواد اخرى ؛ وكانت بيوتات تستورد بضائع متعددة كثيرة؛ الى جانب الخدمات البحرية لها وكلائها كما للسيارات والكهربائيات وغيرها لها وكلاء في العراق ؛ غاب التاجر القديم من السوق .
وخلال العقدين السابقين في ظل الحظر على العراق تولت دول الجوار الاستيراد بدلا عن العراق واصبحت وسيطا بين مراكز التجارة والصناعة والخدمات ، وتراجع التاجر العراق القديم ولم يصمد وضاعت ثروته ، ودخل السوق التجاري الطارئين عليها ممن أصبحت لديهم الاموال الطائلة ، ويعتمدوا مشاركة دول الجوار وهم وكلاء لهم ، وحتى استيراد وزارة التجارة عبر الوسطاء ؛ يكلف العراق مضاعفة الاسعار عبر تعدد الوسطاء ، وكلف النقل والشحن والمصاريف الاخرى تتضاعف عبر نقلها مرتين من موانئ الجوار واعادة شحنها للعراق .
رغم نمطية التجارة أختلفت و أصبحت من السهولة الاتصال بمراكز العمل التجارية والصناعية والخدمية بواسطة الانترنيت ؛لايزال خلال السنوات الخمس الماضية يعتمد على وسطاء الجوار رغم التغيير النسبي بذلك .
اضافة لاختلاف النمطية باعتماد الموانئ والمناطق الحرة مركزا لخزن البضائع واقامة المعامل والصناعات ومشاركة ابناء المنطقة والتعاون في سبيل اعادة التصدير ؛ العراق هو المستهدف لذلك نظرا لسوقه الواسعة .
يفتقد العراق لابسط الصناعات الغذائية رغم التقدم العلمي ووجود آلاف المعامل لصناعات الغذائية وطريقة تناول تلك الصناعات واقامتها بالمناطق الحرة ، اعتمادها استيراد العبوات الكبيرة وأعادة تعبئتها بعبوات صغيرة ، ومجالاتها عديدة كالحليب والشاي والفواكه وغيرها ؛ تستورد ويعاد تصديرها للعراق اضافة للاستهلاك المحلي .
يفتقد العراق لتصنيع ابسط مواد استهلاكه من الالبان ومشتقاتها والعصير والمياه المعدنية والغازية وحتى الخل والطرشي وغيرها يستوردها ؛ ويمكن للعراق استيراد وتصنيع ما تقدم بعد ترتيب أوضاع تشريعية لتمويلها له .
ومن الا مور اللافتة للنظر في بناء الميناء الحر ؛ يجب التسريع والاهتمام الجدي وتوظيف ما يناسب له من التمويل المالي لتأسيسه والاستفادة القصوى لمروداته ، واعتماده مركزا صناعيا واستثماريا جاذبا للشركات ؛ وأدارته أدارة وطنية وكسب الخبرات الحديثة ؛ وعدم تحقيق ادارته من الغير والتحكم بتجارتنا ومردوداته لنا .
تعتمد حكومات بلدان الخليج ترتيب اوضاع التجارة والصناعة والخدمات عبر تواصلها مع الحكومات لعقد البروتكولات ويشارك معها القطاع الخاص والمجتمع المدني؛ وتساهم بدعمه للاستيراد والتصدير والتصنيع .
ما تقدم في الحلقة السابقة ، الدعوة لصندوق الاجيال وتوظيفه لخدمة نهضة زراعية والبدء بالصناعات الغذائية وتحقيق السكن المنتج للمواطن * ؛ وتشجيع اقامة شركات مساهمة وتعاونية وتخصصية هندسية للاسكان وتمتلك اليات ومكاتب استشارية ؛ وشركات صناعية وزراعية وتجارية وخدمية مؤهلة علميا ؛ ومن خلالها تتم المشاركة مع الشركات الاستثمارية الاجنبية ، وتحقق العمل الحر معها ؛ بعيدا عن الطرق التقليدية ؛ والسعي الجاد والسريع لاقامة المنطقة الحرة لميناء البصرة ؛ وتحقيق المشاركة لاستثمار السكن وفي مجالات الزراعة والصناعة والخدمات ، تتحقق من ذلك التغلب على ازمتي السكن والبطالة باسرع وقت ممكن ؛ وطفرة في الجانب الزراعي تربية الحيوان مما ينوع الدخل ويساهم في زيادة الناتج الوطني ، وتتحقق فرص كبيرة للعمل .
كانت مبادرات برازيلية لاستغلال الصحراء يمكن بحث ذلك مع عدد من البلدان والتعاون بخبراتها ومشاركتها .
لايمكن لاية تنمية ان تتحقق الا بالتنمية البشرية ، وليس المقصود بالتنمية المهنية للكوادر فحسب ؛ بل التأكيد على تنمية مواطنة الفرد والسعي من أجل الوطن اولا ، وتنمية وعيه للحفاظ على المال العام ، ومعرفة حقوقه الدستورية وواجباته لاحترام القانون والسعي من أجل دولة القانون واحترام الدستور ، ووعيه كيفية الدفاع عنه ، ومراقبته للسلطة وحسن ادائها ويكون رقيبا على الفساد الاداري والمالي ؛ ومشاركته في تشريعات السلطة لمتطلبات المجتمع والاقتصاد والثقافة ولاقيمة للتشريعات مالم تكن اهدافها المواطن والوطن واحترام الدستور .
وعلينا تحقيق شعار التنمية لاتتم الا [ بتنمية الانسان أولا والتنمية بواسطته وثمارها من أجله ]
ولا تتحقق تنمية الا بشعار [ الدولة القوية رهن المجتمع المدني القوي ]
والمجتمع المدني القوي يتطلب المعرفة الواعية للفرد لتحقيق دولة القانون والمؤسسات ؛ والتوعية تتم عبر منظمات المجتمع المدني ؛ وبدون حرية منظمات المجتمع المدني كل تنمية هراء ؛ لان التنمية البشرية هي اداتها
يمكن دراسة هذه الملاحظات الاولية السريعة واغنائها من قبل المختصين والاكاديميين وتحقيق ما نرجوه للعراق
* المقصود بالسكن المنتج ؛ توزيع 600 أو 750متر للعائلة بالمدينة للوقت الحالي والتوسع العائلي المستقبلي؛ بدلا من توزيع للأب ومن ثم للاولاد مستقبلا عند التوسع ؛ يتم التوزيع لهم بهذه المساحة ، وتحقيق انتاج خضري وحيواني للعائلة ؛ وتوزيع في المناطق الزراعية بشكلين ، الاول للزراعة وتربة الحيوان بشكل كبير للمهنسين الزراعيين ، وتوزيع نصف دونم لكل منطقة بحدود الف وحدة تستثمر عائليا ؛ وضمن المنطقة السكنية تكون منطقة صناعية غذائية ومخازن تجميع الحليب واقامة معامل لصنعه وأقامة صناعات اخرى، ومراكز ثقافية ومنشآت مدنية مدارس نوادي مراكز تعليمية مهنية لغات وغيرها من الخدمات التي ستستجد ؛ وما تتطلبه لتلك الخدمات ، حاجة لعمالة كبير للعمل الزراعي والصناعي والخدمي ايضا ؛ ومنها تتاح فرص كبيرة لتحقيق العمل للعاطلين ونكون قد ساهمنا لتخفيف الضغط على الوظائف الحكومية وكاهل الميزانية .



#زكي_السيمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سجلوا الاموال باسماء مالكيها ليشاركوا في التنمية ومنافعها 1- ...
- سلموا الاموال لاصحابها لتدوير ماكنة الحياة 2-3
- سلموا الاموال لاصحابها لتدوير ماكنة الحياة القسم الاخير
- سلموا الاموال لاصحابها لتوير ماكنة الحياة 2-3
- سلموا الاموال لاصحابها لتدوير ماكنة الحياة


المزيد.....




- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...
- اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط ...
- الأمم المتحدة تستنكر -تعمد- تحطيم الأجهزة الطبية المعقدة بمس ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - زكي السيمري - سجلوا الاموال لمالكيها ليشاركوا في التنمية ومنافعها 2-2