|
باقة ورد
حميد أبو عيسى
الحوار المتمدن-العدد: 2359 - 2008 / 7 / 31 - 06:51
المحور:
الادب والفن
من باقةِ الوردِ الشهيدة ْ أصنع ُ الشهد َ- العسلْ وأودِّع ُ الدن َّ النفيسَ تبرُّكا ًوأمانة ًمحصونة ً في كل ِّ أحياء ِ النـَّحِلْ وأقولُ : لابدَّ الرحيقُ سينجلي عن أطيبِ الأعسال ِ إن ْ بقيتْ رياضُ الوردِ في سوح ِالسواعدِ والعسلْ يا أيّها الماضي المطرَّزُ بالدماءِ شهادة ً،هل صدفة ً أم من قبيل ِالاختبارإختفى الحلمُ الجميلُ ولادة ًتدعو ضيوفَ الأرض ِ للتذكير ِبالهـمم ِالجللْ ؟! أم ْ أيُّها التأتي خِضمّا ً سوف َ تبحرُ في ضبابٍ مُدْلهمّ ٍ كالذي سرق َالقناديلَ المضيئة َدون حقق ٍّ، من ْ أيادٍ ردَّدت ْ قسَم َ الأملْ ؟!
"الشيوعيَّة ُ"تقهرُالموتَ وتعلو فوق أعوادِ المشانق ْ !"، هل تذكرون شعارَه ُ قبل الرحيل ِ؟ كان الجلاوزة ُ- المطارق ُ خلسة ً يخشون َبأسَه وهومصفودٌ ملاحَق ْ لكـنّه التطبيقُ في عكس ِالمسالكْ شد َّ الحبال َ بقبضة ِ العفريتِ إبن ِ الغربِ ، عرّاب ِ المخانقْ !
يا فهدُ يا حازمْ وصارمْ ، يا سلامَ الثائرين َ ! المُزِّقت ْ أشلاؤه ُ في نشوة ِ الحقد ِ الدَّفين ِ فعانقتْ خلجاتـُه ُ كل َّالغيارى وفق َ معيار ِالعراق ِ نحن الذين سنهتدي بالعقل ِوالإرشادِ والهمم ِالسِدادِ نحن الذين سنعتلي صرح َالبلادِ ونحملُ الراياتِ خافقة ًمطرّزة ًلنبحرَفي تضاريس ِالجهادِ حتى تمدَّ الشمسُ عينيها مسافاتٍ ، جسورا ً للعناق ِ
هات ِ قليلا ً يا عراقُ وضمِّدِ الجرحَ المهيبَ هدىً، عماذا ً، يا فراتُ فها هي الذكرى تلح ُّ مناجلا ًومطارقا ًمن أجل ِ تخليد ِ المبادئ والرفاق ِ هي صعبة ٌ لجج ُ النضال ِ وشوطِه لكنّها الأيامُ تترى منذ ُ إقحام ِ الأنام ِ ضحيَّة ً في كبح ِ أطماع ِ اللئام ِ ورفدِ أوطار ِالتقدُّم في ميادين ِ السباق ِ!
هاتِ قليلاً يا عراقُ ألا تعي ؟! أم أنهم طردوك َ مثلي غيرَ مرغوب الزقاق ِ؟! فتجمَّرتْ في عينكَ الدَّمعاتُ نارا ً، مَحْرقا ًيكوي المآقي ؟! يا ويلهم من غضبِ النهرين ِوالأجداد ِ والنخل ِالجريح ِ يا ويلهم من صرخةِ الأطفال ِ والأجيال ِ والدم ِّ المراقِ يا ويلهم من أنَّةِ الهور ِالجريح ِ يا ويلهم منّي ومنك َ تحاسبا ً، يا ويلهم من حقِّنا يومَ التلاقي !
لم يبق َمن سفر ِالخنا إلاّ هزيع َالاحتضار ِ فالروابي النائحاتُ كفكفتْ دمع َ الزهور ِ والنخل ُ قد ْ رفض َ النماء َ بلا جذور ِ والشعبُ قد سئمَ المعيشة في دهاليز ِالقبور ِ! لملمْ فؤادَكَ بالمعاني يا رفيقي ، يا صديقـي فالنداءُ إشارة ٌ للبدءِ في شق ِّ الطريق ِ سرْشامخا ًفي عزَّةِ الإرثِ المقدَّس والعريق ِ صوبَ العراق ِالمستفيق ِ صوبَ العراق ِ بوجهه الوضّاح ِوالحرِّ الطليق ِ ديترويت في 3 – 20 – 2002
#حميد_أبو_عيسى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
وسأبقى أنا العراق
المزيد.....
-
هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف
...
-
وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما
...
-
تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
-
انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
-
الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح
...
-
في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
-
وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز
...
-
موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
-
فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
-
بنتُ السراب
المزيد.....
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
المزيد.....
|