أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - خلف.....وفي عربات الميتافيزيقا_ثرثرة














المزيد.....

خلف.....وفي عربات الميتافيزيقا_ثرثرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 2360 - 2008 / 8 / 1 - 05:24
المحور: الادب والفن
    




لا أحتمل كلّ هذا الفرح.
لا أستحقّ.لست مستعدّا. لا خبرة لي على الإطلاق....مع الحظ الطيب.
لكنها السنة المجنونة 2008 .
كل ما أريده يتحقق.
.
.
تغادرني جميلة تأتي الأجمل.
يعرض عني صديق,يستبدل بنفس اليوم,بمن هو أوفر ذكاء وحساسية.
فريدة السعيدة تجوهر مع كلّ صباح. أصغر من عمرها بعشرين سنة على الأقلّ.
بيت ياشوط.بسنادا. الشيخ ضاهر.قصيدة نثر. مقهى أزدشير.حتى شركة كهرباء اللاذقية وصلتها عدوى الجمال والرحابة.
صديقاتي.حبيباتي. أصدقائي. كتبي. كأسي.
.
.
كلها بياض في بياض.
صحيح .... كلمة أبيض رشحت إليها العنصرية حدّ الشبهة.ماذا عساي أفعل!
*
أخناتون أمامي.
بيديه المتصالبتين والسكينة تشعّ من الصورة وحولها.
البوذا_المستنير.
سماء....برحابة السماء والأرض
اقبلي منّي ....ما يتقبّله الأصحاب والأحباب من....أنفسهم.
شمسك لا تغيب ومكانك في جوانيّة القلب
.
.
ثم وصلت فريدة. فريدة السعيدة تقرع الباب....ألله يستر.
لا غضب أسوأ من غضب الزوجة.
.
.
كعادتي أسيئ الظن والتقديرات_الشخصية الدفاعية_ أعطتني فريدة خمسمائة ليرة سورية مع بطاقة للموبايل....400 وحدة فقط.
ماشي الحال....شكرا فريدة السعيدة.
*
على الدوام كنت على هذا الحال
كلمة تسعدني.....وكلمة تشقيني.
مزاج اكتئابي_هستيري مع رأس خفيف وعقل خفيف.
بلمح البصر أشطب الوقع وحركته وعناصره,وأرتفع فوق الغيم
ولمجرّد إشارة....ممّن أحبّ, تنزلني إلى تحت الأرض.
.
.
خذيني بحنانك يا حبيبتي
خذوني بعطفكم يا أصحاب.
*
على خلاف ما كنت أعتقد سابقا,وهو الاعتقاد السائد: ليست حياتنا فيما نسلكه بوعي وإدراك أولا,بالعكس تدور مجمل حياتي حول وضمن_ما لم أفعله بالإهمال أو النسيان أو التغاضي أو التأجيل....حياتي تقع في ما لم أقرره بوضوح وحسم.
أفكّر الآن_ أنا الذي حلمت طيلة حياتي بالوصول إلى قبرص,لألقي بنظرة من الخارج على بلادي وأهلي.....ووطني_يبدو أنني عدت إلى عاطفة العجول,...ها هي ومن غامض علمه فرصة ميتافيزيقية بالفعل ...تقترب _وما عليّ سوى هزّ أكتافي.
.
.
ماذا لو.....؟
ما يزال شعور المرح والبهجة يغمرني. أحبّ حركة ورق الزيتون. الغبار أمام بيت بسنادا ووادي الأحمر.أصوات التلفزيون في المسلسل التركي_القادم من الصالون. لا أجمل من شخص فرح.
جرّبت رؤية معارفي من جانبين: الفرح والغضب.
أقبح من أعرفه في حالة فرحه هو أجمل من حبيبتي وهي غاضبة.
....صحيح لم أراك غاضبة بعد....يا زهرة الميتافيزيقا. لكنني أتخيّل.
*
خسارة الشخصية الدفاعية مضاعفة.
هذا ما أدركه وأنا في سنة سعدي الأولى.بدلا عن فتح رئتي للهواء الجديد والحبّ... والانفتاح على إمكانيات مجهولة وقد تكون عظيمة, أبدأ باحتمالات السوء ولا أتجاوزها. الإحباط المديد يتحوّل إلى كآبة فاكتئاب_كيف إذا ترافق مع القهر؟
.
.
ليست فقط مصادفة أو بحكم الجوار,وإن يكن الصراعي_ بين إسرائيل ومحيطها العربي تحوّلت تسمية وزارة الحربية إلى وزارات الدفاع وجيش الدفاع و....
من الموقف الدفاعي تصدر أكثر أفعال العدوانية تطرفا وقسوة_ على الصعيدين الفردي والمشترك على السواء.
الخوف ومضاعفاته أول ما ينتجه الخائف.
.
.
ثلاث حركات مدمجة في الموقف الدفاعي
دفع موقع الذات والآخر_العدو, خارج حدود الوضعي والمحدّد.
استبدال المعطى المباشر_الذي يقبل الاختبار والقياس,بصيغ لفظية عائمة....أشهرها وأكثرها ابتذالا وشيوعا البلاغة والمبالغة.
محو فضاء الذات وأبعادها,في عملية قلب ذهنية_ذهانية,يتعذّر بعدها الإصغاء والرؤية.
.
.
في موقف الدفاع يأتي الحبّ بعد الحرب....وعيش يا كديش.
*
ماذا ستفعل في أمريكا إذن؟
.
.
علم نفس الأدب_هل تعني العبارة شيئا بالتحديد؟
مصادقة امرأة سمراء ورجل زنجي.
الاحتكاك_إصغاء وتعبير_مع العرق الأصفر والأحمر....وبقية ألوان البشر.
والأهمّ بعد الثرثرة من ذاك المنظور,اختبار باللمس والشمّ ودائرة الحواسّ, السؤال الذي يؤرقني بعد قراءة الكتابة العربية من هناك: أين خبراتكم...كيف تعيشون... ما الذي اختلف...كيف وما هي النسب والدرجات؟
*
.....ليل 29 تموز 08.
.
.
لا فرح يكتمل
ولا ضحكة
تصل
إلى
القلب
.
.
.
كان يستمرّ في سرده الخزفي
حين حلّ الظلام فالنور
وأسدلت ستائر ثم رفعت
في منتصف المسافة
يعلك صورته كالجمل المسافر بعيدا
هو الغريب الذي
خالته الأصابع جسرا فبكى
يده على الحصان الخاسر
والذئبة الرمادية
تعوي
في برية الكون
.



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم آخر_ثرثرة
- لست بقارئ_ثرثرة
- موعد ثاني في قصيدة نثر.......ذكر النحل_ثرثرة
- بقية العمر_ثرثرة
- أيضا يوم لعين في جبلة_ثرثرة
- مراوغة وتسويف_ثرثرة
- لاصباح بدون قهوة أزدشير _ ثرثرة
- هل قلت وداعا لللاذقية التي تحب_ثرثرة
- لماذا لا أسافر_ثرثرة
- مكاني ماذا تفعل_ثرثرة
- فترة كمون_ثرثرة
- أصحو على صوت الواقع وحركاته_ثرثرة
- أجمل ما رايت_ثرثرة
- حسام جيفي يعبر المحيط شاعرا_ثرثرة
- الحياة....لا شيء_ثرثرة
- موضوع الحبّ....وذاته_ثرثرة
- سيدي أيها الحب_ثرثرة
- في العالم الواقعي_ثرثرة
- قابليّة الإيحاء والشحن العاطفي_ثرثرة
- في ليل وحيد-ثرثره


المزيد.....




- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - خلف.....وفي عربات الميتافيزيقا_ثرثرة