أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - إبتهال بليبل - تحرير المرأة بطريقة الأحزمة الناسفة














المزيد.....

تحرير المرأة بطريقة الأحزمة الناسفة


إبتهال بليبل

الحوار المتمدن-العدد: 2358 - 2008 / 7 / 30 - 07:39
المحور: كتابات ساخرة
    


يتطابق جوهر الحرية في أي زمن ، بدرجة متقاربة جداً ، وضمن مايصل إليه من مدى ، مع مفهوم ماهو ملائم وممكن ، لكن شكل والية تطبيق الحرية ودرجة قدرتها على تحقيق النتائج المرجوة منها ، تستند بنسبة كبيرة لإنسانيتنا .. وعن ، قتل 25 شخصا على الأقل من المشاركين في الاحتفال بذكرى وفاة الإمام موسى الكاظم في ثلاث هجمات انتحارية ببغداد يوم الاثنين. و إن الهجمات كانت من تنفيذ نسوة انتحاريات. وقد أصيب 73 شخصا على الأقل بجروح جراء هذه الهجمات التي وقعت في منطقة الكرادة الشرقية ...
فبالرغم من أن مكاسب المرأة تفرحني في أي وقت وزمان ، لكوني امرأة ، دائمة التمرد على واقعنا ، ولكن هذا المكسب الأخير ، الذي أضيف إلى قائمة النساء عن تفجير ثلاث منهن أنفسهن بأحزمة ناسفة .. سجلتهُ في مجال الجريمة حيث أنهُ لم يسرني بل أخافني .. كما أن الملحوظ مؤخراً ، أن المرأة باتت تنافس الرجل في كل شيء حتى على صعيد التفخيخ والتفجير ، وكثيرات هن اليوم نسمع عنهن يلبسن أحزمة ناسفة ليفجرن أنفسهن ...أنا أتذكر عن حركات المنظمات والاجتماعات والمؤتمرات كانت تنادي بمساواة المرأة بالرجل وتنادي أيضا بنبذ العنف الذي يُسلط على المرأة ، لتكون الغاية منها ، الإرهاب والتفخيخ والقتل الانتحاري ، نحن نرغب المساواة بأمور إنسانية تخدم الصالح العام والمرأة بالأخص ...
من واقع هذه الأمور يتبادر إلى ذهني سؤال ، هو لماذا المرأة المتحررة والمستقلة تنجرف إلى فئة الرجال الاستغلاليين أو الذين يطبقون مفاهيم ونظريات تنحدر إلى نتائج سلبية ... لماذا تكون أفكارها لا اخلاقية ولا تحمل أي انتماء للإنسانية ، لماذا ؟؟؟ أتوقع الآن المرأة تسقط من جديد في وحل آخر للبحث عن ذاتها المسجونة بين أيادي الرجال ، ولكن هذه المرة تكون من نصيب المرأة المتحررة ، التي تستند على قيم فاسدة ومبادئ مريضة ...إذن لا داعي من تحرير المرأة لأنني أرى أن تحريرها ليس ألا زيادة في ممارسة الفساد والعنف في المجتمع ...
النساء الثلاث اللواتي فجرن أنفسهن يوم الاثنين في هذا الخبر أعلاه ، اليوم نجد أنفسنا ، نثني عليهن ، لأنهن أضفنا ربحاً خيالياً لجنس الرجال ، وليس لحريتهن ..
والمطلوب من النساء جميعاً ، أن يرتدين ، الأحزمة الناسفة لتفجير أوكار العرف والعادات والخوف والقهر والموت علناً ليصطحبن معهن عدداً من القرابين البشرية ولاءً لتحقيق حريتهن ...
ياتُرى إلى أين سيصل بكِ الحال أيتها المرأة ؟؟؟
كنا نتهم الرجل بأنه هو الذي يسوقكِ إلى الأمور ، ولكن ماذا تقولين اليوم عن تفجير نفسكِ وقتل عشرات الأبرياء من أبناء الوطن ؟؟؟ هل هو الرجل مرة أخرى ؟؟!!
أن المشكلة الحقيقية ليست في تفجيركِ لأنفسكِ ، المشكلة تكمن من أتخاذكِ من الرجل الإرهابي مثلكِ الأعلى في قضيتكِ الأساسية معهُ ،، ؟؟
المهم أقول لكِ هو أن تَتَحررين وتحريين المرأة من الرجل في هذا الإطار ، آسفة أنتِ واهمة ، لأنك تنصفين الرجل وتجعليه يفخر كونهُ سيداً عليكِ ، وأنتِ تابعة لهُ وكالعادة جرجركِ لإخراج جسدكِ من الحياة ، ومن معكِ أيضا ..
أنتِ ألان متهمة بالغباء ولستِ مقلدة للرجل أو تحاولين تقليدهُ والوصول إلى نفس مقياس العدالة معهُ ..
أن المرأة لكي تحرر نفسها يكون ذلك بالعطاء والحب والجمال والعدالة أيضا ، لا أن تكون منافسة الرجل في الإرهاب والعنف وارتداء الأحزمة الناسفة ...
لعل أكبر جريمة تتعرضين لها اليوم بحق ذاتكِ هو توهمكِ بالحصول على الحرية بهذه الطريقة ، فهذا الرجل الذي حاولتِ تقليدهُ ليس برجل المهمات الصعبة ولا منقذ البشرية ولا برجل ناجح ، أنه رجل شاذ وفاسد ومجرم وإرهابي ويفتقد أي معنى للآنسانية ، أتعلمين لماذا ؟؟ لأنه أساساً يعيش في مجتمع إرهابي فاسد وشاذ ، متجرد من المعقول والإنسانية ، ولكن أن رغبتي بالحصول على هذه الحرية وبهذه الطريقة ، فهنيئاً لكِ ، بمنصب ( الجارية المتحررة ) ولكن بطريقة الإرهاب والإجرام ..وتيقني لو أنكِ اخترت الموت في انفجار على يد رجل مفخخ إرهابي أولى لكِ من أن تقليده ...







#إبتهال_بليبل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نكبة أعيادنا وأحزاننا
- خليخ خراف نومكَ
- تجارالموت المجاني
- الاختراق المر للحزن العراقي
- قرارات إيجابية وتطبيقها سلبي
- مسلسل سنوات الضياع وتأثيره على الديمقراطية
- الجات مكان لا سقف لهُ
- شبح غلاء الاسعار .....يُعمق ثلاثية ( الفقر والمرض والجهل )
- ليلة من ليالينا ...
- تزوير بزي رسمي
- التأريخ قوة لايميزها الشعب
- أرض الجهل وبذرة الخوف تُثمر العنصرية
- حروب بقوانين لعبة الشطرنج ..
- (2)تعاليم الدين الجديد بلسان ( أبو المنصب )
- العراق هو الموت والحياة والحياة فيها الموت والقيود
- (1)تعاليم الدين الجديد بلسان ( أبو المنصب )
- الجزء الثالث / قبعة الدين للمرأة .. سلسلة تقاليد سياسية محلي ...
- الجزء الثاني / قبعة الدين للمرأة ، لتقاليد سياسية محلية
- قبعة الدين للمرأة ، سلسلة لتقاليد سياسية محلية
- الدكتورة نادية (( روح أنثى ملوكية )) ، تعقيباً على مقالة الك ...


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - إبتهال بليبل - تحرير المرأة بطريقة الأحزمة الناسفة