مها عبد الكريم
الحوار المتمدن-العدد: 2358 - 2008 / 7 / 30 - 06:46
المحور:
الادب والفن
لا تستغربي..
أن يناديك صوت العمر الراحل بنبرة احتجاج
لان اللحظة المشحونة بالمفاجئات انتزعتك ذات غفلة من أساطيري
وكفوف تضرعي النابتة في ربيع طفلة
آمنت بك غير نجمة تسبح في مجاهل أوهامي..
أتدركين مرارة الحقائق ووعورة أرضها
وهل تختصر المستحيلات نحوك ..غمضة عين؟!
صدقتك ..
تناديني بصوت طائر مهاجر
وكلماتك حفيف الريح في خصلات الشجر
من يبحث في قواميس الوهم عن معانيها
وكل الأحلام المرتجلة ..
كل العبث الذي زج بك دمية صامتة تزين الحكايا ..سائر نحو عبث
من تكوني ؟
غير خيالي .. وأحاديثك محض صدى تبتلعه جدران
أن تكوني .. صعب
أن تقررك الأقدار
مثل فلم سيء..في نهاية الحكاية..
على أبواب الرحيل المغلقة..
تكتب حكايا العمر بكلمات
أتدركين ..
فداحة الخطوة لإدراك لحظة ..مجرد لحظة !
وان تكوني غابة حكايا ولا من عمر تكتبه الكلمات ..
أنصتي ..
إلى الصرخة المستغيثة بمدىً لم يخلق
بصمت يمتد من موئدها نحو آخر الدنيا
أتطير هنا كلمات تولد بألوان فراشة !
وعلى الشفاه.. على أيدينا ..
على القمر مزارع للشوك
ونحوك ..
تكُمل الأسوار دورتها
فيختنق نبع الله الطفل
وبه ..بي رغبة احتجاج !
#مها_عبد_الكريم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟