أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى الشحتور - درس اخلاقي ياشعب الجماهيرية














المزيد.....

درس اخلاقي ياشعب الجماهيرية


مرتضى الشحتور

الحوار المتمدن-العدد: 2358 - 2008 / 7 / 30 - 03:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في اب عام 1990 وعندما اجتحنا الكويت اتسع ضغط الراي العام العالمي بشدة وخرجت الملايين في كل العواصم تدعوا لحل الازمة سلميا،ووسط الصخب وعبر قنوات دبلوماسية اممية تقرر ان يوجه الرئيسان الاميركي والعراقي رسالة تلفزيونية لشعبي البلدين وللعالم ايضا يبيان من خلالهما جهودهما للتسوية وبيان الموقف النهائي بشأن مستقبل النزاع.
كان فارق التوقيت قد اتاح عرض خطاب صدام حسين اولا،وعندما تمر تسعة ساعات يكون العراق (هكذا قالوا)على موعد مع خطاب بوش الاب الموجه لنا وللعالم.
المهم اذاع تلفزيوننا خطاب الرئيس العراقي الموجه للامريكين وكانت الحكومة تريد ان تسمعنا كلامها الذي سيهز العالم حيث كانت مصرة على الكارثة،وقبيل ان نبلغ الساعة الثامنة لنسمع مايقول بوش ،انزلوناالشوارع فرغت الدوائرمن الناس لتندد بالخطاب الذي لم يسمعه احد !
كنت ارصد الجموع، وفي يميني مذياع يدوي لم يفارقني في أي ازمة،خصوصا ازمة اجتياح الكويت حينها خرج سيد البيت الابيض مصرحا بالقول: (المأجورين) رفضوا الخطاب حتى قبل ان يسمعوه).
وللاسف كان حديث بوش غيرصحيح ولا دقيق فلم نكن مأجورين ولم نكن سعداء باجتياح الكويت غير ان الجزءالاهم من كلامه كان صادقا فقد تظاهرنا قبل ان يذاع الخطاب اخرجونا بالطريقة الاستعراضية المعروفة نفذنا مسيرة او مسرحية مليونية كما هي العادة في العراق وفي العواصم العربية.
دائما نهتف مع الحكام ودائما نهتف حسب مايرغبون.هتاف عربي صاخب كاذب حتما!
الحل بالمظاهرة.المظاهرة كذبة مليونية.بامتياز شرقي وبدون امتياز لغير اهل الشرق.
الاسبوع الماضي تلقى الرئيس السوداني امر قبض بحقه اصدره مدع عام الجنايات الدولية السيد اوكامبو،(المجرم المأجور).هكذا كانت تعنونت لافتات الصبية الذين هم دون سن التعليم الذين اخرجوا الى شوارع الخرطوم منددين.
وبعد يومين اودع هانيبعل نجل العقيد القذافي التوقيف في جنيف.
خرج الاشقاء هناك منددين منادين بالويل والثبور،مطالبين بقطع العلاقات ومنع امدادات النفط،وتعليق رحلات الطيران.وقائمة مطالب طويلة تنسجم مع المشاعر المشحونة والعواطف الساذجة.
ترى ماذا حدث في جنيف،؟وهل ان هانيبعل صفع خادمة سويسرية شقراء ؟
هل يجرأويرفع يده نحو سويسرية بنت امها وابيها السويسريان. من اصل وفصل، اتحدى؟
هل كان هانيبعل يسكن في خيمة كخيمة والده التي ترافقه الى العواصم التي يزورها.
كلا،فقد كان نجل العقيد يسكن جناحا امبراطوريا،والخدم الذين تعرضوا لراشديات هانيبعل،هم من ابناء عمومته، هما بالتحديد وبالاكيد خادمة تونسية وٌمّرتبْ أسّرة (فندقجي )مغربي.
ركلهما ابن الزعيم ،ظنا منه انه في عاصمة الجماهيرية العظمى يركل من يشاء بدون حساب.
انتصف القضاء السويسري،للاجيرين،لسبب معقول ،لانهما بشر،يمارسون مهنةمحترمة ،يحميهما قانون دولة عادلة ،تحترم مواطنيها وضيوفها كونهم بشر تنظر الى الناس بدون تمييز.
اودع هانيبعل التوقيف لذنب غير بسيط ابدابالنسبة لمن يحترمون انسانسة الانسان،هانيبعل اهان مواطن سويسري ينطق العربية،سويسري من اصل مغربي واخرتونسي.
وكان حقا وقد تمنيت ان يتظاهر ابناء المغرب تاييدا للعدالة السويسرية وتمنيت ان يتظاهر التونسيين تاييدا لشرطة جنيف.بل كان حقا على شعب عمر المختار والفاروق عمر ان يحيوا العدالة.وان يعتبروا من الدرس.
تمنيت ان تؤازرالجهودالدبلوماسية في تونس ومراكش جهود الخارجية السويسرية.
ومع ذلك سارعت السلطات السويسريه لكشف الحقيقة.وبعثت وفدا رفيعا الى عاصمة الجماهيرية لتلافي تداعيات الحادث.
ولكن ابناء العمومة لازالو يحرقون الاعلام ولازال خطابهم الهادروهتافهم الثائر نطالب بالثأر.
ممن يثأرون من المغرب او من تونس؟ ام من شرطي منضبط طبق قانون بلاده.
ام من الخدم العرب المساكين الذين ركلهم وصفعهم ابن الزعيم المخمور.
في الجوار الليبي لازال السودان يغلي بمظاهرات صاخبة تشبه تظاهراتنا المليونية الرافضة لخطاب لم نكن سمعناه حتى.
لطفا بالحقيقة ياشعب الجماهيرية . لطفا بنا ياابناء العمومة.
لطفا بتاريخنا ومأثر اسلافنا.
لطفا فما حدث في جنيف درس اخلاقي.
يستحق التاييد لاالشجب الغاشم يستحق الترسيخ لا الهتاف الظالم.
تداركوا الخطأ وتجاوزوا المسيرات الاستعراضية.وللحديث بقية








#مرتضى_الشحتور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على دين مديري
- هيئة عليا
- عقالي ام قبعتي؟
- جولة هنا وصولة هناك
- لانفي ولا تأكيد
- ايها المطران ،اننا نرفض دموعهم
- شيخ الاعلاميين
- عذرا يامدينة الرئيس
- الكورد يستحقونها
- للكورد افضل
- نجاد ابعاد الاستفزاز
- قوانين الدولة وقوانين السلطةالغاشمة
- يسرقون ويحرقون
- دولة فتح ودولة حماس
- المتطهرون بالدم الديمقرطي
- حكومة الحالمين
- لسان الحكومة
- حديث الدكتور
- معركة التصحيح هي الحل
- السلام المهزوم وشاح الالفية الثالثة


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى الشحتور - درس اخلاقي ياشعب الجماهيرية