أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - كامل السعدون - هل أدلكم على حاكمٌ ….لا يظلم عنده أحد …!!














المزيد.....

هل أدلكم على حاكمٌ ….لا يظلم عنده أحد …!!


كامل السعدون

الحوار المتمدن-العدد: 729 - 2004 / 1 / 30 - 04:34
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


حسناً … تريدونه ملكاً أم رئيساً دستورياً … !
سيكون لكم ….!
تشترطونه لا شك …عراقياً !!
سيكون أكثر عراقيةٍ مني ومنكم جميعاً أيها الأحبة العرب والكرد والتركمان …!!
لن يسرقكمْ …لأنه ليس وراءه عشيرةٌ قويةٌ  تجيز السرقة وتدعم اللص ، باسم القرابة  ….!
لن يستبيح أعراضكم … لن يهدد قناعاتكم الفكرية وأديانكم ، لأنه ليس مسلماً فيحل عليه الغزو والتطهير العرقي والتكفير ، ولا عروبياً فيغتصب أعراضكم وحقوقكم باسم فلسطين والوحدة العربية …!!
لن يكذب عليكم ، لأنه ليس مسلماً فيكذب ،  تحت شعار التقية …!
لن يثرثر كثيراً عن الحرية والديموقراطية وحقوق الإنسان ، لأن جميع تلك القيم ، موجودةٌ في دينه ، وتربى عليها في حجر أمه …!
لن يحتقر نسائكم …لن يضعهن في الرف السفلي في خزانة قدور مطابخكم …لأن إلهه ليس رجولياً ، مثقلاً بالحسرات الجنسية  الممتزجة بالخوف من الخيانة والهجر ، كتلك التي في ديني ودينكم …!
عراقي ، لن يجيز لكم الزواج من أربع ، لأنه لا يملك هو ذاته حق تقسيم قلبه إلى أربعة شعبٍ متناحرة …!
عراقي … ليس له إمتدادات قبلية عند جمهوريات العربان الوراثية أو في خليج العربان  … فيبتزه المبتزون … ويساومه المساومون … وتراوده عن نفسه شياطين الدولارات الملوثة بنفط الخليج …!
لن يمنعكم عن الخمر … والشعر والسكر والتسكع  حتى الصباح في أزقة بغداد الحبيبة …!
لن يفتي عليكم بتقويم نسائكم بالسوط … ولن يفرض على بناتكم الحجاب … !!
عراقي … لا يجيد حمل السلاح … ولا يربي أبنائه على أصول الرماية  ، ثم يختفي في حفرةٍ بالكاد تتسع لفأر …!
عراقي بلا عشيرة قويةٍ ، تتباهى عليكم بنقاوة دمها الأزرق ، لتلعق دمائكم عشرات السنين بلا رحمة …!
عراقي … لن يبيع عراقكم لعرفات وغيره … ولن يهدر ثرواتكم في محاربة اليهود والصليبيين والمجوس و…و…و…، لأنه ببساطة ليس على عداءٍ مع أحد ، لا اليهود ولا المجوس ولا … !!
عراقي لا تثقل ساقيه خرافات أهل السلف ، وأساطير بن عباس وبن تيميه  و…و…و…!
 عراقي ليس في قاموسه كراهية ولا تفرقة عنصرية … لأن دينه قائمٌ على الحبْ ، لا التقوى ولا الخوف من جبار السماوات والأرض …!!
عراقي … ليس شيعياً … فيكفّره السنة سرّا … وينافقوه علناً بالضحكات الزائفة ْ …!
ليس سنياً … فيطالبه الشيعة بدم الحسين …ودماء مئات الآلاف من سكنة القبور الجماعية …!
لا عربي … فيقاومه الكُرد ، إذ يستذكرون فجيعتهم في حلبجة … بل ألف حلبجة ، وربع مليون شهيدْ …!
ليس كردياً … فيناوئه التركمان … وقبائل المرجعية وأهل الغرب السني … وورائهم دولٌ مثقلة حد التخمة بالوجود الكردي الأصيل على أراضيها …بل أراضيهم …!!
 عراقيٌ لا يتبع حوزة قمْ ، ولا حوزة حلب …!
 عراقي … يتجاوز بكم محنة بن حنبل والحلاج والحسين وأيام عاشوراء الكالحة السواد ، ليضعكم في كف الأجداد العظام اللذين استضافونا نحن العرب ، قبل ثلاثة عشر قرناً ، إذ خرجنا من صحرائنا ، نحمل السيف والخبز اليابس وحبات التمر ، وأحلام الغنائم والنسوان …!
عراقيٌ … يشد حبل السرّة إلى الأرض ، لا القبيلة ولا الطائفة ، فتأمنون على عراقكم من إنه لن يستباح مجدداً ، لخدمة طائفةٍ أو قبيلة …!
عراقي يودع أكفكم ، كف سرجون وسنحاريب وآشور بانيبال وحمورابي …!
عراقي يدل قافلتكم على الوركاء ، فتنوخ الجمال على بئر إبراهيم ، لتشرب من كفّه …!
عراقي … يعيدكم إلى الطفولة …. طفولتكم الغريبة القصية … فتلعبوا في جنائن بابل المعلقة … وعينا نبوخذنصر تتابعكم بشغفٍ وحنان …!
وأكرر … عراقيٌ ، أكثر عراقيةٍ منّي ومنكم …!!
عراقي … يقلب الطاولة والأوراق فوق رؤوس الأغلبية الطائفية ، والأقلية المثقلة بعار الشرف الرفيع ، الذي تجري على ضفافه الدماء …!
عراقي … ليس من الواقعي … الآن على الأقل …أن يكون ملكاً أو رئيسا عليكم ، لأن لديكم كمٌ من المهووسين بالقبيلة والطائفة والأغلبية والمظلومية ، لن يسمحوا لمثله أن يرتقي عرش العراق ، الذي هو حقّه والجدير به أكثر من غيره …!
مليكي الذي أحلم في أن أراه على عرش العراق … هو عراقيٌ آشوري أو كلداني أو …!
أضنني خذلتكم أيها الأحبة أبناء قومي …!!
ولكنني لم أخذل ضميري …وهذا يكفي …!



#كامل_السعدون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكايةٌ عن الفأر لم تحكى من قبل ..! قصة ليست للأطفال
- لا لاستهداف قوى الخير من قبل سكنة الجحور…!
- مظاهرات السلام وقبح خطابنا العنصري
- حشرجات الرنتيسي البائسة …. لمن يسوقها …؟
- ولليسار العراقي رأيٌ… يثير العجب …!
- رحيل حشود الأرواح
- الذي شهد المجزرة
- خطبة جمعة على التايمز
- لا تنسوا غداً أن تشكروا…بن لادن
- بعد تحرير العراق …لن تكون خيارات الفاشست هي ذاتها خياراتنا
- تهنئة لموقعنا الرائع بمناسبة سنويته الأولى
- نعوش ….ونعوش أخرى
- خريطة المنطقة العربية بعد سقوط صدام حسين
- الفتى الذي حارب الكفار وحده…!!
- على خلفية النشيد …
- استنساخ
- بحر ايجة
- كوابيس سلطانية


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - كامل السعدون - هل أدلكم على حاكمٌ ….لا يظلم عنده أحد …!!