أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رزاق عبود - ما المقصود بكركوك محافظة كردستانية؟؟؟!!!














المزيد.....

ما المقصود بكركوك محافظة كردستانية؟؟؟!!!


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 2357 - 2008 / 7 / 29 - 10:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بصراحة ابن عبود
"كركوك محافظة كردستانية وفيها اقليات اخرى"! تصريح نائبة "كردستانية". لو كنت قد سمعت ذلك من شخص اخر، لو قرأته في صحيفة ما، او في مواقع الانترنيت لما صدقته! لكني سمعت ذلك باذني ورايت بعيني تلك النائبة تؤشر بيدها للصحفيين بكل تحدي، ان لم نقل شيئا اخر. هل كردستان دولة جديدة لم نسمع بها؟ هل استقل(انفصل) "اقليم كردستان" ولا ندري بحيث صارت له محافظات، والعرب، والتركمان فيه اقليات تناضل من اجل حقوفها، والاعتراف بحق تقرير مصيرها، والحصول على الجنسية الكردستانية مثل سكان القدس؟؟؟؟؟.

الذي تعلمناه، ودرسناه في كتب الجغرافية، والتاريخ(ليس الكتب المدرسية فقط) ان العراق فيه محافظات شمالية بعضها تسكنها اغلبية كردية. الذي نعرفه ان اغلب سكان العراق هم من العرب، وهم شركاء مع بقية القوميات الموجودة في العراق. ونعرف ان العراق موجود منذ بدأ التاريخ. وان اسمه عراق ماخوذا من "ارك" او "اروك" المدينه العراقية القديمة. ونعرف ان التركمان يشكلون اغلبية سكان محافظة كركوك. كما يشكل الاكراد الاغلبية في اربيل، او السليمانية مثلا. وانهم(التركمان) يسكنوها منذ ان دخلوها مثل الاكراد كجنود في الجيوش العثمانية، ربما قبل ذلك، فهم يدعون انهم تركمان، وليسوا اتراك. هذا ما وضحه لي احد الاكراد مرة عندما سالته عن اسم اضراب "كاورباغي". ونعرف ان العرب سكنوا المدينة، مع غيرهم، لانها جزء من بلدهم، ولان شركات النفط كانت بحاجة الى عمال لتشغيل اعمالها هناك. ونعرف ان الكلدان، والاشوريين، والسريان سكنة العراق الاصليين، واحفاد بناة حضاراته الاولى هم من اسسوا المدينة مع بقية مدن العراق، ولازال اسمها مستمدا من لغاتهم. كما يسكنها ايضا الشبك، واخرين. المدينة، التي يريد البعض، الان تحويلها من عراقية الى كردستانية مثلما تحولت مدن يافا، وحيفا، والقدس الفلسطينية الى مدن صهيونية. ليس عجيبا فالقوميون المتعصبون اشقاء في افعالهم مع الصهاينه المتطرفين. ولا زالوا يستلمون التعليمات منهم وكما تزحف المستوطنات الصهيونية لتلتهم ارض فلسطين العربية تلتهم الجماعات المستقدمة من تركيا، وسوريا، وايران، وشقاوات المدن الكردية الشمالية اراضي كركوك. بالضبط كما فعل الفاشي صدام حسين، وكما فعل عنصريو جنوب افربقيا. وكما يفعله القومجية الكرد(وليس كل الاكراد) اليوم في كركوك، واهل كركوك لتغيير طبيعتها الديموغرافية بالقوة، والحيلة، والتزييف، والخداع، والترهيب، والترغيب، وفرض الامر الواقع. والواقع الوحيد الذي رسخ في اذهان الناس، رغم محاولات المخلصين من الاكراد، واصدقائهم هو ان القيادات القومية الكردية، وعصاباتها لا تهمها وحدة العراق(بما فيه كركوك، والمحافظات الكردية)، او استقراره، او تطوره، او سلامة اراضيه. بقدر اهتمامهم ببناء امارات منفصلة تحت حكمهم. وفي الوقت الذي سمحوا فيه لقطعان الجحوش(الجاش) الذين حاربوا الحركة الكردية، وحرقوا قرى الفلاحين الاكراد، وتقدموا جيوش علي كيمياوي، ونهبوا ما بقي عند المهجرين من الاكراد الفيلية، واغتصبوا نسائهم، ونهبوا مالهم، وبناتهم. سمحوا لهم بالالتحاق في صفوف البيشمركة، وعفوا عن جرائمهم، وخطاياهم بحق المدنيين الاكراد، ناهيك عن الثوار الاكراد، والعراق كله. يرفضون، وبوقاحة، بقاء مئات العوائل العراقية من اصل عربي في كركوك، ارض بلادهم. ويعارضون كل مسعى للوحدة الوطنية، والمصالحة الوطنية. لانهم، واسيادهم من عملاء الموساد يعرفون ان استعادة العراق لعافيته. العراق الموحد القوي. العراق الذي يسمح لحي الاكراد في بغداد، او البصرة، او الديوانية، او الرمادي. لايخدم مصالحهم، ويجعل ولاء المواطنين الاكراد الشرفاء الى العراق بدل الزعامات العشائرية. وتجدهم يحرضون على كل المحاولات لتكوين اقاليم شيعية، وسنية، ومسيحية، ومندائية، وغيرها لاضعاف العراق واشغال اهله بالنزاعات المحلية حول الثروة، ومصادر المياه، والنفط، وحدود الاقاليم و..و.. ليبرروا بعد ذلك افعالهم الشنيعة في تغيير ديموغرافية المدن، والقرى على راحتهم. ولا يهمهم ان الكردي المولود في البصرة، او بغداد، او كربلاء.. ألخ قد يتعرض لاعمال انتقامية، بل هم يشجعون عليها، وتمويلها على طريقة حلفاءهم الصهاينة الذي احرقوا المعابد اليهودية لاجبار اليهود على مغادرة العراق الى اسرائيل. وهاهم يسعون لاستيراد الاكراد من كل مكان من اجل تكريد كركوك ذات الاغلبية التركمانية على طريقة حليفهم السابق صدام حسين في تعريب كركوك. فهل هناك من فرق بين قومي الماني متعصب يدعي افضلية العنصر الاري، او قومي عربي شوفيني يدعى فوقية العرب، او تركي، او فارسي، متعنت يدعي دونية الاكراد، او سوري مغفل ينكر وجودهم، او روسي فاشي يطالب بصهر كل القوميات في القومية الروسية. والامثلة تطول، ومتشابهة. واذا كانت الامثلة لا تعجبهم، والتشبيه غير منصف، ويدعون ان هذا من خصائص الفدرالية. فلم نسمع، ان ولاية فدرالية امريكية(نيويورك مثلا) منعت انتقال سكان من ولايات اخرى، او رحلتهم لان اصلهم من شيكاغو، او تكساس كما يحصل مع سكان كركوك من العرب، والقوميات الاخرى. ولم يحصل في المانيا الاتحادية، ولا الامارات العربية، ولا حتى في سويسرا الكونفيدرالية. فالفيدرالية لا تعني التقسيم، ولا الانفصال، ولا الحدود المفتعلة، ولا تغييرات ديموغرافية. الا في فهم، وتفسير ضيقي الافق. ويبقى السؤال: فهم يدعون انهم ليسوا انفصاليين، ولا انعزاليين، ولا تقسيميين!!! فلماذا اذن هذا الاصرار على التقسيم، والانفصال، والانعزال، وتخريب علاقات العراق عن قصد مع جيرانه العرب، والاتراك. للتفرد به، وفرض شروطهم ليبقى العراق ضعيفا منكفئا كما تريده اسرائيل؟؟؟
7/7/2008





#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البصرة يوم الاثنين 14 تموز 1958
- الاكراد الفيلية قلب العراق النازف
- ثورة 14 تموز المجيدة. استذكار موجز
- خمسة اعوام من الاحتلال والارهاب والفساد والطائفية والانقسام
- لماذا تتهجم منال هادي باسم الشيوعيين والرابطيات ونادي 14 تمو ...
- المناضلة نزيهة الدليمي تؤبن تحت ظلال الراية التي قتلتها
- سقطت الستالينية عاشت الشيوعية
- البصرة تسقط بيد القراصنة
- الاسلاميون شوهوا وجه اوربا الجميل
- البرزاني والطالباني يغامران بمستقبل العراق ومصير الاكراد
- نزيهة الدليمي وتشي جيفارا يستشهدان في يوم واحد
- شيوعية قديمة تحصل على جائزة نوبل
- رسام الكلب ونباح المتطرفين
- علم ودستور ومجلس امة كل عن المعنى الصحيح محرف
- هل يعقل ان تشجع الحكومة السعودية الارهاب في العراق؟؟!
- عصابة الاربعة مصرة على تدمير العراق
- الايزيدية ماساة ومزايدات وتساؤلات
- صوت الانتصار يطغى على دوي الانفجار
- انجمار برجمان احد عباقرة الفن العالمي يغادرنا بهدوء
- المسيح يصلب يوميا في العراق


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رزاق عبود - ما المقصود بكركوك محافظة كردستانية؟؟؟!!!