أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صادق الازرقي - وزير الكهرباء يتحدث عن النفط!














المزيد.....

وزير الكهرباء يتحدث عن النفط!


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 2357 - 2008 / 7 / 29 - 09:56
المحور: كتابات ساخرة
    


لا نعرف ما الذي دفع بالسيد كريم وحيد وزير الكهرباء ليجلس على منصة المؤتمر الصحفي الذي عقد في برلين بمعية مسؤولين ألمان خلال زيارة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي الى المانيا ونستغرب من غياب وزير النفط عن ذلك المؤتمر. المشكلة ان وزير الكهرباء قد تحدث بأمور لا تخص شؤون وزارته بل انه تحدث بإسهاب عن الحقول النفطية والمشاريع النفطية المقبلة التي سترفع من مستوى الشعب ولم ينس وهو في غمرة حماسته ان يتحدث بمصطلحات أجنبية متلفتا ً نحو المسؤولين الالمان المبتسمين ثم وبعد ان أسهب كثيرا في كلامه عن كيفية استخراج النفط وآلية الاستخراج صحا على نفسه ويبدو انه أدرك انه ذهب بعيدا ً في هذا الأمر فعرج مجددا ً ليتحدث عن ميغاواطات الكهرباء التي ستضيفها المكتشفات النفطية الجديدة الى الكهرباء ولكن متى .. قال السيد الوزير ان تحسن وضع الكهرباء سيكون عام 2017 فضحكنا كثيرا ً برغم مأساتنا الراسخة التي زادها إيلاما توقف المكيفات والظلام الدامس والذي لولا المولدات الأهلية لانسدت ضروب الحياة كافة. عجبا لهؤلاء السياسيين الذين لا ينجحون في شؤون (الاستيزار) و (التوزير) والذين ينسون ان في كل بلد نوعين من الخطط قصيرة الأجل وطويلها وكثيرا ً ما يحلو لوزير الكهرباء ولكثير من الوزراء في الحكومة العراقية ان يتحدثوا عن الخطط الطويلة الأمد التي ستنقل العراق ليرفل بالسعادة ويضاهي الدول المتحضرة في عام 2020 و 2050 ... الخ وينسون ان ذلك التطور سيحصل لا محال بفعل التقادم ونشاط الناس فيما ينسون الخطط القصيرة الأجل التي هم ملزمون بتنفيذها واستكمالها منذ لحظة تسلمهم الوزارة لتوفير الراحة للجيل الحالي وإسعاده كما ان فشل وزير الكهرباء (وغيره) في تنفيذ الخطط القصيرة المطلوبة منهم أدى الى ان تتسلم المولدات الأهلية مهام وزارته وتمد المواطن بجزء من الكهرباء فكيف تسنى للـ (مولدين) الأهليين ان ينجحوا في توليد الكهرباء في حين غدت الوزارة (عاقرا ً) وعجزت هي وفنيوها المختصون عن توفيرها برغم توفر الإمكانيات المالية الهائلة التي اعطيت للوزارة والتي بلغت الدفعة الاولى منها ملياري دولار وبرغم استتباب الوضع الأمني وانخفاض بل انعدام العمليات الإرهابية في معظم مناطق العراق خصوصا العاصمة بغداد ويشمل ذلك انعدام العمليات التخريبية ضد منشآت الكهرباء فكيف نعجز عن توفير الكهرباء إذا لم تكن هناك اعمال تخريب في حين كان يتم توفير الكهرباء بواقع 12 ساعة في اليوم او 16 في عام 2004 في حين كانت العمليات التخريبية تتم بصورة يومية ولأكثر من مرة؟!.
نحن نجهل الأسباب التي دفعت بالسيد كريم وحيد الى تصدر منصة المؤتمر الصحفي في برلين والتحدث عن النفط في ذلك المؤتمر غير ان ذلك قد يدفعنا الى تصديق الإشاعات التي تقول ان وزارة الكهرباء قد يتم ضمها الى مؤسسات اخرى في طليعتها مديرية الإطفاء في الدفاع المدني فتصير الوزارة (وزارة الكهرباء والإطفاء) وإذ ذاك ربما لن نعتب كثيرا ً على الوزارة حين تطفئ الكهرباء طوال اليوم فلها خياران هما الإطفاء او التشغيل اما المواطن فليس لديه الا الاستسلام في ظل تجاذبات سياسية ومطامح فئوية وقومية ضيقة وغريبة.





#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وزراء العراق الجدد .. المواطن بانتظار النتائج!
- الشروط المطلوبة لعودة المهاجرين
- بين كريم وحيد و الشهرستاني
- العنف الجمعي.. نتاج الاستبداد
- شارع الطالبية!
- التجاوز على الناس .. وباء يستشري
- عام الإعمار الذي لن ينتهي!
- (رهاب النقل)!
- المتباكون على خروج العراق من البند السابع !!
- نظام القائمة المفتوحة .. أم نظام آخر!!
- أسلوب جديد في إهانة المواطن
- شركات الاتصالات تواصل سرقة ما في الجيوب
- حزب الكهرباء!!
- خزينة الدولة يجب أن تصب في خدمة المواطن
- وزارة البلديات والأشغال تدعو الإعلاميين وتتركهم في العراء!
- البيئة العراقية هل غدت ضحية الفوضى الإدارية والمالية؟
- المواطن العراقي بحاجة لساعات كهرباء وليس (ميغاواطات)!
- هل بمقدور الحكومة السيطرة على الأسعار؟
- هل الخدمة العسكرية الإجبارية ضرورية للعراق؟
- نشاط ملحوظ للدبلوماسية العراقية


المزيد.....




- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صادق الازرقي - وزير الكهرباء يتحدث عن النفط!