أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رداد السلامي - الرئيس صالح والتعديلات الدستورية والتوريث














المزيد.....

الرئيس صالح والتعديلات الدستورية والتوريث


رداد السلامي

الحوار المتمدن-العدد: 2356 - 2008 / 7 / 28 - 10:45
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يصر الرئيس اليمني علي عبد الله صالح على تمرير التعدلات الدستورية بقوة ، متجاهلا القوى السياسية اليمنية الحية المعارضة لحكمة والمتمثلة في تكتل أحزاب المشترك ، وهو إصرار خارج عن مقتضيات الديمقراطية وآلياتها يعبر عن مزاجية طالما لازمته طوال فترة حكمة التي امتدت لأكثر من ربع قرن ، أي منذ 30 عاما ، فالرئيس اليمني لا يعترف بالديمقراطية بما هي آلية يجب أن تكون هي المعيار المحدد لأي تغيير وتعديل وتحرك، فالرجل الذي أدمن لعبة خلق الصراعات واستحداث الحروب والعزف على نشاز تناقضات المجتمع اليمني وتشكيلاته المختلفة كعامل بقاء طويل له ، مصر على المضي قدما باتجاه إعادة إنتاج ذاته مرة أخرى والتميهد لميراث مجد مغضوب عليه لابنه أحمد قائد الحرس الخاص الذي يرتدي نضارة مطعمة بحمرة شفافة ينظر اليها الى مجد أحمر بناه والده.
فالرئيس وإن تقدم في السن إلا أنه ينظر الى الابناء الطامحون والاحفاد الجدد ولذا كان لابد من تمرير تعديلات تنتج ذاته عبر أبناءه وذويه الطامحون بمجد قائم على غرار المثل القائل" من خلف مامات" وهي عبارة فهمها صالح على أنها توريث الزعامة لنجل طائش لا يتقن فن اللعب بالمتناقضات كما والده ، بقدر ما يحبذ منطق التصفية المباشرة وغير المباشرة مع كل من يشكك في مقدرته على حكم البلاد أو يتحدث عن زعامته القادمه بما يسوء، فصالح لم يورث دولة ذات مؤسسات ولم يبني للشعب اليمني بنى تحتيه راسخة بقدر ما جعل كل ما بناه هشا وقابلا للخراب مرة أخرى ، كإسفلت العاصمة صنعاء وشوراعها التي يعاد سفلتتها كل ثلاثة أشهر مرة أخرى .وتنبعج شوارعها ببلاعات تزكم الأنوف من روائحها النتنة، ذلك هو مجد صالح وسيطول الحديث بنا لو تحدثنا عن كل ما يراه صالح منة منه على الشعب ومنجز لايراه ذوو النظارات السوداء كما يردد في خطاباته.
فالتعديلات الدستورية القادمة والتي سيمررها صالح شاءت المعارضة أم أبت هي تعديلات لا تلبي حاجة المجتمع اليمني ولا تدعم العملية الديمقراطية بقدر ما تركز المركز وتشد القبضة أكثر وتسوغ نصوص القانون والدستور للتوائم مع طموحاته الذاتية الرافضة مغادرة كرسي الحكم ، وجعل الشعب يقرر مصيرة وشكل نظامه السياسي ، كما أن تلك التعديلات ، صيغت لتكون جوهريا منتجة له وبشكل آخر لابنه أحمد وورثة كرسي البلاد من بعده " ذرية سيئة من بعدها أسوء" ومأسات الشعب اليمني أنه بحد ذاته مأساة فهو شعب لم ينعتق من عقدة " ليس في الإمكان أفضل مما كان" ولذلك فإنه غائب في معادلة الصراع ومهيض الجناح ، منزوع الوعي بأهمية أن يكون شريكا أساسيا في كل تعديل دستوري أو قرار ينبني عليه مستقبله ومستقبل أجياله ، والمعارضة اليمنية غائبة ولا حضور لها إلا على صدور الصحف وفيما عد ذلك فهي في ابراج فكرية عاجية مرتفعة تتقاصر عن الوصول إلي وعي الناس وتحركهم باتجاه ما يعمل على وئد تعديلات معوجة تهدف الى جعله مجرد قطيع مطيع ، وآله استخدام لنظام طالما امتهن كرامتها وقتل إرادتها وصادر حاضرها ومستقبلها، إن البلاد تحتاج الى تعديلات تبنيها وتعليها وتخرجها من دوامة الدم والاختلاف الجارح والتخلف المخيف ، بحاجة الى معارضة تحركها وتقودها وتوعيها ولا تسئم من نومها الطويل ، وخدرها الأبدي إذ لا بد لهذا الشعب أن يفيق ولا بد ان يقول كلمة الحسم ، ولن تستطيع القوة إذا ما حييت إرادته أن تثنيها أو تكسرها ، ولن تكون الأغلال سوى أساور من ذهب وفضة في يد المناضلون من أبناءه ، إذ لا معنى لوجود معارضة منزوية خائفة وخانعة تتجاذبها الو لاءات الضيقة والدعوات المشتتة والنعرات المجمدة التي تمتص قوة المجتمع وتدخله في دوامة استنزاف مستمر .
--------------------
*صحفي يمني




#رداد_السلامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليمن: كيف ينهار نظام الرئيس صالح..؟
- الرئيس صالح والقوى التقليدية ..من أعاق التحولات.؟
- أمريكا تنتحر ذاتيا
- عاشقة الدم تحتضر..؟!
- اليمن: صحافة النفوذ ومنظمات الفيد.؟!
- اليمن: النقد كضرورة للتطوير وتأسيس الشراكة الوطنية
- اليمن وجنوبه وبداية الاهتمام الخارجي
- ميلاد فجر جديد
- حزب الاصلاح الاسلامي اليمني وصيغ المستقبل..رؤية نقدية
- عن مستقبل اليمن
- على ضوء قراءة التاريخ ..كيف نقرأ عقلية النظام اليمني.؟
- حزب الإصلاح الاسلامي اليمني ونتائج -راقب وانتظر-
- عدنان :طفل يمني ينام في الشارع
- المعارضة اليمنية والحزب الحاكم وزواج المتعة
- طفلة متسولة
- اليمن:والقيادات البالونية!!
- حزب الاصلاح الاسلامي اليمني:النقد والعيوب القتلة
- بلورة من أطياف قزح
- اليدومي ومستقبل حزب الاصلاح الاسلامي
- بعيدا عن السياسة..الكتابة وهج الروح


المزيد.....




- اتهام 4 إيرانيين بالتخطيط لاختراق وزارات وشركات أمريكية
- حزب الله يقصف موقعين إسرائيليين قرب عكا
- بالصلاة والخشوع والألعاب النارية.. البرازيليون في ريو يحتفلو ...
- بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القص ...
- فرنسا.. مطار شارل ديغول يكشف عن نظام أمني جديد للأمتعة قبل ا ...
- السعودية تدين استمرار القوات الإسرائيلية في انتهاكات جسيمة د ...
- ضربة روسية غير مسبوقة.. تدمير قاذفة صواريخ أمريكية بأوكرانيا ...
- العاهل الأردني يستقبل أمير الكويت في عمان
- اقتحام الأقصى تزامنا مع 200 يوم من الحرب
- موقع أميركي: يجب فضح الأيديولوجيا الصهيونية وإسقاطها


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رداد السلامي - الرئيس صالح والتعديلات الدستورية والتوريث