أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ربحان رمضان - حسنان وحسن














المزيد.....

حسنان وحسن


ربحان رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 2356 - 2008 / 7 / 28 - 04:30
المحور: الادب والفن
    



روى لي ابن الحلاق الصيداوي المقيم بجانب ثانوية فخر الدين للبنات في مدينة بيروت اللبنانية عن جده لأبيه الذي كان كان من الموالين لآل حمية * (عائلة كردية في طاريا (منطقة البقاع اللبناني ) القادمة إليها من العراق مع جدهم حمو الكردي ، وهم على المذهب الشيعي * . بأن كرديا اسمه حمو يعتقد أنه من آل حمية كان له ثلاثة أولاد ، اسماهم حبا بالسيد الحسن بن علي عليهما السلام (حسن) ..
اسم الأول حسن الذي ولد عندما زار يوسف بن سيفا باشا (الكردي) والي طرابلس قرية طاريا ..
وثانيهما حسن الذي ولد في سنة قحط جلبت على السكان الويلات ..
وثالثهما حسن الذي ولد وأبيه في ساح القتال يقاتل عوضا عن الوالي ..

تابع الحلاق روايته فقال لي : أن حمو قرر ذات يوم السفر إلى كربلاء لزيارة مرقد الحسين عليه السلام عن طريق حلب - الموصل ، وفي أثناء سفره أصيب بمرض بالحمى فمات ، ودفنه أصحابه بالقرب من مدينة كركوك التي كانت تسمى في ذلك الزمان ب "كاركوك " والتي تعني " العمل المنظم " باللغة الكردية .
لما علم أولاده بالخبر أقاموا له عزاء لمدة أربعون يوم ، ثم اجتمعوا على وصية والدهم فوجدوا أنه كتب في طيها : حسنان يرثان ، وحسن لا يرث .
لما لم يجدوا حلا اقترح أحدهم أن يذهبوا إلى مايسمى ب (الشرع) والذي يعرف بأنه كبير القوم ، وأكثرهم تدينا ً ..
في اليوم التالي انطلقوا نحو بعقلين المدينة التي استقر بها القائد الكردي معن الأيوبي في أوائل القرن الثاني عشر للميلاد بغية مقابلة شيخ القرية وسؤاله عن وصية والدهم .
في الطريق بالقرب من ضيعة بر الياس رأوا ثلاثة نسوة .
قال الأول : هذه المرأة التي تضع يدها على صدرها لمرضع .
قال الثاني : وتلك التي تضع يدها على بطنها لحامل .
أما الثالث فقال : الثالثة عذراء ..
وأكملوا الطريق .
توقفوا لشرب الماء بالقرب من قرية تعلبايا وكانت هناك مساحة من الأرض فيها بقايا حصيد شعير .
قال الأول : كان هنا جمل أعور .
تبعه الثاني فقال : وهو أزعر ** .
فقال الثالث : ويحمل زبيبا ً وقمح .
وأكملوا الطريق ، فأوقفهم بالقرب من ضيعة قب الياس رجل يولول ويقول ضاع جملي .. ضاع جملي ..
سأله الأول : هل هو أعور؟
- أجاب الرجل : نعم أعور .
سأله الثاني : وهل هو أزعر ؟
- أجاب الرجل : نعم ، يحمل زبيبا ً وقمح .
سأله الثالث : وهل يحمل زبيبا ً وقمح .
أجاب الرجل : هو ، هو جملي ، أنتم سرقتم جملي .
ولمـّا لم يصدقهم الرجل أصرّ أن يذهب معهم إلى الشارع ..

رحب بهم شيخ "بعقلين" فبادره الرجل الذي أضاع جمله قائلا ً :
- إنهم سرقوا جملي .
وكيف عرفت أنهم سرقوه ؟ سأله الشيخ .
- لقد وصفوه وأحسنوا الوصف .أجاب الرجل صاحب الجمل .
ثم توجه الشيخ بكلامه إلى الإخوة الثلاثة وقال : من أين عرفتم أنه أعور ، وأزعر ، ويحمل زبيبا ً وقمح ؟
الأول قال : عرفته أعور لأن الكلأ في المكان الذي كنا فيه مأكول من جهة واحدة ، كان الجمل يرى في عينه اليسرى والجهة المأكولة في الجهة اليمنى .
الثاني قال : أما أنا فقد عرفته أزعر لأن خريئته (برازه) كامل ، وخريئة الجمل عادة يقسمها ذيله إلى قسمين .
فلو كان ذيله كامل لكانت خريئته مقسومة إلى قسمين .
أما الثالث فقال : وجدت في المكان الذي كان فيه الجمل ذباب ، ونمل ، ذباب أتى من أجل الزبيب ، ونمل أتى من أجل القمح .
التفت القاضي إلى الرجل وقال : هؤلاء لم يسرقوا جملك ، وإنما وصفوه ، دعنا نسمع حاجتهم .
فشرح حسن قضية وصية والدهم على شيخ "بعقلين" .
أجابه القاضي : بعد تناولنا الطعام سأجيبكم على السؤال .
قدم الشيخ لضيوفه الأكل وخرج يستمع إلى باحة الدار ليأكلوا كما يشتهون .
واحدهم قال : هذا الخروف رضع من كلبة .
فلما سمع الشيخ هذا الكلام نادى الراعي مباشرة ، وسأله : هل رضع هذا الخروف من كلبة ؟!! .
أجاب الرعي : أي والله يا شــيخ ، فقد ماتت أم الخروف وهو قبل فطامه فأرضعته كلبة .
ثم عاد ليسمع بقية التعليقات .. فقال حسن الثاني ، وهذا الخبز عجنته حائض .
فأسرع إلى زوجته وسألها : هل أنت حائض ؟
قالت : نعم ، ليس عندي من يساعدني ويعجن العجين بدلا ً مني .
ثم عاد الشيخ ليسمع ما تبقى من تعليقات ، فقال الثالث :
إنما المضيف ابن حرام ، قدم لنا الأكل وخرج ليأكل وحده .
فدخل الشيخ وقال :
- أنت ياحسن ترث ، وأنت ياحسن ترث .
- أما أنت يا حســـــن فلن ترث ، لأنه لا يعرف ابن الحــرام إلا (ابن الحرام ) .

= = = = = = = = =
- * اقرأ أكراد لبنان للأستاذ الباحث محمد علي الصويركي .



#ربحان_رمضان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حمو يحكي بأصله .. إنه مجرد عبد
- روزا ياسين حسن كاتبة ابداعية رائدة
- فليعقد عقد شراكة .. الوطن سيبقى لنا- عربا ً وأكراد -
- أدعوا أحزاب جبهة النظام إلى فرط العقد أو إدانة جرائمه
- عنما تضيق مساحة البحر
- بقية حكاية
- ردا ً على مانشر مؤخرا ً باسم قيادة حزب الاتحاد الشعبي الكردي ...
- في عشية يوم الطفل العالمي سأحدثكم عن جنكو ..
- فلتذهب أنظمة المساومة إلى الجحيم، أما نحن فسنبقى أوفياء لمبا ...
- الأول من أيار - عيد وسيل من القوانين والمراسيم - تختص بمصادر ...
- سلطة ، حزب عشيرة ، ثلاثة أقانيم في اقنيم واحد
- نظام قمع وشعب أعزل، تعديه يصل حد الجريمة .. يقتل أبناء الوطن
- في آذار تضحك الدنيا .. إلا في بلدي ..!!
- كردي في بلد - قليل -
- نصيحتي إلى السيد الوزير
- تصريح أحمق ، سياسة خرقاء
- أصوليون يغتالوا امرأة ، علمانيون يعتقلوا نسوة ....!!
- تضامنا ً مع السيد سليمان يوسف يوسف
- مرايا السجن (7)
- في الذكرى التاسعة لرحيل المناضل أبو جنكيز ، أعترف بأني لم أف ...


المزيد.....




- مصر.. الداعية مبروك عطية يكشف سبب غضبه من الفنان عادل إمام ( ...
- مصر.. مشاجرة في شقة فنان شهير تنتهي بقفز شخص من الشرفة
- اللغة العربية في بوركينا فاسو.. إرث التاريخ وتحديات الحاضر
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يحسم الجدل حول حصوله على الجنسية الس ...
- فنان مصري شهير يكشف حقيقة علاقته بتطبيق -مراهنات- (فيديو)
- فنان فلسطيني يجسد تاريخ وتراث القضية الفلسطينية في لوحاته (ص ...
- فنان فلسطيني روسي يجسد تاريخ وتراث القضية الفلسطينية في لوحا ...
- هيبقى فيلم جباااار..حقيقة تحويل لعبة جاتا لفيلم سينمائي في ا ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- فنان إيطالي يتعرّض للطعن في إحدى كنائس كاربي


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ربحان رمضان - حسنان وحسن