أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إخلاص الطيار - تراجيديا مأزق الصبح















المزيد.....

تراجيديا مأزق الصبح


إخلاص الطيار

الحوار المتمدن-العدد: 2356 - 2008 / 7 / 28 - 04:35
المحور: الادب والفن
    


تراجيديا مأزق الصبح............(1)
" العشـــاء الأخيـــر "

(1)

كل الطرق تفضي الى نهايات ..
وكل دروب العشق ينتج عنها ،
بركان ثائر،
أو تابوت،
أو مملكة وردية ،
إلا أنا ياسيدي ،إلا أنـــــا
فنهاية دربي أعرفها ،
رقم حائر،
وسط آلاف الأرقام،
وقلم مدفون
بين آلاف الأقلام،
وشعر مضرّج بالحزن
فاح عطره من "أنفالك"....
مقبرة الشعر الجماعية
***
(2)
قالوا : أعطنا عشقاً يدوم
قلت: إعطوني رجلآ يحسن الوفاء،
قال : أعطني ملاذاً..
قلت : هلمِ اقترب،
تعمد بأشعاري،
إجعل من القوافي أمطاراً
واستحم بدموعي،
قالوا : إذن حان وقت رحيلك !
صرخت فيهم....................
يا أيها المغلوبون على أمرهم ،
يا أيها المستضعفون ، على مر الأجيال...
أيتها الشعوب الناطقة بالضاد....
هل تعرفون الفرق بين الـ"ضاد" وبين الـ "ظاد"
شتانٌ بين الـ"ضاد" وبين الـ"ظاد"
كالفرق بين الـ"ضوء" وبين الـ"الظلام"
كالفرق بين الـ"الضماد" وبين الـ"ظمـــأ"
فمتى تعلمون ؟
إنني أكون قد انتصرت
إن أنا متّ
وأنا أصارع طغيانه،
وإني سأتسرب من بين أحضانه،
فراشة ملونة،
وقديسة ،
أحمل مشعلي ،
وأنثر أشعاري على جسد الأمير...
وأعود محمولاً على ظهور القوافي،
لأؤسس الجمهورية،
وأجتث منها كل ما يمتّ الى الأمير بصفة،
أحرق لوحاته الزيتية ،
أمزق صحفه الحكومية،
أمسح من على السماء،
رموشه المجدلية،
وسأكتب دستوراً
أحرّمُ فيه على الأطفال،
أن يلعبوا في فناء القصر،
أو حديقته الملكية،
وسأضع عائلات القوافي تراقبك
وأنا ألف حولك ،
بقايا ، لقصائد ثأرية ..
وسأدفن رفاتك في محفظتي ،
وأرحل في أسرع قصيدة
وأعود الى مكتبي ، قدح الشاي الذي تمقتة...
وأشعل لفافتي الأخيرة
وأكتب روايتي الأخيرة،
لأحدث شعوب العاشقين،
"بمختلف طوائفهم" و "جميع ألوان الطيف العاطفي"
كيف إني خضت الحرب معه ،
وكيف أخذت تاجه كرهينة..
وكيف نفذ مني عتاد القوافي،
فواجهته أعزلاً ،وأصررت على المقاومة..
وكيف أنة أخرج سكيناً ،وذبح قلمي أمام عيني....
فطار صوابي ،
ودعوت.........................
يا رب..................................
يا من بيده ملكوت كل شيء......
فأمطرت السماء عليه سهاماً ،
لوزاً ووورداً أحمراً
وفراشات ذهبية،
آه منك يا ...
من أجلة كتبت
ومن أجلة أنصتّ
ولأجلة سهرتْ.......

وبكيتْ
جردتة من تاجة
واستللت قلمي...........
قبلتة بين عينية.......
أطلقت علية النار،
وانتَحرتْ !!!
***
(3)
هذا ليس عدلاً يا سيدي
هذا ليس عدلاً...
أن تكون القاضي الذي عينته المخابرات..
ليس عدلاً
أن تكون أباً ، الجأ الية ...أدس رأسي الكبير بين ذراعية،
وطفلآ دغدغة أناملي ...
ليس عدلاً
أن تكون حبيبآ ، وحكماً مرتشياً ....
أبداً
هذا ليس عدلاً
أن تشهر بوجهي البطاقة الصفراء مرتين،
فقط لأني –عن غير عمد –صرخت...
من ألم التعذيب الذي تمارسه تحت الأقبية
من الظمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــأ
الذي أصابني وأنا أشرب دموعك
أبداً ،صدقني هذا ليس عدلاً..

(4)

كل لحظة انتظرتك فيها تشهد..
وكل زاوية في مكتبتي ،
تشهد..
وكل لحظة ،
ضبطتك فيها ترقص تحت المطر
فصليت كي يتوقف المطر..
تشهد ،
أحلى ما فيك ،
أجمل ما فيك،
عندما ترسم البحر بشفتيك،
أعني ،
عندما تمتزج رطوبة الجسد
برطوبة المطر................



(5)
كل لحظة كسرتِ فيها المرآة تشهد
وكل زفرة لاهبة ،أعادت إاليك
الرجل البدائي،
تشهد..
وكل لحظة غطيت فيها وجهك – على استحياءٍ - بأوراق القصائد
تشهد
وكل لحظة تممدت فيها عن تراثك القديم
واحتضنتِ فيها أوراقي....
تشهد
وكل لحظة تمنيتِ فيها لو أمر بقربك ،كحلم أزليّ
وكل لحظة أبكيتِ فيها القوافي ،وجعلتها تتنهد
عليك تشهد...
أقسم عليك بمن تعبد ،
الا ما حدثتني..........
لماذا عواطفك تلسعني مثل ماءٍ مجمّد ؟
لماذا عليَّ أن أقول ،
وقد قلتُ كل شيء....
لماذا عليّ أن أعترف
ما دام الحكم واحد
والجرم واحد
والسجن واحد.....................
أربأ بكِ هذه السطحيـــــــــــــــة
وأربأ بك ان تلوذ –مبكراً- بالفرار
فأنت ، صاحب القرار
وقد قررت ، أن لا تكون النهايات موحدة،
وقد حذفت من سجلات الضحايا
كل قيد مسة التكرار
أجلك عن هذا التغابي
أجلك عن هذا الهروب
والتمس الى عينيك،
أن تعاود الحصار !
وأن تشدد الحصار...
حتى أرضخ ،
وأكشف عن جميع برامجي وخططي،
وأسلحتي المحرمة عاطفياً
حتى أعترف لك وحدك....
حتى أقولها لك وحدك
إني كنت عازماً على أسر ك
وكنت أنوي اغتيال شفتيك
عند أقرب بحيرة
تعال واجلس على غيمة
نتفاوض
فقط، لآلاف الكلمات التي
لا زالت في فمي متحجرة
فقط، لملايين الأفكار الجنونية
التي سولت لي نفسي ،
فقط ،لنكمل "الرائعة" الشعرية
ألا يكفي ان اعترف..
إني استنشقتك يوماً ،
فأدمنت الكتابة
وأن شعري من دونك ، مجرد هراء
شخبطة ، خطوط عمياء
سيدي ،
هل ينزل المطر بلا سحابة ؟
***
(6)
كن ورقة
أكن فكرة
كن حبة رملٍ
أكن شجرة
كن نجمة
أكن عرافاً
كن سجناً..
أكن عِراقاً
يا سليل الأباطرة
يا بقية الأكاسرة
يا عصارة قرون من الدكتاتورية
كن سجاني
لأبقى أحلم بعفوٍ ملكي...
.......................................................... "هو: الابتسامات تتوزع من جديد "




إخلاص الطيار
[email protected]








#إخلاص_الطيار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إخلاص الطيار - تراجيديا مأزق الصبح