أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نجيب غلاب - الصراع في بنية الإيديولوجية الخمينية















المزيد.....

الصراع في بنية الإيديولوجية الخمينية


نجيب غلاب

الحوار المتمدن-العدد: 2356 - 2008 / 7 / 28 - 10:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الأصولية الخمينية مثلها مثل أي أصولية دينية أخرى في نهاية التحليل ليست إلا بناء فكريا وعقائديا مؤسسا على الدين، بمعنى آخر الأصولية ليست إلا رؤية أو قراءة بشرية عقلية تفسيرية للواقع والدين، يحولها الأصولي إلى ايدولوجيا دينية ويعتقد جازما أنها الدين ذاته وأن ما عداها باطل وكفر، وكل مناهض لمقولاتهم وتفسيراتهم المؤدلجة كافر، ومن لا يمارس التكفير من الأصوليين المعتدلين فأن الجزم بامتلاك الحقيقية يمثل الطريق لنفي الآخر وإلغائه أما باتهامه بالنفاق أو بوصمة بالعميل المناصر لأعداء الله.
والإيديولوجية الأصولية في عمق فكرها وسلوكها لا تؤمن بالآخر، والآخر هو من لا يتوافق مع رؤيتها الأصولية ومصالح أصحابها، فالمسلم السني مثلا الرافض لمنطق القاعدة في صراعها مع العالم كافر، والمسلم الشيعي الأثنى عشري الرافض لأصولية الخميني ولولاية الفقيه منفي وكافر بالحق المبين، وكل مسلم لا يؤمن بالإمام الغائب حتى وأن كان من شيعة آل البيت كافر.
ولأن الأصوليات الدينية سنية كانت أو شيعية لا تؤمن بالتعدد ولأنها تفهم عقائد وأفكار ومصالح الآخرين من خلال مقولاتها القائمة أساسا على بعد غيبي وعلى الجزم بامتلاك الحقيقية المطلقة، ولأنها أيضا تساوي بين إرادتها وإرادة الله، فأن الصراع في بنيتها حتمي ولا سلام إلا بتوحد الآخر في مبادئها وقيمها ورضوخه لرؤيتها والاستجابة لكل مصالحها، مع ملاحظة أن تأجيل الصراع لدى بعض الأصوليات مرتبط بقوتها وقوة الآخرين فكلما كان الآخر قويا فأنها قد تقبل وجود الآخر على مستوى الواقع وتنفيه فكريا، وتعمل من أجل تعميم إيديولوجيتها ومواجهة الآخرين حسب الطاقة والإمكانيات، وتسعى جاهدة لبناء قوتها وعندما تمتلك القوة فأنها بطبيعتها تقوم بنفي الآخر ومواجهته وهضمه في بنيتها وفي حالة رفضه يتم إلغائه أما بتحييده نهائيا أو تصفيته بأسلوب محاكم التفتيش.
وهنا نؤكد أن الأصولية مهما أدعت أنها تقبل حرية الرأي والتفكير وتداول السلطة في مراحل ضعفها فأنها تخادع الآخر ليس إلا. فالثورة الإيرانية نفت كل القوى الوطنية بما في ذلك الأصوليات التقليدية، وأسست لديمقراطية زائفة لا تقوم على التعددية حتى بالمفهوم الإسلامي المتشدد ناهيك عن معناها الحداثي، بل هي ديمقراطية مذهبية ذات الاتجاه والتفسير الواحد أنها ديمقراطية الفقيه الولي المسيطر على كل شيء وممثل الإمام الغائب والملهم منه وصاحب السلطة الإلهية، وديمقراطية الفقهاء في جوهرها تؤسس للاستبداد بأعلى معانيه، حيث يصبح الفرد راضخ كليا لإرادة ووصاية ومصالح الولي الفقيه والنخبة الدينية في كل شئونه ورضوخه ليس مدنيا بل جبرية إيمانية وإلزام إلهي وهذا يعني أن مخالفة توجهات ولي الفقيه في تحديد مصالح الدولة مخالفة للإرادة الإلهية.
وكل الأصوليات لا يمكن أن تؤسس للحرية ولانفتاح ولا يمكنها أيضا أن تعيش بلا صراع مع واقعها الداخلي والخارجي، لان الصراع طريق لإخفاء تناقضاتها، ووسيلة فعالة لحماية البناء الفكري من النقد، كما أن الصراع يقوي من الطرح المتطرف ويساعد النخب على فرض إرادتها ويقوي من تماسكها ويشد من أزر المتبنين للفكر في أوساط الجماهير، وأهم من كل ذلك يحاصر أي مراجعات قد يقدمها أبناء الأصولية عندما يتضح لهم فشلها في معالجة الواقع وحل إشكالاته، فالأصولية عندما يتم إنزالها على الواقع عادة ما تفشل في تحقيق مصالح المجموع وينتهي أمرها بأن تصبح مبرر لتثبيت شرعية أصحابها.
ويمكن القول أن الصراع في بنية الفكر الثوري الخميني الأصولي يمثل روحه وأساس بقاءه، وتلعب الغيبيات دورا بارزا في إذكاء حالة الصراع والمواجهة، فالقضية لدى المهووسين بالايدولوجيا الدينية لم تعد مرتبطة بالحاجات الواقعية للناس، فالواقع بكليته ذا بعد وظيفي لتحقيق الغاية، والغاية هي منظومة من الغيبيات المهيمنة على الايدولوجيا والغيبيات هي أساسها وبغيرها تفقد قيمتها، وتفرعات الايدولوجيا المختلفة مرتبطة بقوة بالإمام الغائب وعصر الظهور، فالحكومة الإسلامية وسلطات ولاية الفقيه المطلقة وتعمير قوة الدولة وتوسيع نفوذها ونشر القيم الثورية ومساعدات الإتباع والموالين والمناصرين وإقامة العلاقات وشبكات المصالح، كل ذلك محكوم بالغيبيات.
ولأن البناء الايديولوجي هش لا يحميه إلا الصراع فقد أستطاع المثقفين وبعض رجال الدين المتنورين بعد الحرب العراقية ـ الإيرانية أن يحققوا حراكا سياسيا وثقافيا إيجابيا لصالح العصرنة في وقت قصير، ومع فوز الإصلاحيين أصاب الذعر كهان الفكر من المحافظين فالنافذة التي فتحها أبن الثورة خاتمي والمتحالفين معه من الإصلاحيين، أصاب أصولية رجال الدين في مقتل وبدأت الكثير من المفاهيم في الأصولية المتشددة تفقد بريقها، والطرح الجديد الذي قدمه الاصطلاحيون لم يخرج عن شرعية الثورة، ولكنهم قدموا طرح عقلي حاولوا من خلاله إعادة بناء الأصولية الخمينية برؤية تجديدية منفتحة، وهذا النقد نتيجة عقلانيته وتحرر أصحابة من الهوس الإيديولوجي فقد أصاب الإيديولوجية بكليتها، وبدأ الشك يشمل حتى المفاهيم الجوهرية المؤسسة لشرعية الثورة ورجال الدين كولاية الفقيه، ورغم سيطرت المحافظين على مفاصل القوة المادية والفكرية في الدولة، إلا أن سياسات الانفتاح وحرية الفكر كان كفيل بتفجير الايدولوجيا الثورية من الداخل خصوصا الافتراضات الفلسفية الخمينية والغيبيات القائمة عليها والتي تشكل قلب الإيديولوجية الخمينية.
فالتجديديات الخمينية كما هي في حقيقتها حسب الطرح الإصلاحي ليست إلا نظرات فقهية اجتهادية قابلة للمراجعة ان لم يكن لصالح رؤية مرنة منفتحة على العصر فلصالح الرؤية التقليدية للمذهب الكفيلة بتحرير السياسة من هيمنة الدين فكرا ونخبة والكفيلة بمعالجة نزوع إيران الصراعي مع العالم.
ولم يجد كهان الايدولوجيا لحماية مصالحهم إلا الكبت والخنق وحصار العقل وإسكات كل المحاولات النقدية، بإغلاق الصحف ومنع طباعة الكتب ورمي المخالفين في السجون وممارسة الاغتيالات المنظمة للنخب الفكرية في التيار الإصلاحي.
إلى ذلك ولتحمي نفسها النخبة الدينية والسياسية المتطرفة، فقد تبنى المحافظين إستراتيجية ذات بعدين: البعد الأول ممارسة تعبئة سياسية ضد الإصلاحيين وتصويرهم كخونة وعملاء للغرب ومهددين لمصالح الدولة الإسلامية وتصفيتهم من كل مؤسسات الدولة ومحاصرتهم في المجتمع، وتم إسناد هذه الهجوم ببعث الإيديولوجية المتطرفة بأحلامها الغيبية.
أما البعد الثاني في الإستراتيجية فهو توسيع دائرة الأعداء لحماية الايدولوجيا من الانهيار، فالايدولوجيا المتطرفة أن لم تجد عدو خارجي أو داخلي، فأنها تدخل في حالة حرب مع نفسها، بمعنى إذا لم تجد من تحاربه فأنها تأكل نفسها، فالبحث الدائم عن عدو هدفه حماية الفكر وسلوك النخب ومصالحها.
وجدت النخبة المحافظة في ملفها النووي ومحو إسرائيل من الخارطة طريقها لحماية نفسها من مشاكلها الداخلية. والملاحظ أن الصراع الراهن على الملف النووي للمحافظين قد أعاد قوتهم وصورهم في الداخل كمدافعين عن الدولة ومصالحها في وجه الاعداء، وساعد أيضا على اسكات المعارضين والمتحدين لنظرية ولاية الفقيه، لذلك نرى ان التشدد الايراني ربما يصبح استراتيجية للمحافظين لدفع الآخر لمحاصرتها وربما مواجهتا عسكريا فضرب المفاعلات النووية سوف تقوي من هيمنتهم ويجعلهم قادرين على مواجهة أي تحدي لشرعيتهم الداخلية.
وهنا لابد من ملاحظة مهمة فالإيديولوجية مراوغة ومخادعة ولا تفصح عن مكنونات حركتها، لذا فإنها تفرض هيبتها وهيمنتها من خلال استغلال مشاكل الواقع، وتوظف تناقضات الواقع لصالح أهدافها، فالهيمنة الأمريكية والغطرسة الإسرائيلية، متناقضة مع الحاجات الفعلية للواقع العربي والإسلامي، لذا فالتعبئة هنا تنطلق من هذا البعد، ولكن في حقيقة الأمر أن الايدولوجيا ليست مهتمة في العمق بحاجة الواقع العربي أو مصالح إيران الفعلية، فالهيمنة الأمريكية الصهيونية على هذا المنطقة يتناقض مع حاجة دولة ولي الفقيه والنخبة وأحلامها الغيبية.
إلى ذلك فأن أزمة الأصولية الخمينية أن لديها اعتقاد جازم أن معاركها هي معارك إلهية، وأن بقاء حكم رجال الدين ونظامهم بقاء للدين ذاته، وأن النصر النهائي حتمي، وهذا الهوس الديني الاصولي يمدها بالاصرار على المواجهة الدائمة، وعندما يقدم صانع القرار الإيراني تنازلات أثناء الصراع فالهدف حماية النظام والإعداد لمعارك قادمة، فمثلا وعد الخميني الإيرانيين بالنصر على العراق ولكنه قبل قرار مجلس الأمن في وقف إطلاق النار، وبدأت النخبة المحافظة تصدر ثورتها نحو الخارج، وتعيد بناء القوى التابعة لها في الدول الإسلامية، وبعد سقوط نظام البعث في العراق وظف المحافظين احتلال العراق لدعم فكرهم الديني واعتبروا سقوطه تحقيق لوعد الولي الفقيه وعقاب إلهي لانه حارب الثورة، وان الله انتقم من صدام بيدي من دعموه.
ولأن الصراع مطلوب دائما لدى الاصوليات، فأن العنف جوهري في سلوكها وبدونه تنعدم قدرتهم على التغيير ومواجهة الاعداء، والملاحظ أن الصراع هو مصدر شرعيتهم لذا فالسلم يفقدهم شرعية الوجود وهذا التعاظم لفكرة الصراع والمواجهة قتل السياسة وجعلها حالة من الحرب الدائمة.
وهذا يجعلنا نرى أن ولي الفقيه في حالة رضوخه للغرب في الملف النووي حماية لكيان الدولة ومصالحها والتي تتجسد في النخبة الدينية ومصالحها فأن بنية الصراع في الايديولوجيا الخمينة سيجعلها في حالة السلم تتجه نحو فكرة تصدير الثورة لبث الحركة والتحفيز الداخلي من خلال التصدير الذي هو في جوهرة حالة من الصراع لأنه فكرة التصدير تقوم على فكرة جوهرية محورها أن النظام الإسلامي لولي الفقيه هو النظام الشرعي الوحيد في العالم ، وكل الأنظمة الأخرى العربية والإسلامية غير شرعية ومواجهتها وإسقاطها مدخل أساسي لتهيئة العالم لظهور المهدي. والخلاصة أن ولاية الفقيه نظرية اطلاقية اقصائية للآخر وهذا جوهر الصراع في بنيتها.
وفي الختام قد يرى البعض أن الإيديولوجية الأصولية الدينية رغم أنها محترفة في خداعها في الدفاع عن مصالح من يمثلها إلا أن التجربة تؤكد أن الصراع حتمي في بنية الأصوليات لأنها غالبا ما تكون حاسمة في طرحها ومتهورة في دفاعها عن مصالحها كما أنها تربط بين الحق المطلق ونفسها بحيث تغدو مصالحها هي مصالح الدين وإرادتها متقاربة أن لم تتطابق مع الحقائق الدينية التي هي إرادة الله سبحانه وتعالى، وهذا ما يجعلها تدير صراعاتها مع الآخرين بقوة وحسم، وتدير مساوماتها السياسية بنزعة متطرفة، وعندما يدير التفاوض شخصيات مؤمنة بأطروحاتهم الأصولية فأنهم لا يقدمون التنازلات ويتجاهلون الواقع، وعادة ما تبالغ الأصولية في تحديها وهي تحمي مصالح النخب ويدفعها هوسها بالنصر الإلهي إلى تفضيل المواجهة، فالاستشهاد والتضحية طريق النصر كما تؤكد أصولية الخميني





#نجيب_غلاب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لبنان .. الطائفية وصراع المصالح
- ديني الوطن ... لكم دينكم ولي دين
- الوعي القبلي في مواجهة المجتمع المدني
- المثقف ودوره في إحداث التغيير
- الدولة الوطنية وتناقض الأمركة مع العولمة
- حُمى الجنس
- الدين والسياسية .. المشكلة .. الحل
- الاسلام السياسي وتناقضات الفكر والسلوك مع ديمقراطية
- انثى من جنون
- الاصوليه وخطرها على السلم الاجتماعي
- ثقافة جديدة من أجل مجتمع حُر: الوعي التقليدي في مواجهة العصر
- إشكالية السياسة في الايديولوجيات الأصولية
- إشكاليات التحول الديمقراطي في اليمن


المزيد.....




- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نجيب غلاب - الصراع في بنية الإيديولوجية الخمينية