أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مازن عباس - ريا نوفوستى تتحدث باللغة العبرية















المزيد.....

ريا نوفوستى تتحدث باللغة العبرية


مازن عباس

الحوار المتمدن-العدد: 2355 - 2008 / 7 / 27 - 10:56
المحور: الصحافة والاعلام
    


ريا نوفوستى تتحدث باللغة العبرية

مما لاشك فيه أن كل صحفى يتبنى رؤية سياسية تكون نتاج لقناعاته الفكرية وخبراته المهنية، ولايحق لأحد أن يحاسبه على مواقفه السياسية وقناعاته الفكرية.إلا ان ابرز ما يميز الصحفى فى كتاباته ليس عرض مواقفه السياسية لحساب الطرف الذى يعتقد انه صاحب الحق،وتجاهل الحقائق التى تدين هذا الطرف،وانما تفرض عليه المهنية التحلى بالموضوعية فى عرض الأحداث والمواقف المختلفة،وما يميز الصحفى فى كتاباته تقديم صورة موضوعية وعرض للحقائق حتى لوكانت تدين الأطراف التى يتعاطف مع مواقفها. والأبتعاد عن أساليب التاثير على القارئ من خلال ترتيب الأحداث بأسلوب معين أو استخدام الأقواس وغيرها من الأساليب.
وعادة ما نتعامل مع وسائل الأعلام وفق أنتماءاتها،واذا كانت قناة روسيا اليوم قد اثارت حيرتنا فى السابق، لانها أعلنت منذ أنطلاقتها انها ستنقل مختلف المواقف والاراء فى الساحة الروسية للمشاهد العربى، فأذا بها تتجاهل مواقف وأراء الجماعات التى تناصر الحق العربى حتى لوكانت بيانات حكومية رسمية.إلا أن وكالة ريا نوفوستى اليوم تثير دهشتنا وحيرتنا بشكل اكبر،لانها لا تكتفى بنقل جانب واحد من الواقع وانما ينشر كتابها مقالات تسخر من أزمات الملف العربى.
بعض كتاب ريا نوفوستى أخذوا على عاتقها تثوير الشعوب العربية من قمع النظام العربى الرسمى وانقاذها من براثن هذا النظام واعادة تأهيل هذه الشعوب لتفهم اهمية الديمقراطية الأسرائيلية،والجوانب الأنسانية فى الصهيونية التى ستنفذهم من براثن النظام العربى،وتتواصل سخرية هؤلاء الكتاب من التضحيات العربية بشكل اصبح فجا لايصلح معه انتقاد.حيث نشر القسم العربى فى وكالة ريا نوفوستى الروسية مقالة لرئيس تحرير هذا القسم بعنوان"حزب الله يسلم نعشى الثقة لأسرائيل"، والمثير للدهشة أن رئيس تحرير القسم العربى فى هذه الوكالة الذى يخاطب المواطن العربى يصر على توجيه الأهانة تلو الأهانة لهذا القارئ،حيث يقرر أن الحوار مع هؤلاء العرب غير مجديا لأنهم متخلفون،ويقرر أن يلعب دور محامى اسرائيل (لقد استعاد حزب الله هؤلاء المقاتلين مقابل تسليمه نعشين أسودين يضمان جثتي الجنديين الإسرائيليين الداد ريغيف وايهود غولدفاسر! ولم يعلن حزب الله حتى اللحظات الأخيرة قبل التسليم أن الجنديين ليسا على قيد الحياة. وكانت إسرائيل مع ذلك تتوقع مثل هذا التطور غير السار، وتعرف أن هذا التبادل لم يكن متكافئا)ويتباكى السيد مورتازين على أن المبادلة لم تكن متكافئة بأعتباره حريصا على مصلحة اسرائيل أكثر من قادتها وحركتها السياسية، حالة من السمو والأخلاص لهذه الدولة ندر أن نجد مثلها فى التعامل مع مصلحة روسيا التى تبذل الكثير لتطوير جسورها الثقافية والأجتماعية وألأقتصادية من العالم العربى.ويستكمل الصحفى الروسى مقالته التى تخاطب العرب ليشرح لهم انسانية وديمقراطية أسرائيل التى بذلت جهودا لفرملة العملية السلمية وافشال جهود روسيا لأخراج التسوية من مآزقها (أعادت إسرائيل القنطار ورفاقه الأربعة وهم بصحة جيدة وبمظهر يدل على أنهم لم يكونوا في معتقل بل في منتجع أوروبي! ويبدو أن القنطار الذي قضى في السجن بإسرائيل 29 عاما، وتعلم العبرية، وحصل على شهادة جامعية في المعتقل، عازم على مواصلة "الكفاح المسلح" ضد إسرائيل.ولا أتصور أن شخصا ما يقضي فترة 30 عاما تقريبا في معتقل عربي يخرج بهذه الهيئة، وتتاح له فرص الحصول على التعليم وغير ذلك.) وتتحول الوكالة الروسية إلى بوق يعبر أكثر فأكثر عن توجهات المجموعات اليمينية المتشددة فى الحركة الصهيونية العالمية، والتى تجاوزت أطروحاتها الحركة السياسية فى أسرائيل (الدرس الوحيد الذي يخرج به المراقب من خارج منطقة الشرق الأوسط هو أن إسرائيل تقدر قيمة كل مواطن من مواطنيها عاليا،)وتتجاهل وكالة ريا نوفوستى حالة التمييز العرقى التى يعانى منها اليهود الشرقيون والقادمون من أفريقيا، وحالة القهر الأجتماعى التى يعيشوها لحساب اسرائيل،بل أن جهابزة المحللين فى هذه المؤسسة نسوا أو تناسوا انه على مدار اعوام عاد اليهود من مواطنيهم هاربين من أسرائيل إلى روسيا، حيث شهدت الأعوام الثلاثة الماضية عودة أكثر من 50 الف مهاجر. كل هذا وفق رؤية القسم العربى فى وكالة ريا نوفوستى لا يعبر عن شيئ وليس له أى أهمية.وانما حالة الأسرى اللبنانيين الذى قضوا 30 عام فى السجون الأسرائيلية عقابا على تجرؤهم بالتفكير على تحرير اراضيهم المحتلة هو المعيار الوحيد على أحترام اسرائيل للأنسان.
وما يلفت الأنظار أن بعض كتاب المؤسسة العريقة يتألمون على مصرع جنديين خرجا للحرب،ونحن نتألم لمقتل أى انسان، ولكننا اولا نفهم ان الجندى خرج ليقتل أو يقتل وليس ليقوم بناء مسكن أو مشفى، ثانيا نحن نتألم ايضا لمقتل 1200 مدنى لبنانى عام 2006،ونتألم لمقتل آلاف المدنيين العزل من أطفال ونساء وشيوخ فى جنين والأراضى الفلسطينية، كتاب ريا نوفوستى لايرون أن قتل المدنيين العزل همجية وبربرية،وانما قتل جنديين يقومان بفتح النار على هؤلاء المدنيين جريمة وحشية تكشف تخلف وهمجية العرب؟؟؟؟ يريدون منا أن نتألم ونحزن لمقتل جنديين ونحن مستعدون لذلك، شرط أنت يقابله ذلك موقف أو الشعور بألم من عمليات القتل والتنكيل الجماعى التى تتم بالجملة ضد المدنيين فى الأراضى الفلسطينية.
بهذا الأسلوب قررت بعض وسائل الأعلام الروسية الرسمية أن تخاطب المواطن العربى، الذى عانى ويعانى حتى اليوم من الهمجية والعدوانية الأسرائيلية،التى تتحمل كامل المسؤولية عن مقتل ابناء المجتمع الأسرائيلي والمدنيين العرب، ويروج هؤلاء لسياسات الحكومة الأسرائيلية التى تواجه معارضة قوية داخل اسرائيل لأنها بمنتهى البساطة السبب فى انهار الدماء التى تسيل من الطرفين،ولأنها تخلق حواجز صلبة تعيق التسوية السلمية.
العبثية فى مايطرح عبر مقالات هؤلاء الكتاب انها يكرسون مواقف المتطرفين الصهاينة،ولم يبقى لنا سوى أن نجد مقالاتهم تبدأ بأن حدود اسرائيل من النيل إلى الفرات يا عرب ( ومن لايروقه ذلك فليشرب من البحر).
مما لاشك أن هذه السياسة التى تخفى مواقف روسيا الرسمية ومواقف الجهات الروسية الأخرى،وتسلط الضؤ على اراء انصار حزب الليكود المخلصين لا تمت لأصول العمل الصحفى لأنها باختصار تفتقد للموضوعية فى عرض كافة الأراء والمواقف،اضافة إلى انها تسيئ لروسيا ولأحترام الشارع العربى لمواقفها.
لقد عقد النظام المصرى صلحا مع اسرائيل منذ أكثر من 30 عام،وفشلت كل الجهود فى تطبيع العلاقة، لأن الرأى العام المصرى يرفض على الأقل عمليات القتل الجماعى التى تنفذها اسرائيل ضد الفلسطينيين واللبنانيين،ولعل اسرائيل ستجد فى هؤلاء الكتاب بديلا عن المصريين.





#مازن_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا تريد مراكز الأستشراق الروسية؟
- الصحافة السرية في موسكو .. مجرد مهزلة تكشف العجز عن مواجهة ا ...


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مازن عباس - ريا نوفوستى تتحدث باللغة العبرية