أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمد الحنفي - العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....36















المزيد.....

العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....36


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 2355 - 2008 / 7 / 27 - 11:19
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


إلى:

ـ الطبقة العملة في عيدها الأممي (فاتح مايو 2008).

ـ أحزاب الطبقة العاملة الساعية إلى استعادة الأمل في تحقيق الاشتراكية.

ـ من أجل العمل على تطوير الأداء النضالي في أفق استنهاض الطبقة العاملة.

ـ من أجل تحقيق الاشتراكية كبديل للنظام الرأسمالي الهمجي العالمي.




الغاية من العمل المشترك:.....1

وبعد وقوفنا على مفهوم العمل المشترك، وأسس قيامه، ومعيقاته، وعلى وسائل تجاوز تلك المعيقات، وأهمية العمل المشترك، ودوره، وضرورته، وآلياته، والقوى المدعوة للقيام به، نصل إلى طرح السؤال:

ما هي الغاية من العمل المشترك؟

إننا، ونحن نقارب الجواب على هذا السؤال، لا بد أن نستحضر أن كل عمل، ومهما كان بسيطا، ينتهي بالوصول إلى تحقيق غاية معينة، يبتدىء بعدها عمل آخر، بغاية أخرى، سواء كانت هذه الغاية قريبة، أو متوسطة، أو بعيدة. ومادام العمل الذي نحن بصدد الحديث عن غايته مشتركا، فإن طبيعة غايته لا تكون إلا مكثفة، تتبلور فيها غايات مكثفة؛ لأن العمل المشترك هو مجموعة أعمال تختلف باختلاف القوى المدعوة للقيام بعمل مشترك، التي نعتبر أن لكل منها غاية محددة:

وحتى نستوضح أكثر، لا بد من الوقوف على أن:

ا ـ غاية القوى اليسارية هي تحقيق الانتقال من تشكيلة اقتصادية ـ اجتماعية إلى تشكيلة اقتصادية ـ اجتماعية أعلى، في أفق تحقيق التشكيلة الإقتصادية / الاجتماعية الاشتراكية، وفي إطار تحقيق الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، التي هي المدخل لتمتيع جميع الناس بجميع الحقوق الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، حتى يتمكنوا من تقرير مصيرهم، وبناء دولة الحق، والقانون، التي تتيح الفرصة لعملية التحول، والارتقاء بالمجتمع إلى التشكيلة الأعلى، وفي كل بلد من البلاد العربية، ومن باقي بلدان المسلمين.

ب ـ غاية القوى الديمقراطية هي تحقيق الديمقراطية بمفهومها الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني، والسياسي، وبناء مجنتمع يتربى أفراده على المماسة الديمقراطية، ومهما كانت هذه الممارسة مكلفة بعد اعداد الأطر القانونية، والسياسية، والاجتماعية، المؤدية إلى ذلك، وبعد قيام دستور ديمقراطي تكون فيه السيادة للشعب، وبعد إيجاد القوانين الضامنة لإجراء انتخابات حرة، ونزيهة، وإجراء تلك الانتخابات لإيجاد مؤسسات تمثيلية حقيقية، تهتم بخدمة مصالح الشعب في كل دولة من الدول العربية، ومن باقي دول المسلمين، وضمان تلك الخدمة، انطلاقا من القوانين المعمول بها، والتي لا تكون إلا متلائمة مع المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.

ج ـ غاية القوى العلمانية التي تسعى إلى تحقيق المجتمع العلماني، الذي لا تكون السلطة فيه إلا للبشر الذين يفصلون فصلا عمليا، وقانونيا، بين الدين، والدولة، ويعتبرون أن ما يهم البشر لا يقوم به إلا البشر، وعلى جميع المستويات، وفي مختلف المجالات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، حتى يصير كل ما هو قائم علمانيا، وحتى يتكرس مالله ل،له وما لقيصر لقيصر، في كل المجالات، وفي جميع مناحي الحياة.

د ـ غاية المنظمات الجماهيرية المتمثلة في:

ـ تنظيم أوسع الجماهير مركزيا، وقطاعيا، وحسب الحاجة.

ـ بناء الملفات المطلبية المستجيبة لطموحات الجماهير الشعبية: قطاعيا، ومركزيا.

ـ وضع برامج نضالية هادفة إلى فرض الاستجابة للملفات المطلبية: القطاعية، والمركزية، والخاصة.

ـ تحقيق تحسين الأوضاع المادية، والمعنوية لسائر الجماهير الشعبية، بما يتناسب مع التحولات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية.

ه ـ غاية الشخصيات المؤثرة في الواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني، والسياسي، التي تتمثل في:

ـ تنوير الرأي العام، وجعله على بينة مما يجرى في الواقع من تحولات عامة، وخاصة، ونوعية، وماهي القوانين المتحكمة في تلك التحولات؟ ومن المستفيد منها؟

ـ إعداد أفراد المجتمع لامتلاك الوعي بما يجرى في الواقع، مما يجعلهم يدركون مواقعهم الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والساسية، التي يتخندقون فيها، وماذ ايجب عمله لتغيير تلك المواقع في الإتجاه الخاص، وفي الاتجاه العام في نفس الوقت؟

ـ إكساب أفراد المجتمع القدرة على القيام بالمبادرة الإيجابية في اتجاه فرض تمتيع جميع أفراد المجتمع بحقوقهم الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية.

وهذه الغايات، متفرقة، تحتاج إلى بلورتها في غايات مشتركة، تستجيب لحاجيات القوى اليسارية، والديمقراطية، والعلمانية، والمنظمات الجماهيرية، والشخصيات المؤثرة في الواقع، وفي جميع المجالات.

وبلورة هذه الغايات يعتبر من مهام العمل المشترك، الذي ينظمه، ويوجهه، ويقوده التنظيم المشترك، الذي تنخرط فيه كل القوى المشار إليها، والتي يسعى كل منها إلى تحقيق غايات محددة لها علاقة بطبيعة القوة العاملة.

وقيام التنظيم المشترك ببلورة غايات مشتركة معينة، يأتي نتيجة لتحقيق الشروط الذاتية المؤهلة للتفاعل مع الشروط الموضوعية، سعيا إلى بلورة غايات معينة، تتناسب مع طبيعة ذلك التفاعل.

وتتمثل الشروط الذاتية للتنظيم المشترك في:

ـ بلورة قواسم إيديولوجية مشتركة، تلخص التوجهات الإيديولوجية لمختلف القوى المساهمة في إيجاد التنظيم المشترك.

ـ بلورة تصور تنظيمي مشترك، انطلاقا من التصورات التنظيمية لمختلف القوى المدعوة للقيام بالعمل المشترك.

ـ إيجاد برامج مشتركة انطلاقا من البرامج المتوفرة لدى القوى المدعوة للقيام بالعمل المشترك.

ـ بلورة مواقف سياسية مشتركة انطلاقا من المواقف السياسية التي تتخذها التنظيمات المشتركة.

ـ بلورة التوجيه المشترك لأداء مناضلي القوى المدعوة للقيام بالعمل المشترك، الذي يعتبر وسيلة فعالة للرفع من مستوى أداء المنظمات الجماهيرية في الاتجاه الصحيح.

وبلورة هذه الشروط الذاتية، يستطيع التنظيم المشترك أن يخقق غايات لها علاقة بالبناء الإيجابي للتنظيم المشترك. وهذه الغايات تتمثل في:

ـ تحقيق الوحدة الإيديولوجية بين مختلف القوى المدعوة للقيام بالعمل المشترك.

ـ تحقيق الوحدة التنظيمية التي تقوم بدور تنظيم، وتوجيه، وقيادة العمل المشترك.

ـ تحقيق وحدة البرنامج المشترك، الذي يعكس وجهة نظر القوى المدعوة للقيام بالعمل المشترك.

ـ تحقيق الوحدة السياسية التي تعكسها المواقف السياسية للتنظيم المشترك، من مختلف القضايا المطروحة في كل دولة من الدول العربية، وفي باقي بلدان المسلمين وعلى المستوى الدولي.

ـ تحقيق وحدة أداء مناضلي القوى المدعوة للقيام بالعمل المشترك في مختلف المنظمات الجماهيرية المستقلة على جميع المستويات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، حتى يتأتى التفعيل الإيجابي لهذه المنظمات في افق تحسين الأوضاع المادية، والمعنوية لسائر الجماهير الشعبية.

ـ تحقيق الارتباط العضوى بالجماهير الشعبية الكادحة، من خلال العمل على تحقيق طموحاتها الآنية، والمرحلية، والإستراتيجية، مما يجعل هذه الجماهير تنخرط في العمل المشترك، ومن بابه الواسع.






#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....35
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....34
- هل حان الوقت لمساءلة ومحاكمة حميدو لعنيكري وكل المسئولين عن ...
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....33
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....32
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....31
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....30
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....29
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....28
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....27
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....26
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....25
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....24
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....23
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....22
- عرش بوبكر: المناضل الطليعي الشامخ، الذي أعجزه المرض عن مواصل ...
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....21
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....20
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....19
- الصحافة المستقلة، والافتقار إلى ممارسة الاستقلالية!!!… ..... ...


المزيد.....




- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...
- للمرة الخامسة.. تجديد حبس عاملي غزل المحلة لمدة 15 يوما


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمد الحنفي - العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....36