أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - راسم عبيدات - بين سعدات والبرغوثي















المزيد.....

بين سعدات والبرغوثي


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 2354 - 2008 / 7 / 26 - 05:28
المحور: القضية الفلسطينية
    


.....بين فينة وأخرى عتدما تتجدد المفاوضات،حول صفقة التبادل بين اسرائيل وحماس،تكثر التسريبات والتكهنات،حول مصير القادة الفلسطينيين وتحديداً سعدات والبرغوثي،وهل هم من ضمن صفقة التبادل أم لا؟،وفي الفترة الأخيرة كانت هناك تسريبات مصدرها الصحافة الاسرائيلية،بأن اسرائيل توافق مبدئياً على اطلاق سراح البرغوثي،وهي بصدد دراسة ملف الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات،وكذلك راجت تكهنات أخرى بأن اسرائيل قد تقدم على اطلاق سراح القائد البرغوثي،قبل اتمام صفقة"شاليط" كبادرة حسن نية تجاه الرئيس الفلسطيني عباس،ولتقوية ما يسمى معسكر الاعتدال في الساحة الفلسطينية، ولأن من شأن اطلاق سراح البرغوثي ضمن صفقة"شاليط" تقوية حماس وتيار المقاومة،وهو بمثابة شهادة نعي ووفاة للسلطة الفلسطينية،وللعملية السلمية والمفاوضات، والتي تلفظ أنفاسها الأخيرة،ناهيك عن أن هناك أحاديث يجري تداولها بأن بعض الأطراف الفلسطينية غير متحمسة أو راغبة في أن يطلق سراح البرغوثي في هذه الفترة بالذات، في اطار الخوف على مراكزها ومصالحها وامتيازاتها.
وما يعنينا قوله هنا أنه رغم أن القيادة الاسرائيلية، سارعت الى نفي مثل هذه الأخبار،فمن السذاجة الاعتقاد أن الحكومة الاسرائيلية،يهمها أمر السلطة الفلسطينية ووجودها ومصيرها،بالقدر الذي تضع فيه مصالحها وامنها فوق كل هذه الاعتبارات،وهي تدعم هذه السلطة وتقف الى جانبها فقط بالقدر الذي تحفظ لها أمنها وتلبي اشتراطاتها،وما دون ذلك فلتذهب السلطة الى الجحيم،وهذا ليس مجرد شعارات أو مزايدات أو أقوال،فرغم تسلم السلطة الفلسطينية لمهام الأمن في نابلس وبأشراف مباشر من الجنرال الأمريكي"دايتون"إلا أن اسرائيل أصرت على اذلال السلطة وأقتحمت نابلس واغتالت واعتقلت ودمرت وأغلقت وصادرات،دون أن تقيم أي اعتبار أو قيمة لا لسلطة ولا لأجهزة أمنية،وكذلك ما يجري على الأرض من تسريع لوتائر الاستيطان وبأرقام خيالية وفلكية،بل وقبل يومين فقط تقدمت مجموعة من المستوطنين بشكوى أمام المحكمة المركزية الاسرائيلية في القدس ضد البرغوثي وسبعة مناضلين آخرين معتقلين من فتح،مطالبين بتعويضات قدرها 450 مليون شيكل،من منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية،لتسببهم في قتل اثنين من المستوطنين وجرح آخرين على حد زعمهم وقولهم،ونحن واثقون أن القيام بهذا العمل في هذه الفترة بالذات، لم يأتي من فراغ،بل هو مدعوم ومبارك من وزراء وأعضاء كنيست،ناهيك عن أن رئيس الوزراء الاسرائيلي"يهود أولمرت" المثقل بالفضائح،والذي وصل الى نهاية طريقه السياسي،لا يمتلك القدرة والقرار على اطلاق سراح مروان البرغوثي،"وأولمرت"غير قادر على مد طوق النجاة لنفسه وليس لأبو مازن وسلطته، وكيف لو جرى حديث عن اطلاق سراح الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات،والذي "أولمرت"اتخذ قراراً شخصياً بهدم سجن أريحا على رأسه ورأس رفاقه بتواطؤ أمريكي- بريطاني وسلوك مريب وغير مبرر من السلطة الفلسطينية.
"فأولمرت" وكل أولوان الطيف السياسي الاسرائيلي لو أصبح حبل الود بينهم وبين السلطة الفلسطينية وحسب المأثور الشعبي"حشيش" لن يطلقوا سراح الأمين العام للجبهة الشعبية،ضمن ما يسمى ببوادر حسن نيتهم او صفقات تبادلهم،فهم أولاً يعتبرونه المسؤول الأول عن قتل أكثر وزرائهم تطرفاً"رحابئم زئيفي"،ناهيك عن أن اطلاق سراحه سيشكل دعماً لخيار ونهج المقاومةالفلسطينية،وهي تعلم جيداً أن سعدات ليس سين أو صاد من القيادات الفلسطينية،والذي قد يساعد اطلاق سراحه على تغير في مواقف الجبهة الشعبية من المفاوضات والتسوية بصيغها ومرجعياتها الحالية،وطرح اطلاق سراحه لو أثير،فقد يتسبب بانتحار سياسي لأي حزب أو حكومة يتجرأ أحد فيها على طرح مثل هذا الموضوع.ناهيك عن أنه قد يتم محاكمته،بتهم دعم ومساندة"الارهاب"وخيانة الدولة.
انه بمعرفتنا وخبرتنا بطبيعة الحكومة الاسرائيلية،وبكل ألوان طيفها السياسي،وبالعقلية التي تحكمها والقائمة على الغطرسة والعنجهية،ونفي الآخر وتعمد اذلاله وتحقيره،لن نلحق السراب والأوهام ،ونعلق الآمال على اطلاق سراح قادتنا ضمن بوادر حسن النية وصفقات الأفراج الاسرائيلية،فنتائج حسن النوايا وصفقات الافراج ماثلة أمامكم جيداً،وهي لم تنجح في تحرير أسير واحد خارج اطار ما يسمى التصنيفات والتقسيمات الاسرائيلية،رغم أننا نعتبر أن اطلاق سراح أي أسير فلسطيني ،دون أي ثمن سياسي أو ابتزاز،هو مكسب للشعب الفلسطيني.
الا أنني على قناعة تامة بأن الفرصة المتاحة والمتوفرة،لأطلاق سراح سعدات والبرغوثي وغيرعم من الأسرى الفلسطينيين،والذين تصنفهم اسرائيل"بالملطخة أيديهم بدماء الاسرائيليين"، لن تكون خارج اطار صفقة التبادل بالجندي الاسرائيلي المأسور"شاليط"،وأنا على ثقة وقناعة تامة بأن الأخوة في حركة حماس والذين يتولون عملية ادارة المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي،رغم الحجم الهائل من الضغوطات التي تمارس عليهم،وما يتعرض له شعبنا في القطاع من قتل وتدمير وحصار وتجويع زادت وتائرة،بعد أسر الجندي الاسرائيلي، سيبقون متمسكين بشروطهم من أجل اتمام صفقة التبادل،لأن هناك عدد لا بأس به من الأسرى،ان تم تجاوزهم في صفقة التبادل تلك،فانهم سيتحولون من شهداء مع وقف التنفيذ الى شهداء فعليين،وكذلك فاطلاق سراح القادة الفلسطينين من وزراء ونواب وقادة فصائل وأحزاب،له قيمة رمزية ومعنوية عاليتين في أوساط شعبنا الفلسطيني،كما أن من شأن ذلك ،ان يعزز من نهج وثقافة المقاومة والصمود في أوساط شعبنا الفلسطيني،والذي خمسة عشر عاما من المفاوضات المارثونية والعقيمة،لم تجلب وتحقق له سوى المزيد من الدمار والتراجع والانكسار وتبديد الحقوق والمنجزات،وتعميق حالة الانقسام والضعف الداخلي.
ومن هنا فإن الرهان الوحيد على اطلاق سراح القادة الفلسطينيين سعدات والبرغوثي،هو فقط من خلال صفقة"شاليط"،لأن أية وسائل أخرى غير كفيلة باطلاق سراحهم وخاصة،ان اسرائيل تجد الدعم والرعاية والمساندة والضمانة والحصانة والقفز عن الشرعية الدولية وقرارتها ،من قبل أمريكيا وأوروبا الغربية،وما وصلت اليه الحالة العربية من ضعف وانكسار وانهيار.




#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب نور وتيار مهند
- أمريكيا ليس لها أعداء دائمين/ فهل يتعظ المعتدلون العرب؟؟؟
- الأسرى القدماء/ ملف -شاليط- والفرصة الأخيرة
- من نصر تموز /2006 الى نصر تموز/ 2008
- ويبقى الوطن مستباحاً/ العراق....فلسطين....السودان....ف...
- بلعين الجدار..... بلعين الحوار...... بلعين أشرف أبو رحمة ... ...
- المطلوب ميزانية خاصة للأعراس والمناسبات الاجتماعية الأخرى!!؟
- نابلس......اقتحامات....القدس.....استيطان....غزة حصار رغم الت ...
- من ذاكرة الأسر 35
- الصحفي الاسرائيلي-روني شكيد-والتحريض على الأسرى الفلسطينيين
- فتح المعبر.... سكرالمعبر... ودفعوا الرواتب .... وقطعوا الروا ...
- مفارقات غزة- المكبر - صورباهر
- من ذاكرة الأسر 34
- من ذاكرة الأسر 33
- ملاحظات نقدية على مقالة الرفيق عطا مناع/ الجبهة الشعبية في ب ...
- المصالحة الوطنية الفلسطينية وقطع الحيل السري مع الدول المانح ...
- رسالة مفتوحة الى سماحة الشيخ حسن نصر الله
- من ذاكرة الأسر
- في التهدئة والحوار وصفقات التبادل
- حكومة المالكي تعتبر احتلال العراق ضيافة !؟


المزيد.....




- أندر إوز بالعالم وُجد بفناء منزل في كاليفورنيا.. كم عددها وك ...
- بعدما وضعتها تايلور سويفت في كوتشيلا.. شاهد الإقبال الكبير ع ...
- طائرتان كادتا تصطدمان في حادث وشيك أثناء الإقلاع.. شاهد رد ف ...
- بعد استخدامها -الفيتو-.. محمود عباس: سنعيد النظر في العلاقات ...
- لبنان.. القبض على رجل قتل زوجته وقطع جسدها بمنشار كهربائي ود ...
- هل ستجر إسرائيل الولايات المتحدة إلى حرب مدمرة في الشرق الأو ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل 10 فلسطنيين في مخيم نور شمس شمالي ...
- الصين.. عودة كاسحتي الجليد إلى شنغهاي بعد انتهاء بعثة استكشا ...
- احباط عملية تهريب مخدرات بقيمة 8.5 مليون دولار متوجهة من إير ...
- -كتائب القسام- تعرض مشاهد من استهدافها جرافة عسكرية إسرائيلي ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - راسم عبيدات - بين سعدات والبرغوثي