أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجاح محمد علي - واشنطن وطهران .. ربما نعم ..ربما لا!














المزيد.....

واشنطن وطهران .. ربما نعم ..ربما لا!


نجاح محمد علي
سياسي مستقل كاتب وباحث متخصص بالشؤون الايرانية والإقليمية والارهاب وحركات التحرر

(Najah Mohammed Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 2353 - 2008 / 7 / 25 - 06:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الأيام الأخيرة ، قبيل وأثناء اجتماع جنيف حول الأزمة النووية الايرانية، بدت ايران والولايات المتحدة وكأنهما يدشنان عهدا جديدا من العلاقات بعد توتر استمر زهاء ثلاثين عاما..


فايران بعثت مؤخرا باشارات قوية عن نيتها التوصل الى تسوية، للأزمة النووية، بعد ارتفاع أصوات قريبة من المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية تطالب بقبول رزمة الحوافز التي نقلها لها مسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي، خافيير سولانا، باسم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا..



وليس هذا وحسب ، فطهران وعلى لسان أكثرِ من مسؤول فيها،استبقت محادثات جنيف، بترحيب علني بمشاركة الولايات المتحدة في تلك المحادثات، وذهبت الى أبعد من ذلك، وأوجدت ثغرة في أفق التطبيع المطلوب مع واشنطن شعبيا ،على الأقل، بالاعلان أنها ستنظر بعين ايجابية الى طلب أمريكي بفتح مكتب دبلوماسي، إذا وافقت واشنطن على تسيير رحلات جوية مباشرة بين البلدين.

أما الولايات المتحدة فقد كانت البادئة في ايجاد تحول غير مسبوق في التعاطي مع الجمهورية الاسلامية خصوصا ملفها النووي في ضوء رفض واشنطن الفاوض مع طهران وهي تستمر في تخصيب اليورانيوم،عندما أرسلت المسؤول رقم ثلاثة في وزارة الخارجية وليام بيرنز الى محادثات جنيف، وأعلنت على عن تغيير في موقفها من ايران التي ماتزال تقوم بالتخصيب..

لكن ..وبعد أن انفض اجتماع جنيف، وحتى قبل أن يعود المشاركون الى أوطانهم، صعدت واشنطن ومعها حليفتها الاستراتيجية في لندن، من لهجة التخاطب مع طهران، وحثت أيضا دول مجلس التعاون الخليجي والاردن ومصر والعراق في اجتماع ضم وزيرة الخارجية الأمريكية في ابوظبي، حثت هذه الدول على تبني الرؤية الأمريكية القديمة بشأن ايران..


مشاركة واشنطن في اجتماع جنيف، وارسال اشارات ايجابية الى طهران ، يرى فيها البعض فخا نصبه الرئيس الأمريكي بوش لخصمه اللدود أحمدي نجاد، في تكتيك جديد يمهد الرأي العام خصوصا في بلاده قبيل الانتخابات لفرض عقوبات جديدة ، او ربما لشن حرب على ايران. فالخيار العسكري - برأي هؤلاء المراقبين- ما يزال على جدول الاعمال الامريكي والاسرائيلي.

ويراهن هؤلاء المراقبون على أن إدارة بوش ، يصعب أن تكون في نهاية ولايتها ،غيرت موقفها وانتقلت الى سبيل المصالحة مع ايران.

لكن آخرين يعتقدون أن العودة المفاجئة من المرونة الى التشدد في الخطاب الأمريكي سببه أن اسرائيل لم تكن جاهزة بعد للتجاوب مع الانعطافة في السياسة الامريكية تجاه ايران.

ويقول هؤلاء إن إدارة بوش لم تتشاور مع اسرائيل قبل أن تقرر المشاركة في محادثات جنيف، كما لم تشركها في مبادرتها لفتح مكتب مصالح في طهران.

وثمة من يرى في اسرائيل أن تل أبيب لم تفقد الأمل نهائيا لشن هجوم على ايران ،وهي تخطط لتوجيه ضربات من الجو تستهدف المنشآت النووية الايرانية، مستفيدة من وعود قيل إن وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس نقلتها لاسرائيل خلال زيارتها الأخير على أساس أن التحرك الجدي صوب ايران ليس الا خطوة تكتيكية امريكية، وأن الاغراء الدبلوماسي محكوم عليها بالفشل مسبقا..

وتفيد تقارير من داخل اسرائيل أن ثمة قناعة داخل الحكومة الاسرائيلية بأن ادارة بوش لن تعالج المشكلة الايرانية وأنها ستقوم بدحرجتها نحو الحكومة القادمة، ولهذا بدأت بعض الصحف الاسرائيلية يكتب علنا أن " القصف من الجو حل شائعً لكبح المشاريع النووية في الدول المعادية في الجوار".." كما أن الوقت يضيع " و" إن لم يقم بوش بايقاف مشاريع منشآت تخصيب اليورانيوم في نطنز من خلال هجمة امريكية أو المصادقة على عملية اسرائيلية، ستتحول ايران الى دولة نووية عظمى.

هذه الصحف أخذت تروج الى ماتسميه هآرتس "نجاح أولمرت في تدمير المفاعل النووي المشبوه في سوريا آواخر الصيف الماضي أقنعه على ما يبدو أن من الممكن التقدم نحو الهدف التالي".

ويبدو أن بوش الذي بارك الهجوم الاسرائيلي على سوريا ، اعتبرها "رسالة الى ايران".لكنه سلم في النهاية بأهمية ايران، ودورها في المنطقة وـثيرها في السلم العالمي ، وكشفت رزمة الحوافز المقدمة لها في 14 يوينو حزيران ذلك، غير أن التصعيد الأمريكي الأوروبي (الأخير) بمطالبة طهران وقف تخصيب اليورانيوم ، أو أنها ستواجه عقوبات جديدة، جاء ليشكل جدارا جديدا من الضغوط الجديدة لحمل ايران على تقديم تنازلات.

وعلى أي حال ..فان العقدة الايرانية تظل مستعصية، بعد أن أعلنت الصين معارضتها أي عمل يتجاوز القوانين الدولية إزاء برنامج ايران النووي، وهو ما أيدته روسيا لدى لقاء مندوبيهما الى اجتماع جنيف، أمينَ عام المجلس الاعلى للأمن القومي الايراني سعيد جليلي.

وعلى رغم كل تهديدات رايس، ورئيس الوزراء البريطاني غوردن بروان ، لاينكر أحدهما أن ثمة حيوية جديدة ظهرت في المسار الدبلوماسي الآن، وهو ماقالته رايس نفسها.

هذه الحيوية قابلتها ايران بكثير من الارتياح وبالتأكيد على أنها سترد بايجابية على أي خطوة أمريكية ايجابية، دون أن تتخلى عن التلويح مرة أخرى باستخدام القوة إذا تعرضت لهجوم عسكري، وأعلنت أنها بصدد اجراء مناورات عسكرية جديدة، تستخدم فيها معدات عسكرية جديدة ومتطورة.

فهل سنشهد تصعيدا أم انفراجة بين واشنطن وطهران؟
ربما نعم ربما لا.

نجاح محمد علي دبي







#نجاح_محمد_علي (هاشتاغ)       Najah_Mohammed_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخمرة والكأس في شعر الامام الخميني !
- في الوعد الصادق ..حزب الله انتصر مرتين!
- ماذا لو كنت رئيسا لسوريا؟
- النصر الذي صنعه حزب الله!
- طبول دبلوماسية بين واشنطن وطهران
- مكتب دبلوماسي أمريكي في ايران!
- -بورتسموث- أمريكية في العراق!
- هل حصُل توافق في العراق على تحجيم مقتدى الصدر؟!
- مواقيت المالكي!
- جنازة المالكي!
- اصلاحيو ايران بروفة رئاسية!
- ثورة ايران ..أنصارها يتآكلون!
- مهمة خاصة:البصرة.. الأمن المفقود!
- دبي العراقية ...ولكن!
- مهمة: من يحكم البصرة؟
- عراق 2007:رضا نسبي عمّا مضى ..في انتظار ما سيأتي
- مرتزقة -بلاك ووتر- !
- أكبر شاه رفسنجاني !؟
- تغيير المالكي!
- العراق وحلول ماقبل المربع الأول !


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجاح محمد علي - واشنطن وطهران .. ربما نعم ..ربما لا!