أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد العالي الحراك - الاحتلال والطائفية شوها الديمقراطية والوطنية















المزيد.....

الاحتلال والطائفية شوها الديمقراطية والوطنية


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2353 - 2008 / 7 / 25 - 10:36
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يقال ان امريكا البلد الاول في العالم في الديمقراطية. لا اشك في ذلك على اراضيها , ولكنها ليست كذلك في العراق .لم تشجع ولم تدعم ولم تساعد على بناء الديمقراطية, منذ احتلالها لهذا البلد الجريح ولحد الان , بل أساءت وما زالت تسيء الى الديمقراطية , من خلال دعمها لحكومة تسيطرعليها احزاب اسلامية طائفية وقومية , تعادي الديمقراطية في فكرها الفلسفي ونظريتها السياسية. وهذه الحكومة من جانبها قد اساءت للوطنية , بممارساتها الطائفية وارتباطها بميليشيات مسلحة , مهنتها القتل والاعتداء على حريات الناس واختياراتهم , تتصارع فيما بينها على المال والسلطة , وكل تتهم الاخرى بسرقة المال العام وتهريب النفط . وليس في خلدها موضوع الوطنية , وكل ما تدعية في هذا المجال , يدحظه واقع الحال . فالحكومة ما زالت على تشكيلتها المحاصصية وعلى شللها وعجزها عن انجاز ابسط المهام الادارية والخدمية, ناهيك عن السياسية التي لايفقه أي وزير فيها سياسة حكومته او سياسة وخطة عمل وزارته. فبعد سقوط صدام تأمل الشعب , بحسه العاطفي ان ينفرج الموقف , ولكنه تعقد . لقد اسائت كل من امريكا واحزاب الاسلام السياسي الطائفية , للديمقراطية وللوطنية , فبدلا من الاولى انتشرت الفوضى , وبدلا من الثانية انتشرت الرشوة والمحسوبية والعشائرية الضيقة.لقد شاهدت البارحة , من على قناة البغدادية الفضائية ,برنامجا تلفزيونيا حول مستوى حياة ومعانات المواطنين , والخدمات العامة في منطقة الهارثة , التي تبعد عن مركزمدينة البصرة, ثلاثين كيلومترتقريبا . فالمواطنون هناك يعانون من عدم توفر المياه الصالحة للشرب, وانقطاء التيار الكهربائي , وانعدام النظافة في الاحياء والشوارع ,وانتشارالبطالة وكثرة اللصوص والاعتقالات العشوائية بين المواطنين , بحجة انهم خارجون عن القانون ومطلوبون للقضاء (وقد تكون هذه الاعتقالات لأسباب انتخابية). كما يقل عدد المدارس الابتدائية, بحيث ان في الصف الواحد يتكدس سبعون الى تسعون طالب( اين وزير التربية - المعلم الاول) . وهذا امرعجيب وغريب ولا يصدق كغيره من الامور العجيبة والغريبة في عراق الاحزاب الاسلامية.
يا ابناء الهارثة ويا ابناء البصرة الصابرة
كيف تقبلون هذا من احزاب الاسلام السياسي التي لم تجلب لكم غير القتل والتعذيب والتشريد؟ يحرقكم حر الصيف ومدينتكم مدينة النفط , ومديرية توليد الطاقة الكهربائية في النجيبية والطاقة الحرارية في منطقتكم الهارثة..؟ كيف تقبلون ان لا تبلط شوارع مدينتكم وقد سقط صدام منذ خمسة سنوات؟ اسألتم المسؤؤلين متى تبلط الشوارع ومتى تبنى المدارس ومتى يزول ظلامهم؟
من على ارضكم انطلقت اول المظاهرات العمالية .. ومن على ارضكم ثارت الانتفاضات . يا من تحملتم حروب صدام بزخم اكبرومعاناة اشد.. الان تقضون الصيف بدون كهرباء ,وتشربون ماءا غير صالح للشرب .. فلماذا انتخبتموهم ؟ وهل ستنتخبوهم ؟ لا علاقة للدين بتوليد الكهرباء وتوفير الماء الصالح للشرب , الا ان يزج صاحب الدين الذي يحكم الان ,يزج به في نار جهم التي بها يخيفكم , فتتبعوه وتنتخبوه (ناروقودها الناس والحجارة). هل بينكم من التوابين السابقين؟ اسألوهم , كيف عذبهم الحكيم في سجون ايران؟ وكيف اجبرهم على الانتساب الى فيلق بدر؟ هو ذاته الحكيم الذي يمنع عنكم الكهرباء ويسقيكم ماء مالحا وخابطا , وبقربكم بأمتارقليلة يمتد شط العرب , وعلى بعد كيلومترات معدودات يلتقي النهران دجلة الخير وفرات المحبة. ماذا قدمت لكم الاحزاب الدينية ؟ اسسوا احزابكم الوطنية التي تعبرعنكم وعن احتياجاتكم وطلباتكم. كيف تأكلوا خضروات ايرانية وانتم اهل الخضروات يا ابناء الهارثة؟ ماذا تبقى لكم في العراق غير صبركم وثورتكم.. لديكم النفط ولديكم الموانيء ولديكم شط العرب ولديكم بساتين النخيل.. ولكن ليس لديكم من كل هذا شيء , سوى عمائم تسرق وتهرب وتكذب وتزورالشهادات ؟ كيف بنا هذا يا اهل البصرة؟ كيف ان في معمل الورق لديكم اكثرمن الف عامل يحملون فقط شهادة الابتدائية؟ يفترض بالمسؤؤل صاحب الحس الوطني الشريف ان يفتح لكم مدارس في نفس المعمل لتطوير معلوماتكم وقابلياتكم , ولكنه معدوم حسه الوطني. اين ميزانية الهارثة ولماذا تصلكم في هذا الشهر وماذا عملتم بها؟ اطلبوا من المسؤؤل ان يوزع مبالغ الميزانية على المواطنين لديكم اذا لم يعملوا وينجزوا المشاريع ويبلطوا الطرق ويبنوا المدارس؟ عيب عليكم ان تتطور الكويت والامارات وقطر والسعودية ,ونحن العراقيون نتخلف ولدينا عقول افضل وخيرات اوفر . نحتاج ايها الاخوة الى ان نراجع انفسنا ونحب بعضنا, فجميعكم فقراء وجميعكم اذكياء فلا تقبلوا ان يضحك عليكم ايراني او عميل لايران ولا تقبلوا ان تتعاملوا مع الامريكان فاذا اعطوا احدكم مائة دولار(هدية) فقد سرقوا العراق مليارد دولار. اشعر بالاعتزاز ان اسمع بعضكم يتحدث في البرنامج التلفزيوني بكامل وعية وذكائه رغم الحر الشديد والعرق يقطر من جبهاتكم الشريفة وهو يدافع عن حقوقه وحقوق ابناء منطقته بشكل مؤدب وحضاري.. ربوا ابنائكم على الشرف والنزاهة وحب الوطن وان لا يتركوا المدرسة فهي النور في هذا الظلام الذي ينشره الظلاميون , انها الكهرباء التي بها تعيشون مثل بقية البشر.. اعملوا لهم صورا اولئك الطلاب, كيف يجلسون وكيف يدرسون , انهم سبعون او تسعون طالب في غرفة صغيرة وبدون كهرباء وكيف ينجحون . ابعثوها لوزير خارجية العراق السيد هوشيار زيباري المحترم كي يبعثها حسب (الطرق الدبلوماسية) الى سفيرالعراق في الامم المتحدة , كي يطالب بحقوق طلاب العراق واين منظمة اليونيسكو؟ من كل هذا الذي يجري في العراق( هل شاهدت ايها الاخ العزيز جلال جرمكا هذا البرنامج التلفزيوني قبل يومين من على قناة البغدادية ؟ حبذا لوعلقت عليه انت وحمدان واسلوبك الساخر وانت تدعو في النهاية كما ادعو ان يحفظ العراق واهل العراق من هؤلاء اللصوص المارقين) عبد العالي الحراك 24-7-2008







#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بذمة اليسار والقوى الوطنية الديمقراطية العراقية..تقع مسؤؤلية ...
- ضرورة تقويم الخطاب السياسي اليساري
- ماذا ينوي بوش والمالكي؟ وماذا ينتظر الشعب العراقي؟
- تتجاذب التصريحات وتتنافرحول الاتفاقية
- اتفاقات خارجية تعويض فاشل عن انقسامات داخلية
- أنسو اعتذر اليك
- في سبيل المراجعة والنقد واعادة البناء
- تداعيات العمر ام تداعيات العقل؟
- من يوافق الرأي بالاشتراك في العملية السياسية عليه ان يبرر
- متى نكف عن ادعاء القبيح واخفاء الجميل في ثورة 14تموز الخالدة ...
- تحية الى كل نادية(شيوعية) في بلادنا..تحية الى ابراهيم علاء ا ...
- سمة اليساريين استباق الاحداث لا انتظارها والتعثر بها
- ابحث عن وطني .. مرتين
- احزاب الاسلام السياسي تستغل الدين والناس البسطاء
- حماية بعبع من بعبع
- تحية للاخ ناصر السماوي وهو ينتفض
- كان المسيح لاجئا...فأرحموا اللاجئين اليكم ايها الاوربيون
- المستقل والمنتمي
- شتان ما بينه وبين الزعيم
- رفض الاتفاقية اساسه التجربة والواقع وليس الايديولوجية


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد العالي الحراك - الاحتلال والطائفية شوها الديمقراطية والوطنية