أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نجاح بدران - رسالة الى السيد اوباما : لن نقبل باقل من دولة فلسطينية مستقلة















المزيد.....

رسالة الى السيد اوباما : لن نقبل باقل من دولة فلسطينية مستقلة


نجاح بدران

الحوار المتمدن-العدد: 2352 - 2008 / 7 / 24 - 04:16
المحور: القضية الفلسطينية
    


السيد السيناتور باراك اوباما – المرشح لرئاسة الولايات المتحدة الامريكية ، تحية واحترام وبعد،،
اليوم تصل الى فلسطين التي اصبح الجزء الاكبر منها اسمه اسرائيل ، والجزء الاخر اسمه مجازا دولة فلسطين، وسوف تهبط بطائرة الهليوكبتر التي ستنقلك من عمان الى القدس ولو مددت بصرك قليلا نحو الغرب وانت في طائرتك كما شاهدناك بالصور اثناء زيارتك للعراق فسوف ترى في الافق غير البعيد المدينة التي ولد فيها من والدي الى جدي الالف ، وكلهم دفنوا في ترابها الا والدي اعطاه الله طول العمر والذي قد يدفن في بلادكم .
لكن للاسف لو قمت بزيارتها لاستقبلك غير اهلي ، فبلدي يا سيد اوباما الذي اتمنى ان تصبح سيدا للبيت الابيض فمدينتي يقيم فيها ناسا غير ناسي، ارتحلوا اليها من المغرب واليمن، فيما طرد جدي واهلي وكل اهل المدينة منها ، وسيرا على الاقدام وسط ظروف قاسية وصلوا الى مدينة رام الله التي ستزورها في اليوم التالي.
وايضا لن تجد هناك الا القليل من اهلي، فيما الباقي توزع في مخيمات الشتات واللجوء في بلدان زرتها واخرى ان شاء الله ستزورها عندما تصبح رئيسا للولايات المتحدة.
ليوم واحد يا سيد اوباما تبادلنا المواقع انت في بلادي وانا في بلادك ، ولا تظن انني مسرورة بذلك، والفرق بيني وبينك انني اقيم في بلادكم قسرا بينما انت في بلادي برغبتك وارادتك.
ولطالما انك ما زلت مواطنا امريكيا وانا كذلك، فما رايك لو عملنا صفقة ، انت تصبح رئيسا للولايات المتحدة الامريكية ، وانا اصبح مواطنة في دولة فلسطين المستقلة الديمقراطية الحرة.
اليس هو حقي كما هو حقك ان يكون لك وطنا مستقلا وانا كذلك، اليست هذه ابسط مقومات العدالة والمساواة، اليس من حق كل شعوب الارض ان يكون لهم وطنا سيدا مستقلا؟

اعدك يا سيد باراك انني ومعي كل ملايين العرب والمسلمين سنصوت لك في نوفمبر المقبل، مقالبل شرط بسيط وسهل وتستطيع وانت رئيس اكبر واعظم واقوى دولة في العالم ان تنفذه وبمنتهى البساطة، خصوصا وان السيد الرئيس بوش كان قد وافق على ذاك الشرط، الذي كما قال هو يتفق وتصوراته لحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي على اساس ثيام دولتين مستقلتين، ولما كانت اسرائيل دولة مستقلة منذ العام 1948 ، بينما لا زال يواجه اقامة فلسطين المستقلة الكثير من العقبات.
يا فخامة رئيس الولايات المتحدة المقبل، تستطيع ان تعد وتفي وتلتزم بموقف اكثر عدالة مما يسمح لشعبي باقامة دولته الفلسطينية المستقلة ، وعاصمتها القدس الشرقية ، وان يتمكن اهلي من العودة الى بلدهم حيث قبور اجدادهم منذ الاف السنين.

هذا الشرط يا فخامة الرئيس وانا مصرة على مخاطبتك بهذا اللقب ، ليس لاني اتمنى فعلا فوزك في الانتخابات المقبلة ، بل لان معظم استطلاعات الرأي تؤكد فوزك ، بالاضافة الى ان السيدة كلينتون ستصوت لك ومعها نحو 17 مليون امراة وانا منهم.

وعندي امل كبير بان تتفهم موقف شعبي، وان تقتنع باننا اصحاب الارض الاصليين ، واننا لاسباب كثيرة من اهمها دعم بلادكم المطلق لاسرائيل نعيش مهاجرين مطاردين لاجئين في انحاء الارض، وان في بلادي الاف الاسرى وعشرات الالاف من الذين جرحوا برصاص جنود الاحتلال الذي تدعمون وتؤازرون وتساندون، ومئات الالاف من الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن عروبة واستقلال وحرية فلسطين.
ربما يا فخامة الرئيس انا لا اضيف جديدا الى معلوماتك، فلديك من المستشارين الكثير الذين زودوك بمعلومات حول كل ما يجري في هذا العالم، وانت تعرف ان احد اهم النقاط التي يستخدمها خصمك المرشح ماكين هي عدم توفر الخبرة الكافية لادارة اكبر واقوى دولة في العالم، ولا شك ان مستشاريك حرصوا على توفير كافة المعلومات الخاصة بقضية شعبي كونها القضية الاهم والاطول والتي تسبب معاناة هائلة ليس للعشرة ملايين فلسطيني وحسب بل لاكثر من 350 مليون عربي وخلفهم نحو مليار مسلم.

السيد الرئيس اتفاقية اوسلوا ما كان لها ان تتم الا بمباركة امريكية ، وخارطة الطريق التي صاغتها اللجنة الرباعية تحت اشراف اعلى هيئة في بلادكم ، ووقع عليها سلفكم الرئيس الحالي جورج دبليو بوش، واعلنتها وزارة الخارجية الامريكية وعول عليها البيت الابيض باعتبارها الالية التي تضمن حل النزاع في الشرق الاوسط.، وقبلها جهود ضخمة بذلتها بلادكم خلال اكثر من نصف قرن ، كلها قامت على استثناء الشعب الفلسطيني من اقامة دولته المستتقلة، وكلها افشلها شعبنا العظيم بشلال من الدم والتضحية ، واخيرا رعت بلادكم مؤتمر انابوليس ، وثبت لكل الرؤساء الذين سبقوك من ايزنهاور حتى جورج دبليو بوش ان أي حل في المنطقة لا يكفل اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وحل مشكلة اللاجئين لن يكتب له النجاح.

الرئيس جورج بوش وعد باقامة الدولة المستقلة ، وظن الكثيرين ان الشعب الفلسطيني حصل على وعد بمستوى وعد بلفور، والسيدة كونداليزا رايس قامت بحركة مكوكية بين دول المنطقة وكانها تتنقل بين واشنطن ونيويورك وكانت في كل زياراتها تردد جملة اصبحت لازمة في كل تصريحاتها ومؤتمراتها الصحفية ان خطوات الحل السياسي تتقدم وانه يقوم على اساس اقامة دولة مستقلة للفلسطينيين.
السيد اوباما ويجوز لي ان اخاطبك بهذا اللقيب دون تفخيم او تبجيل حتى الاول من يناير المقبل، ان خارطة الطريق والتي هي مبادرة امريكية واصدرتها وزارة الخارجية الامريكية في 30 ابريل عام 2003 ، والتي اتفقت مع رؤيا الرئيس بوش لتحقيق السلام والقائمة على اساس الدولتين.
الحزب الجمهوري يا سيد اوباما هو صاحب الرؤيا التي اوصلت الى خارطة الطريق التي اعدتها المجموعة الرباعية التي تمثل جميع دول العالم تقريبا الى النور لتكون منهاجا لحل النزاع بالمنطقة، لكن وعود اللجنة الرباعية باقامة الدولة المستقلة بنهاية عام 2005 باءت بالفشل ، كما فشلت وعود الرئيس بوش باقامتها قبل نهاية العام الحالي.

فهل نطمح بوعد منك بتحقيق هذا الهدف؟ هل نامل ان تكون امريكا اكثر عدالة في عهدك؟
هل يمكننا التنبوء بان الشعب الامريكي العظيم الذي يسمح لشاب مثلك ولد من اب كيني اسود مهاجر في جزيرة هونولولو، وتركه والده وعمره سنتين ، ويهاجر الى جاكرتا بعد ان تزوجت والدته طالبا اندونسيا، وعاش طفولة بائسة وماضيه يشهد بكفاحة في مواجهة قضايا الفقر والتعليم والهجرة والشفافية ومحاربة الفساد ، ان يسمح لمثلك ان يعتلي مقعد الرئاسة الاولى في بلاده ، وهذا لا يحدث في الكثير من دول العالم وخصوصا في بلادنا الا على ظهر دبابة، هل نامل من هذا الشعب الذي لم يفرق بين الاجناس والالوان في بلاده الا يفرق ايضا بين الاجناس خارج بلاده وان يكون تحت قيادتكم اكثر عدلا وانصافا ، ويمكنكم من ايجاد حل لاكبر معضلة سياسية يواجهها العالم؟

فخامة الرئيس المقبل ، لن يعنينا كثيرا ان والدك مسلم واسمه حسين وان اسمك اصله عربي وانك كنت مسلما لفترة قريبة، وان اصولك ترجع الى بلاد منكوبة كبلادنا، وانك تتعاطف مع الفقراء والمضطهدين، لن يعنينا انك اول اسود ينافس ابيضا في بلاد ما زالت تعاني من بعض صور العنصرية البغيضة، كل ذلك لا يهمنا ولن نلتفت اليه الا اذا تعاملت مع شعبنا وبلادنا بطريقة عادلة ، واساس العدل في هذه المنطقة ان يكون للشعب الفلسطيني دولة ذات سيادة كباقي شعوب الارض.
نحن نعرف يا فخامة الرئيس المقبل ان مستتشاريك يقومون بوضع العديد من التصورات الخاصة بكل مشاكل العالم واهمها كيفية سحب جزء كبير من قواتكم المحتلة في العراق، وايضا قضية الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين.

ونحن نعلم ان خريطة الطريق وضعت على مكاتب مستشاريك، وانهم توقفوا مليا عند الفقرة الاخيرة في المبادرة والتي نصها " يتوصل الفريقان إلى اتفاق وضع نهائي وشامل ينهي النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني عام 2005، عن طريق تسوية يتم التفاوض حولها بين الأفرقاء على أساس قررات مجلس الأمن 242، 338 و1397، التي تنهي الاحتلال الذي بدأ عام 1967، وتتضمن حلا متفقا عليه، عادلا، ومنصفا، وواقعيا لقضية اللاجئين، وحلا تفاوضيا لوضع القدس يأخذ بعين الاعتبار الاهتمامات السياسية والدينية للجانبين، ويصون المصالح الدينية لليهود، والمسيحيين، والمسلمين على صعيد العالم، ويحقق رؤيا دولتين، إسرائيل، ودولة ذات سيادة، مستقلة، ديمقراطية وقابلة للحياة هي فلسطين، تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن".
هل ستقرا هذه الفقرة جيدا يا سيد اوباما؟ هل سيشهد عهدك تجاوزا لفشل السياسة الامريكية المتواصل منذ 60 عاما؟.
ان شعوبنا يا سيد اوبما لا تكره امريكا ولا تعاديها ، ولكن سياستكم غير العادلة المنحازة لاسرائيل تولد الكراهية والعداء والشك في سياستكم وبلادكم، فهل تاتي المبادرة منكم لنزع بذور الكراهية من جذورها؟ ..

وفي كل الاحوال مرحبا بك في بلادنا، وكم تمنيت لو كنت أي شيء في طائرتك الميمونة لالقي نظرة على قبور اجدادي في مدينتنا واقول لهم سلاما واطمئنهم انه سواء لامست العدالة روح السيد اوباما او لم تلامسها، وسواء احتلت امريكاالعراق او خرجت منها ، وسواء امتلكت اسرائيل كل اسلحة الدنيا فاننا عائدون اليكم، فاطمئنوا .
ملاحظة : ارسلت نسخة مترجمة من هذه الرسالة الى مكتب السيد باراك اوباما، وانا اقترح ان تبادر احدى هيئات المجتمع المدني بفلسطين بحملة لتوجيه رسائل الى السيد اوباما تنقل له نبض الشعب الفلسطيني ، ويمكن ان تتبنى هذه الفكرة اكثر من جميعة ، بما فيها جمعيات خارج فلسطين. وان يستمر ارسال الرسائل حتى الى ما بعد الانتخابات في حال فاز السيد اوباما. واحيطكم علما بان ادرة حملة اوباما لا تهمل اي رسالة.
اما عنوان مكتب السيد اوباما فهو:
Washington D.C. Office
713 Hart Senate Office Building
Washington, D.C. 20510
(202) 224-2854
(202) 228-4260
fax (202 228-1404
Chicago Office
John C. Kluczynski Federal Office Building
230 South Dearborn St.
Suite 3900 (39th floor)
Chicago, Illinois 60604
(312) 886-3506
(312) 886-3514 fax
Toll free: (866) 445-2520
وهذا الرابط الخاص بموقع السيد اوباما على الانترنت يمكن ارسال الرسائل بواسطة النت من خلاله
http://obama.senate.gov/

نجاح بدران
[email protected]






#نجاح_بدران (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اقامة دولة فلسطينية احد شروط تحسين صورة امريكا في العالم
- الحواجز الامنية تحيل واشنطن الى -بغداد- او رام الله
- الشيخ حسن نصر الله يكذب


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نجاح بدران - رسالة الى السيد اوباما : لن نقبل باقل من دولة فلسطينية مستقلة