أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - خالد عبد القادر احمد - النقد والنقد الذاتي في الحوار الفلسطيني














المزيد.....

النقد والنقد الذاتي في الحوار الفلسطيني


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 2361 - 2008 / 8 / 2 - 10:44
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


يعكس المستوى الهابط للحوار الفلسطيني ان على مستوى القوى او الافراد حجما كبير من ارتباك العقل في ترتيب المقولة الفلسفية حتى ليهط بالنقد والنقد الذاتي من مستوى التعبير عن كفاءة العقل الى مستوى التعبير عن اولوية رد الاحاسيس والمشاعر لذلك لا نستفيد نحن في الوضع الفلسطيني من الحوار السائد بين الاطراف , وعوضا عن تطوير الوعي والخبرة التي هي فائدة ومحتوى ممارسة النقد والنقد الذاتي فاننا نثير اعصارا تتسع دائرته كلما تصاعد وعوضا عن الاستفادة تتاجج مشاعر التقييم الايجابي والسلبي ولكن الشخصية.
ليست هذه مهمة النقد ولم تكن ابدا كذلك بصورة مناكفات الديوانيات والضرب تحت الحزام ورد الصاع صاعين واللي ما اله فزعة حلال دمه , هذه ديموقراطية الغاب بين زئير الاسد ونعاق البوم وتغريد الكنار وفحيح الافاعي , والشطارة والقدرة على التكميم ...............الخ . من قال ان اي مقولة مقدسة او غير مقدسة دينية او فلسفية سياسية او غيرها تحمل هذه المعاني لممارسة النقد والنقد الذاتي , من يمكن ان يعطي مثالا من حوار عظماء التاريخ يرتكز الى عدم الاستماع او الى توحيد الفكرة بالذات او عكس الشخصية على الفكرة ,
من قال ان من بادر بحاجة الى من يسنده عبر (قفع) الاكمام الى الخلف او فتح الصدر او حمل العصا , ومن قال ان النقد والنقد الذاتي ( مباطحة ) وهي اشهر الرياضات الفلسطينية او ضرب بالنبوت , من قال ان اللسان يجب ان يكون اعلى من العقل وهو حر في حركته ولا ضرورة لتحكم العقل فيه , ان الصور السابقة ليست صورة النقد والنقد الذاتي انها صورة الانفلات الفوضوي التي تجعل اعداء فلسطين ينامون بهدو وسكينة واطمئنان لا يتوقعون خطرا من الوطنية الفلسطينية الا بمقدار تمثيلها لفهمنا الفوضوي للنقد والنقد الذاتي
ان النقد هو الممارسة الديموقراطية الحامل والناقل والمورث للخبرة ان في مجال النقد لطرف اخر او في مجال النقد الذاتي وما عدا ذلك هو قصور عقلي في ممارسة النقد ينتهي الى اخفاق مهمته والوقوع في انحراف اخلاقي غير صحيح , وهو مسالة سلوك ثقافي لا سلوك حرفي مهني وفقط حين يعكس النقد والنقد الذاتي نقل الخبرة كدليل علمية يصبح نقدا ونقدا ذاتيا ثقافيا راقي المستوى
لقد مارست التجارب الوطنية والديموقراطية النقد والنقد الذاتي بمعنى نقد التجربة واكتساب الخبرة وتربية الكادر القيادي بها , ولم تنحدر قط الى العكس , لذلك هي لم تخشى فقدان الجمهور بل على العكس كانت ممارستها السليمة للنقد والنقد الذاتي دليلا عند الجمهور على الامانة والعلمية ومبعث ثقة الجمهور بها في حين ان طريقة الاستجابة الفلسطينية في الحوار لم تعد تسمح بهذه الامانة في ممارسة النقد والنقد الذاتي حيث (العور) سيد النقد بل اصبح سيد كل ممارسة في الوضع الفلسطيني , وبعد ممارسة العورنعود الى الشموخ والتفاخر بالتعليم والثقافة والرقي والحضارة ومع اقل نكشة كما يقال نمد رجل الجاهلية قي تحد لمن يقطعها
ان السؤال الذي لا بد من طرحه هنا هل الطريقة غير الصحيحة لممارسة النقد والنقد الذاتي هي في الحقيقة انعكاس للبنية الثقافية المقروءة ؟ ام انها دليل عدم ايمان قاطع بما نقراء من بنية ثقافية ( في مختلف المجالات المقدسة وغير المقدسة) وكما قال مظفر النواب واستعيرها للتدليل على الشمولية في الممارسة وبعيدا عن المساس الشخصي ( لا استثني منكم احدا)
من اين تبدا الممارسة الصحيحة للنقد والنقد الذاتي
انها تبدا من القراءة ولا اعني المرور على احرف اللغة ومفرداتها وتركيباتها , بل من حث قدرة العقل على ادراك بوابة الدخول لما نقرا بغض النظر عن الموقف النفسي من الكتابة نفسها , فالقاريء يجب ان يمسك بمدخل الموضوع واهدافه ويحدد حجم موضوعيته بغض النظر عن اتفاقه او اختلافه مع الموضوع وتحليل الكاتب واستنتاجاته او حتى علميتها من عدم هذه العلمية والموضوعية , وبمقدار اتفاقه واختلافه مع ( الخبرة ) الواردة في المقروء يعرض ( خبرته ) بالشروط ذاتها فينتقد بالحجم المطلوب وبغض النظرعن اختلاف الاتجاه او اتفاقه فعلى كلا الحالين يجب ان يبرز ما يعكس خبرته لا ما يعكس مشاعره
وحتى في الاختلاف البرامجي للقوى فيجب ان يكون الحوار متسما بهذه الشروط التي يبدو انها اصبحت مطلبا مثاليا ومن الاصول مثلا الرد على ما هو نظري بما هو نظري وكذلك ما هو سياسي بما هو سياسي اما الرد على ما هو نظري او سياسي او تنظيمي او برنامجي او.............الخ بما هو اخلاقي او معاكسة السياسي بالتنظيمي اومعاكسة الاقتصادي بالاجتماعي ....الخ فهذا دليل عجز في القدرة على النقد السليم وهروب باتجاهات انتهازية وتنطح بسلاح غير ما تحتاجه المعركة فكيف مثلا يمكن محاورة من يطرح برنامج سياسي بمقولة دينية او محاورة من يطرح مقولة دينية بتهمة اخلاقية ..........الخ اين الحوار والنقد حامل الخبرة هنا ؟
النقد ليس تاشيرا بالخط الاحمر على الاخطاء فحسب وان يكن التاشير بالخط الاحمر عليها جزءا من العملية النقدية وهنا ياتي الفهم الصحيح للضرورة الجماعية للنقد حيث يبرز الروح التعاوني والتكاملي في ممارسة عملية النقد بان نستكمل ما بداه المؤشر بالخط احمر على الاخطاء فنمتلك بذلك الصورة الصحيحة عبر التفكير الجماعي التعاوني , لا التكفير والتخوين الجماعي دفاعا عن الفصيل والحمولة والاخ في خروج عن الفكر المقدس وغير المقدس لمفهوم الحوار وسقوط في الشللية والعصبوية وخروج عن ادب التمثل بالله عز وجل وايضا خروج عن التمثل بالتجربة البشرية



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملاحظة على بيان الحزب الشيوعي السوداني حول تداعيات قضية دارف ...
- احتمالات/ نتائج الانتخابات الامريكية وموقع القضية الفلسطينية ...
- موقع الحالة الانقسامية في توتر العلاقات الاسرائيلية الامريكي ...
- موقع القوى الوطنية والديموقراطية في التجاذبات العالمية والقل ...
- الموقف من السلطة الفلسطينية / الجوهر الراهن للوطنية
- الفنانة حماس وهبي بتعيب على القيادة الوطنية الفلسطينية واخلا ...
- اسباب التخلف الراهن للوضع الفلسطيني والعلاج
- الاردن وفلسطين علاقات غير متكافئة
- سوريا/ جوهر علاقتنا بها
- حزب الشعب مرة اخرى . لماذا؟
- عاجل الى السيد رئيس دولة فلسطين المحترم
- وسائط النشر الخاصة / قد تصبح حيز اوسع للتطبيع حيز اضيق لصوت ...
- حركة فتح_يسار فلسطين اللاماركسي
- جوهر النهج اللاوطني/ نموذج حركة حماس
- دور المنظمة الاهلية الفلسطينية في النضال الفلسطيني
- قراءة في تسمية( حزب الشعب الفلسطيني)
- هل الحوار والوحدة الوطنية مطلب حقيقي لحركة حماس
- تصعيد اسرائيلي من اجل توريط امريكي
- الديموقراطية والليبرالية في الممارسة
- ما الذي يريده الشعب الفلسطيني ؟


المزيد.....




- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - خالد عبد القادر احمد - النقد والنقد الذاتي في الحوار الفلسطيني