أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نجاح بدران - اقامة دولة فلسطينية احد شروط تحسين صورة امريكا في العالم















المزيد.....

اقامة دولة فلسطينية احد شروط تحسين صورة امريكا في العالم


نجاح بدران

الحوار المتمدن-العدد: 2351 - 2008 / 7 / 23 - 11:24
المحور: القضية الفلسطينية
    


ذكرت في مقال سابق انني لبيت دعوة بناء على تكليف من الادارة التي اعمل بها التابعة لمكتب الامين العام للامم المتحدة لحضور جلسة حوار محدودة تنظمها مجلة "الامريكي المحافظ The American Conservative"، لمناقشة تقرير حول "ازدياد السمعة السيئة للولايات المتحدة في العالم" ، وذلك اثر تقارير وزارة الخارجية الامريكية والمخابرات المركزية "CIA" وعدد التقارير الاخرى التي تحدثت عن تفاقم نزعة الكراهية للولايات المتحدة خصوصا في دول امريكا اللاتينية.
وصلت فندق ريتز كارلتون جورج تاون الواقع في الشارع 3100 ساوث ستريت، بصعوبة، فالتنقل بواشنطن صعب للغاية خصوصا لمن لا يزورها الا لماما، ووجدت في القاعة المخصصة للاجتماع نحو خمسة وثلاثين شخصا، يمثلون عددا من مراكز الابحاث والدراسات والاكاديميين وممثلي لمؤسسات مدنية لرجال الاعمال.
مما يبرز حالة القلق في العديد من الاوساط الامريكية والذي استدعى من ضمن جهود البحث عن اسباب هذه الصورة البشعة عقد جلسة خاصة للجنة المختصة في الكونغرس للبحث باسباب الكراهية التي تكنها الشعوب للولايات المتحدة.
مما يؤكد ان للشعوب دور مركزي في مقاومة أي نوع من الظلم تتعرض له ، وان شعوبنا العربية وبالرغم من ان مقاومتها لا تتعدى الكراهية في معظم الاحيان لكنها وبالرغم من انها تتندرج في اطار "اضعف الايمان" الا انها تزعج من وتغضب وتقلق الادارة الامريكية والعديد من مؤسسات صنع القرار في واشنطن فما بالنا لو ان الجهود الشعبية نظمت وتوحدت وانتظمت على ارضية برامج عقلانية عملية؟ اكيد انها ستحقق اهدافها بتضحيات اقل وبفترة زمنية اسرع.

على العموم كان الاجتماع معدا بعناية حيث وضعت على الطاولات اسم الجهة المدعوة او اسم الشخص، فجاورني على طاولتي حسب (البزنس كارت ) كل من البروفيسور ستيف ماكوولي خبير في العلاقات الدولية وهو محاضر في عدد من الجامعات الامريكية، والسيدة كاثي برادلي الخبيرة في مجال الاعلام ، وتعمل في مؤسسة جلوبال للابحاث، والسيدة سوزان هيوفمان الخبيرة في مجال العلاقات العامة وتعمل في مؤسسة فيوتشر ريليشن انترناشيونال.
والقيت في الجلسة ثلاث كلمات رئيسية القاها ممثل عن ("مكتب محاسبة الحكومة" The government Accountability Office) GAO) ، ومركز "بيو لاستطلاعات الراي العام " Pew Global Attitudes " وبرنامج توجهات السياسة الدولية بجامعة ميرلاند Attitudes (PIPA) at the University of Maryland "the Program on International Policy")
وعرض المتحدثون صورة الولايات المتحدة في العالم مع تركيز نسبي على دول امريكا الجنوبية والتي ساعرض ملخصا موجزا لما قيل بهذا الشان وافرد مساحة اوسع لصورة امريكا في العالم العربي والاسلامي ، لما لها من صلة بالقضايا التي تهم منطقتنا.
فقد اكد المتحدثون على حصول هبوط حاد في شعبية الولايات المتحدة في امريكا اللاتينية ، بلغت نسبتها 82 في المائة عما كانت عليه في عام 2000 وان غالبية سكان القارة لا ينظرون نظرة ودية الى الولايات المتحدة ويمكن تلخيص اسباب هذا التراجع حسب وجهات النظر التي طرحت بالجلسة بالنقاط التالية:
اولا : ازدياد نسبة التعليم في معظم دول القارة
ثانيا : اصطدام مصالح الطبقة الوسطى في معظم دول القارة بالاحتكارات الامريكية الضخمة في تلك الدول.
ثالثا : الدور السياسي للطبقة الوسطى في مواجهة الاحتكارات الامريكية ووصول ممثلين لها الى سدة الحكم كما في فنزويلا والبرازيل وتشيلي ونيكاراغوا والارجنتين.
رابعا : نزعة الاستقلال الاقتصادي والسياسي التي يقودها الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز والدور المؤثر لكوبا في القارة.
خامسا : الطفرة الاقتصادية في الكثير من دول القارة وخصوصا البرازيل وفنزويلا والارجنتين نسبيا ، والفارق الكبير بين ما كانت عليه حالة شعوب تلك الدول قبل عقدين من الزمان ، حين كانت تئن تحت وطاة التضخم والبطالة والفقر.
سادسا : عنجهية السياسة الخارجية الامريكية وتاييدها للحكام الديكتاتوريين المتحالفين مع ممثلي الاحتكارات الامريكية.
وخلصت وجهات النظر الى ان تحسين صورة الولايات المتحدة في تلك الدول يتطلب تغيير النهج الاقتصادي الامريكي من نهج السيطرة والتحالف مع فئة محدودة من ابناء تلك المجتمعات الى نهج الشراكة والتعاون القائم على الندية والمساواة.

الشرق الاوسط
اما فيما يتعلق بصورة الولايات المتحدة في الشرق الاوسط فقد اجمعت الاراء على ان السبب الرئيسي في زيادة الكراهية للولايات المتحدة بالشرق الاوسط له ارتباط بشكل او باخر بالصراع الفلسطيني الاسرائيلي.
واكد المتحدثون على ان سياسة الرئيس بوش ادت الى تنامي روح العداء والكراهية للولايات المتحدة لدى العرب والمسلمين، حيث بينت الاستطلاعات تراجع شعبية الولايات المتحدة خلال السنوات الثمان الماضية ما بين 80 و 86 بالمائة. مشيرين الى ان هذا التراجع يعتبر الاكبر خلال نصف قرن تقريبا.
ويعود ازدياد الشعور بالكراهية وفق اراء المتحدثين لسياسة الولايات المتحدة في العالم العربي والاسلامي الى اولا : انحيازها المطلق لاسرائيل، وثانيا الى غزوها للعراق ، وثالثا : سياسة الى الحرب الأمريكية علي الإرهاب ، ورابعا الى محاولتها فرض القيم الامريكية . وخامسا : بسبب نهج سياسة العولمة التي تعمل على اجبار حكومات المنطقة الالتزام به.
واجمعت الاراء ان الاسطلاعات تؤكد تقلص شعبية امريكا دولياً بين عامي 2002 و2006 من حوالي 81 بالمائة إلي 22 بالمائة، خلال خمس سنوات، ودللوا على ذلك بتراجع المؤيدين للحرب على الارهاب الى 10 بالمائة في مصر و 14 بالمائة في تركيا، مما يشير الى تنامي التوجهات المناهضة للحرب الامريكية.
ومن الاسباب الاخرى لتنامي هذه التوجهات هي الصدام الحضاري بين الغرب والإسلام وتطلع دول العالم للقوة الاقتصادية والعسكرية الأمريكية بقدر كبير من النقمة الى جانب التناقض بين منظومة القيم الأمريكية والمنظومات الحضارية للأمم الأخرى.
واشار استطلاع اجراه مركز "بيو" الى ان حوالي 73 % في 26 دولة رفضوا استمرار الحرب الأمريكية علي الإرهاب، وحوالي 62 % من المواطنين في ستة دول عربية قالوا أن السياسة الخارجية الأمريكية تجاه عملية التسوية الفلسطينية الإسرائيلية غير محايدة.
ويرتكز موقف غالبية سكان البلدان العربية علي رفض السياسة الأمريكية تجاه منطقة الشرق الأوسط نتيجة انحيازها لمصالحها الجيواستراتيجية ، وما يترب على ذلك من دعم بعض النظم السياسية الأوتوقراطية وفي المقابل لا تعطي ادنى اهتمام للتنمية الاقتصادية والتحول الديمقراطي.
فيما التيار الإسلامي في هذه الدول يعلن رفضه المطلق لمنظومة القيم الأمريكية إجمالاً ويعتبرها نوعاً من الاستعمار الفكري المنطلق من رؤية علمانية لا تتفق مطلقا مع منظومة القيم الإسلامية.
كما انه يسود اعتقاد راسخ في الدول العربية والاسلامية على حد سواء بان الحرب علي الإرهاب هي حرب علي الإسلام وهو ما أكدته نتائج استطلاع الرأي الذي أجراهُ برنامج توجهات السياسة الدولية (PIPA) في عدد من الدول الإسلامية والتي أكد فيها 92 % ممن شملهم الاستطلاع في مصر و78 % في المغرب و73% في باكستان وإندونيسيا علي أن الحرب علي الإرهاب ليست إلا حرباً أمريكية علي الإسلام. بسبب تصريحات الرئيس بوش حول الحرب الصليبية ، واشارات بعض وسائل الإعلام الى الطابع الديني للحرب علي الإرهاب.
وطرح خلال الجلسة تقريرا حول استطلاع انتهت منه مؤخرا مركز" بو" للاستطلاعات جاء فيه ان مشاعر الكراهية ارتفعت في العقد الاخير في منطقة الشرق الاوسط والدول الاسلامية الى اعلى مستوى لها في نصف القرن الاخير ،


وبين الاستطلاع ان غالبية الناس حول العالم قلقة من الاوضاع الاقتصادية وتحمل الولايات المتحدة المسؤولية عن ذلك.
وقال المتحدثون ان سكان الشرق الاوسط يشككون بعمق في الاهداف الحقيقية لسياسة الحرب على الارهاب حتى في بلد مثل الكويت التي حررتها القوات الامريكية من الاحتلال العراقي وكان يظن ان ولائها مطلق لامريكا يرى غالبية سكانها ان الولايات المتحدة ليست صادقة بما تعلنه بشان الحرب على الارهاب.


ويبرز في دول الشرق الاوسط استياء كبيرا لاعتماد امريكا سياسة القوة ، فالعديد من المسلمين يشكون في الدوافع الامريكية ، وقلقون من توجه هذه القوة نحو المزيد من البلاد العربية ،
وعلى المستوى الثقافي يخاف المسلمون على ثقافتهم وتقاليدهم ومن سياسة الامركة للقيم والعادات.
واكد المتحدثون ان صورة الولايات المتحدة هابطة في كافة انحاء العالم وقد تراجعت بحدة ما بين 2002 و 2007 ، حتى لدى الحلفاء الاوروبيين وامريكا اللاتينية ودول اسيا الوسطى وان النتائج كئيبة للغاية في الشرق الاوسط والامم الاسلامية.
وشددوا على ان اهم اسباب الكراهية الشديدة للسياسة الخارجية الامريكية يتمثل بحربها في العراق ، فقد دعت غالبية مواطني 13 دولة اسلامية شملها استطلاع "بيو" الى المطالبة بسحب القوات الامريكية من العراق وافغانستان
كما ان اغلب العالم الاسلامي يعارض الحرب بقيادة الولايات المتحدة على الارهاب بما فيها سكان الباكستان ومصر والاردن والتي اعتبرت حليفة لامريكا في الحرب على القاعدة والارهاب، حتى ان الحرب على الارهاب مكروهه جدا عند المسلمين في بريطانيا وفرنسا والمانيا
وعبر معظم من شملهم الاستطلاع من الاردنيين والمغاربة والباكستانيين ان سياسة الولايات المتحدة هي التي تغذي الارهاب.
وتؤكد الغالبية في الدول العربية والاسلامية ان السياسة الامريكية في الشرق الاوسط المنحازة لاسرائيل تغذي الشعور بالعداء لامريكا وتفاقم صورتها البشعة، حتى ان 62 بالمائة من الفرنسيين و 57 بالمائة من الالمان حتى في اسرائيل 42 بالمائة من سكانها يقولون ان امريكا منحازة لاسرائيل.
فيما اكثر من 80 بالمائة من الاردنيين والفلسطينيين واللبنانيين والمصريين والكويتيين والمغاربة يعربون صراحة عن عدائهم للولايات المتحدة بسبب انحيازها المطلق لاسرائيل.
وفي اجابة عن سؤال تضمنه الاستطلاع عما اذا كانت الولايات المتحدة تاخذ بعين الاعتبار مصالح البلدان الاخرى اجاب بالنفي 86 بالمائة من الاتراك و88 بالمائة من الفلسطينيين و91 بالمائة من المغاربة ان تكون امريكا تهتم بمصالح غيرها من الدول حتى في الكويت 70 بالمائة ان الولايات المتحدة لا تاخذ بعين الاعتبار مصالح بلدهم .
ويشكك المسلمون من ان تتوجه قوة الولايات المتحدة يوما الى بلادهم وقد عبر عن ذلك اكثر من 76 بالمائة من الاتراك وهي بلد يفترض انها حليفة لامريكا ويرى 64 بالمائة منهم ان امريكا تشكل التهديد الاعظم لبلادهم .

وهناك إرتياب كبير أيضاً من النوايا الأمريكيةِ عند اغلبية سكان الأردن والمغرب وباكستان وتركيا، ويقول الناس هناك ان الحربَ بقيادة الولايات المتحدةَ على الارهاب ليس جهدا مخلصا، وان الدافع الحقيقي هو للسيطرة على نفط الشرق الاوسط ، وحماية إسرائيل، وذلك ضمن برنامجها للسيطرة على العالم
وما تفرضه ظاهرة العولمة من شروط على مجتمعات وحكومات الشرق الاوسط تعتبر مجحفة وتمتاز بالقسوة والوحشية وتؤدي الى افقار غالبية السكان ، وتركيز الثروة بايدي قلة محدودة من السكان، سببا اخرا لتفاقم حالة العداء.
لكن الخبراء قالوا ان نتائج الكثير من الاستطلاعات والتقارير تشير في المقابل الى وجود تنامي في المطالب الديمقراطية ، في العديد من الدول العربية والاسلامية والى تراجع التاييد للارهاب والعمليات الانتحارية وتضاءلت الثقة في اسامة بن لادن ، واكدوا ان هناك اهتماما ودعما واسعا للتوجهات الديمقراطية والراسمالية والعولمة، لكن ذلك لا يترجم الى مشاعر دافئة للولايات المتحدة طالما تؤيد اسرائيل بلا تحفظ ولم تتوصل الى حل سياسي في العراق وافغانستان.
واضاف الحضور العديد من النقاط الهامة من خلال الحوار الذي استغرق حوالي الساعة فعرض البعض لضعف وعدم جدوى الاساليب التي تعتمد عليها الدبلوماسية الامريكية لتحسين صورتها في العالم مشيرين الى انها تعتمد على وسائل الاتصال الجماهيري المختلفة، خصوصا الاذاعة وقنوات التلفزة والصحافة الورقية والإليكترونية، وبعض المطبوعات الاعلامية ، مشيرين الى انها ركزت تقليديا على استهداف النخب، وصانعي القرار، وصانعي الرأي العام،
لكنهم قالوا ان هذه الجهود لم تؤدي الغرض المستهدف بالرغم من انشاء "صوت أمريكا"، "راديو وتليفزيون مارتي" Radio/TV Marti، "راديو أوروبا الحرة"، "راديو آسيا الحرة"، "راديو فاردا Radio Farda، "راديو سوا"، وتلفزيون الحرة"
وكشفوا ان إجمالي حجم المخصصات المالية لأنشطة وبرامج الدبلوماسية العامة خلال السنة المالية 2007 بلغ حوالي 1.75 بليون دولار، خصص منها حوالي 796 مليون دولار للأنشطة والبرامج المنفذة عن طريق وزارة الخارجية.
واشاروا الى ان مؤسسة "الأعمال من أجل العمل الدبلوماسي" Business for Diplomatic Action وهي مؤسسة تضم عددا من رجال القطاع الخاص ، وتهدف إلى مواجهة المشاعر العدائية ضد الولايات المتحدة، تؤكد أن تصاعد المشاعر العدائية ضد امريكا يضر بمصالحهم
واشار تقرير لهذه المؤسسة ان الضرر قد يقع من خلال مقاطعة المنتجات، وارتفاع تكلفة تأمين وحماية الشركات الأمريكية في الخارج، وتراجع القدرة على استقطاب العمالة المدربة للعمل بالشركات الأمريكية. بالاضافة الى تراجع نصيب صناعة النقل من سوق النقل الدولي وتراجع عدد السواح لامريكا .
وهذا ما أشارت اليه الكثير من التقارير المهمة منها على سبيل المثال تقرير "مجموعة العمل حول مشاعر العداء ضد الولايات المتحدة" Working Group on Anti-Americanism، وهو جزء من "مشروع برينسيتون للأمن القومي" The Princeton Project on National Security.
وقد أشارت تقارير ودراسات عدة صدرت عن "مجلس علوم الدفاع" Defense Science Board، ومؤسسة بروكنغز، وغيرها، إلى أن تصاعد مشاعر العداء ضد الولايات المتحدة ربما تؤدي إلى تحجيم قدرة السياسة الخارجية الأمريكية على تحقيق أهدافها وحماية مصالحها الأمنية.

فقد أشار تقرير لجنة 11 سبتمبر إلى أن اعتبار السياسات الأمريكية موجهة ضد العرب والمسلمين وخدمة المصالح الإسرائيلية، أدى إلى تزايد العمليات الإرهابية ضد الولايات المتحدة. كما أشار "مجلس العلاقات الخارجية" إلى أن تزايد مشاعر العداء ضد الولايات المتحدة في الدول الإسلامية يشجع التطرف، ويسهل عملية التجنيد لصالح التنظيمات المتطرفة.
وان الآثار السلبية لنمو مشاعر العداء ضد امريكا على الأمن الشخصي للمواطنين والجاليات الأمريكية في الخارج.
واشار تقرير الإرهاب الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية الى انتشار الاعلام التحريضي ضد الولايات المتحدة في العديد من الدول العربية والاسلامية مع انتشار الاعلام الالكتروني ونموه بسرعة هائلة كبديل للصحافة الورقية التي تحتاج الى استثمارات ضخمة لاصدارها.

وفي اطار البحث عن سبل لمواجهة هذه الصورة البائسة والعمل على تحسين صورة امريكا في الشرق الاوسط ، اعتبر بعض الحضور ان الرئيس بوش والخارجية الامريكية بذلا جهودا ضخمة لانهاء النزاع الفلسطيني الاسرائيلي باعتباره يمثل احد اهم اسباب الكراهية لامريكا في انحاء العالم العربي والاسلامي ، لكنه لم يصل الى الهدف النهائي مما يفرض على الرئيس المقبل متابعة الجهود اذا كان حريصا على التقليل من حدة الكراهية المتزايدة لامريكا عند مواطني الشرق الاوسط.
ودعا البعض الى تكثيف الجهود وتقديم المزيد من الدعم والمساعدات لتعزيز المفاهيم الديمقراطية ، ومن ضمن ذلك حث انظمة الشرق الاوسط على تعديل قوانينها المتعلقة بالحريات العامة بشكل عام.
وفيما اكد اخرون على اهمية دفع عملية التحول الديمقراطي في البلاد العربية ، فقد دعوا الى ايجاد بدائل للنفط ، معتبرين ان الكثير من اموال النفط تتجه لدعم المنظمات المتشددة.
وحث البعض الاخر على ضرورة استبعاد القوة العسكرية في التعامل مع الازمات والتركيزعلى العمل السياسي والدبلوماسي والاهتمام بقضايا التنمية المستدامة ومحاربة الفقر، ودعم برامج التعليم ، وتقديم الدعم المالي والمعنوي للانشطة الثقافية والعلمية في المنطقة.
وقال تقرير مركز بيو ان معظم التقديرات تشيرا الى ان غالبية الناس حول العالم يتطلعون باهتمام كبير الى الانتخابات الرئاسية الامريكية ، على امل ان يغير الرئيس القادم السياسة الخارجية الامريكية. بما في ذلك الدول الاكثر عداء لامريكا.
واضاف ان نتائج استطلاع اجراه في 24 بلدا شمل 24 الف شخص كشف عن ان الاغلبية الساحقة منهم تؤيد المرشح باراك اوباما وتتمنى فوزه بالانتخابات.

نجاح بدران
[email protected]







#نجاح_بدران (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحواجز الامنية تحيل واشنطن الى -بغداد- او رام الله
- الشيخ حسن نصر الله يكذب


المزيد.....




- الرد الإسرائيلي على إيران: غانتس وغالانت... من هم أعضاء مجلس ...
- بعد الأمطار الغزيرة في الإمارات.. وسيم يوسف يرد على -أهل الح ...
- لحظة الهجوم الإسرائيلي داخل إيران.. فيديو يظهر ما حدث قرب قا ...
- ما حجم الأضرار في قاعدة جوية بإيران استهدفها هجوم إسرائيلي م ...
- باحث إسرائيلي: تل أبيب حاولت شن هجوم كبير على إيران لكنها فش ...
- ستولتنبيرغ: دول الناتو وافقت على تزويد أوكرانيا بالمزيد من أ ...
- أوربان يحذر الاتحاد الأوروبي من لعب بالنار قد يقود أوروبا إل ...
- فضيحة صحية في بريطانيا: استخدام أطفال كـ-فئران تجارب- عبر تع ...
- ماذا نعرف عن منشأة نطنز النووية التي أكد مسؤولون إيرانيون سل ...
- المخابرات الأمريكية: أوكرانيا قد تخسر الحرب بحلول نهاية عام ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نجاح بدران - اقامة دولة فلسطينية احد شروط تحسين صورة امريكا في العالم