جهل في التعليمات ام تعمد لشل العمل ؟

ابراهيم زيدان

الحوار المتمدن-العدد: 2351 - 2008 / 7 / 23 - 11:17
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    

يحكي لي زميل مسؤول عن دائرة اعلامية في احدى وزارات الدولة العراقية الحديثة عن معاناته مع بعض دوائر الوزارة التي تضع العصا في العجلة كاشفة عن جهل فاضح في التعليمات والقوانين ، ففي مجال التعاقد او الشراء تؤكد التعليمات السابقة وكذلك الحالية جلب ثلاثة عروض من جهات مختلفة من القطاع الخاص طبعا لاعطاء مجال للتنافس الشريف ( ان توفر هذا المجال ! ) في العرض المطلوب تنفيذه باسلوب الدعوة المباشرة ، ولم تشر التعليمات الى توفرالشرط هذا عند الشراء او توقيع العقود مع الجهات الحكومية ، ومع ذلك اعترضت الدائرة القانونية في الوزارة فتدخل الوزير ليفهم الجميع بأن الجهة التي سيتم توقيع العقد معها هي جهة حكومية وليست من القطاع الخاص وسارت الامور بشكل طبيعي على الرغم من اعتراض الدائرة القانونية التي لاتميز ان كانت الدائرة ذات العلاقة رسمية ام اهلية ، وجرى توقيع العقد ، واذا بهذا الزميل يفاجأ باعتراض المفتش العام في الوزارة على توقيع العقد ، اذ ان المطلوب هو دعوة ثلاث جهات واختيار العرض الاقل كلفة من بينها ، ودخل زميلنا في جدل بيزنطي مع المفتش العام الذي يتصور انه الافهم ولاتغيب عن ناظريه كل شاردة وواردة من اجل المصلحة العليا !

وحاول زميلنا بكل ماأوتي من معلومات بحكم تجربته وخدمته الوظيفية في الدولة ان يوضح للسيد المفتش العام ان التعليمات التي يطلب تطبيقها على هذا العقد تتعلق بالتعامل مع القطاع الخاص ، فالعقد الذي يعترض على توقيع الوزارة عليه قد تم مع جهة حكومية وعليه مراجعة التعليمات ليرى صواب الرأي .

هذا مانقله الي زميل لايزال يعاني من الفهم الخاطىءالذي يتصف به الكثير من المسؤولين في وزارته الامر الذي تسبب في شل عمله الاعلامي الذي يراه الوزير بطيئا على الرغم من كثرة الفضائيات التي تحضر مؤتمراته الصحفية وجولاته الميدانية والشريط الاخباري الذي تبثه بعض الفضائيات عن انشطته حتى دفع باحدى الصحف اليومية لانتقاد ذلك ، فاعلام الوزارة كان شديد الاضاءة الى درجة ازعج فيها الآخرين .

ان ماقاله الزميل يؤشر خللا كبيرا في الفهم الملتبس لدى الكثيرين من المسؤولين في العراق الجديد

#ابراهيم_زيدان (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات