أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان الظاهر - لا يا هاشمي ....














المزيد.....

لا يا هاشمي ....


عدنان الظاهر

الحوار المتمدن-العدد: 2351 - 2008 / 7 / 23 - 11:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قرأت بالأمس في موقع صوت العراق بياناً شديد الغرابة صادراً عن مكتب نائب رئيس الجمهورية العراقية السيد طارق الهاشمي يهنئ فيه نقيب الصحافيين الجديد ( السيد مؤيد اللامي ) على فوزه في إنتخابات رئيس ومجلس إدارة نقابة الصحافيين العراقيين الأخيرة . نعم ، إنه لبيان وجدته شديد الغرابة بل ونشازا ً من حيث كونه إنحيازاً فاضحاً لشخص ما زالت تحوم الشبهات حول ماضيه وحاضره وظروف فوزه في هذه الإنتخابات . إنها سابقة غير مألوفة أنْ يضع نائبُ رئيس الجمهورية كامل ثقله وكل ماضيه وكل حاضره بما يحمل من مسؤوليات جسام خلف شخص ما فاز ، كما أقرأ وأسمع ، إلا بالتزوير والإبتزاز وشراء الذمم ثم الإحتضان من قبل جهات دينية مسيّسة . ما هي مصلحة السيد الهاشمي في أن يتخذ هذه الخطوة غير محسوبة النتائج وفي أن ينفذ مغامرة أقرب للطيش منها للحكمة ؟ ما علاقته الشخصية ثم الوظيفية بنقابة الصحافيين ورئيسها المنتخب تحت ظروف عليها الكثير من علامات الإستفهام واللغط والطعون ثم ما جرّت إليه من إنشقاق في صفوف الصحافيين العراقيين والدعوة لإلغاء الإنتخابات المثيرة للجدل والقيل والقال ؟ أفلم يطلع هو شخصياً أو أعضاء مكتبه ومستشاروه على تفصيلات ما جرى يوم الإنتخاب وعلى الطعون التي وجهتها إليها نُخبة من قدامى صحفيي العراق المعروفين بالكفاءة والمهنية وعلو الشأن ؟ لماذا إذا ً يزجُّ السيد الهاشمي نفسه في هذه المعمعة غير واضحة المعالم ويعلن عن إنحيازه لبعثي سابق من العمارة شيعيِّ الطائفة لاميِّ الإنتماء القبلي ؟ هل إنه يسعى في خطوته هذه إلى الإعراب عن موضوعيته وتوازنه الطائفي أم إنه قلباً وقالباً ينحاز عَلناً لأحد رفاقه السابقين في حزب البعث من بطانة عَديّ صدام حسين ؟ أنا شخصياً أميل لهذا التفسير .
أجل ، إنها خطوة فجّة متخلفة في التوقيت منحرفة عن جادة الصواب مضمونها كريه الرائحة وفيها بعد ذلك تسفيه لموقع السيد طارق الهاشمي نائباً لرئيس الجمهوية وحط ٌّ من قدره الحالي هو وتنازل عن الهيبة المكتسبة بالإعتبار الوظيفي وأبهة الدولة وسطوة الحكم . كيف تنازل السيد الهاشمي عن كل هذه الإعتبارات بجرة قلم وما الذي سيفيد من هذه التنازلات وهو في أعلى هرم السلطة يمثل العراق والعراقيين جميعاً وهيبته من هيبتهم وقواعده مبنية على أكتافهم دستورياً ومالياً ومخصصاتٍ خيالية وحماياتٍ ومستشارين ومستشارات ٍ وفرَّ العراقيون له ولأمثاله كل هذا النعيم الباذخ لا لكي ينحاز لشخص مثير للجدل ومطعون في ماضيه وحاضره وفي كفاءاته الشخصية والمهنية . أما كان الأجدر بالسيد النائب أن ينتظر عما ستسفر عنه الزوبعة القائمة وإلاَم سينتهي الجدل الساخن والصاخب القائم اليوم حول مصير رئيس ومجلس نقابة الصحافيين وعمّا ستسفر عنه جهود الفئة التي أسموها منشقة
( جماعة نادي العلوية أو فئة فخري كريم / أو جماعة السقيفة ) ؟ لماذا كل هذه العَجلة من قبل مكتب السيد النائب وما تفسير كل هذه الغيرة والحمية في إلتزام شخص بعينه وتقديم تهاني نائب الرئيس له ؟ ألا يغيض هذا الموقف الرئيس جلال طالباني لأنَّ السيد فخري كريم مستشاره الصحافي وصديقه الشخصي منذ قديم الزمان ؟ هل فكّر السيد الهاشمي جيداً في هذه النقطة المفرطة في حساسيتها ؟ لماذ تسابق والزمن فأعلن ما أعلن ؟
تبقى كبيرة الكبائر ، من وجهة نظري ، مسألة الإنحياز المطلق لشخص تدور حوله الشبهات والمآخذ والطعون لكأنه إنحياز ضد غالبية العراقيين الذين يمثلهم الهاشمي نائباً لرئيس الجمهورية . ثمة َ سؤالٌ آخر يتبادر للذهن : لِمَ لمْ يقم بمثل هذه الخطوة الغريبة رجال في الدولة آخرون لهم ما للهاشمي من وزن أو أكثر فتفرّد هو بها وحيداً ؟!
في الختام أرى لزاماً عليَّ أنْ أعتذر لكافة الإخوة الصحافيين أني دسستُ بأنفي الطويل في شأن من شؤونهم هم لا ناقة لي فيه ولا جمل سوى غيرتي على مستقبل العراق وإسمه وعلى مصير الدمقراطية المرتجاة مع تحيتي لكل عراقي أبيّ ولكل صاحب ضمير وجرأة في قول كلمة الحق مع أمنيتي في أن أقرأ أو أطلع على مواقف بعض كبار الصحافيين المعروفين من مسألة الإنتخابات الأخيرة هذه ... أين صوت عبد الجبار الشبوط مثلاً وعبد المنعم الأعسم وأين أصوات الكثير من الأدباء المرموقين الذين يمارسون الأدب ويمتهنون الصحافة وهم كُثر في إتحاد الأدباء والفنانين والمثقفين العراقيين من أمثال جمال المظفَّر وغيره وألفريد سمعان وإبراهيم الخياط ثم الرجل الجسور المتفرد إبراهيم البهرزي ( أما زلتَ نائماً أبا رهام ) ؟





#عدنان_الظاهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى سعدي يوسف / عتاب ثقيل الوزن
- رواية ليبية لمحمد العريشية
- مع مظفر النواب في طرابلس [ 1978 1984 ].
- الهازئون بمبدأ السيادة والساخرون من الوطنية ...
- تعليق على مقال حول المعاهدة الأمنية الأمريكية ...
- حول المعاهدة الأمنية العراقية الأمريكية ...
- شارع الرشيد / ذكريات بغدادية
- جوليا ... آلهة الشمس في حمص القديمة
- لعيد مولدها الحادي والثلاثين ...
- الجسد في قصة كرنفال الأحزان
- مع إخوان الصفا
- موت ٌ ورصاص ٌ في الأعراس / كتاب مقامات الإحتراق لسناء كامل ش ...
- العيون في قصص سناء كامل شعلان
- الحب ... الجن ,,, القص الخرافي في كتاب أرض الحكايا / الجزء ا ...
- مع قصص كتاب ( أرض الحكايا ) ... للدكتورة سناء كامل شعلان / ا ...
- عينان في إطار ماس ٍ وعقيق وأخضر
- المعرّي و نيتشة
- المتنبي و نيتشة / شعلة السناء
- قافلة العطش / مجموعة قصصية للدكتورة سناء كامل شعلان
- المعرّي ورسالة الغفران


المزيد.....




- ماذا كشف أسلوب تعامل السلطات الأمريكية مع الاحتجاجات الطلابي ...
- لماذا يتخذ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إجراءات ضد تيك ...
- الاستخبارات الأمريكية: سكان إفريقيا وأمريكا الجنوبية يدعمون ...
- الكرملين يعلق على تزويد واشنطن كييف سرا بصواريخ -ATACMS-
- أنطونوف يصف الاتهامات الأمريكية لروسيا حول الأسلحة النووية ب ...
- سفن من الفلبين والولايات المتحدة وفرنسا تدخل بحر الصين الجنو ...
- رسالة تدمي القلب من أب سعودي لمدرسة نجله الراحل تثير تفاعلا ...
- ماكرون يدعو للدفاع عن الأفكار الأوروبية -من لشبونة إلى أوديس ...
- الجامعة العربية تشارك لأول مرة في اجتماع المسؤولين الأمنيين ...
- نيبينزيا: نشعر بخيبة أمل لأن واشنطن لم تجد في نفسها القوة لإ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان الظاهر - لا يا هاشمي ....