أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق عيسى طه - لتكن جنوب افريقيا مثلا نقتدي به














المزيد.....

لتكن جنوب افريقيا مثلا نقتدي به


طارق عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 2350 - 2008 / 7 / 22 - 10:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لتكن جنوب افريقيا مثلا نقتدي به

ان الاحداث المتواترة بسرعة كبيرة على العراق والتي تزداد سرعتها على مرور الزمن

كانت سببا في عمليات فرز كبيرة رهيبة, تحولات لرجال ونساء في المواقف السياسية

من اليسار الى اليمين ومن الاممية الى القومية المتعصبة وحتى من الفكر العلماني الى الفكر الطائفي

البغيض ,سلسلة من الاتهامات الضالة الغير موضوعية وغير الشفافة غرضها الظاهر يختلف عن الباطن وهو

الاستمرار بسياسة تهميش الاخر وتقزيمه لحسابات مالية ذاتية انانية انتهازية , المفروض ان نكون خلال الستة سنوات التي مرت على مأساة الاحتلال قد شخصنا العلة من اجل ايقاف شلالات الدماء التي لا زالت تسيل رغم التحسن النسبي الذي طرأ على تطبيق عملية فرض النظام , اذ لا يمكن ان يعم السلام والامان وتعود المياه الى مجاريها بدون التوافقات السياسية النزيهة التي تبني لها اساسا صلدا قويا اسمه المصالحة الوطنية ,ولتكن

جمهورية الفصل العنصري السابقة جمهورية جنوب افريقيا ملهما ونبراسا نهتدي به , اذ تمت المصالحة بين( السيد الابيض والعبد الاسود) وتحول الجميع الى مواطنين لا يفرق بينهم اللون او الدين او اللهجة ,ان عملية المصالحة في العراق ممكن ان تكون اسهل , وذلك لان اكثرية الشعب العراقي له ثقافة وتاريخ ودين مشترك بينما الحال يختلف تماما في جنوب افريقيا ,اذ ان البيض هم من قومية ولون ودين وثقافة تختلف

تماما عن ثقافة وتقاليد وتاريخ ودين ولون السكان الاصليين ,ان ما يفرقنا في العراق هو وجود الاحتلال

بالدرجة الاولى الذي يتبع سياسة فرق تسد ,وقد كانت البداية في عملية المحاصصة التي زرعها في مجلس

الحكم المؤقت وكانت بداية سيئة نتحمل الان تبعتها لا يمكن للحكومة ان كانت جادة حقيقة في عملية المصالحة الوطنية الا ان تثبت نيتها المخلصة من اجل العمل الجاد الهادف الى الاستعداد لتنازلات لا تضر بمصلحة الشعب ,اذ اننا تدهورنا الى هاوية عميقة يمكن تلافيها فقط اذا تضافرت الجهود ,من اجل وضع برنامج لمرحلة أنية ,لازالة ما يفرق الشعب والالتزام بنقاط لا يمكن لكتلة وطنية ان تملك الجرأة اصلا لعدم الموافقة عليها

1 ان تكون المواطنة هي القاسم المشترك الاعظم 2 الغاء المحاصصة ان كانت طائفية او قومية 3 اقصاء الفاسدين من وظائفهم وتحويلهم الى القضاء للبت في امرهم, الفساد بكل انواعه ا في جميع الوزارات ليشمل التعليم العالي ,لوضع حد للعبث بامور التلاميذ والطلاب والمتاجرة باسئلة الامتحانات , وزارة الداخلية اقصاء كل من يشتبه به بان يكون له علاقة بالميليشيات بكل انواعها ,تشكيل لجان قانونية من اجل الاسراع بالتحقيق مع السجناء لغرض عملية الفرز ,ما بين البريئ والذي تثبت عليه التهمة ليقدم الى القضاء , التحقيق مع المخالفين للدستور في السجون والمعتقلات الذين استعملوا ويستعملون التعذيب الذي لا يقره الدستور العراقي ,يجب التفكير بارضاء المواطن العراقي , توفير الحصة التموينية كاملة غير منقوصة ,المحافظة على امن الناس ,تجنب المداهمات الغير قانونية واحترام انسانية المواطن ,العمل على ارجاع الماء والكهرباء باسرع وقت وخاصة في الوقت الحاضر حيث ان الناس تموت من الحر وعدم توفر المياه الصالحة بالاضافة الى الغبار والجفاف الذي يقتل الزرع والضرع, الالتزام بالوعود وخاصة التي قطعها السيد المالكي على نفسه اول استلامه لرئاسة الوزارة بحل جميع المظاهر المسلحة ,الاهتمام بالطفل العراقي وخاصة الايتام والتحقيق في المخالفات التي وقعت في ملجا الايتام (حنان ) وتقديمهم باسرع وقت الى القضاْء ليكونوا عبرة للاخرين ,وكذلك اعلان نتائج التحقيق

التي وعد السيد الرئيس به بما يخص سجن الجادرية السري , التحقيق بماساة جسر الكاظمية التي استشهد فيها ما يزيد على 1300 مواطن , ان هناك تهم موجهة الى معظم الوزارات , والتحقيق بالصفقات التي ابرمت وكلفت المواطن مئات الملايين من الدولارات ,ان ازمة ارتفاع اسعار المواد الغذائية وشحتها في العالم قد وصلت الى العراق قبل اي بلد في العالم ,سوف اذكر بعض المخالفات على سبيل المثال لا الحصر , صفقات الشاي الرديئة

ووجود نشارة حديد في معظمها , استيراد المواد الغذائية كالحنطة والرز والشعير وتهريبها قبل ان تصل الى المواطن ,استيراد منتجات التصنيع النفطي ومنها البنزين والنفط ودهون المكائن تستورد بالمليارات وتصدر من نفس الحدود التي دخلت منها ,والمواطن العراقي ينام في محطات بيع البنزين منتظرا دوره مثل سواق سيارات الاجرة الذين يعتمدون على البنزين في لاعالة عوائلهم , عملية ضبط الحدود وشراء اجهزة مراقبة لهذا الغرض ,

ان هذه النقاط التي ذكرتها تمثل قطرة من بحر المخالفات والجرائم من الممكن ان تكون جدول اعمال لتوحيد جهود الكتل المتصالحة , ان عملية المصالحة يجب ان تبتعد عن تهميش الاخرين وتوجيه الدعوة الى كل مواطن

شريف ان اغلبية الناس البسطاء تهمهم هذه الامور ,ويجب ان تبنى علاقات ارجاع الثقة بين المواطن والدولة

وبدون هذا لا يحصل اي تقدم , ان الاصلاحات تحتاج الى اموال فهل لنا الحق ان نسال اين تذهب اموال الشعب ,

مع العلم بان برميل النفط قد وصل الى 150 دولارا ؟ انها مبالغ وصلت الى مئة مليار سنويا نستطيع ان نبني بها دورا حديثة

للايتام , شراء مولدات الكهرباء , اصلاح الاحواض لتصفية المياه الصالحة للشرب , مع العلم بان مرض الكوليرا سببه المياه القذرة ان , بعض التلاميذ يجلسون على الارض في بلادنا وهناك افلام وثائقية تؤكد ذلك, خلاصة الكلام اذا كانت هناك رغبة فمن المؤكد امكانية توحيد جهود الاحزاب الوطنية

على شرط تحت شعار الدين لله والوطن للجميع , وان الالف ميل تبدأ بخطوة واحدة ( ان تردي الوضع البيئي والصحي يحتاج الى دراسة خاصة )
هذه نبذة مختصرة جدا عن سوء احوال العراق ومدى الفسساد الاداري فيه
طارق عيسى طه



#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسرائيل ثمرة مؤامرة صهيونية بريطانية
- مفاهيم الحضارة لا يمكن تزويرها
- احداث سبع ابكار وتداعياتها المؤلمة
- اسود الرافدين هم ابطال أسيا
- ماهي الافاق المستقبلية لليتيم العراقي؟
- الاتفاقية العراقية-الامريكية
- اهمية التعاون بين الحكومة العراقية والانتربول العالمية
- الاتفاقية بعيدة المدى بين السيد والشغال
- لقد ضاقت السبل فاين المفر ؟
- هل يصلح العطار ما افسده الامريكان؟
- الجوع والحرمان في بلاد الرافدين
- دولة النظام والقانون في العراق
- صراع بين الرفض والتاييد للسياسة الامريكية في العراق
- فقدان الثقة بين الكتل والاحزاب يشكل العامل الرئيسي في فشل ال ...
- معاهدة 1930 وشعلان ابو الجون
- هل ان عملية فرض القانون هي المقصودة حقيقة ام ان هناك اكبر من ...
- ماذا كان مصير اهل العمائم في اليمن بعد انتصار الثورة ؟
- خمسون نائبا عراقيا يعتصمون في مدينة الثورة من اجل انهاء القت ...
- تشابه الاجراءات التعسفية ضد مدينة الصدر مع مدينة غزة المحاصر ...
- لماذا يطلب العراقي اللجوء اذا كان الوضع مستقرا؟


المزيد.....




- الصفدي لنظيره الإيراني: لن نسمح بخرق إيران أو إسرائيل للأجوا ...
- عميلة 24 قيراط.. ما هي تفاصيل أكبر سرقة ذهب في كندا؟
- إيران: ماذا نعرف عن الانفجارات بالقرب من قاعدة عسكرية في أصف ...
- ثالث وفاة في المصاعد في مصر بسبب قطع الكهرباء.. كيف تتصرف إذ ...
- مقتل التيكتوكر العراقية فيروز آزاد
- الجزائر والمغرب.. تصريحات حول الزليج تعيد -المعركة- حول التر ...
- إسرائيل وإيران، لماذا يهاجم كل منهما الآخر؟
- ماذا نعرف حتى الآن عن الهجوم الأخير على إيران؟
- هولندا تتبرع بـ 100 ألف زهرة توليب لمدينة لفيف الأوكرانية
- مشاركة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في اجتماع مجموعة السبع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق عيسى طه - لتكن جنوب افريقيا مثلا نقتدي به