أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبد الكريم عليان - من يرع أبناءنا الطلبة الذين لم يستطيعوا العودة إلى غزة ؟؟














المزيد.....

من يرع أبناءنا الطلبة الذين لم يستطيعوا العودة إلى غزة ؟؟


عبد الكريم عليان
(Abdelkarim Elyan)


الحوار المتمدن-العدد: 2350 - 2008 / 7 / 22 - 06:20
المحور: القضية الفلسطينية
    


منذ أكثر من سنة تقوم السلطات المصرية بمنع الفلسطينيين من كل أنحاء العالم بدخول أراضيها عائدين إلى وطنهم الأم غزة الجريحة ، ومن المعروف أن غزة المحاصرة للسنة الثانية على التوالي لا يوجد لها أي منفذ على العالم الخارجي إلا الحدود المصرية المغلقة منذ انقلاب حماس الدموي ، واستيلائها على السلطة في غزة وبات الشعب الفلسطيني منقسما متشرذما على الأقل في قسمين منفصلين ( سلطة حماس في غزة ، وسلطة الرئيس محمود عباس في رام الله ) تقف بينهما إسرائيل معززة لهذا الانقسام لإطالة أمده أطول فترة ممكنة ، بل يمكننا القول : إنها تفرض حالة اللا عودة ، بحيث تبقي حماس على ما هي عليه وتبقي رام الله على ما هي عليه .. قد نفهم دوافع إسرائيل من وراء ذلك ... لكننا لا نفهم دوافع السلطات المصرية من وراء مشاركتها لإسرائيل في استمرار الحصار بإغلاقها للحدود مع غزة والتي أعلنت أنها لن تسمح باستمرار الحصار وتجويع أهلها ..؟ خاصة أن إسرائيل وأمريكا أعلنتا أن مشكلة الحدود المصرية الغزاوية هي مشكلة مصرية ..؟
الذي يعيش خارج الحصار لا يفهم حجم المعاناة التي يقاسي منها المحاصرين ، ولا نريد أن نتحدث عن عذابات الناس من الفقر والجوع وانعدام الدخل وفقدان كل الأشياء التي تبعث على حركة الناس وتسيير حياتهم والمسألة ليست مرتبطة بالغذاء كما يفهم البعض .. إذ من المعروف أنه ليس بالغذاء يحي الإنسان ، سوف نختصر الحديث بعبارة واحدة هي : أنهم فرضوا علينا حالة من اللا حياة و اللا موت .. وهي أقرب إلى الموت ..!؟ وفقط نعطي مثالا بسيطا هو : بسبب انعدام الوقود أو فقدانه لم تصل مياه الشرب لكثير من السكان ناهيكم عن المشاكل البيئية التي نتجت عن انقطاع الكهرباء والوقود وتوقف مضخات الصرف الصحي عن العمل .. وقد يظن البعض أن الحياة عادت إلى طبيعتها بعد مرور شهر على حالة التهدئة وتخفيف الحصار كما يروج لذلك ، الأمر هنا على الأرض مختلف تماما ولم يدخل غزة شيء من الحاجيات الأساسية سوى المواد الغذائية الفاسدة بدون رقيب أو حسيب ؟! ناهيك عن ارتفاع أسعارها بشكل جنوني ..
ما هو مخفي وغير منظور ولا يشعر به الجميع ويقع فيه كل اللوم على الحكومة المصرية والإجراءات الصارمة المفروضة بحق الفلسطينيين خاصة الغزاويين هو فقدان وضياع آلاف الطلبة من الغزاويين الذين يدرسون في الجامعات العربية والعالمية ، ومن بين هؤلاء الآلاف كانوا قد أنهوا تعليمهم في تلك الدول للسنة الثانية على التوالي ومنعوا من العودة إلى وطنهم وأهاليهم ،أو فقدوا التحويلات المالية من ذويهم وعدد غير معروف منهم قد قبل اللجوء إلى دول أجنبية مثل كندا وأمريكا والدول الاسكندينافية ؟ وبات الباقي يتسول قوت يومه مضطهدا في دولنا العربية .؟ هنا في غزة ورام الله لا أحد من المسئولين يتطرق أو يعرف مصير هؤلاء ..؟ ومن المؤكد أن سفراءنا في هذه الدول غير مبالين بالأمر إن لم يمارسوا اضطهادا آخر ضد أبنائنا المشردين .. وصلني معلومات من أبنائنا في دولة عربية أن جماعات من حماس ومناصريها في هذه الدولة يقومون بجمع الأموال والتبرعات بحجة أنها ستستخدم في دعم الأزواج الشابة في غزة التي توقف فيها الزواج بسبب الحصار وانعدام وفقدان لوازم وحاجيات الزواج مثل غرف النوم والمفروشات والملابس وما شابه .. شيء جميل أن نقوم بهذا العمل ، لكن أليس أولى بنا أن نرعى أبناءنا في هذه الدول حتى لا نتركهم لغول الهجرة أو الضياع أو الانحراف ..؟ أم أن هذا الأمر لا يعنيكم ، وما يشغلكم هو تزويج أنفسكم للمرة الثانية والثالثة والرابعة بحجة الحفاظ على زوجات الشهداء والمطلقات ؟! من يعيش في غزة يعرف ذلك بشكل واضح ، وأن حالات الزواج التي تمت مؤخرا في غزة لا تبتعد كثيرا عن عناصر حركة حماس ومناصريها وباقي شبابنا قد عزف عن الزواج وبات يفكر فقط ! في الهجرة والخروج من غزة بلا عودة .. هذا هو ما تريده حماس فقط غزة لها ومن لا يقبل بها فليرحل ...!
إننا نوجه الدعوة لشعوبنا العربية وكل من يحب فلسطين بأن يساعدوا أبناءنا الذين فقدوا السبيل في العودة لوطنهم ، وأن يقدموا لهم الرعاية والتخفيف عنهم بدلا من تركهم يفكرون بالهجرة بعيدا عن فلسطين ، وإن فلسطين وشعبها يتقدمون ببالغ الشكر والتقدير للدول العربية حكومات وشعوبا لاحتضانهم أبنائهم من الفلسطينيين الذين يتعلمون في معاهدهم وجامعاتهم ، ولن ننسى وقفة الشرفاء معنا وسنبقى حافظين أوفياء لمن قدم لنا يد العون ، وساهم في صمودنا حتى تتحرر فلسطين وأهلها ، كما نتقدم من الحكومة المصرية بأن توفي بوعدها بفك الحصار عن شعبنا وإيجاد الطريقة المناسبة لفتح معبر رفح حتى يتمكن أبناؤنا من العودة ، ونقول لأخوتنا في مصر : إننا لن نستبدل وطننا بأي وطن آخر مهما طال الزمن ؛ لأن شعبنا الذي دفع الغالي والنفيس عبر سنوات النضال الطويلة ولا يزال .. لا يمكنه أن يستبدل ذلك بأي ثمن ، وإن مكثنا بين أهلنا في مصر بعض الوقت فذلك لن يكون إلا مؤقتا ...





#عبد_الكريم_عليان (هاشتاغ)       Abdelkarim_Elyan#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التهدئة والحوار الفلسطيني الفلسطيني قرار إسرائيلي بامتاز ؟؟
- امتحانات التوجيهي والقلق الذي يساور الجميع ؟!
- المعلم .. المعلم يا سيد جون !
- الإنترنت .. قضايا وهموم ؟!
- القياس والتقويم في مدارس وكالة الغوث الدولية بغزة طريقة مثلى ...
- الأهداف الخفية لحماس من وراء فلترة الإنترنت في غزة ؟
- أزمة الغاز في غزة .. والمنطق الأعوج ؟؟
- في جباليا أول مواجهة جماهيرية مع القوات الحمساوية ؟؟
- دور مؤسسات المجتمع المدني في إنهاء حالة الانقسام وتعزيز المو ...
- التقاليد المجيدة للشيوعيين توحد اليسار الفلسطيني
- سرقة الأمل من أهلنا في غزة ؟!
- أيها الناس ! احترسوا على أموالكم وأنفسكم من الجوال ..!
- الرسوم الحكومية فرضها الاحتلال الإسرائيلي بقيت كما هي وزادت ...
- مملكة الغربان
- هزمتك يا موت الفنون جميعها .. هزمتك يا موت الأغاني
- قطاع غزة قطاع لليأس والموت ..؟!
- قراءة سريعة لنتائج امتحانات الفصل الأول لمدارس وكالة الغوث ف ...
- أين اليسار الفلسطيني ..؟؟
- لماذا حذفت الفلسفة والمنطق من المنهاج الفلسطيني ؟؟
- غزة والبحث عن المفقود ..؟


المزيد.....




- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبد الكريم عليان - من يرع أبناءنا الطلبة الذين لم يستطيعوا العودة إلى غزة ؟؟