أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - حميد الحريزي - (الصح)في، والصح (حافي)!!!،














المزيد.....

(الصح)في، والصح (حافي)!!!،


حميد الحريزي
اديب

(Hameed Alhorazy)


الحوار المتمدن-العدد: 2349 - 2008 / 7 / 21 - 10:38
المحور: الصحافة والاعلام
    


رسائل الصحفي الطائر
(الصح)في، والصح (حافي)!!!،
حميد لفته
اللغة العربية لغة غنية في المعنى المضمر والمتواري خلف الحروف تبهر من يحاورا ويفكك أو يركب حروفها ضمن مفردات الكلمة الواحدة ، فكلما أجهد الفكر وأطلق عنان الخيال في تركيب وتفكيك وإعادة صياغة الحروف سيتمكن من استيلاد المعاني والمضامين الجديدة من رحم المفردة المعطاء والتي تمتع الروح وتغني الذوق والإحساس بعمق المعنى وحيوية المفهوم وجمالية وسحر المولود الجديد حيث يبدو متجددا فتيا ممتلاءا بالمعنى.
يزداد هذا الوصف ثراء وامتلاءا وقدرة على ولادة الصور والمعاني الجميلة برشاقة وخفة أسرة حينما تمتزج باللهجة العامية التي تمتلك نتيجة لكثافة الاستخدام وسعته بين العدد الأكبر من الناس مقارنة بالفصحى لغة النخبة نقول إن العامية تمتلك خزينا لاينضب من المعاني والدلالات والدقة والثراء والعمق في التعبير والتصوير حيث تبهر من يملك شفرة مفتاح أسرارها على كنوز في المعنى لايحلم بها.
حديثنا هذا لانريد أن نقدم بحثا في اللغة العربية والعامية ولا نريد أن نفلسف للفصحى والعامية ولكننا نرى إنهما يتكاملان ويتضامنان لابل يندمجان ويذوب كل منهما في الآخر ليسمو المعنى وليمتلئ المفهوم ويغتني المصطلح.
فمثلا كلمة الصحفي، هذه المهنة الممتعة الساحرة والتي تسعى لسحر بفتنتها وجمالها وسمو روحها وعلو مراميها وأهدافها إلى اصطياد الأقلام والعقول ليهيمون في غرامها المميت في بلدان الخوف والقهر والاستغلال والعبودية.
فحين نلفظها (الصح)في تبدو إنها تضمر في مضمونها وتكوينها وجوهرها الصح بمعنى الفهم الصحيح والصريح والخبر اليقين والمعنى الدفين وهذا معنى مضمر شرفة به اللغة العربية أصحاب الكلمة الحرة من الصحفيين وألزمتهم بالصح دون غيره كما إنها أومأت إلى الإنسان العادي بان يجد ضالته في الفهم الصح وكشف الخبايا والمستور وقراءة مابين السطور عند الصحفي.
ولو لفضنا الكلمة كلآتي الصح(حافي) لاستطعنا أن نجسد حال وواقع الصحفي الصح الصحفي الجريء الغير مداهن الصحفي الحر كونه ((حافيا)) لايملك غير أنفة وسمو وصدق الكلمة يلفه العوز والفاقة وتحاصره السلطات بجلاوزتها وقوانينها وممنوعاتها ويلاحقه الإرهاب الأسود بسيوفه وخناجره ومفخخات هان بقي (صح)
فان أراد أن لايكون ((حافيا)) فعليه أن يتنكر لنصفه الأعلى لتاجه(الصح) ويلتحق بخدم وجواري ومداحي السلطة والسلطان متلقيا هباتها وهداياه بمزيد من الذلة والمسكنة والشكر والامتنان.
فأي قدر يحيط بالصحفي في بلدان التخلف والقهر والديكتاتورية وأي خيار مر تعرضه علينا صاحبة العزة والجلالة والجمال تعرضه على من يطلب يدها ليكون مهرها وصداقها ومحل رضاها وهو إن يكون ((الصح))في وان يكون الصح((حافي)) ولا يقبل الرضوخ لمغريات السلطان، وان (لايستوحش طريق الحق وان قل سالكيه).





#حميد_الحريزي (هاشتاغ)       Hameed_Alhorazy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 14 تموز حدث هام في تاريخ الشعب العراقي
- الأول من تموزعيد ميلاد فقراء العراق
- الامل المضاع
- اليسار العراقي وانتخابات مجالس المحافظات القادمة
- قل نعم قبلت وانته حليفي!!!!
- قيم لاتموت
- المعاهدات غير المتكافئة بين تجارب الماضي وممارسات الحاضر*
- من حكايا((بطران الشبعان وهلكان العريان)
- مشروع الرسالة الخامسة من ((بطران الهلكان)) الى((هلكان العريا ...
- لازال جدار برلين قائما؟؟!!
- الرسالة الرابعة من ((بطران الشبعان))الى((هلكان العريان))
- رسالة( بطران الشبعان) الثالثة
- عصا الشيخ
- من((بطران الشبعان))الى((عريان الهلكان))*-الرسالة الاولى و ال ...
- كش وزير؟؟!!!
- كش وزير!!!
- هل يمكن اغتيال القلم ؟؟
- فاعل خير
- هتافي عصر العولمة!!!
- (الحرامية) في المدينة والريف


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - حميد الحريزي - (الصح)في، والصح (حافي)!!!،