أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - فهمي الكتوت - اسعار وضرائب...وحكومة














المزيد.....

اسعار وضرائب...وحكومة


فهمي الكتوت

الحوار المتمدن-العدد: 2349 - 2008 / 7 / 21 - 10:43
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


وفرت الحكومة على نفسها عناء البحث والتفكير عن حلول لمواجهة الازمة وارتفاع الاسعار, بتعويم اسعار المشتقات النفطية, وهي تتصرف كونها طرفا حياديا تصدر الاوامر الشهرية برفع الاسعار وفقا لاحدث معلومات البورصة العالمية, اعتقد البعض ان الحراك السياسي الذي شهدته البلاد سوف يكون مناسبة لاجراء مراجعة للسياسة الاقتصادية والاجتماعية, لكن الحكومة ماضية دون ان تلتفت الى معاناة المواطنين وخير دليل على ذلك مشروع قانون ضريبة الدخل الجديد الذي تضمن تخفيض الضرائب على البنوك وشركات التأمين والاتصالات بتكلفة قدرها امين عام وزير المالية 300 مليون دينار سنويا.. لدعم كبار الرأسماليين! ورفعت الحكومة الدعم عن الفقراء لازالة التشوهات الهيكلية للموازنة.

تضمن مشروع قانون الضريبة توحيد كافة الضرائب بقانون واحد مع توحيد الضريبة بين كافة القطاعات الاقتصادية الصناعة والتجارة وشركات التأمين وشركات الاتصالات, وذلك بتخفيض ضريبة الدخل على هذه القطاعات "باستثناء الصناعة زيادة الضريبة", من 25% الى 20.10% (بتقسيم الدخل الى شريحتين الاولى 10% الى اول 50 الف دينار من الارباح الخاضعة للضريبة و 20% على الارباح التي تزيد على 50 الفا" وشمول القطاع الصناعي بهذه الشرائح الذي يخضع حاليا الى نسبة 15% اما بخصوص الافراد والمستخدمين فقد قسم الدخل الخاضع الى "شريحتين الاولى 10% على اول 10 الاف دينار من الدخل الخاضع للضريبة و 20% على الدخل الذي يزيد على 10 الاف دينار" وبذلك تكون نسبة الضريبة على المستخدمين والافراد اعلى من نسبة الشركات, وسيتم تخفيض ضريبة الدخل على البنوك من 35% الى 10 و 20% ومساواة هذا القطاع بالقطاعات الاخرى وبشكل تدريجي على ان يبدأ تطبيق التخفيض اعتبارا من عام 2010 وبذلك تحقق الحكومة المساواة بين كافة المكلفين في البلاد من كبار الرأسماليين والشركات المالية والبنوك وشركات الاتصالات وكبار التجار بالمواطنين من الموظفين والحرفيين واصحاب الدكاكين الصغيرة وصغار الكسبة.. لا بل الفئات الدنيا سوف تتحمل اعباء ضريبية اعلى كما هو واضح في المشروع "بتخفيض شريحة ال¯ 10% الى 10 الاف دينار بدلا من 50 الف دينار".

مشروع قانون متحيز ضد الفئات المتوسطة ولصالح الشرائح العليا في المجتمع, هذه المحاولة الثالثة لتمرير قانون كهذا, بهدف تخفيض الضرائب على الاثرياء وزيادتها على الفئات الوسطى, ويسهم المشروع في تعميق الفجوة بين الفقراء والاغنياء, ويقدم هدية للاغنياء بالتخلي طوعا عن ايرادات للخزينة, على الرغم من معاناة الفقراء نتيجة الاعباء الاضافية التي تفرض عليهم مطلع كل شهر, برفع اسعار المشتقات النفطية, وتخلي الحكومة عن دعم بعض السلع الضرورية للفقراء بذريعة عجز الموازنة, ينبغي رفض المشروع والتصدي له بكافة الوسائل المتاحة وفضح اهدافه الطبقية.

المطلوب اصلاح ضريبي حقيقي يستند الى الدستور يؤدي الى زيادة مساهمة الفئات والشرائح العليا في المجتمع وتحقيق العدالة الاجتماعية, واعفاء ذوي الدخل المحدود من الضريبة وتخفيف العبء الضريبي على الفئات الوسطى, واستخدام النظام الضريبي كاداة لدعم وتطوير الاستثمارات الانتاجية لتصويب الاختلالات الهيكلية في الاقتصاد الاردني, كما ان الاصلاح يعني زيادة مساهمة قطاعات المصارف والتأمين والاتصالات التي تحقق ارباحا عالية وليس تخفيضها, ومساهمة القطاعات الهامة التي لم تخضع لغاية الان للضريبة كارباح المتاجرة بالاراضي وارباح العقارات وارباح الصفقات المالية الكبرى.



#فهمي_الكتوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مطلوب سياسات اقتصادية واجتماعية جديدة (2)
- مطلوب سياسات اقتصادية واجتماعية جديدة
- العداء الامريكي لم يبدأ بمرشحي البيت الابيض
- الازمة الاقثصادية ومراحل تطورها
- مطلوب قانون عمل عصري وديمقراطي يستجيب للظروف الاقتصادية والا ...
- العودة الى الزراعة لمواجهة ازمة الغذاء
- الواقع الملموس بين التفاؤل والتشاؤم
- عيد الاستقلال
- في الذكرى الستين لاغتصاب فلسطين
- ستون عاما على اغتصاب فلسطين
- الاول من ايار
- نداء بمناسبة الاول من ايار
- مستقبل الاحزاب السياسية في الاردن
- سياسة الملاحق.. محاذير واخطار
- ازمة الدولار واثارها على الاقتصاد الاردني
- البيئة الاستثمارية
- ملاحظات ضرورية على مشروع قانون الضمان الاجتماعي
- النظام العربي واستحقاقات المرحلة
- تآكل الاجور
- من المسؤول عن ضبط الاسعار..؟


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - فهمي الكتوت - اسعار وضرائب...وحكومة