أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جمال السائح - خطة سريعة لاحتواء الازمة السياسية والطائفية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية في العراق















المزيد.....



خطة سريعة لاحتواء الازمة السياسية والطائفية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية في العراق


جمال السائح

الحوار المتمدن-العدد: 2349 - 2008 / 7 / 21 - 10:37
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



قراءة ارشيفية للوضع بعد سقوط بغداد

ضرورة قيام حكومة علمانية ذات خلق ديني
ان قيام حكومة علمانية تضع نصب عينيها كل مشاريع الدين والدنيا لهو امر ضروري من اجل امتصاص نقمة الشعب والتطرف والاوضاع الحالية في داخل البلاد او تلك النقمة الدولية والاقليمية سيما الاتية من دول الجوار والتي تتحرك وتتعامل مع المشهد العراقي تعاملا طائفيا وهي التي تدين الطائفية لكنها باتت تتعامل معه كذلك ومن دون ان تشعر او تشعر ثم ان الواقع العراقي يفترض علاجه وبسرعة خوف التردي وحصول ما لا تحمد عقباه ابدا لان الذريعة الحالية والكبرى والوحيدة لتدخّل كل الاطراف الدولية وبشكل مباشر وغير مباشر فضلا عن الاطراف المحلية والاحزاب الدينية والعلمانية هي وجود مسرح طائفي في العراق يفترض معالجته وكل يعالجه من خلال وجهة نظره المتطرفة او غير المتطرفة ولم يعد دورا حكيما للدولة يمكن ان تمارسه بفرض سيطرتها الابدية والتامة على كل مرافق الحياة والعيش في بلادها بل غاب دورها ان لم نقل ان نفس عناصرها لا تتحرك وان تحركت رسميا تحت غطاء حكومي الا انهم ما يزالون يحملون اشكالا تمت بصلة الى انتماءاتهم الجغرافية او الدينية او المذهبية مما عزز الازمة وفاقم من ايراداتها السلبية بدل ان يضع الحلول في نصابها بات رجل الدولة نفسه يهدد امن الشارع العراقي من خلال انقلابه لاداة يمكنها ان تعمل لصالح فلان تيار او كذا تيار اخر لينضم صراع جديد الى الساحة العراقية وهو صراع الكتل ونفس جند الدولة !
اما قيام حكومة ظاهرها علماني وقاعدتها دينية تتسم بالاخلاق في باطنها ومظهرها من دون اية مواربة او احتيال على النفس البشرية والمواطن العراقي في سبيل حل مشاكله والتعامل مع صالحيه بكل انسانية علوية وبساطة منيفة ومع طالحيه بكل قوة باسلة وعزة متأنية تشتمل كليهما على عدالة واعية وتكافل اجتماعي واسعي النطاق .. فاني ما اراها جميعا الا الحل الاوحد الذي سوف تنضوي تحت لوائه كل الكتل والتشكيلات والاحزاب والمنظمات لتمثل وحدة وطنية يفترض التعاطي معها وبصورة كلية بعد تشوّف السيمائية الصحيحة لديها واستبطان الحقائق الباطنية الاصح عندها جميعا .. وعند ذاك سيتم رصد المنافقين والمخربين من الذين في قلوبهم مرض وبابسط المتطلبات واسرع وقت كاف لانهم في وقتها سيكونون في العراء . هذا مع مراعاة ان لا تكون عناصر صرح مثل هذه الدولة والحكومة من اولئك الذين لا يهدأون الا اذا كانوا يتصيدون في ضروب المياه العكرة من الذين يتربصون بنا فان كان لنا نصر كانوا معنا وان لم يكن لنا نصر قالوا او لم ننهكم عن خوض غمار مثل هذه التجارب !
مقدمة انسانية في قراءة المشهد النفسي
والحدث المأساوي في الشارع العراقي
من خلال الاستهلال بقراءة اول نقطة سببية
في ضرورة تحسين الوضع الاقتصادي
ودراسة مقومات ثقافة الانسان المتردية في الوطن

ان ضرورة تحسين الوضع المعيشي للفرد والمواطن العراقيين والارتقاء بمستوى عيشه وتوفير الخدمات والمتطلبات كافة وتهيئة فرص العمل العظيمة له تعد واحدة من اسس النجاح الكمي والكيفي في العمل السياسي والاجتماعي والاقتصادي لكل بلد يمكنه ان يقدم لمواطنيه حق العيش الكريم وحق الفرصة الكافية في الانشغال مبدئيا بيومياته وحياته المهنية والعائلية والتفكير بمستقبله وحاضره فلا يرهق نفسه ويشغلها بيوميات استهلاكية وبعناوين سياسية ودينية مهلكة لم ترتق به انملة بل انحدرت به والهته عن التوجه الصحيح والسلوك الاصح وتركته فريسة الجاهلية الاولى وكيف له ان يحارب اخاه الانسان بدل ان يشد على كتفه وياخذ بيده كي يعبرا الشوط معا وسوية من اجل استثمار النسل وعدم استنزافه واهلاكه فضلا عن اعمار البلاد وارساء مقومات العيش السليم والمساكنة الطيبة تناسيا لكل الاضغان المفتعلة والاحقاد المصطنعة بفعل الايادي المختنقة بالحس الشيطاني والظروف المختلقة بفعل تراجيديا ملهاة فانقلبت وبفعل قادر الى مأساة ! للانسان العراقي ان لا يعود ينشغل بمآسيه وان نحاول قدر الامكان اشغاله بقضايا سليمة وجميلة من خلال تحسيسه بضرورة ان يواصل العيش مهما كلفه الامر ووفقا لظروف مستتبة كي يتمكن من الابقاء على البقية الباقية ولا ينقلب العراق بشعبه وموارده ومستقبله اسيرا متهاويا ومنتهَكاً من شماله والى جنوبه ! عبر مسائل اساسية حريٌّ بها ان تقف واثبة وبكل جرأة وشجاعة ، كيما تحارب كل مذاهب الانتزاع لمقومات واخلاقية الشخصية الانسانية العراقية والعمل على اعادتها الى نفس الانسان العراقي الاصيل ومن خلال مشاركته هو ايضا عبر تفعيله لها واستعادتها بدل اضطراره للمقايضة عليها دون تفكير واع من دون ان يعلم انه كان يقايض على نفسه ووجوده واحساسه المعاصر واستهانته بارادته وبكل ماضيه الحر الثمين ليبيع اخيرا بكل ارصدتها ويتخلى عن كل تأريخه وغده واهله وابناء وطنه والاجيال القادمة التي لها ان تسائله وتستجوبه وتقاضيه ! ولو فعل او يفعل فانه ما كان يتاجر الا بحبيبته التي يحب وبشعوره الوطني ، وسوف لا يبيع الا فلذات كبده وارضه وبابخس الاثمان ، مصادرا بعدها على وأد كرامته الحاضرة وشرفه المستقبلي ، من دون ان يبصر لابنته اي جدث والتي كان وأدها المجرمون (والمتاجرون ــ بدمه وفكره وعقله) وقتما كانوا يحاولون نسف عقله بافكار دينية عفنة عبر تخدير شعوره الانساني باصول تكفيرية مريضة ، وحرف كل احساس له بالوجود البشري من حوله عن مساره الفطري والعاطفي والصحيح ، ومن ثم وأدهم له لاي شعور بالمواطنة والدينية ، من خلال تعبئتهم لافكاره بعدم ضرورة المحافظة على اهله وماله وشعبه وابناء وطنه وان يضحي بهم جميعا لاجل مبادئ سرابية واهداف جوفاء بعد ان يكونوا قد اعموا ناظريه عن الابصار وبشكل صحيح مفيد بل كان لهم ان يشوهوا حسّه البصري الداخلي والخارجي كما لو كان لهم ان يحقنوه بحقن التعويم الحسي للسيطرة الذهنية او اقراص الاكس المشوهة للحس والشعور والتفكير لينقلب الوجود من حوله جميعا الى اشكال شائهة واجناس مرعبة وموجودات لا ترغب الا بابتلاعه ونسفه وعندئذ سيتعمق لديه صحة احساسه المغلوط بضرورة اعلانه الحرب الضروس على كل الوجود من حوله سيما الاقربون من اهل نحلته ووطنه بفعل مشاعر طائفية وحساسيات مذهبية مفتعلة تصطنعها في نفسه مثل هذه المواد المخدرة والزارعة لكل اشكال الوهم والاحباط في قواه النفسية والمحركة ــ مع انه ما كان الا احساسا واهما كاذبا رغم شراسته المفجعة حتى اذا ما انكشفت العاصفة وانقضت الايام وانحسرت الازمة كان له ان يصحو ويعود الى يقظته الطبيعية وحياته العادية ولكن متى وباي ثمن كان له ان يعود ان هو رضخ لكل هذه المغويات والرهانات السفيهة ؟
كان له ان يصحو على بيت مدمر وعائلة مسفوكة الدماء وجار منتهك النفس والمال والكرامة وجيرة وقرابة مسفوعة كل اشكالها القديمة والمألوفة وحي مهجور لا تسكنه الا الاشباح واحياء لا يقطنها الا الحيوان ومن ثم بلدة لم يعد يجول فيها الا كل من هب ودب من الدخلاء الظلاميين والكائنات المرعبة الساكنة للغابات خلف الحدود ، والتي لم تنفتح لفلولها كل ابواب المدن الا بفعل غبائه وسذاجته وتشجيعه لايوائها وترغيبه بحضانتها واذا بها تنقلب وحوشا كاسرة وموجودات ماردة ، فاذا بها تكشر عن انيابها وتعلن عن خستها ! وذلك بعد ان كانت موادها المخدرة قد فعلت فعلها في جسمه وتمكنت هلوستها من القضاء على كل جهاز مناعته حينما كان لها ان تعطل كل اجهزة الحصانة لديه مثلما يعطل الفايروس برامج الحماية في اجهزة الحاسوب او بعد ان تركته وبنفسه يوقف اعمالها ويمنعها من تفعيل حمايتها له وذلك بفعل تعبئتهم الايديولوجية الخانقة له والمغلوطة بدرجة مائة بالمائة وتعميته وتخديره بفعل وطأة مدروسة تمارس كيدها على كل محركاته الداخلية وكينوناته الكامنة لتتمغنط وبفعل ضغط غير محسوس وبشكل ينتشر في كل وجوده ليتمكن وبالتالي من السيطرة على كل افكاره وبشكل مجنون ، لتعيد اليه بعدها كل قواه الخارجية ، وتعمل من ثم على تأهيلها وتركها تستعيد فاعليتها القديمة ولكن بشكل غير صحيح بل بشكل وقح شره مجنون ومهين ، وذلك بعد ان تقوم على نصب كل وتائر شبكتها الماكرة السلكية واللا سلكية ! ليتم تفعيل وتشغيل كل اجهزتها وبرامجها ، كما يتم تفعيل وتشغيل اجهزة المستخدمين في شبكة الكمبيوتر الحاسوب ، وذلك بفعل جهاز سيرفر واحد ، ليتمكن من السيطرة عليها جميعا مستخدم واحد ، كي يتمكن من الاملاء على من استخدمهم ممن يقتعدون كراسيا تجثم امام تلك الحواسيب التي تمتد اليها خيوط شبكته واسلاكه الظلامية لكي يتم له تحريك الغريزة الوحشية لديهم وكل ما يملي عليهم من اوامر قتل وتقتيل وتخريب ودمار ولم يكن ليفعل كل افاعيله الا لرضوخ اولئك لطريقة عمله ومن ثم لارتهانهم انفسهم حيال اجهزته وتلقيهم لكل اوامره ومن ثم رضوخهم لها كما لو كانوا اوادم آلية وادوات لا تتحرك بفعل نفسها الا بفعل تردد قوى اشعاعية وارساليات سريعة ممغنطة .. وما كان له ان يفعل الا بعد ان يقوي فيهم روح الرغبة في سوح الرهبة والتشكيك بقدرات كل من حولهم في حل مشكلاتهم ومعضلاتهم في وقت خلت فيه الساحة من معين او مغيث مما ادى بنفوسهم المريضة ـــ والتي لم تتعرض الى علاج من احد حتى كان لها ان تتعرض الى شفاء ـــ الى مسابقة الزمن وعدم تفويت الفرصة في انتهاب غرض دنيوي ليس لامثالهم ان يفوتوه ابدا وذلك بفعل هوس ممحوق وضغط مجنون لا يحس معه المرء ولا حتى باصغر جزيئة يمكن لكيانه النفسي والجسمي ان يحتلها فلا يعد بعدها يفكر في نفسه ولا حتى وجوده لانه ما عاد بعدها يقيم لنفسه او جسده او وجوده ككائن حي اي وزن او حراك بعد ان شعر انه قد فقد السيطرة على هذه النفس والحسية وهذا الشعور والجسد ليتساوى عنده مبدا الحياة والموت بعدها في زمن ما عاد يفكر فيها هو وامثاله الا بكيفية التخلص من جحيم هذه الحياة وعنف كل يومياتها المتأزمة سيما حين يجد ما حوله متازما اقتصاديا واسرته تتحكم فيها ظروف غير متوقعة وبلده تهدده الاوبئة في زمن تنعدم فيه كل الخدمات الصحية ووطنه يكاد يغرق في جمود روحي بعد ان عادت بها الحرب الى ازمنة توارت خلف عصر الظلمة ومن قبل ان يتم اختراع الكهرباء فيها ، او من قبل ان يتم نصب شبكات اسالة وتصفية المياه فيها ، او من قبل ان يتم حتى استخراج النفط فيها ليعود الى وعيه وهو يقف هو وسيارته في طابور ينتظر تعبئتها بالوقود وهو يلملم ما تبقى من منحته او راتبه الشهري والتي لم يتبقى منها الا وريقات تالفة واذا بالمذيع يعلن له عن تاريخ اليوم فينبهه بان عليه ان يقضي ما تبقى له من ايام الشهر الطويلة ــ حتى ياتي موعد استلام راتبه القادم ــ بمثل هذه الوريقات النقدية .. في حين يدق عليه صوت جواله الذي كان فرح به حين ابتاعه قبل ايام بعد ان ادخر كل ما عنده لشرائه ظنا منه انه ارخص السلع وغاب عن باله انه ما كان ابتاع الا ارخص سماعاته ! لتفاجئه المراة والاولاد بحاجات البيت الضرورية والتي ليس لها ان تنتهي ابدا وبطلبات يومية اكثر ضرورية وذلك حينما سيكون له ان يقنع بمثل هذه الطلبات من القوت والطعام والاكل والمشروب والدواء والملبس والثياب والاحذية ومتطلبات المدرسة والكتب والدفاتر واصلاح اجهزة في البيت كانت تعرضت الى العطب وغيرها وغيرها كثير ! كل هذا وهو يتصور وما كان تصوره الا حقيقة ان الظرف يتأزم وهو في طريقه الى التأزم اكثر في ظل ظروف راهنة لا تشتمل على اي حلول ناجعة ، فيمتد بها الزمن والوضع وبشكل اصعب ، لتبلغ مداها حين تصبح معضلة حقيقية وازمة خانقة اشد من سابقاتها ! وهي ما تزال تئن تحت وطأة انتظار لحلول اكثر نجاحا في زمن الفقر والحاجة والجوع وتدني مستلزمات الحياة الضرورية من خدمات الكهرباء واسالة المياه والنفط والوقود والغاز والبنزين والهاتف وشحة الخدمات التربوية وضعف الخدمات الصحية وندرة الادوية الضرورية وفقدان مستلزمات العيش الكريم والحياة الحرة الكريمة اليومية يرافقها جميعا كل انعدام واخر للامن مع ظروف سياسية خطيرة وتصعيدات حزبية وحراك ميليشياتي يتم على ارض الواقع من دون اية رتوش او ايهام الى جانب الفقدان الكبير لكل جوانب الامن المعيشي والامن الوظيفي والتنقل بحرية داخل المدن او التحرك بكل رغبة في داخل الاحياء والطرقات من دون ان تصادف الانسان العراقي المظلوم دوريات شعبية وهمية او سيطرات مخادعة لعناصر ميليشياتية تتلبس بملابس شرطة او اثواب لحرس الوطني او عصابات تتصنع عمليات السيطرة ، او التجوال المنظم في دوريات ، او اقامة المفارز النازعة لأرواح الناس والسارقة لاموال المارة والسيارات فضلا عن خطف الاطفال والنساء والرجال ! او ان تقوم بهجمات على مناطق او تطويق لاحياء او حملات تهجير قسرية في ظل غياب الوعي الانساني والبشري ، وتغييب لكل سلطة ضمائرية ، ومن ثم غيابات متعددة لعناصر ومعدات وسيارات اجهزة الرقابة الامنية والواعية لضرورة الاشعار بقوتها بل الفاقدة لضرورة عزائمها وحزم التزاماتها ثم حدوث حالات من الانفلات الامني ظلت ولا تزال تعبر عن واقع غير مسؤول ونظام حاكم تعترضه ازمات طاعنة فيه قبل ان تصبح معضلات طاعنة في السن !.. هذا في الوقت الذي تتم فيه تصعيدات خطرة في كل الاشكال الوحشية والاستنزافية لكل شعور واحساس يعتمل في داخل الانسان النفسي والجسدي والعقلي ــ وفي ظل ظروف يومية تكرارية يعيشها حتى صار يعتاش عليها وفي مختلف الاوقات وعلى كافة الاصعدة الحياتية !
في كل مثل هذه الظروف يسعى الانسان غير المثقف والواعي لمجمل قضاياه ووجود الشخصي والجمعي والذي لا يحتمل زمن البلاء او اوقات العسرة لينقلب عثرة امام كل التوجيهات وتنظيم الحياة وتعزيز الامن وكل مرافق الحياة ومفاصل العيش ، كما لو كان مصداقا للقصيد حينما ينهال فيه الكلم ويحدث ما مترعه : فلا نزل القطر اذا مت ظمآنا ! كما لو انه لا يستطيع الاخذ بثأراته ممن قادوه واقتادوا مجتمعه الى مثل هذا المستنقع الآسن فلا يستطيع ان يؤدي مخاضا يمحق به كيد الظالمين فيثب معتديا على كل من يقف صوبه او كل من يقع في دائرة رؤياه بريئا كان او مجرما ! ليجازف في مصادرة كل ريع اخرته بعد ان فرغ من توديع كل مصاديق اولاه من دنياه ليطفق يعيث في الارض فسادا كرد فعل محسوس وغير محسوس ناتج عن صراعه الداخلي وتأزم وضعه النفسي الحاد . فبدل ان يراجع نفسه ويعود الى الله ويصحح من اي مسار مغلوط كان ينتهجه كي تتنزل رحمات الاله وتعود الحياة الى دائرتها الفيحاء الاولى ومسارها الاجمل نراه يشدد من غلوائه ويزيد من مرارة الهذيان الذي هو بوسعه ان يتحكم به والا ما كان له ان يخضع لكل تلك الاجراءات الطاغوتية التي تفرعنت بها وجوداته المتناقضة .. لمرة يدعي انه مقاومة واذا به يستلب الضعفاء حقهم في الحياة ويعتدي على ابناء وطنه فلمن مقاومتك ان لم يكن فيها احقاق حق وابطال باطل ! ولما كان العكس يجري من قبله ما كان لنتائج ما يقوم به الا حربا على كل وجود للحياة في نفسه قبل ان يوجه فوهته الظلامية الى حياة الاخرين من حوله لتكون نهايته الحتمية في سقوطه النفسي والشخصي والاخلاقي مع سقوط اول ضحية من ضحاياه ومع تفعيل اول مكيدة من مكائده التي ما ازمع على القيام بها الا بعد ان اهدى كل بيعته لله قربانا يتقدم به لنفس الشيطان وحده ليكون كفيلا بها عند ربه ! وذلك وفقا لتلك الشعارات الاخّاذة والتي ما كانت الا علما من اعلام القرصنة والتي بها استطاعوا قراصنة العصر من متطرفي التكفيريين ان يستحوذوا على قلوب ضعيفة ونفوس مريضة يجندوها لمآربهم وتصنيع خياناتهم اللفظية والعملية بعد ان يستأخذوهم باجواء البحر المتلاطم ويهونوا عليهم الابحار في سفينتهم واذا بهؤلاء المغرر بهم يقفون ذات يوم وجها لوجه امام عظم الماساة حينما تلتقي اعينهم بامواج البحر الخؤون وصحبهم اذ يغوونهم في عبوره سباحة او الوثوب اليه لالقاء انفسهم فيه او حتى بعد اجبارهم من قبلهم بالقاء انفسهم فيه عنوة وقسريا ظنا منهم بنعت يجري من قبل قراصنة العصر بتغذية واشباع الوهم المقبور في داخل انفسهم ان لهم الجنة وان الرسول سيكون في انتظارهم وان الصحب والاعزة سيكونون تلقاءهم والحور العين تسبح باسمهم بدل اسم الخالق ومن قبل ان تغدو عليهم شمائلهم وتصافحهن الاكف منهم ! وما علموا انهم سيغدون على نار الجحيم وبئس المصير المعد لكل خوان اثيم باع دينه ودنياه بسعر ابخس من سعر حبة خردل مأفونة !


ابرز الاسباب التي جعلت من البعثيين
وبعض الفصائل العراقية
اعداء حقيقيين للدولة العراقية
ولقضية السلام والاستقرار في البلاد


واذا ما عدنا لتحليل شخصيات امثال هؤلاء الخونة من عملاء الموت من الذين وفي الحقيقة لا نراهم الا كصور مشوهة لحالة نفسية اكثر تشويها من حيث ان منظمة القاعدة حينما وجدت في الخارجين عن الحكومة العراقية من البعثيين وغيرهم ممن انقلبوا موتورين فاقدين لابرز مناصبهم السياسية والحكومية نتيجة خطأ فادح قامت بفعله حكومة العراق حينما أسست لقانون اجتثاث البعثيين والذي اصبح قاعدة ستراتيجية ينطلق منها كل البعثيين للحيلولة دون اخذ مثل هذه الحكومة نصيبها من الراحة حتى طفقت القاعدة بعناصرها وافكارها تحتوي هؤلاء الذين وجدوا فيها عدوا لدودا لحكومة لم تعلن عن طائفيتها حتى ولو كانت بصورة عفوية وبشكل فريد من نوعه الا بعد استنتاج قائمة انتخابية واصدارها تحت اسم قائمة السيد السيستاني والتي ضمت في اكثريتها كتل واحزاب شيعية الى جانب اقليات غير شيعية او مستقلة فاججت القاعدة في قلوب هؤلاء مثل هذا الصدى العدواني الذي كانوا ولا يزالون يكنونه للدولة الجديدة التي بدلا من احتوائهم ومعالجة مشاكلهم وانصافهم واكتسابهم تحت مصداق الهي عفا الله عما سلف لكن النتيجة كانت بالعكس لان الحكومة كانت كما لو انها لا تمتلك اي زخم سياسي او دراية ستراتيجية في التعامل مع هؤلاء وامثالهم بل كان لها ان تاتي بتنظيرات من خارج العراق لا تمت بصلة لنفس العراق من مثل نظرية ولاية الفقيه وبعيدا عن صحتها وجملة الاخطاء في تطبيقها من حيث ضرورة قيام مجلس لولاية الفقيه وان لا تنحصر قيادتها في شخص واحد .. ولكن العراق كان يحتضر وتنفس الصعداء في حالة نقاهة وانه ما يزال يحتضر ويتنفس الصعداء مرة اخرى وثالثة ليس من الجدير ان نحقنه بحقنات لا يفهم منها الا الصدى الذي له ان يثير الاعصاب ويوشوش في اذنيه اكثر من ان يعالجه والى غير ذلك من الحلول غير الواقعية والمنطقية . فبدلا من التفاهم والتعاون حتى مع من لم يكونوا على اتفاق معهم فانهم انقلبوا يستعرضون عضلاتهم وانهم الاقوى ونسوا انهم لم يصلوا للحكم الا عن طريق قوة دولة عظمى فليتخذوا التقية مسارا حتى حين لئلا تقع ارانبهم في مصائد المغفلين من التي لا ينصبها الا هواة الصيد وليس محترفوه ! فانظر اي عاقبة اورثناها عراقنا الجريح !
نعم اتحد العدو لدى الطرفين . القاعدة والبعثيين وغيرهم ممن فقدوا ناصرهم ورأوه بعدئذ معلقا بحبل المشنقة . ونحن لا ندعو الى صدام ولكن في الحقيقة فان شخصية صدام تمكنت من قلوب العراقيين وان كان لهم ان يضطربوا بفعل تغير الساسة وانقلاب المقاعد على رؤوس اصحابها وتناقلها وتهافت الاراء واضطراب الاوضاع وفوات الفرص بل ضياعها ! لكنهم قوم ما زالوا يحبون قائدهم ويعلنون له عن ولاء معين حتى لو كان له ان يغرقهم في ضياع اقتصادي وحصار عام وجوع وفقر ومصاب اليم .. ثم ان الشعب ولما يزل حديث عهد في حربه مع ايران ولا زالت جراحها تنكأ في نفس هذا الشرخ العزيز من الجسد الوطني .. فكيف لهم ان يجدوا قائدهم معلقا وحزبهم فانيا من دون ان يبقى لكل العراقيين اقول كل العراقيين لانهم كلهم بعثيون اقولها وانا مسؤول عن قولتي فالعراق من شماله الى جنوبه كان والى ليلة الهجوم على العراق ان لم يكن الى ليلة سقوط بغداد كله بعثيا ! هذا لو استثنينا اقليم كردستان مع ان في الاكراد من بقي على انتمائه الحزبي من حيث شعوره النفسي وروحيته الوطنية اقصد البعثية وتوافقه مع شخصية صدام !
ثم كيف لهم ان يجدوا ان من يفعل مثل هذا لم يجئ لنفسه وبنفسه ، انما جاء في زمن احتدم البلد في معارك مع دولة عظمى حتى احتلته فكان من مكاسب مثل هذا الاحتلال ان ياتي امثال هؤلاء ليرسوا حكومة جديدة متعددة ! ثم اثير اللغط ان اكثر عناصر هذه الحكومة كانوا في ايران ! وايران كما قلنا تعتبر وفي ذاكرة العراقيين عدوة للعراق شئنا ام ابينا ، سيما في مناطق الوسط والغرب وانت تتجه الى اعلى في خارطة العراق وصولا الى حدود اقليم كردستان .. ولا زالت جراح حربها معه تستثيرها ابسط الكلمات والاشعار والتواريخ والذكريات ! ثم ان هؤلاء اكثريتهم من الشيعة ! وهذه الطرقة الاخيرة كان صدام قد اغلق مفتاح قمقمها خوف ان يتحرك ماردها ويتحرر من نفس قمقمه ! وبدل ان يعالج السياسيون الجدد او الحرس الجديد قضاياه مع الحرس القديم وبكل موضوعية وبساطة لا ترقى الى حدود ابسط الاشكاليات الميدانية والستراتيجية لان العراق كان منهكا بسبب واكثر منه كما المريض لا زال مريضا ولم يتماثل للشفاء كي نقول انه يمر بدور نقاهة لكن العكس تماما ، فانه كان مريضا اشبه بالدولة العثمانية إبّان سقوطها ويحتاج هو واهله الى رعاية مكثفة لكننا لم نجد اي شعور بمثل هذه القضايا بل انقلبت الاوضاع كما لو ان عقدا كاملا مر على سقوط بغداد فتحرك الجدد وهم لا يلوون في كل الاتجاهات دون رعاية لميراث فكري وسياسي لا يمكن التخلص منه بسهولة وتركة ثقيلة لا يمكن تقسيمها وتصنيفها والانتهاء من مواردها بمثل هذه البساطة واناس لا يفهمون نظرية الطرف الجديد وهم لا يرون فيه الا عميلا قد تعاون مع المحتل وهي ابسط الحجج والذرائع التي بامكانهم التشبث بها متى ما شاؤوا مناوءته والترصد له ثم ان الاوضاع الداخلية ما كانت تسمح الا بالقيام بتنمية شاملة وستراتيجية اشباع وطن بكامله وتخليصه من حالة فقر في الدخول والمدخولات والخدمات العامة والامكانيات الحياتية وحل تام وشامل لمعضلات ادارية ومالية فوق الورق ام على الارض في نص القانون ام في غيره ليتم تراتب الاوضاع وتسليم الذهن العراقي ما يمكن املاؤه عليه فيما بعد وبشكل لا يحتمل الا تدوير متعادل يخرج الى حدود الخطوط المتوازية التي لها ان تساير افلاك جمهور منهك ثم تعافى بقدر الحدود الممكنة ومن دون استهلاك او استنزاف ليس تحته طائل ! لان الله لم يامر الناس بالصلاة حتى امر رسوله بتطبيق نظرية التكافل الاجتماعي وحثه على ارجاع كل حق لذي حق وارساء الضمانات في انعاش المجتمع بكافة شرائحه وطبقاته وتنفيذ مجريات العدالة الاجتماعية التي لها ان تستجيب لكل معادلات الصحة في الشرع والعرف .

عودة الى ايام السقوط وانهيار الحرس القديم

ولنعد قليلا الى ايام السقوط .. وما بعد انهيار الحرس القديم في بغداد وتسليم العاصمة الى جيش جرار . نعم ! ثم رحل صدام وكان المصطلح برجاله من الحرس الجدد ، ثم تم التعرف اليهم شيئا فشيئا وقليلا قليلا ، واذا بهم يعلنون عن اواصر قوية مع الجارة ايران ولم يكونوا بحاجة الى مثل هذا في ايام مجلس الحكم وحكومته التناوبية لان شيئا من هذا لم يكن متاجج الاسباب ! لكن حينما تاججت اسباب كل الشيطنة ووجد الاستعمار فرصته في اذكاء نار حميمية بدل من اذكائها بصورة ايجابية نراه اشعلها بصورة سلبية عنيفة فمضى كل جانب يبحث عن سيئات الجانب الاخر ، وعن اصغر نقطة ضعف يمكن ان يفقد فيها شعبيته لدى جمهور الجانب الاخر ان لم يكن يحاول ان يسحب من تحت قدميه كل البساط او جزءه من ثقله الذي يتمتع به ايضا عند جمهوره في الجنوب مثلا ! ثم صاروا يفتشون ايضا عن ابسط شعرة او قشة او شوكة لها ان تقصم ظهر بعير بحاله ! واذا بهم يجدون القضية الطائفية مطهية وجاهزة للتسخين فقط بعد تثليجها وتجميدها واذا بها تنحل دقائق الثلج والانجماد فيها لتصبح دافئة جاهزة اكثر لوضعها في الفرن او فوق الطباخ .. ثم ان العدو ثانية هو على الابواب ! ومن هو العدو من جديد ، هو ايران ! تركوا العدو الرئيسي والجيش المحتل وصاروا ينشغلون بمن جاؤوا من خلف الحدود والحدود اكبر من ان يتصوروا ولا تشمل ايران فقط لكنهم وفي تلك اللحظات والايام ما عادوا يروا سوى ايران ولم يحسبوا هجمة امريكا على العراق الا مؤامرة دبرها الشيعة بالتعاون مع امريكا بعد اتفاقهم مع ايران ودعمها لاسقاط النظام البعثي ! تاجج الوضع ثانية واصبح تدعيم الاشياء وتسخين القلوب والهاب المشاعر يتم في اتجاه واحد هو الاتجاه الطائفي والمذهبي لانه ابسط الحلول والدين حالة مستمكنة لانها تتربع فوق القلوب وهو امر لا يمكن الاستهانة به فكيف لو طرقت الامور بمطرقته التي لها ان توقظ الاسد النائم في عرينه كي تحرك فيه اشياء لا يصحو على نتائجها الا بعد ان تنفك عنه عرى النوم الثقيل واخيلته واغشيته ! ومن ثم كانت ابسط الطرق في زيادة الحدة وانفلاق الهوة بين الاطراف ايجاد تحيزات مذهبية من اجل تلوين الصفحة بفطنة اكثر همجية لاكتساب دعم دول الجوار وتصفية من يرونهم عائقا يقف امامهم في تسلم السلطة فكان لهم ان يستثيروا الجانب العاطفي في القضية ثم الهم السياسي لدول المنطقة وخوف تساقط عروشهم سيما وان العربية السعودية لا يقوم هيكلها الا على نظام ديني متوارث بين الامراء فاذا ما تهدد مثل هذا النظام اية شعرة فان لها ان تقصم ظهر بعيرهم بالتالي ايضا .. ثم ان الحرب لم تنته مع ايران فلماذا لا نذكي اسبابها ونعلنها حربا على ايران . فاذا ما اعلناها فانما سوف نعلنها على هؤلاء الحكام الجدد وبذلك سوف نضرب عصفورين بحجارة واحدة واليك النتائج التي كان يفكر بها امثال هؤلاء في زيادة الطين بلة حيث ان الجميع متورطون وليس بالضرورة ادانة ايران فقط لتورطها في الملف العراقي ومشهده الدامي لكن الايام كشفت بالتالي عن حصر القضية في ايران وسورية ثم امتدت بعد ان فاحت رائحتها لتشمل السعودية ايضا لكن ايران ما تزال تحتل الواجهة الاعرض لانها ما زالت تمثل العنوان الشيعي الكامن وراء المصطلح السياسي لحكومة الائتلاف الشيعي التي تتصدر وزاراتها اكثر مرافق الحكم في بغداد ..
ولنمر مرورا اسرع ونغادر الى فصل من الخطاب ونعود من حيث كنا ابتدءنا بعد هنيهات من البحث لنرى الى وقائع ما بعد احتلال العراق ومن ثم حصول الهرج والمرج في مرافقه الحيوية ووزاراته ، نتيجة تعرضها الى سرقة عالمية ودولية وشعبية كانت كثورة جيش شعبي جرار امر من دون اصدار اوامره بمصادرة كل دفائنها وثرواتها وبمعنى اخر مصادرة كل ثروات العراق وكل حسبما يرى اهليته لما يقع بين يديه تحكمه السرعة وعنصر المسابقة والحظ في حصوله على ما يشتهي قبل ان يحصل عليها اخر من مواطنيه ولقد بلغ بالعراق كل انهيار واخر حينما تمت عملية كنس اجمالية تامة لكافة اخبية ومخازن عتاد واسلحة واجهزة ومعدات عسكرية يمكن استخدامها في نضال سلبي مضاد ، حتى معدات ومواد كيماوية هي الاخرى لم تكن لتسلم من نهب عناصر وافراد شعب بكامله ربما كان بينهم الكثير ممن كان شارك في حرب ايران والعراق او في حرب الكويت ، فالكل سارع الى اشتيار عسيلته واخذ نصيبه من تركة حكومة بائدة لم تكن لتعدل في اعطائهم حقوقهم الوطنية وبشكل صحيح سيما رواتبهم الشرعية والقانونية فلم تكن لتطال اعظمهم اختصاصا وباعا وقدما في العمل والوظيفة الا نزرا قليلا من وريقات عملة متهاوية مزورة ومطبوعة داخل البلد ومع ذلك كان الحكم القديم يستكثر عليهم حصولهم على نزر اكثر مما كانوا يحصلون عليه .. الا محاولاته في الايام الاخيرة وفي الايام والاشهر ربما تلك التي سبقت الاحتلال وسقوط بغداد بقليل ، ولكن ما الفائدة لقد بلغ السيل الزبى واخطأ الساسة القدماء في حكومة العراق لانهم ضغطوا على شعبهم اكثر مما يجب فتنفس الصعداء بشكل غير حماسي ولما انكشفت الريح تاكد لهؤلاء ان الجدد ايضا لا يقلون بشاعة عن القدماء في بخلهم سيما حين كشف بريمر ومن والاه في وقتها عن اسعار المنح التي لها ان تعطى لجيش المليون نسمة وما كانت الا حبيبات منوم ليس اكثر سيما وانا الذي كنت ارى بعيني ولا زلت بعد ان تعدت المنحة بنفسها الى وجود اخر هو الراتب التقاعدي والذي ما يكاد يسد رمق اجور مولدات الكهرباء واموال البنزين وبعض الاشياء البسيطة من الخدمات فكيف اذا كان رب العائلة يعيل اسرة كبيرة فاين سيذهب بهم وكيف سيعيلهم ويشبعهم في ظل ازمات خانقة فكنت ارى نائب ضابط مثلا يعيل ثمانية افراد من اسرته يستلم 75 الف دينار عراقي ويتظلم ويقول اين اذهب بها وارى عسكريا برتبة عميد يستلم مبلغ 225 الف دينار ويحكي نفس المقالة بينما ارى الى مجلس النواب كيف يذهبون ابعد من هذا حينما يفكرون بزيادة رواتبهم المضاعفة !!!! بينما المفروض ان تتجه الحكومة اول ما تتجه الى اشباع ابناء وطنها والى رفع الظلم والحيف والفقر والجوع والحرمان عن كاهل بسيط بسيطهم ان كنا حقا ندعي بحكومة سيد التقاة ومولى الموحدين امير المؤمنين علي ابن ابي طالب عليه السلام ! فلماذا نصنع لنا اعداء من اقرب اقربينا بدل ان نصنع منهم حلفاء صميميين وهو واجب علينا كان ان نرحم بفقيرهم ونعيل محرومهم ونساعد مظلومهم وننتصر لمعذبهم ! ثم بعدها هل سننتظر منهم مساعدتنا والوقوف الى جانبنا وهم ما كانوا الا افراد شعب بسيط محروم عانى كل هذه السنوات من سياسات البطش والحروب والموت والعذاب .. فلماذا نصنع منه ماردا اشد شراسة مما كان عليه ، كما الاسد حينما نفرض عليه حظر طعام فنحرمه من ابسط حقوقه الغذائية والمعيشية بينما في الوقت نفسه تعيش الاوطان العربية من دول الجوار عيشة اطمئنان وحياة حرة كريمة ينعم بها حتى التعيس فيهم فكيف لا نرحم بابناء وطن باسل كان ولما يزل يضحي ويقدم سيما في حروب النضال ايام 1948 وفي 1973 وكان قدما يتحرك من اجل نصرة العرب والمسلمين في العالم فكيف لا ينظر اليه اليوم احد الا بنظرة يشوبها المرض والذعر خوف ان تسري الى اوطانهم عدوى اوبئته غير القابلة للعلاج .. من بعث كل هذه الاشاعات حول مثل هذا الشعب المرهق المتعب سوى حكوماته التي تعاقبت عليه .. غير اني متاكد ان هذا الذي يحمل السلاح ضد الحكومة في اليوم ما كان ولما يزل الا عنصرا ليس بالخبيث الى مثل هذه الدرجة ولكن الجوع والفقر والحرمان تواتر عليه فصنع منه قنبلة موقوتة تنفجر في اي وقت كان ! وليس شرطا ان تنفجر في وقتها ومكانها المناسبين ! مع عدم نسيان حقائقهم النفسية التي شابها ما شابها كل هذه السنين من الحصارات حتى اسودت الفطرة الكائنة في القلوب واصبحت تبحث في الخصوم عن ابسط المشكلات والذرائع كي تتذرع بها لمهاجمتهم وتوجيه كبرى عدائياتها لهم فانشغلوا حقا في الدين وكان خير شغل لهم وما كانوا هم عنه بقريب ابدا بل كانوا عنه ابعد البعيدين لكنهم وجدوا في الانشغال به وسيلة لحماية كل مصالحهم وتاطير وبلورة كل انفعالاتهم التي من الضروري اشعال بركانها في المستقبل واحراق اتونها !

وعودة اخرى .. ثم كان انفجار ما يشبه بالحرب الداخلية ضد من ؟! ومن ؟!!

ثم كان الانفجار وضد من ؟ كيف يمكن ان يعطوا لانفسهم كل هذه الارضية وكل هذه الشرعية
انه الدين ابسط الحلفاء
ثم الشعب ابسط المغرر بهم
ثم سياسات الترغيب والترهيب
باعتبار ان حزب البعث كان مارسها من قبل وافلحت مع مثل هذا الشعب البطل !
ثم ليشنوا حربهم ولكن ضد من يعلنوها في البداية وهم الذين وجدوا في ورقة القاعدة خير مصيب في التعاون معه من اجل تحريك الورقة لصالحهم من ثم يتخلصوا منهم فعمل هؤلاء المجرمين من نتائج حركة طالبان على اشاعة روح الخوف والذعر ضد افراد الشعب العراقي وحاربوه في ابسط شعائره واعرافه ويومياته وسلوكياته وطرق عيشه !
ثم كان الوقت مناسبا لاشعال فتيل حرب اهلية او قل نواة حرب اهلية !
ولكن ولمرة ثانية واخرى .. .!!
ضد من حقيقة ؟ ضد الامريكان ؟ ام ضد الحكومة الشيعية التي على قولتهم تواطأت معها ، واجتثت مناصبهم وكراسيهم وحرمتهم مكاناتهم ومقاعدهم ثم اولئك الذين تعاونوا معها من بعض الكتل السنية ! ثم هل يصح ان يقولوا انكم حرمتمونا مناصبنا فعلينا ان نحاربكم ! انهم بذلك سوف لا يحوزون على تاييد شعبي او اقليمي ! بل لهم ان يضربوا على وتر اكثر قوة وهو تهديد الهلال الشيعي بالنسبة الى السعودية والاردن ثم ان حزب البعث قد تعرض الى الحرب وقاداته الى الاعدام والملاحقة وهذا امر له ان يهدد حكومة مجاورة هي الاخرى تحكم باسم شق اخر من هذا الحزب القومي وهي سوريا وبميسور الهاربين من ارض العراق من قادات الحزب ان يؤطروا مثل هذه المواجهة مع الحكومة العراقية الحالية وذلك فوق ارض العراق يوجهون تحريكاتهم وتنظيراتهم من قاعاتهم وغرفهم في دمشق !
ثم ان ابسط المصطلحات لجر الشعب العراقي والاوساط السياسية والدينية فيه والاقليمية خارج حدوده هو التلاعب بحدود الازمة المنتظر اشعالها نتيجة ثقل المصطلحات التي باتت تطفو فوق السطح دون اي تحفظات ! من مثل المصطلح الشيعي والتكتل الشيعي والكتلة الشيعية وقائمة السيد وغيرها
ومن ثم تصاعد وتيرة الحركة الجهنمية لقدرات الميليشيات وهجماتها وحملاتها
ثم تصاعدها في وتائر اخرى بلغت بها ان تتسمى باسم مذاهب دينية او تتخفى خلف طائفية او تتوارى وراءها !
لتعلن كل هذه الاسباب عن تحريك لرماد تحت نار بعيدة الاسباب
ساعد على اذكائها المستعمر بكافة اذنابه وكافة عناصر اجهزة المخابرات والاستخبارات التي ظلت متوارية ردحا من الزمن ثم نراها كالفئران تخرج من جحورها لكي تمارس ممارساتها البشعة في التقتيل والتهجير والخطف والايذاء واشعال نيران حروب اهلية وتأزيم الاوضاع المعيشية اكثر فاكثر !
ثم بدات ثانية وثالثة تظهر حرب المصطلحات بعد تفاقم حركة الميليشيات الشيعية ثم السنية بشكل جيوش تم تشكيلها حديثا اما بشكل متعاون مع القاعدة وبصورة مباشرة ام بشكل مستقل وهكذا !
ثم كان القتل والاعدام والخطف على الهوية في كل مكان
في الشارع والمعمل والورشة والطريق وبين المدن وفي الدوائر والساحات والميادين والاحياء !
لماذا كل هاذا
لان المحتل يريد ان يبقى اكبر وقت ممكن ومثل هذا يمكن ان يساعده في تفعيل مثل هذا الهدف
سبب واه جدا على تمتعه ببعض المصداقيات ذات الامد القصير !
الشعب ساعد على احياء روح وحشية تسري في دمائه
والا ما كان له ان يحييها لو كانت ميتة
وكانت اشنع الحروب والفتن تشعلها ابسط العناوين والمصطلحات
حرب الشيعة والسنة حرب ايران والعراق من جديد
ها هي ايران عادت لتنتقم من جيش العراق تحت قناع حكومة بغداد الطائفية والعميلة !
عناوين خلابة ومصطلح اكثر خلابية شاعت وانتشرت بين اوساط الجماهير وكثرت وجوه الفحص وانواع التمحيص من الوان الدرس والتحليل ومن ثم الادانة الفعلية والنفسية وبمختلف الوسائل المسموعة والمقروءة والمرئية!
انظر ! فان مثل مصطلح الشيعة والكتلة الشيعية .. ما ظهر الا منذ تشكيل هيئة علماء المسلمين التي تحركت لاعمال روح موازنة بينها وبين الثقل الشيعي في العراق الذي يتمتع بمرجعيات لها سلطة قيادة يمكنها ان تتسلط على عماد الحياة وقواسم مشتركة كثيرة لدى الشيعي اينما كان لكنهم لما كانوا لا يمتلكون مثل هذا التسلط الحراكي ويفتقرون الى مؤسساته وبوادر طلائعه ، فكان تاسيسها ينذر بالتأسيس والتمهيد لمثله ان لم نقل كان الامر تلاقح خواطر واستثمار لمشاركات اخرى او مشاريع اخرين لهم ان يفيدوا منها فيعملوا على استثمارها لتوحيد الوجهة الرؤيوية لديهم وهو امر قائم لدى كل العناصر الانسانية والفئات البشرية وهو امر ربما كان اكثر طبيعية لانه يدل على المشاركة العقلية القائمة على الافادة من تجارب الاخرين العقلية والعملية في طريقة الحياة وتولّي امور العيش قاطبة !
ثم ان الحقائق تدلي باكثر من هذا وان التاسيس لمثل تلك التبعات كان من قبل ذلك ، حينما تمت المباركة لقائمة السيستاني ! ام ان الاحقاد اجتمعت فما كانت الاعذار المعاصرة لتبلغ اسبابها في قضية الطائفية ولكن جاءت كل الاسباب التي روعت من نفس العراقيين البعثيين وغيرهم لتصبح ذريعة تمتد اكثر وتتسطح وتنبسط ولا تنقبض ثم ليتسع مداها اكثر فاكثر فيتخذ اسبابا كانت تطفو الى السطح بمجرد خطف الاضواء النقدية لابسط الاحداث واعادة تأويلها من قتل وخطف او دمار انه ما نفذه الا السنة وان العمليات الاخرى ما نفذها الا الشيعة فبدأت حرب قبلية عشائرية بين عشيرتين كبيرتين في العراق هما قبيلة الشيعة وقبيلة السنة فتهاوى صرح العراق تحت سيطرة فصائل حركة طالبان والتي كانت خلقت ومن قبل منظمة حاقدة هي منظمة القاعدة والتي غدت تقوم باعمالها تحت اسم فرع بلاد الرافدين وشرعت في اعمال التقتيل والاجرام وبصور اشد بشاعة من اي صور ربما مرت على تاريخ العراق والمنطقة ..
اقول المنطقة لانها هي الاخرى ازمت الوضع في العراق وساعدت على غليان الموقف بفتح الحدود وعدم اجراء السيطرة عليها من جانب دول الجوار والتي من المفترض انها تحكم اغلاقها لمثلها وانها دولة لم تتعرض الى ما تعرضت اليه دولة العراق من حرب وتمزيق ووضع عصيب مقلق ولا زالت تئن تحت طائله ولكنهم دول قوية تحتفظ كل منها بحقها في فرض الاستقرار على ارضها وحدودها كافة وبوسعها ان تمسح اي عنصر من عناصر القاعدة يرغب في اقتحام ارضها ومغادرتها عبر الحدود العراقية بغية نصب المتفجرات والقيام بعمليات قتل وذبح وانتحار وخطف وما الى ذلك لكن مثل تلك الدول لم تحكم سيطرتها على الحدود الخارجية الملاصقة لارض دولة العراق بل اكتفت بترديد الشعارات وعقد المؤتمرات لحل المشكلة العراقية او للاسهام فيها بعد ان وجدت في العراق ورقة ضاغطة ورابحة للتاثير على مراكز القوى في المنطقة والعالم من اجل الحفاظ على امنها الداخلي وقراراتها الدولية ومواقفها الستراتيجية مثلا ! اما العراق فلا اهمية له لان مثل هذه الاخيرة لا تصل مبلغ اهمية بلادهم هم انفسهم وعلى العراق السلام فليصبح ارض تحد ومسرح لتصفية حسابات او ساحة لانهاء معضلات واشغال قوات كبيرة تعود لدولة عظمى يمكن ان تتهدد اركان دولهم بحرب اخرى تشابه حربها مع العراق والاستيلاء على الحكم وطردهم من عواصمهم !
واذن تاطرت صور العداء بضرورة بديهية وهي تحالف القاعدة مع كل احزاب وتكتلات المقاومة وصعوبة التخلص الى الملفات الامنية التي كانت في وقتها تحت تصرف الامريكان والبريطانيين ثم حدث المروع حين تصور الشعب ان الحكومة الحالية هي هجمة فارسية (سواء كان محقا ام لا ، ام كان مصيبا ام لا ! فالازمة كانت في شيوع الامر واستفحاله المريب استفحالا عكسيا) لاستثمار فوز لها في الحرب العراقية الايرانية تمجد له سيما حينما توارد وشاع بين العراقيين ان ايران تبحث عن طيارين عراقيين كانوا قصفوا المدن الايرانية والمواقع العسكرية في بلادها واودوا بارواح ابرياء من شعبها .. تريدهم احياء كانوا ام اموات حتى تقتص منهم فاصبح موت الطيارين خبرا عاديا لدى العراقيين الى ان عرض عليهم السيد جلال الطالباني السفر الى السليمانية حسبما اذكر لينجون من خطر الموت والملاحقة الى غيرهم من الاطباء وما سواهم من اساتذة الجامعة التي توجهت اصابع الاتهام في قضايا قتلهم واغتيالهم الى عناصر من القاعدة والسلفيين المتطرفين وبعض عناصر الميليشيات من الشيعة والسنة وبالتعاون مع الموساد الاسرائيلي وبطريقة غير مباشرة وغير واعية اضافة الى عناصر تنتمي الى جهات اخرى كانت اتفقت معها وذلك لكي تفرغ الساحة العراقية من العقول فيضطر المواطن الى الهجرة وترك البلاد كي ينجو بنفسه ويستطيع بعدها لو تعرض الى اصابة ما ان يعالج نفسه وافراد اسرته .. نعم هذا ما شاع ايضا في وقتها كي يخلو العراق لاسرائيل واذناب المحتل .. فما زلت اذكره وللحين ! ظنا من كل هذه العناصر القاتلة والمجرمة والتي كانت تنصب كمائن الموت لامثال هؤلاء الاساتذة والاطباء انهم ما كانوا الا سلاطين الحداثة المضادة للدين من حيث انهم باعوا ضمائرهم في ذات يوم فقطعوا اذان المتخلفين عن الخدمة العسكرية اوان الاساتذة ليس لهم ان يكثروا لان اعداد اساتذة الحوزات العلمية القادمين من الخارج هم كثر فكيف لهؤلاء ان يقعدوا محل هؤلاء والاخيرين ما زالوا يقفون في صالات وقاعات الدرس في الجامعات وغيرها من المعاهد .. هذا ما شاع في وقتها وكانت له مظاهر متعددة !
اخيرا واختصر الكلام بهذا الصدد فان القاعدة والبعثيين وجدوا ان عدوهم واحدا فاتحدوا ضدهم سيما وانما ما شاع في وقتها ان العراقيين لا يرون في هذه الحكومة حكومة وطنية بل انها حكومة ايرانية جاءت وفق صفقات عمالاتية مع اميركا وبريطانيا لوجود علاقات طيبة وقوية بينهم وبين المحتل مثلا .. ثم ان هؤلاء شيعة فرس او ايرانيين وليسوا بشيعة العراق ثم ان هذا المارد تحرك ووفق كيفيات مختلفة تأجج الحقد سيما بعد ضرب المرقدين الشريفين في سامراء فاستغل الجميع مثل هذا الحدث وصار يتحرك تحركا عشوائيا عنيفا غريبا ثم والى الان نجتر ويلاته والى ان ثاب العراقيون الخلص الى رشدهم من الذين وجدوا في القاعدة عدوا لشعب حكيم اصيل وليس في التحالف معهم ما يجدي نفعا فانقلبوا عليهم يحاربونهم بعد ان اصبح الامر واضحا للعيان اكثر من ذي قبل ، وبات الاعلان عن اوراق واهداف سياسية والمساومة على مصالح سلطوية امرا عاديا مفروغا منه ، وان الاهتمام بالدين والتحالف مع القاعدة امران ما كانا ليعدوان مصلحة يقتضيها وضع كان راهنا ثم انجلت اسبابه وانتهت عوامله فما عاد التخفي تحت ردائه بالامر الصحيح بعد التخطيات والظروف التي قادت الى سقوط الاقنعة وانكشاف حجم المؤامرة فصارت السرعة في استعراض الكفاءات والقدرات هي المعيار ثم التحدي لابداء مستوى الامكانية وان فلان كتلة هي اكثر تفوقا على الكتلة الفلانية او الكتل الاخرى ومن بامكانه ان يحوز على رضى الامريكان اكثر من غيره فيحصل على مستوى اكبر من الدعم له ولفصائله ولداعميه ولعشيرته حتى تغير التاريخ واصبحت العناوين تمثل مصالحات عامة وتسليح العشائر ثم محادثات مع المحتل للاسراع في احراز قصب السبق لاحتواء منصب سياسي وتخط لعقبات ما كان لها ان تحل في السابق ولكنها الان ترى طريقها الى النور حتى لو كان ثمنها ان تتحرك تلك التكتلات والتنظيمات من المقاومة لمقايضة المحتل ومفاوضته فاصبحت كافة الحلول التي كانت والى الامس القريب تمثل حجرة عثرة امام عملية السلام والمصالحة السياسية والشعبية اصبحت وافية وكافية وانها الضرورة والدرع الحصينين واصحابها هم الاوفياء وبالضرورة لان كل واحد منهم ليمثل في الازمة الراهنة ــ ومن موقعه السياسي والقبائلي والعشائري والمذهبي ــ القائد الضرورة !

الى الشخصية المريضة والفاعلة
لكل اعمال التطرف والقتل والخطف والدمار

نعم اعود لاتحدث عن هذه الشخصية العراقية المريضة والتي كان لها ان تقع فريسة لسهام القاعدة وخططهم ومكائدهم ومكرهم بعد ان اصبحوا فريسة وضحية ايضا لكل اشكال الاستغلال البعثي والتحركات المناهضة لكل اوجه السلم والسلام في العراق ..
اذ سنجد ان الواحد من هؤلاء المغرر بهم ، ما كان ليصبح الا مثل آلة فريدة من نوعها وبيد المتطرفين ، واذناب الدين ، وايتام النظام السابق ممن كانوا وضعوا ايديهم بايدي الارهابيين من القادمين من وراء الحدود وغيرهم من شذاذ الطرق والافاق واصحاب السوابق من ممتهني سبل الاجرام والقتل والسفك للدماء والاعتداء على الحرمات والارواح والاموال ، (ولو كان تمثل نفسه كذلك الة فاعلة لحساب الصالح من الاعمال لوجد في حياله ثواب الله يسبقه اليه في الدنيا قبل الاخرة) ثم ليصبح اداة فاعلة بايديهم ويقيم الخراب والموت والدمار ، وليصحو بعدها وكما اشرت انفا الى حقيقة وجوده الظلامي وما فعل من دون ان يشعر ليرى الى جثث اهل بيته وبيته المزدان بالوان الدم والخراب ثم الى اجساد جيرانه وعشيرته واشلاء ابناء حيه ومن تربى معهم ولعب بين ظهرانيهم فضلا عن دماء اناس كانوا يرتادون الصف الدراسي معه سوية او كانوا يخدمون واياه في الجيش سوية او كانوا يعملون معا او كانوا يتحركون سوية لاعمار البلاد وحماية اهليهم من الاشرار والكوارث ثم من دون ان يعثر ولا حتى على اي قبر لابنته التي كان وأدها المجرمون التكفيريون في ساعة جرم مكثفة وهم الذين لهم ان ينالوا من الجميع من دون ان ينتبهوا الى ان هذا البيت هو بيت احد الذين حالفهم وناصرهم على الشرك والضلالة واقامة الدمار والبهتان والقتل والايلام في كل مكان والاحراق لحياة الاخرين .. ونسي انه من حفر بئرا لاخيه وقع فيه ، وانه لا يحيق المكر السيء الا باهله ومن دون ان يحالفه الحظ في ان يعثر على جثث ذويه من اخوته واخواته او امه وابيه الساكنين في امكنة اخرى كانت فلول الظلاميين من صحبه الجدد قد تعرضوا لها .. ولكن ربما حالفه الحظ في ان يتفاجأ بجثة ابنته او رضيع له او حبيبة له او ابن له حين يكون له ان يتعرف عليها من الثياب ليس الا ! لا لسبب ، الا لان الاوغاد ما كان لهم ان يتركوا لها رأسا يتربع على جذع جسدها ، بعد ان كان هو وصحبه الشياطين من امثال هؤلاء يتلّهون بخطف ابناء وبنات الناس ومن ثم تهديدهم وان تاخروا عن تلبية متطلباتهم المادية او في ترك الخدمة لدى احدى الدوائر او الاجهزة كان له ان يشاركهم في نحر المختطفين والمختطفات او بتر اعضاء لهم وارسالها الى ذويهم او ذبحهم باتجاه القبلة مثلما يفعلون مع اخرين للتوضئ بعدها بدمائهم ثم يرسلون جثثهم مقطوعة الرقاب ، مشوية على النار واضعين اياها فوق اواني مليئة بالارز المطهي وبشكل ممتاز ، كما لو كانت نذور واضاحي تقدم لمحتاجين ومعوزين !!!!!! وفاتهم ان الناس كانوا في حاجة الى سلامة ضمير يكفل لهم سلامة ذويهم وليس تقتيل نفس يحرم رميها بتهمة فكيف بقتلها وذبحها كما تذبح الشاة !


مراجعة سريعة لاسباب الانفلات الانساني في البلاد
جراء تردي الوضع الثقافي والبيئي في الوطن

ثم ان كل هذا ليحدث في زمن صارت المواطنة في العراق تفتقد الى مجتمع ثقافي لا تغيب عنه مفردات العلمية والعقلانية بل الثقافة وبشكل اجمالي حتى اصبح رتيبا تؤيسه مثارات الوعي الغارقة في قبلية لا تحتمل منطقية سليمة الا لغة العشائرية الطافحة بلغة الذنب في الغزو والسلب والنهب والثأر والانتقام وليست لغة العشائرية التي تحتمل اخلاق الاسلام والعرب الاصلاء في التربية النجيبة والاعداد الاصيل لافراد المجتمع والسهر على مصالح العباد وكظم الغيظ والرفق بالاخرين ومساعدة المحتاج واغاثة الملهوف ونصرة المظلوم والانتقام من الظالم والحرب على الكفر والشقاق والنفاق ونشر التعاليم السمحاء والاخلاق الحميدة من الكرم والعطاء والتسامح والتعاون والتعاضد الصحيح .. وبدل كل هذا انقلب العراق يرزح تحت ثقافة الوضع المؤقت والذي طال لسنوات بعد ان عانى الامرّين ايام النظام السابق حتى اضطر الى ان ينحو بشعبه ومواطنيه كل هذا المنحى من التردي فاضاع روح التفكير حين تغلب على فكره وجمد فيه كل روح الاجتهاد والنبوغ وزرع فيه روح الخوف والرهبة وعلمه لغة القتل والتقتيل والانتقام من الاخرين وكتابة التقارير وزرع الذعر في كل جنبات الوطن والمدن والاحياء وفي النفوس ثم الحصار والهرب والاعدامات والجوع والفقر حتى اضطر المثقف ان يبيع كل ما لديه كي يتبلغ بقيمته قوتا له ولعائلته فانعدمت الثقافات والاهتمامات بها كافة حتى انقاد العراق الى لغة التحامل والتنافس بشكل غير مشروع من اجل الحصول على لقمة العيش وتامين المصالح الشرعية وغير الشرعية لحياة الفرد اليومية حتى اصبح وبعد السقوط طعما سائغا لكل الهجمات الشرسة من الداخل والخارج ليصبح اداة صالحة للاستعمال الضار من قبل اي مستثمر للموت والقتل والنهب والخطف والاغتيال والخراب والدمار !

عودة الى اصلاح الوضع الاقتصادي وضرورة معالجته

ثم اننا ومن بعد ، فلا بد وان نشير الى مقومات نهضوية لها حيويتها في الاعداد لكل اعمال التأهيل الحياتي والسياسي والاقتصادي والصناعي والاجتماعي والثقافي في العراق ، وذلك في عنوان عريض رئيسي وهي اعادة تأهيل شبكات الكهرباء والماء والصرف الصحي وتأمين احتياجات المواطن من النفط ووقود السيارات والغاز ثم لا ننسى ان الكهرباء يفترض معالجته باسرع الطرق وانجعها ريثما تجد المؤسسات المعنية طريقها الى الصواب وانحسار الحالة المتشنجة في الشارع العراقي من مثل ان يتم استيراد مولدات كبيرة لتعمل محل نفس المحطات الكبيرة التي تعمل على تزويد المدن بالكهرباء بجمعها الى جانب بعض وان تعمل باعداد هائلة وتحت حماية مشددة ريثما يتم تأهيل شبكة الكهرباء وتامين خطوط ايصالها واسباب تشغيلها من جديد ليتم تشغيل شبكة توزيع المياه وباحسن من الاول ومن ثم العمل على اصلاح شبكة الاتصالات السلكية واللا سلكية وهذا كله له ان يتوافر تباعا بعد ان نكون قد انجزنا مشاريع اساسية تعمل على حل الخلاف في هذا الشارع المحتقن والدامي بعد فقدان الامن وضياع المواطن وحقوقه ويومياته :
أ ــ اصلاح قانون التقاعد ورفع نسبته الى اعلى المستويات التي يضمن معها المتقاعد العراقي ان يعيش حياة حرة كريمة تكفل له ولعائلته كل اسباب الراحة والاطمئنان والامن والسعادة والرفاهية وبشكل يتحسس معه رعاية الدولة له في مثل هذه السن من العمر سيما وانه تتبعه اسرة يفترض حمايتها وضمان سلامتها خوف تعرضها لازمات الجوع القاهرة والفقر المميت ثم تفاديه لكل ازمات الدهر الاقتصادية والاجتماعية لان راتب التقاعد الذي يستلمه العراقي في اليوم لا يكاد يسد اجور الوقود والكهرباء والماء والمولدات فكيف له ان يحميه من عوائق الزمن وهو المعيل لاسرة يمكن ان يزيد عدد افرادها على الخمسة والستة وحتى التسعة والعشرة ! ثم كيف لنا ان نضمن عدم انجرافه وراء تحصيل مال الحرام ان لم يكن مال اجرام وقتل ايضا ، ثم لنر بعدها كيف سيكون حال المجتمع العراقي ان انتشر بين افراده كل هذا المرض واللا وعي وهذا الوضع غير الصحي من الظرف المادي والاجتماعي ؟!
ب ــ رفع مستوى دخل الفرد العراقي الوظيفي في كل دوائر ومؤسسات الدولة وبنسبة تعادل الوضع الخطر الذي يعيشه المواطن والمثقف والمهني العراقي وما يعيشه من حاجة الى خدمات يمكن للمال ان يلبي جزءا عظيما منها مع مراعاة تطلعاته المستقبلية هو وافراد اسرته .
ج ــ العمل على صرف رواتب ضمان اجتماعي لكل العاطلين عن العمل طالما بقي في هذه الحال ، يستمر معه الى ان تجد له مؤسسات الضمان الاجتماعي فرصة عمل له تناسب اختصاصه المطلوب وتكون مؤهلة لقطع راتبه المؤقت ذاك حال تأكدها من انشغاله ودوامه في عمله الثاني مع ضمان كافة حقوقه الفردية والاسرية في هذا الاخير ، مع توفير فرص استمرار في كافة المراحل الدراسية عامة ان كان انقطع عنها او اراد مواصلتها .
د ــ اعادة حقوق الاسرى في الحروب التي خاضها العراق وتعويضهم عن كافة السنوات التي عاشوها في معسكرات اسر الدول المجاورة ومعادلة اموالهم التي ظلت مودعة في دوائر رعاية القاصرين بمثل ما عودل به الدينار العراقي في اقليم كردستان في شمال العراق بحيث تم بيعه بخمسة عشر ضعفا وذلك لتأمين حصولهم على مدخراتهم بنفس تلك القيمة التي كانت عليها نقودهم وقتما تم استيداعها في نفس دائرة رعاية شؤون القاصرين كي لا يعانون البخس الذي ما زالوا يعانونه والى حد هذا اليوم . كما يتم الاعلان عن هذا القرار حال الانتهاء من صدوره في كافة الصحف الرسمية ووسائل الاعلام المرئية والمسموعة كي يتم مراجعة الاسرى الى كافة دوائر القاصرين كي يستحصلوا مبالغهم التي تم معادلتها وفق القرار ويطرح منه فارق ما كانوا استلموه من تلك المبالغ الزهيدة وحسب .
مع مراعاة نفس الامر لحل مشكلة من اودعت امواله في مثل هذه الدائرة من ايتام وغيرهم لانهم حالما ابصروا نور الرشد كان لهم ان يتميزوا ان اموالهم المودعة وبعد ان فقد الدينار قيمته الحقيقية ، فهي ما عادت تلبي حاجاتهم المشروعة ولا عاد بوسعهم الافادة منها لان العملة العراقية في زمان ايداعها في هذه الدائرة كانت تتمتع بوزنها المحلي والاقليمي والعالمي وليس لارتفاع مستوى التضخم والركود في وقتها ان يضعف من قوتها ولكن مع مرور الزمن وانشغال العراق بحروب وحصارات اقتصادية افقد هذه العملة كل قيمتها السابقة وترك اسعار السوق ترتفع ارتفاعات خيالية مما ادى الى فقدان قيمة مدخرات عراقية كثيرة من بينها هذه الاموال المودعة في دائرة رعاية شؤون القاصرين.
هـ ــ ينبغي صرف حصة للمواطن والمواطنة العراقيين من حصص النفط وعوائده ويتم درجها في الدستور العراقي وبشكل ثابت كما ينبغي صرف مبالغ تعبر عن فروق كل هذه السنين التي لم يتسلم فيها حصصه من نفط بلاده ويمكن تسليمها مع الراتب او مع قسيمة او بطاقة الحصة التموينية . كما يفترض تفعيلها والاقرار بها رسميا كما اشرت.
و ــ تاسيس الجامعات والمؤسسات العلمية والمدارس واعادة اصلاح ما دمّر منها وتعرض الى الخراب.
ز ــ فتح باب استثمارات لا حدود لها امام الشركات الاجنبية وامام القطاع الخاص سيما حين يتم له التعاون مع هذه الشركات وتهيئة كافة السبل لاتمام مثل هذه العقود التي يتم لها الابرام والحماية التي تؤهل لها الاستمرارية.
ح ــ تاسيس مؤسسة لتسليف المواطن العراقي ماليا وبضمانات متشددة ليعيدها الى مصادرها شهريا وان تكون ذات شروط محددة ومختلفة سواء لكيفية تسليف الموظف او غير الموظف . كما يجب ان نولي المواطن المعوق نتيجة الاوضاع الداخلية او نتيجة العمل والذي يفترض درجه في الاولوية لدى مطالبته الشخصية باستلام سلفة ، مع ضمان حصوله على السلفة لانجاز مشاريعه او تلبية حاجاته ، ثم يجب ان يتمتع المعوقين والمعوقات بدائرة خاصة في مثل هذا التسليف كي يتم الاهتمام بامرهم على حدى وتلبية كل متطلباتهم وحاجاتهم كما يمكن توفير سلفة خاصة ومضاعفة لهم كي يستطيعون ومن خلالها ان يقوموا بتأسيس مشاريع تخدمهم حياتيا وثقافيا بسبب من اوضاعهم الجسمية الصعبة .
كما ثمة ضرورة لتشريع تسليف مالي ثان ومن نوع اخر يتضمن تشجيع اصحاب التجارة والمهن الحرة على استعادة عافيتهم وتنمية روح الاستثمار في البلد .
ثم هناك نوع ثالث من انواع التسليف المالي يعتمد على قدرة المشاريع التي لاصحابها ان يفتعلوا بناءها وتاسيسها من مثل الفنادق او المؤسسات السياحية لتنشيط الحركة السياحية في البلد واعادة تأهيل صالات ودور العرض المسرحية والسينمائية لتحسين وضع صناعة المسرح وصناعة السينما وكافة المجالات الفنية عموما ، مع تخفيض لهم في مستوى الضرائب واخذ الضمانات الكافية لانجاز تلك المشاريع في مواعيدها المحددة دون تلاعب في الاداء والتجربة شريطة اقامة مفتشين بتفتيش ومتابعة اعمالهم بين الفينة والاخرى وبادق التفاصيل مع تغيير اولئك المفتشين الاداريين بين الاونة والاخرى دون سابق اعلان عن ذلك يعني تغييره قبل ان ينطلق مثلا الى محل التفتيش الميداني في اقل من الظرف الزماني الذي يكون بمستطاع احد توفير حدود الارتباط به وتنسيق ظاهر من القول يمكن ان يجر على مثل هذه المشاريع ازمات مستقبلية حادة .
وثمة نوع رابع اخر من التسليف المالي ــ وهو تسليف ودعم اصحاب الصحف والمجلات لضمان استمرارهم في اعمالهم واصدار دورياتهم كما يتم تسليف كل من يتقدم ابتداء لتاسيس صحيفة او اصدار مجلة او تأسيس دار نشر للاصدار المطبعي من كتاب ونشرية ومجلة وغيرها او يتم معاودته لتاسيس داره او صحيفته او مجلته التي كان غاب عن العمل فيها مدة من الزمن لا ينظر في هذه المدة ابدا . فيتم تسليفه هو الاخر شريطة العودة لمزاولة نفس عمله . كما يتم تسليف كل من يتقدم لتاسيس مكتبة لبيع الكتب شريطة ان يتم تحديث شروط مزاولة مثل هذا العمل وان يتوفر بيع الكتب على بيع للمجلات والصحف ايضا والى جانبها كذلك بيع للاشرطة والاقراص المرئية والمسموعة والمقروءة لضمان ازدهار هذا الصنف من العمل وتشجيع المواطن العراقي على القراءة والرقي بمستواه الثقافي والتثقيفي .
ونوع خامس من انواع التسليف المالي يتم من خلاله تسليف ذوي القطاع الخاص من الاساتذة والمدرسين والمعلمين لتأسيس مدارس خاصة اهلية ولكافة مراحل الدراسة الابتدائية والمتوسطة والاعدادية وحتى المعاهد والجامعات وذلك من اجل المساعدة على خلق نهضة تعليمية تربوية في البلاد تعمل جنبا الى جنب مع نهضة القطاع التعليمي العام والمجاني الحكومي .
ونوع سادس من انواع التسليف المالي يتم من خلاله تسليف كل من يفتح مركزا لتأهيل الاميين علميا في تعليم القراءة والكتابة يعني مزاولة عمل وانشطة محو الامية في البلاد مع ضرورة صرف الرواتب الخاصة بهم بعد ادراجهم في مستويات التعليم في مديريات التربية والتعليم بعد ادراجها كليا وفق القانون في وزارة التربية والتعليم . وذلك لمحاولة النهوض بمستوى الانسان جميعا في العراق بما فيه الامي الذي نود ان يشاطرنا حركة الثقافة ونهضة العلم والتعليم في البلاد .
ونوع سابع من انواع التسليف المالي يتم من خلاله تسليف كل من يؤسس لمشاريع انتاج حيواني وزراعي من مثل مؤسسات دواجن ومفاقس وانتاج علف ومواد غذائية وغيرها فضلا عن كل المعامل التي تتبع هذين الامرين من معامل التعليب والالبان وغيرها من اجل النهوض بحركة التنمية الحيوانية والزراعية في القطر وعلى صعيد عام .
ونوع ثامن من انواع التسليف المالي يتم من خلاله دعم وتسليف الادباء والكتاب والمثقفين لتاسيس دور نشر خاصة بهم وبمؤلفاتهم وغيرها ومكاتب لبيع الكتب والمجلات والصحف والاشرطة والاقراص او لاصدار صحف او مجلات او اية نشرة ودورية ثقافية او علمية .
ونوع تاسع من انواع التسليف المالي يتم من خلاله دعم وتسليف أي صاحب طلب لاصدار صحيفة ومجلة او دورية متخصصة في علوم مهنية مثل السيارات والطائرات والالات والمكائن والزراعة والتجارة والادارة والحفريات والمناجم واي مورد يتعلق بصناعات ثقيلة أو خفيفة واي اهتمام مهني اخر .
ونوع عاشر من انواع التسليف المالي يتم من خلاله دعم وتسليف طلبات فتح وتاسيس مراكز ومؤسسات بحثية ودراسية ثقافية وفنية وعلمية ورياضية وذلك لتنشطة العمل البحثي والدراسي والتحقيقي .
ونوع حادي عشر من انواع التسليف المالي يتم من خلاله دعم وتسليف طلبات لتاسيس وبناء استوديوهات وشركات سينمائية واذاعية وتلفزيونية وفنية عامة ومونتاج ومكس وغيرها .
ونوع ثاني عشر من انواع التسليف المالي يتم من خلاله دعم وتسليف اصحاب طلبات تاسيس فرق تمثيلية مسرحية وتلفزيونية وسينمائية وغنائية واستعراضية راقصة وفي كافة الفنون الاخرى .
ونوع ثالث عشر من انواع التسليف المالي يتم من خلاله دعم وتسليف اصحاب طلبات تاسيس مراكز ومكاتب تعليمية في سائر الاختصاصات التكنلوجية والفنية والعلمية والثقافية والادبية والرياضية لغرض فتح دورات للمتقدمين .
ونوع رابع عشر من انواع التسليف المالي يتم من خلاله دعم وتسليف اصحاب طلبات تاسيس مراكز ومكاتب هي عبارة عن ورش صناعية وفنية وثقافية كورشة نجارة وورشة لمزاولة الرسم وصناعة اللوحات وغيرها .
كما يمكن استحداث اي نوع اخر من انواع التسليف المالي وفقا لضرورة المجال ونوعية المضمار .
ملاحظة (1) : يتم اعطاء مثل هذه السلف شريطة تعهد صاحب الطلب على مواصلة العمل في مشروعه العلمي او الثقافي او المهني او غيره لسنوات يفترض تعيينها لكي لا يتم استغلال مثل هذه المكرمة الحكومية فنرى المتقدم يستلم سلفته من ثم يستغلها في باب اخر او يتوقف عن مواصلة مشروعه ان لم يغلق مبناه ودائرته .
ملاحظة (2) : يتم التعامل مع كل انواع التسليف انفة الذكر كما يتم التعامل مع مشاريع مستقلة بذاتها في نفس اطروحة العمل هذه لتفعيل كل نقطة في المستقبل وفيما بعد وبشكلها الكبير والموسع لاحياء البيئة الوطنية كما يجب !
ط ــ اصلاح الاراضي وتشجيع الفلاح العراقي ودعمه بسلف دورية منتظمة وقوية لتنمية القطاع الزراعي عبر زراعة كل الاراضي المتوفرة على مقومات الفلاحة فيها من دون التباطؤ في هذه العملية سيما تلك التي تقع على الطريق بين المدن والتي يتاكد فيها توافر الحماية اكثر من غيرها لاستثمارها دون حدود وتحصيل حاصلها لمنفعة الانسان بدل ان تبقى مواتا جدباء كالعراء !
ي ــ تعميم حملات الاصلاح النظري والعملي في كافة القطاعات الخدمية نظير القطاع الصحي والبلدي وتجهيز المستشفيات بكافة المعدات والخدمات واعادة تفعيل مجانية التعليم ومجانية الخدمات الصحية بدل ان يستهان بحالة العراقي الصحية وان يطالب بمبالغ باهظة لقاء اجراء اية عملية جراحية بسيطة وذلك لما يعتري العراق واهله من حالات صحية متردية وحالات اصابات متفاقمة ادت بالانسان العراقي الى تعرضه لاوبئة وحالات مرضية مستعصية فضلا عن فقدانه لاعضاء او جوارح او حاسات معينة جسمية يفترض علاجها .
ك ــ وهنا يصل بنا الحديث الى ضرورة توفير الضمانات الاجتماعية لكافة المعوقين والمعاقين من الذين تعرضوا الى فقدان اعضاء وحواس معينة وجوارح ثم عاد بوسعهم العمل ام لم يعد بوسعهم العمل مع احراز الاولوية لهذه الفئة الاخيرة يعني تلك التي لم يعد بوسعها ممارسة او مزاولة اي عمل مع عدم بخس حق اولئك الذين فقدوا اعضاء لهم مع توفر شيء من اسباب التواصل العملي . . وذلك عن طريق تهيئة حقوقهم وتوفير رواتب ومخصصات لهم تصرف لهم مدى الحياة هم وعوائلهم . هذا في حال عدم توفرهم على اي عمل او كانت مهنتهم حرة ولا يستطيعون معاودة مزاولتها او تمكنهم ولكن في شروط صعبة من ثم حاجتهم الى اصلاحها وهذا يتطلب منهم جهودا مضاعفة واموالا اكثر مما ينبغي بالحكومة ان تصرف لهم اعالات دائمية كي تعوض لهم مثل هذه الخسارات وترسم لهم طريق الامل الدائمي وتزيد من ثقتهم بالدولة . اما ان كانوا وظيفيين فانهم يحالون الى التقاعد حال عدم استطاعتهم مواصلة العمل او تخفيض مستوى التماس مع شروط العمل لتوفير القدرة لديهم على مواصلته وفي شروط ايسر مع توفير مخصصات مالية اضافية خاصة لهم فقط تضاف الى رواتبهم او حقوقهم المشروعة سواء في حال استمرار مزاولتهم لنفس العمل او في حال احالتهم الى التقاعد وذلك لتعويضهم عما فاتهم من الافادة من تلك الاعضاء التي فقدوها او الخدمات البدنية التي تعرضوا الى خسرانها .
مع التأكيد على ضرورة استصدار قرار دائمي يتم العمل به فورا وابديا بشكل يتيح معه للمعوق والمعوقة والمصاب والمصابة باي عائق جسماني ان يكمل دراسته في اي مرحلة مدرسية سواء كانت ابتدائية ام متوسطة او اعدادية او حتى جامعية فضلا عن الدراسات العليا من ماجستير وما يلحقها من دكتوراه وما فوق الدكتوراه ايضا لدعم روحية مثل هذا القطاع الوطني وضمان عدم انقطاعه عن الخدمة وتواصله مع عملية بناء المجتمع والحياة ودعم شعوره الحيوي بانه ما زال يمثل ضرورة نظرية وعملية لمثل هذا الوطن وانه ما زال بوسعه ان يقدم ويعيش ويختار ويتواصل مع كافة ميادين الحياة وبكل ما وسعه الحال الى مثل ذلك ..
ل ــ تاسيس معامل انتاج لتقليد انتاج صناعات اجنبية محددة وتطويرها ريثما يتم له التأهيل المستقبلي ليقوم بدوره وبنفسه في هذا المضمار وليتكئ على الله وقدراته وابتكاراته الذاتية ومواهبه الخاصة لتكون تلك المساحات الصناعية محل استثمار للعقل العراقي واعادة شحذ مواهبه وطاقاته لكي يتفاعل معها مثل صناعات السيارات (تويوتا وغيرها مثلا في داخل البلد وهكذا لكل المنتجات الخارجية وفتح البوابات امام الاستثمارات الاجنبية في كافة القطاعات حتى شركات هوليود الفنية) كي تنهض البلاد صناعيا وثقافيا من اجل تمكينها واهلها من رفع مستوى دخل المواطن العراقي الشهري الى اضعاف مضاعفة . .
م ــ اطلاق الحريات كافة وفرض القوانين التي تتيح مزاولة جزئيات وعموميات مثل هذه الحريات ومحاربة كل تطرف دينيا كان او علمانيا لكي لا تتجرأ اشكاله على التصدي لممارسات وفعاليات اصحاب مثل هذه الحريات وبكافة مظاهرها مع توفير الدعم المالي الخاص والعام لهم ولمشاريعهم فضلا عن انواع التسليف المالي في سبيل تنمية مثل هذه الظواهر من مثل تاسيس صالات الحفلات وقاعات المسارح والمنتديات وصالونات الاندية النهارية والليلية المكشوفة وغير المكشوفة والكازينوهات الصيفية والشتوية والمقاهي العصرية والمقاهي الشعبية .
ن ــ دعم المؤسسات التي تعمل على تأسيس بيوت الحب والهوى وعلى الطريقة الصحيحة المنضبطة شرعيا وقانونيا وطبيا يعني شريطة ان تكون رهنا للاشراف الوقائي والمراقبة الصحية الدورية وتحت الرعاية الطبية الدائمة ووفقا لضوابط الشرع وموازين الدين المتعارف عليها ، وطبقا لتحديثات ومصادرات القانون عليها ومتابعتها ومتابعة مسؤولين في دائرة متخصصة تستحدث لمثل هذا الغرض الانساني والمطلب الشرعي واحالة تنموية لزواج المتعة او المعاشرة الشرعية ــ لكي تقوم بدورها الارشادي والامني ولرصد اي تخلف او اخلال في العمل او استهانة بضوابطه وطبقا لمواد يتم درجها وتعيينها من قبل جهات مختصة لتوزيعها عليهم والعمل بها ورصد اي جهات تناوئ مثل هذا العمل او حتى افراد كما يتم تاسيس جهاز خاص في الشرطة لمتابعة عمل هؤلاء وتوفير كل اسباب الحماية لممارساتهم وفعالياتهم سيما العنصر النسوي ممن يعمل هناك شريطة ان يقوم المسؤولون هناك على توفير كامل الرعاية الاجتماعية لهن سيما توفير حقوقهن الشرعية واسباب الضمان الاجتماعي في حال عدم استطاعتهن على مواصلة مثل هذه الاعمال وفي حال وجود الاسباب القاهرة لانصرافهن عن مثل هذه المزاولات ومن ثم توفير الاجور التقاعدية لهن حين وصولهن الى سن لا يستطعن معها العمل وهذا يتم تدارسه بعد ان يتم اخضاع القضية الى اضافة وتعديل في قانون الدولة للضمان والتأمين الاجتماعيين ولا ننسى تلبية حاجة العنصر النسوي في المجتمع الى مثل هذه الدور والمؤسسات حين تستبد بهن حاجاتهن الجسدية فلهن ان يرتدن مثل هذه الدور بحثا لهن عن عناصر ذكورية كي يستمتعن معهم وبالشكل الذي امرهن به الله تعالى ومن حيث مراعاة الضوابط الشرعية . واذن فالحاجة الى العنصر الذكري (مع توفير ضمانات انسانية وامنية) في مثل هذه الدور والمؤسسات هو فقط لتلبية حاجات نسوية انثوية وليس لتفعيل حالات شاذة معاذ الله . والله من وراء القصد لئلا تستشري حالات زنا تقود بالمجتمع الى هاوية سقوط والاجيال الى قارعة طريق يتم وأدها فيها !
س ــ وهنا نصل الى ضرورة توفير قانون الحماية الاجتماعية في صورته الاساسية وهي قانون الضمان والتأمين الاجتماعي لتوفير كل اسباب الحماية الشغلية واحراز كل اسباب الامن والامان في العمل المهني وغير المهني في كافة دوائر القطاع الخاص التي لها ان تستثمر الايدي العاملة شريطة ان تقوم بتسجيلهم في دوائر الضمان والتأمين الاجتماعي لتحديد معدل اجورهم الحقيقي ودخولهم الصحيحة خوف ان تمارس تلك الجهات غبنا واضحا تجاههم من ثم سيتم تأهيل اوضاعهم في حال تركهم الخدمة هناك لاسباب معينة او اخراجهم ان يتم صرف رواتب لهم لحين عثورهم او الدائرة المعنية على وظيفة اخرى لهم مع تحمل رب العمل مسؤولية اعالة موظفه حال اخراجه او تعطيله عن العمل بالتعاون مع نفس مؤسسة الضمان والتأمين الاجتماعيين ويفترض ضمان مواصلة هؤلاء لدراستهم من قبل دوائر الدولة المختصة والمعنية بمثل هذا الامر ــ ان استحبوا .
غ ــ ان تقوم مؤسسة الضمان والتأمين الاجتماعي وبالتعاون مع دائرة شرطة المرور من اجل العمل على ضرورة اصدار قانون يمنع من بيع وشراء اية سيارة لا تتمتع بضمان اجتماعي كيفي ومهني لركابها وسائقها وهيكليتها حين تعرضها لا سامح الله الى اي تصادم او مكروه نتيجة دهس وغيره يتحمل السائق وغيره عناء ازماتها وذلك لتكفيل عيش يضمن عدم تعرض الانسان واسرته الى انتكاسة اجتماعية عملية في النفس والمال والحالة الانسانية.
ص ــ الاهتمام بالكتّاب والمثقفين والباحثين باعتبارهم الشريحة التي لها ان تتضرر وبشكل جاد اكثر من غيرها لان عملها الادبي والثقافي والبحثي لا يمكنها ان تستمد منه مبالغ تسد به رمقها او حتى ان تحصل على اجور لقاء ان تقوم بتنظيم نص او كتابة رواية او قصة او بحث او دراسات او تحليل ونقد ما وتقص قراءاتي ان لم نقل انهم هم انفسهم يسعون وبشق الانفس لنشر كتبهم وابحاثهم من دون ان يتمكنوا من تامين اموال طباعة ولا حتى طبعة واحدة لكتاب واحد مثلا من كتبهم .. لذا يفترض تعيين رواتب تتخصص بكل فرد من اعضاء اتحاد الكتاب والادباء العراقيين وان يتم توزيع هذه المبالغ بعد الاعلان عنها تماما في كامل وسائل الاعلام ولعدة مرات ثم سوف يتم تسليم رواتبهم الخاصة بهم شهريا بعد ان يتم القيام بعملية جرد تامة وكاملة باسماء وعدد الكتاب سواء من يعيش في العراق او خارج العراق ولمن لا يقطن البلاد له ان يراجع السفارات العراقية لاستلام رواتبه المخصصة له من قبل الدولة ووزارة الثقافة او الاعلام يعني خلاصة الامر ان لا يضيع حق اي كاتب سواء كان يعيش في العراق او يعيش في خارجه وهم كثر اقصد الذين تركوا ارض الوطن ونزحوا عنه وهؤلاء لا يفترض ان يضيع حقهم بل ان يعلموا ان الدولة لم تزل تفكر بهم وبوجودهم وانهم عصب الحياة الريادية والذين لهم ان يمثلوا ولليوم عصا لا يمكنها ان تهدأ في سبيل قيام حياة اجمل وازهى والى امام ثم ليظل يعطي هذا الكاتب والمثقف ابدا طالما ظل قلبه ينبض وحقه لا يستضام فكيف له حين يرى ان حكومته لا تحرمه حقوقه حتى لو لم يطالب بها فكيف له ان يتوانى في خدمة بلاده ووطنه ومن موقعه الثقافي الاكيد واينما كان !
ع ــ الزام اولياء الامور في المدارس بفتح حسابات مصرفية لاولادهم ومن يعيلون من الطلبة والطالبات في المدارس وفي كافة مراحلها الدراسية تكون ادارة المدرسة كعنصر مراقب لمثل هذه العملية فتحتفظ اداراتها بصورة مستنسخة عن مثل تلك الايداعات ولا تتم اية عملية سحب وايداع الا بعلم ادارة المدرسة التي يشتغل الطالب أنذاك في تحصيل الدروس فيها ، ويتعين مبلغ قاعدة انطلاقة لفتح الحساب طبقا لمستوى الدخل العائلي لاسرة الطالب ، ومن دون صنع واثارة حساسيات بين الطلبة نتيجة ارتفاع حجم الارصدة عند بعضهم وتدنيها عند البعض الاخر . ثم ان مثل هذا العمل يتم من خلال التعاون مع وزارة التربية ليتم التعاون بعدها بين دوائر التربية والمدارس ، ليتم ضمان حياة هذا القطاع العلمي والبشري من المجتمع وتنمية روح الادخار في نفسه والاستثمار فيما بعد من ثم ضمان حقوقه الانسانية والاجتماعية كافة ودعم ثقته بنفسه وارادته واحترامه الشخصي لقدراته وحقوقه المادية كافة .
ش ــ ضرورة تشكيل وتاسيس مجلس نيابي اخر يكون الى جانب المجلس النيابي الحالي يعمل في معزل عنه ويتشكل من اخصائيين ومفكرين وعباقرة ومهنيين وفنانين وادباء وصحفيين مهمتهم عقد الجلسات بين الفترة والاخرى لدراسة الوضع الحالي للبلاد وتقديم الاطروحات والابحاث لحل مشكلات الوطن وعرض المقترحات بعد رصد الحالات وتقسيم الاوضاع الى ما يمكن ان يعبر عنه باستنزافية او دائمية او مؤقتة وغيرها . تكون مهامه الواقعية والاساسية تقديم الاطروحات والمقترحات والدراسات واشكال الرصد والبحث والتحقيق الى البرلمان الرئيسي والذي يفترض ان يكون لهم هناك موقع مراقب ومشاهد ومتابع من قبلهم في داخل نفس المجلس النيابي لمتابعة انشطتهم وما وصل اليه امر بحث اوراقهم التي قدموها وعرضوها هناك باعتبارهم اخصائيي البلد ومهنييه من كبار مثقفيه وعلمائه الذين يجب ان يقفوا جنبا الى جنب كل عضو من اعضاء هذا المجلس النيابي الذي له ان يحقق تاييدا نافذ الحركة والتفعيل . فان فات هذا العضو أو جملة هؤلاء الاعضاء ما يفوت المرء من مسائل مهمة فانه سوف لا يفوت هؤلاء ما فات اولئك ولهم ان يذكروهم بمهامهم ولهم ان يحاسبوهم امام مراى من الشعب ونفس البرلمان فكما لهذا الاخير الحق ان يستدعي وزراء لاستجوابهم عن طريقة عملهم او عمل فلان قضية او كذا دائرة من دوائرهم لهؤلاء الحق في استجواب نفس اعضاء البرلمان امام نفس البرلمان وفي نفس قاعته وصالته ليكون التركيز على عمل المجلس بشكل اكبر واكثر كثافة فلا يعد يعتقد هذا الممثل البرلماني انه هو الوحيد المراقب لعمل الدولة وانه ليس من رقيب عليه .. بينما تشكل هذا المجلس لمثل هذه الغاية وغايات اكبر وابعد مدى لكي يكون المجلس في حال من الحركة والفعالية وعلى الدوام ، كما يمكن استدعاء البرلمانيين ممن يطالبونهم بالحضور بين يدي نفس هذا البرلمان الجديد وفي قاعته مع نقل الاستجواب مباشرة وعبر وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة .
خ ــ هل يمكن ان نعتقد بضرورة انضمام العراق الى حلف الناتو للخروج بحلول انجع طالما ان القوات الاجنبية هي متواجدة وان حقوقها ستكون في حكم التلبية فمن الافضل ان تكون البلاد في ظل حكومة الناتو بدل ان تشرع مثل هذه القوات في ذات يوم وتحت كل هذه الاوضاع الخانقة الى تقسيمها الى ولايات متطاحنة فيما بعد مثل دول الطوائف في الاندلس وكيف لها ان تتمزق الدولة كما تمزقت الدولة الاموية في الاندلس حتى بعد ان اصبحت دول طوائف ! فان يتمكن العراق من ايقاف حركة الدين النازفة فيه خوف ان تطال ولاياته ومحافظاته كل تقطيع وتمزيق اشد وتظل المعضلة في اشد صورها بعد ان ابتليت الساحة بمصطلحات باتت كالعلل والاعذار الباطلة ولكنها فاعلة حقا وحتى المواطن العراقي اصبح يعيشها في يومياتها شاء ام ابى وغدا كل احد منّا انفسنا ينجرف في حطامها ويندفع في موجها الصارخ دون هوادة او حتى توقف ان استطاع ان يتوقف فلم يعد مواطن في العراق لا ينطق بمصطلحات هذه الازمة طالما ان الساسة لم يعد بوسعهم حل الازمة ولم يعد بوسع اكبر قوة في العراق العمل على حل الازمة بل تعلل نفسها بضرورة خروج المحتل ! فليخرج .. فهل تظن ان خروجه سيعينها على حل معضلتها ام ان مثل ذلك سيزيد من تاجيج الازمة وسيترك بلدان المنطقة متحفزة للتدخل وبشكل صارخ اكثر واشد من الاول لممارسة حرب الضغوط فوق مسرح الجريمة القابع في ارض وادي الرافدين ! ما ارى الى الحل من بصيص ولا ارى الى ضوء في النفق الا بانضمام العراق الى حلف الناتو ووقتها سيكون بوسع العراقيين ان يذعنوا ان اسم وطنهم قد دخل لائحة الدول التي ليس لها ان تفتش لها عن اي مخرج سوى ان تنتظر حلولا تترى لان الحل بيد نفس المحتل وليس بيد احد غيره . فان كان له ان يضمن ان ارض العراق سوف لا تكون مرتعا خصبا لاعدائه مثلا عندها سيتوفر للعراق امنه الذي يأمله ابناؤه وبناته ! ثم في حينها سوف يكون للناتو ان يحموا تلك المناطق التي تتوزع فيها قواتهم وقواعدهم وان يحافظوا على امن المنطقة لان المحافظة عليها يعني محافظة على ارض تعد خارطتها ملكا مؤقتا لهم !
فليكن طالما ان الامر يعزز ايجاد حلول لازمة مستعصية وسوف يكون لها ان تستعصي اكثر من الاول وليكن ناتو وغير ناتو لانه ان لم يكن ، سوف لا نتوقع الا ان نفقد كل العراق والى الابد . وهنا نقف امام مفترق طرق من دون ان نصل الى فصل الخطاب والله الموفق والله عنده حسن التقدير !
وثمة مشاريع اقتصادية اخرى ربما اسعفنا الوقت في المستقبل انشاء الله لتسجيلها وتدوينها ..
ولا ننسى ان كل هذا سيحيل بين الانسان والتطرف دينيا كان ام علمانيا وبين سلوك طريق الشر والانحراف عن جادة الحق والصراط المستقيم فلا تسول بعدها لنفس اية جهة من الاطراف الداخلية او الخارجية للتغرير بمواطنينا لمتابعتهم في التخريب والارهاب بعد ان لا يجد (وفي اقسى الظروف لا قدر الله) في حكومته اي ملاذ آمن تقيه هي ومسؤوليها شر الفقر والجوع هو ومن يعيل من اسرته ، وبذلك سنقطع دابر دولارات الموت حينما سنترك المواطن العراقي يعود الى ضميره ولا ينضم الى كل من هب ودب من المخربين من اصحاب العملة الصعبة فلا يضطر بعدها الى متابعتهم بعد ان يجد اولاده يتكفكفون ايدي الناس فيضطر من دون وعيه وتحت تاثير الضلالة الشيطانية والضعف الشعوري والمرض النفسي الى حمل المتفجرات وقتل الابرياء في سبيل حفنة من الاموال بعد ان لا يكون قد استزله الا الشيطان ونفسه المريضة التي ليس لها ان تحتمل الابتلاء فيقوم وبدلا من حل الازمة الى تفعيلها في كل الامكنة من حوله (فاذا ما اوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله) !

معالجات امنية للسيطرة على المدن
ورصد تحركات الارهابيين وملاحقتهم خارج المدن

2 ــ ثم من الضروري فرض أجهزة تنصّت على مكالمات المناطق والاحياء والدوائر التي يُعتقد وبنسبة كبيرة من الدلائل التي لا يمكن ان يختلف عليها اثنان انها تشتمل على تدبير وتآمر وابعاد اكثر عدائية ويستثنى من هذه النقطة مكالمات الناس العادية حتى لو اشتملت على نقد غير موزون للدولة والحكم والاحزاب والشخصيات أو انطلق من خلال تحدٍّ انساني غير مريب واطلاق لشكاوى واعتراضات مشوبة بروح تململ واحتقان وتهكم عريض .
3 ــ نشر لاقطات تصوير حية تتمتع بامكانية رؤية ليلية (اضافة الى قدرتها العادية في النهار) في كل شوارع العاصمة ومدن العراق كافة لرصد الارهابيين وتحركاتهم وباسرع ما يمكن ومن دون الاخبار عنها بادئ ذي بدء فضلا عن تغطية كافة نقاط السيطرة والمفارز في داخل وخارج المدن بين المحافظات وكافة المدن والقرى والارياف لان التهاون في مثل هذا الامر يؤدي في الوقت الحاضر ومن دون اي شك الى نتائج غير محمودة ثم ان اقتران هذا النظام في المراقبة والتصوير والتسجيل الصوري بنظام اتصال فوري بقوات مسلحة تتوفر على استعداد واع وهيمنة من حيث العدّة وامكانية التسلح الكافي والمتطور فضلا عن مستواها في العدّة والتسليح والاعتدة وفي كمية العدد المتوافر في حصيلتها البشرية والمتشكلة منه، وحجم التقنية ونبرة السرعة التي تتمتع بها حين التنقل والانتقال والسيطرة على ظروف الاوضاع وقراءة خارطة الامكنة والمناطق .. هذا اضافة الى توفر قاداتها ومجاميعها وفصائلها على وعي تام وادراك شامل وعقلية سديدة وخلق قويم وان تتمتع برامجها الهجومية والدفاعية بقدرات لجستيكية لا حد ولا نهاية لها من حيث المكنة التفسيرية والتعبوية حين تحرك كامل مفرداتها وتمام مفارقاتها على الورق او فوق الارض ، وذلك من خلال رصد كل التكهنات الموجودة والقراءات الممكنة في التخطيط العسكري والاستيعاب المتين في حلّ الازمات الراهنة والمواقف غير المتوقعة والمعضلات غير المرصودة في خططها وبرامجها وان تكون على كيفية عالية في التدريب والممارسة سيما على المناورات الفنية التي تقتضي منها نسبة عالية من التفوق والاقدام وان تظهر حجما عمليا فاعلا يغلب وبشكل أكثر عمقا على كل منطوقات دراساتها النظرية واغراضها المنهجية حين الدرس والقراءة الفاحصة في غرف قياداتها .
4 ــ تشكيل قوات انتشار سريع في كافة المحافظات تدعمها المروحيات كما اشرنا اليها آنفا .
5 ــ تعزيز القوات العراقية بقوات جديدة تشكل لغرض ملاحقة الارهابيين والمتسللين من المناطق الحدودية سيما في الصحاري العراقية الشاسعة خصوصا تلك المتاخمة منها مع الحدود السعودية تدعى بقوات الصحراء والحدود تدعمها المروحيات ومزودين باحدث الاجهزة العسكرية والاعتدة .

تشكيل جهاز امن ومخابرات نسوي

6 ــ تشكيل جهاز امن ومخابرات من الكادر النسوي والاناث فقط سيما من طالبات المدارس والجامعات لعدم ارتقاء شك المخربين اليهن ، ومن ثم الاهتمام بتجنيد كادر طلابي من الذكور ، مهمتها مهمة عامة لحماية الامن .

تأسيس فصائل الكشافة الثقافية المختلطة

7 ــ وضع حجر الاساس لخطة خمسية تتضمن التمهيد لتأسيس الكشافة الثقافية المختلطة في المدارس والجامعات والدوائر الحكومية لتحل محل الجيش الشعبي وبشكل اكثر بساطة ومرونة دون اية تعقيدات وعمالة وتطرفات يتم تعبئة الطلبة ايديولوجيا ضد حالات التطرف الديني للتخلص من تبعات التطرف الاجتماعي في ممارسة السلوكيات الحياتية والتطبع على حياة اكثر انفتاحا على العالم قاطبة والحريات كافة ووفقا لمعالم المدنية والتعاطي الصحي مع الدين وثيماته ثم ان تكون فعالياتهم بشكل غير مباشر كي يكونوا في مأمن من اعتداءات الارهابيين هم وعوائلهم .

ضرورة الانفتاح على قوات الائتلاف المحتلة
والسلطة الاجنبية الحاكمة في العراق

8 ــ من ثم الانفتاح على القوات الائتلاف المحتلة والسلطة الاجنبيتين عموما وهي ضرورة لا فكاك منها واستشارته في طبيعة مطالبه لانه الجانب الوحيد الذي بامكانه ان يرجع الامن الى العراق ! كي يتم تحقيقها والتخلص من معوقات السياسة الامنية وتطويق الافغان والقاعدة واجهزة استخبارات دول الجوار واذنابهما في العراق . ثم دعوة كافة الشركات الاميركية والعالمية الكبيرة ذوات الخبرة والعلمية في الصناعات الى الاستثمار في العراق سيما في صناعات النفط لان مثل هذا الامر سوف يعزز من امر حماية العراق داخليا ومن ثم منع اي خطر يتهدد تلك الاستثمارات ولما كانت هذه الاخيرة تقوم في العراق سيكون من الاولى اولا حماية ارض العراق وموارده واهله ومدنه من ثم تقديم الحماية لاغراضها الجغرافية وصناعاتها الاستثمارية كافة فما سيكون عائده على اخر سيكون لمثل هذا الاخير توفير كامل الحماية لمصالحه ومصالحه لا تمر الا من خلال ارض العراق وعندها سيكون توفير الامن والحماية للعراق امرا ضروريا لا محالة !

تشكيل سرايا مهمتها ملاحقة عناصر التطرف الديني

9 ــ تشكيل سرايا مهمتها ملاحقة التطرف الديني والعلماني كافة والتنظير لها وذلك بعد تفعيل حالة الانفتاح على السلطة الاجنبية الحاكمة في العراق والانتهاء من تلبية مطاليبها كي لا تتحرك فيها اية جهة خاصة او عامة كبيرة او صغيرة لنصرة او مساعدة اي جانب متطرف على الساحة العراقية سواء كان دينيا ام علمانيا وذلك لتفويت الفرصة امام هؤلاء الاخيرين من تلقي اية مساعدات اونصرة زائفة لا تقوم لله ابدا ! بل تقوم لشق عصا الشعب العراقي والايقاع به في هاوية الحرب الاهلية الاستنزافية والتي تخل بكل تحركاته العصرية ومسيرته التقدمية الى امام للّحاق بركب التطور والمدنية والحضارة . حيث يتم تسليح هذه السرايا الكبيرة في العدّة والعدد ــ والمجتمعة والمنتشرة في كل مدن وقرى العراق قاطبة ــ بفائق القدرة المادية والمالية من جهة والعسكرية والتسليحية من جهة اخرى لكي لا يمكن لاي فرد او عضو فيها ان تسوّل او تخوّل له نفسها كي يختان قضيته ومبادئ عمله ومؤسسته العسكرية تلك فيميل عنها ويصنع من نفسه عامل نفوذ او اختراق لها وذلك من قبل عشيرته او قبيلته او جماعاته او اصحابه او حتى افراد منظماته او تشكيلاته التي كان على صلة بها في السابق او ممن كان على صلة بهم او يتصل بهم حاليا مثلا !

دراسة عامل الاموال والامكنة في عمل هذه السرايا

10 ــ وذلك لان عامل المادة عنصر اساس في اثارة روح الوسوسة السالبة والشيطنة المجانبة للحق ابدا في وعي الانسان ونفسيته التي لا يمكن الجزم في عدم انصياعها لغرورها لكن جهاز الاستخبارات الذي يمكن تأسيسه في مثل هذه السرايا سيقوم بدوره الاكيد في ممارسة اشكال الهيمنة على سلوكيات مثل هؤلاء الافراد وبالتالي ستكون نفس مهماتهم التنفيذية سرّا لا يمكن التكهن به الا من قبل قادات هذه السرايا والتي سوف لا تخبر عن اماكن هجماتها او مناطق ضرباتها النوعية الا ساعة التنفيذ رغم ان الهواتف المحمولة لدى افرادها تبقى نقاط ضعف لمثل هذه القوات والسرايا الا ان مثل هذا الامر جميعه والذي تقدم يمكن تلافيه وتفاديه حينما نستخدم قوات لضرب اماكن بعيدة عن مواطن سكناها وهذا الامر ايضا له ايقاعاته السلبية وجوانبه غير الايجابية في بعض الاحيان فيفترض تدارسه قبل الشروع به خوف ان يعمل على تثوير مشاعر اهل تلك المنطقة التي من الممكن ان يظنوا بمثل هذه القوات انها قوات غازية لانها تعتمد على افراد هم من غير اهل مناطقهم مما قد يستثير بعض مشاعرهم الطائفية والدينية والمذهبية !

القوات الخاصة لمحاربة التطرف تنقسم الى 3 اقسام

11 ــ وهناك مراجعة في هذا الامر من خلال تجنيد قوات خاصة لهذا الامر يتم تفعيلها من اجل تحقيق هذه الاغراض والاهداف فقط يعني محاربة التطرف الديني اينما وجد ويفترض تقسيمها الى ثلاثة اقسام (وربما زادت او نقصت وحسب الحاجة الزمكانية في مختلف ظروفها الراهنة والمستقبلية) :

أ ــ قوات خاصة لمحاربة التطرف الديني محليا وداخل المدن . تتحدد مهمتها في تقصي التطرف في الاحياء السكنية والمدارس ودوائر ومعامل ومؤسسات وشركات القطاع العام والخاص (قوات أمن ومخابرات خاصة)
ب ــ قوات خاصة لمحاربة التطرف الديني محليا وداخل المدن والاحياء السكنية والمدارس والقطاعات الخاصة والعامة كافة . تتحدد مهمتها بمتابعة وملاحقة أشكال التطرف الديني وبشكل مكشوف (قوات مكشوفة)
ج ــ قوات خاصة لمحاربة التطرف الديني خارج المدن والقرى وتكون مهامها قطرية ولا تعمل داخل المدن .
ملاحظة (1) : يفترض تلقين افراد هذه القوات الثلاث بمفردات خلقية يجب التخلق بها حين اداء الواجب في مختلف الازمنة والامكنة كي لا يذهب ضحية مثل هذه القوات اي نفس بريئة حين التعامل مع الهدف وقت انجاز المهمات فيتم التأكيد على ممارسة اعلى مزايا الخلق حين اداء وتنفيذ العمليات وان لا يؤخذ الانسان على التهمة والظنة وان لا يتم تعذيب اي شخص كائنا من كان وترك القضاء يقول كلمته الاساس في الامر دون اقحام التعامل البدني القاسي ابدا !
ملاحظة (2) : يفترض تعيين واستخدام مدراء ومسؤولين على هذه القوات الى جانب قاداتهم الميدانيين يشتملون على اختصاصات علم النفس والاستشارات النفسية والاسرية ومفكرين في علوم الاديان والاخلاق وكوادر لها ان تتابع وبشكل راصد كل اخلال خلقي او انساني او نفسي او تربوي يصدر من قبل افراد وقادة ومسؤولي تلك القوات .

ومن ثم تأسيس مركز عالمي للابحاث السياسية
لمعالجة فورية للمشهد الخاص في العراق

12 ــ تأسيس مركز دراسات وابحاث واستشارات سياسية فوري لدراسة الوضع في العراق يوميا وما يمكن ان ينجم عنه في المستقبل من مضاعفات ويعد مثل هذا المركز هو وفي نفسه النواة الحقيقية او الحجر الاساس لمراقبة الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والعلمي في العراق عموما وعلى مد الاعمار والسنين اللاحقة لانه سيكون له الدور الاساس في برمجة الوضع السياسي العراقي الحؤول دون وقوع في افخاخ اعداء الحضارة والسعادة والوطنية ــ حاضرا ومستقبلا وبكافة رهاناته النوعية من خلال ما يجري على ساحاته المحلية وما يدور خلف الكواليس في دول الجوار وكيفية احتواء كل الازمة بكافة اسبابها البشرية والامكاناتية والايديولوجية من اجل التوصل الى حلول فورية لا يمكن التقاعس عن تتبعها ولو بالقدر البسيط او الحجم المعتدل وبشكل يكون اقرب الى تأسيس غرفة اركان سياسية وليست حربية تتقاسم حدود الاستشارة والدرس والفحص والقراءة الدقيقة والمقترنة بروح السرعة والاقتدار دون الضعف والاندحار النفسيين ، ولا يغفل عن بالكم انه يجب الافادة من نظريات مختلف علوم الاختصاص في الوطن العربي خاصة والعالم عموما والعمل على استكتابهم ومراسلتهم والتحدث اليهم للاستزادة منهم ومن اطاريحهم ووجهات نظرهم العلمية في هذا الخصوص .


* * * * * * * * * *

.........................................................................
مع اجمل الامنيات وازكى التحايا
جمال السائح
روائي وناقد وشاعر عراقي
عضو اتحاد كتاب الانترنت العرب
[email protected]
......................................................................................................................
www.postpoems.com/members/jamalalsaieh
http://www.arab-ewriters.com/?action=ShowWriter&&id=244
jamalalsaieh.jeeran.com
jamalalsaieh.maktoobblog.com
jamalalsaieh.ektob.com
www.syrianstory.com/gamalle.htm





#جمال_السائح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى سيدة تساكنني العمر قصيدة نثرية
- فتاة تختن نفسها بنفسها رواية قصيرة
- مسرحية لكي نمارس الحب نحتاج الى شخص اخر


المزيد.....




- كاميرا مراقبة ترصد لحظة اختناق طفل.. شاهد رد فعل موظفة مطعم ...
- أردوغان وهنية يلتقيان في تركيا السبت.. والأول يُعلق: ما سنتح ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- الدفاع الروسية تكشف خسائر أوكرانيا خلال آخر أسبوع للعملية ال ...
- بعد أن قالت إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.. أستاذة جا ...
- واشنطن تؤكد: لا دولة فلسطينية إلا بمفاوضات مباشرة مع إسرائيل ...
- بينس: لن أؤيد ترامب وبالتأكيد لن أصوت لبايدن (فيديو)
- أهالي رفح والنازحون إليها: نناشد العالم حماية المدنيين في أك ...
- جامعة كولومبيا تفصل ابنة النائبة الأمريكية إلهان عمر
- مجموعة السبع تستنكر -العدد غير المقبول من المدنيين- الذين قت ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جمال السائح - خطة سريعة لاحتواء الازمة السياسية والطائفية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية في العراق