أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السمّاح عبد الله - الشهداء














المزيد.....

الشهداء


السمّاح عبد الله
شاعر

(Alsammah Abdollah)


الحوار المتمدن-العدد: 2350 - 2008 / 7 / 22 - 10:57
المحور: الادب والفن
    



عندما يبدءون النشيد
يرتدون ملابسهم كاملة
يحملون سِلالا من الوردْ
ويكونون أجملَ من أيِّ يوم مضى
ومن أيِّ يوم يجيء
يطوفون حول حدود المدائن مثل الشجر
يرتقون
كأنْ يخلعون البيوتَ
كأنْ يخلعون الترابَ
كأنْ يخلعون الحقولَ
ولا يتبقَّى سوى فرح غامض كالكلام الحبيس بصدرِ العَشِيقِينَ
لا يتبقى سوى أثرِ الشجر المتَخَلِّعِ حول المدائن
لايتبقى سوى وردة من سلالهمُ
تتكرَّرُ
في كل يوم
أنظروا
الشهداءُ
ارتقوا كل هذا الهواءَ
وقابلهم رجلٌ يترقبهم في السماء البعيدة منذ زمان بعيد
فقايضهم بالهواءِ العطورَ
وسيَّجهم بالسؤال
رجلٌ
غامِضٌ في تفرُّدِهِ
مُتْعَبٌ في توحُّدِهِ
وتمرُّ عليه الظلاماتُ
تكسو انتظاراته أرَقا
وتُعَبِّيءُ جلبابَه ألَقا
فيظلُّ على حافة المقعد الأزليِّ
يقاوم رغبته في الهبوطِ إلى حيث يمشي الرعايا
ولا يستطيع
فتصفُرُ في أذنيه الرياحُ
وتتركه
قلقا
قال :
يا أيها المتعبون
هنا الماء خمرٌ
وعطري شجر
كان يشغلهم فرحٌ غامضٌ عن ملاحقة الخمر
حتى ارتقوا في الهواءِ فُرادى
وهم
يبدءون النشيد .

....................

أيها المتعَبون
أيها المتعَبون الذين ارتقوا سدرة المنتهى
إن وردتكم تتكرر في كل يوم
وتملأنا بكلام حبيس
ولكننا
نتسمعكم عندما
تبدءون النشيدَ
تكونون أجمل من أيِّ يوم مضى
ومن أيِّ يوم يجيءُ
ألَّ ا ا ا ا ه .


==========
السمّاح عبد الله
==========



#السمّاح_عبد_الله (هاشتاغ)       Alsammah_Abdollah#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استراحة المحارب
- خدعة
- الرجل بالغليون في مشهده الأخير
- كلام عن عبد الرحمن الداخل
- صلاح عبد الصبور
- وكان متعبا من كثرة التجوال
- عنترة بن شداد
- الذهاب إلى شجر الزيتون
- الشيوعيون القدامى
- سيزيف
- هواء طازج 2
- يمشي فتتبعه البرايا
- صورة لحامل الهوى
- أول أكتوبر
- صباح طازج لصباح
- ظمأ
- خلاص
- قصيدات لسيدة الفراغ
- ضريح
- في اتجاه كل هذا الموت


المزيد.....




- السجن 18 شهراً لمسؤولة الأسلحة في فيلم -راست-
- رقص ميريام فارس بفستان جريء في حفل فني يثير جدلا كبيرا (فيدي ...
- -عالماشي- فيلم للاستهلاك مرة واحدة
- أوركسترا قطر الفلهارمونية تحتفي بالذكرى الـ15 عاما على انطلا ...
- باتيلي يستقيل من منصب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحد ...
- تونس.. افتتاح المنتدى العالمي لمدرسي اللغة الروسية ويجمع مخت ...
- مقدمات استعمارية.. الحفريات الأثرية في القدس خلال العهد العث ...
- تونس خامس دولة في العالم معرضة لمخاطر التغير المناخي
- تحويل مسلسل -الحشاشين- إلى فيلم سينمائي عالمي
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السمّاح عبد الله - الشهداء