أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سندس سالم النجار - هل يموت المناضلون والعظماء برحيلهم !! ؟؟














المزيد.....

هل يموت المناضلون والعظماء برحيلهم !! ؟؟


سندس سالم النجار

الحوار المتمدن-العدد: 2349 - 2008 / 7 / 21 - 10:37
المحور: سيرة ذاتية
    


لمــاذا يسلُك هؤلاء الدّعاة والسياسيين والثوار والعظماء تلك التوجهات رغم انها محفوفة بالمهالك ِ والأخطار ؟
ما معنى دعوى ألأصلاح بالنسبة لهؤلاء الاشخاص ؟
لماذا يهدفون ألى استبدال الوضع ألقائم ؟
كيف يتميز هذا النفر من الناس ليكونوا على رأس مثل تلك الدعوات ؟
ماهي ألآليات التي يعتمدونها لتتحكم في صنع شخصياتهم الثائرة ؟
وهل أن جميع تلك الرموز تدعو للنفع العام ام تسعى فقط لمجد ٍ شخصي ؟

" تعاليل جمة تقود الانسان للأرتقاء ِبفكره وعقله وسلوكه المتمثل بانسانيته . منها الواقع الطبقي للفرد ، الواقع الطبقي ليس وحده الدافع الوحيدحتى يسلك طرق المهالك والاخطار ويكون ثوريا . فألاحساس بالظلم الطبقي ومصادرة كرامة الانسان وحريته وابسط احتياجاته هو ما يخلق عنده شعلة التمرد والثورة ضد الواقع المفروض والقيم والمفاهيم السائدة والسعي لأجل تغييره وتطويره بالكفاح والتمرد او قوة السلاح ..
وهناك مناضلين منتجين ومبدعين حقيقيين ليسوا تابعين ومنفذين طبيعيين كما وصفهم ( جيـفـــارا ) وطريقة حياتهم وثباتهم وتضحياتهم من النمط "الهدمي السلبي" في ( الوصف الكونفورمي الأجتماعي ) من الذين تميزوا بالعطاء من اجل اسعاد الآخرين ، عكس النمط الثاني ، " القبولي الأيجابي " الراضخ الذي يتناسب عكسيا مع النمط " الـتأقلمي الأبتزازي "
الذي يهدف للأخذ ولا يفكر بالعطاء ، اي لخدمة منفعته الشخصية متمثلا بالمصلحيين والانتهازيين والخونة والجواسيس في الحركات الثورية . وامثال هؤلاء الرموز ( جيفارا ، فهد ، وخالد زكي ، وسلفادور وامثالهم من ذوي المبادئ السامية وروح التضحية .
سلك كل هؤلاء سبل الأنقاذ والاصلاح وغيرهم من الدعاة و السياسيين والثوار حسب مفهوم ( بافلوف ) من اجل الحفاظ على ديمومة وترابط العلاقات الاجتماعية بين الأفراد ، صعودا من الأسرة والعشيرة ومن ثم الوطن لاجل مبادئ تلزم الفرد من الألتزام والتقيد بها طواعية بهدف قبول عضويته في ضمن مجموعة معينة او كتلة بشرية ، وخرْقها يعتبر مدعاة للنبذ والنفور من تلك الكتلة ِاو الجماعة .
ويبقى هؤلاء حاملين للراية امناء عليها حتى بعد موتهم . فماتوا ويموت غيرهم وهم يدفعون هذا الأستحقاق دافعا للحقوق والثوابت . " ولن يكون هناك ما تعيش من اجله ان لم تكن على استعداد ان تموت من اجله " هكذا قال ( جيفارا ) ..
وهكذا مات لأجل هدف ٍ سام ٍ يحسو صدق ايمانه بانتصاره وتحقيقه حتى بعد موته ..
" فأحياءً للأعتبار والأستذكار الطيب والانساني لتلك النماذج التاريخية الاصيلة علينا ان نلقي الضوء على نموذج اخر لهؤلاء البواسل والاشداء الذين لم يتوقف جهادهم ضد النظام القمعي الفاشي طيلة عمره والذي كان له حضورا مؤثرا في تاريخ الحزب الشيوعي الكوردستاني وفي كل التجمعات الجاهدة لأجل انقاذ الشعب الكوردي من تلك السلطة ، الا وهو ( عضو اللجنة المركزية ) للحزب الشيوعي الكوردستاني ( درمان سلو جندي ) الملقب ابو حربي الختاري .
من منّا لا يعرف ذلك الرمز الباسل ومآثره ودوره الجليل الذي سطر اروع ملاحم الصمود والدفاع في وجه النظام الدكتاتوري البائد . خلال سنين من الكفاح والعطاء والتضحيات والتشرد وتحمل زمهرير الشتاء في الكهوف والجبال ، ولم يفقد ذلك المخلوق البوصلة ولن تخفق له الحياة . !
تعرض ابو حربي لاقسى انواع التعذيب والنفي والأقصاء والايذاء الى حد التهجير والسجن والتشريد ..
وصِفَ المغفور له بانه قيمة ثقافية كوردية انسانية كبيرة يُعَد احد المراجع الهامة للحزب الشيوعي الكوردستاني .
فَلَكَــَم كان هذا الرجل يسد ثغرة عظيمة ويقف منافحا عن قضيته ..
ومن الجدير بالتطرق اليه ، لابد لنا الاشادة بامثلة مجيدة اخرى حذتْ حذوه ِ ورحلت ولازالت تُستَذكر في ذاكرة التاريخ امثال ( ابو نصير " لازار " ، ابو حسن " خدر حسين الشيخكي " ، ابو باسل " جمعة حجو " ابو سمرة " كواش " ، محمود الأيزيدي ) . وكثيرون مما سطروا وغرزوا من قيم الصمود والعطاء بين ابناء قومهم .
رحل هؤلاء للذود عن الكرامة والتراب والقضية ، وان كانوا قد رحلوا باجسادهم ولكنهم في الضمائر والقلوب والتاريخ باقون !
لم يف ِ هؤلاء من المناصب ولا المآرب جاه ولا مال او شهرة ، وما يعنيهم فقط تسخير طاقاتهم لخدمة شعوبهم وقضاياهم المصيرية العادلة ..
فبرحيل هؤلاء المناضلين والطيبين تُفتح ملفاتهم على مصراعيها من خلال عامة الشعب ومحبيهم ، وتُفتَح الابواب لمشاعرهم واحزانهم وندبهم عليهم بعد ان يرون ان رحيلهم اصبح واقع لا محــــال .. !!
وحدهم هؤلاء يشكلون من الوان الحلم والتخيل حقيقة ، ويحاولون رسم الحياة كما نتخيلها .
" غاب ابو حربي " ولم ْ تغِب الأمتيازات التي منحها لشعبه وناسه وسيظل حاضرا في ذاكرة التاريخ ..
كثيرون يأتون ويرحلون ، يتقلدون المناصب والوزارات ولهم من الثراء ما يفي ويملكون زمام الامور والسلطات ، وكما جاءوا عادوا ، ولا يذكرُهم مخلوق ، ولم يُترَك لهم أثر ، ولا عرفهم الا ّ من اراد منهم غاية . .
فمن دخل قلوب الناس بقي خالداً مخلّدا ً الى الأبد .ومن عايش ابسط الناس ونزل عند انسانيتهم رُفـِعَ علَما ً وسُطّرَت ْ سيرته في التاريخ ، وتُذكـَر محاسنه ومآثرُه ومكانتُه ُ .. فالترّوي يحتاج الى قادة فيهم العزم والقدرة على الاقناع وأمثولة في الأخلاق ليكون الحدو متناغما ً متماسكا ً هياّبا .
ولا تكون الكلمات خيالات او مجرد كلام يقال غير قادر على التفاعل والفعل فوق ارض الواقع ..
سيبقى التاريخ يذكرك ايها الاخ المناضل ! بكل الأجلال والتقدير وغيرك من ابناء هذا الشعب من المخلصين والمضحين الذين تقدموا الصفوف ليصنعوا بارواحهم ودمائهم وسعادتهم فجر الحرية والكرامة والاستقلال .
سيبقى هؤلاء ضمائر الحركة وعنوانها الدائم !
ورحيلهم خسارة كبرى للفكر المستنير!
: ما اصعب مؤاساة تلك العناوين ورثاء ِهم !!
رحم الله الجميع
رحم الله ابو حربي
وجعل فراديس الجنة مثواه ...



#سندس_سالم_النجار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صباح ُ ألحب ّ ِ أبدآ
- الأجنحة المتكسّرة
- انطولوجيا شعراء النمسا اصدار جديد
- يا وعدا في الذاكرة !!
- اغتيال الحبر الجليل قداسة ( المطران بولص فرج رحو ) اعتداء عل ...
- فالنتاين : يوم الحب يوم الحياه
- ألشخصية ألكاريزمية ، من تكون ؟
- أنا يا طائرَ شجني !
- أاِكتمل َ القمرُ .. !!
- الى شطآن ِبلادي
- اغتيال السيدة بي نازير بوتو ( علامة بارزة على التخلف والرجعي ...
- بعض الحقائق العلمية ( الأنثى هي الأصل )
- نداء الى المرأة الأيزيدية والى جميع الأحرار في العالم !!
- العنوسة كارثة اجتماعية تقود المجتمعات الى الهاوية !!
- صرخة اُم ْ من جبل سنجار
- نَمْ مطمأِنا ًيا قَريرَالعين !!
- بعض الاضواء على مؤتمر الجالية الايزيدية في المانيا
- بغداد العاشقة !!
- الصمت بيننا يا بدر!!!
- هل ان الزواج مقبرة الحب ؟ !


المزيد.....




- صحفي إيراني يتحدث لـCNN عن كيفية تغطية وسائل الإعلام الإيران ...
- إصابة ياباني في هجوم انتحاري جنوب باكستان
- كييف تعلن إسقاط قاذفة استراتيجية روسية بعيدة المدى وموسكو ت ...
- دعوات لوقف التصعيد عقب انفجارات في إيران نُسبت لإسرائيل
- أنقرة تحذر من -صراع دائم- بدأ باستهداف القنصلية الإيرانية في ...
- لافروف: أبلغنا إسرائيل عبر القنوات الدبلوماسية بعدم رغبة إير ...
- -الرجل يهلوس-.. وزراء إسرائيليون ينتقدون تصريحات بن غفير بشأ ...
- سوريا تدين الفيتو الأمريكي بشأن فلسطين: وصمة عار أخرى
- خبير ألماني: زيلينسكي دمر أوكرانيا وقضى على جيل كامل من الرج ...
- زلزال يضرب غرب تركيا


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سندس سالم النجار - هل يموت المناضلون والعظماء برحيلهم !! ؟؟