أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مازن لطيف علي - الباحث والمحقق عبد الحميد الرشودي ..حكاية الحياة والادب والصداقة مع الرصافي















المزيد.....

الباحث والمحقق عبد الحميد الرشودي ..حكاية الحياة والادب والصداقة مع الرصافي


مازن لطيف علي

الحوار المتمدن-العدد: 2349 - 2008 / 7 / 21 - 08:54
المحور: الادب والفن
    


بدأ الكتابة في بداية الخمسينيات من القرن العشرين واعجب بالشاعر الكبير معروف الرصافي ، اصدر العديد من الكتب منها :" ذكرى الرصافي 1950" " الادب الرفيع _تقديم وتحقيق" " الزهاوي _دراسات ونصوص 1966 " " الجزء الثالث من مقالات فهمي المدرس 1970" " ابراهيم صالح شكر -حياته وادبه 1978 بالمشاركة " " الالة والاداة للرصافي _ تحقيق وتقديم " " الرصافي حياته وادبه 1987 " " مصطفى علي _حياته وادبه 1989" " الرسائل المتبادلة بين الرصافي ومعاصريه 1994"" تحليلات عروضية لشعر الجواهري 2003" انه الباحث التراثي والمحقق والأديب عبد الحميد الرشودي البعيد عن الاضواء والذي لايحب الدعاية لنفسه ويذكر ان لديه انكماشاً من الاخرين لأنه يعاني اغتراباً داخلياً عنده مثل أعلى دائماً يكرره" بئس الادباء على أبواب الوزراء ونعم الوزراء على ابواب الادباء"..

بداية تَعرُفي بالرصافي
كنت طالباً في الابتدائية عام 1942 كانت في تلك الفترة قراءة مطبوعة في الشام إسمها القراءة المصورة وكانت فيها مواضيع مختارة وقصائد وكان يعرفون بكل كاتب وشاعر مع صورة بيضوية له فقرأت " نحن للماضي" للشاعر الرصافي تحت ترجمة بسيطة الرصافي شاعر عراقي معاصر .. أصبحت لي دافعاً لتتبع هذا الشاعر، ولمٌا انتقلنا الى المتوسطة عام 1944 رأيت أحد الزملاء يحمل كتاباً ضخماً فسألته عنه فقال انه ديوان الرصافي فتناولته منه وتصفحته وسألته كيف حصل عليه فقال انه يعود لأخي وانه اشتراه من سوق السراي فبكرت في اليوم التالي الى السوق المذكور وحملت في جيبي ديناراً واحداً فدخلت السوق فكان من حسن المصادفة ان وقفت عند مكتبة تحمل عنوان " مكتبة الاصلاح" لصاحبها صادق الشكرجي فسألته عن ديوان الرصافي فقال موجود فسألته عن السعر فقال لي 800 فلس فأعاد لي بقية المبلغ ريالاً" الريال عملة فضية تساوي 200 فلس" وعكفت على هذا الديوان وأنا معجب بقصائده الاجتماعية مثل " اليتيم في العيد" " الطلقة " وغيرها من القصائد التي أشتهربها والتي كانت تحمل حساً انسانياً شريفاً وقد حاولت في هذه السنة ان اذهب الى الاعظمية مع صديق لي لنشاهد الرصافي وقد علمنا انه يجلس في مقهى في محلة السفينة ولما وصلنا لم نشاهد الرصافي وغَيرنا اتجاهنا فشاهدنا قبر جميل صدقي الزهاوي في بداية مقبرة الاعظمية التي تساند جامع ابو حنيفة، وكان قد اقيمت عليه قبة من الطابوق السوداوي ، ذات باب ونوافذ من الصاج وقد علمت فيما بعد ان رئيس الوزراء ياسين الهاشمي عند وفاة الزهاوي في 20 شباط عام 1936 كان يبني داراً في الوزيرية فطلب الى المقاول ان يبني قبة على ضريح الزهاوي من نفس الطابوق المستعمل في بناء داره.. هذا وقد قامت امانة بغداد بأكساء القبة بالاجر الاصفر فأضاعت معالم القبة القديمة وكان من الواجب عليها ان تصونها وتحفظها وهي أحسنت من جهة وأساءت من جهةاخرى.
بقيت اتابع الرصافي وأقتني كل مايصدر عنه من كتب ومجلات وصحف وتجمع لدي كم كبير رأيت أن اجمع منه كتاباً تذكارياً حول الرصافي فصدر الكتاب بعنوان" ذكرى الرصافي" عام 1955 وكنت يومئذٍ طالباً في كلية الحقوق.
الكتابة في بداية الخمسينيات
بدأت أكتب في بداية الخمسينيات وكنا يومئذٍ شباباً نتابع بعض النقدات ، وكنت ارسل الى مجلة الرسالة بعض الملاحظات وتنشر لنا وكانت مجلة الرسالة يومئذٍ من اكبر المجلات .. وبعد تقاعدي كتبت في جريدة العراق مواضيع كثيرة وأكثرها يدور حول التعريف بالمطبوعات الجديدة ونقدها نقداً لغوياً وتاريخياً وادبياً وكتبت للعديد من المجلات العراقية منها مجلة المورد التراث الشعبي والمجلات العربية واصدرت عدداً من الكتب منها:" ذكرى الرصافي 1950" " الادب الرفيع _تقديم وتحقيق" " الزهاوي _دراسات ونصوص 1966 " " الجزء الثالث من مقالات فهمي المدرس 1970" " ابراهيم صالح شكر _حياته وادبه 1978 بالمشاركة " " الالة والاداة للرصافي _ تحقيق وتقديم " " الرصافي حياته وادبه 1987 " " مصطفى علي _حياته وادبه 1989" " الرسائل المتبادلة بين الرصافي ومعاصريه 1994"" تحليلات عروضية لشعر الجواهري 2003".
عملي بالصحافة
عام 1951 عملت في جريدة الجبهة الشعبية التي اصدرها حزب الجبهه الشعبية المتحدة، كنت مصححاً ، وأتذكر ان محمد رضا الشبيبي عندما يكتب مقالة يأتي عصراً الى الجريدة ليقف على صحة طبعها وانا أقرأ المقالة وهو يستمع وبعد ذلك يقر بطبعها.. وكان المترجم للجريدة بدر شاكر السياب ، بعد ذلك اصبحت مديراً مسؤولاً لجريدة الفكر لصاحبها محمد محمود السامرائي 1953 ثم ألغي امتيازها مع مجموعة من الصحف عندما جاءت وزارة نوري السعيد واصدرت مرسوم ألغت فيه الصحف والاحزاب.. أستفدت من مؤرخ العراق عباس العزاوي عندما كنت اصحح كتبه وكذلك من مصطفى علي وقد ساعدته في طبع ديوان الرصافي ذي الاجزاء الخمسة .. ومن الذين اتصلت بهم وأفدت من عملهم وادبهم الشيخ العلامة محمد بهجت الاثري.
رشيد الخيون
خاض رشيد الخيون في موضوعات لم يطرقها احد بعده وهو رجل موضوعي يصدع بالحق ولايبالي وقد أستطاع ان يحتل بكتبه التي تعتبر فتوحات في دراسة العقائد والمذاهب وتاريخ الاديان بصورة عامة وقد كونت عنه فكرة من خلال هذه الكتب صورة مشرقة قبل ان ألتقيه عرفته روحياً واني الى الان لم أتشرف بلقائه.
بعيد عن الاضواء
لايوجد لدي اي رصيد إعلامي كأني لم أسقط في دائرة الضوء بالمساهمة مني ايضاً لأني لا أحب الدعاية عني وعرض العضلات لذلك أنا قارىء محترم وكاتب هاوٍ.. لدي اهتمام باللغة نحواً وصرفاً ورسماً لذا اتسمت نقداتي في الغالب بالطابع اللغوي والتاريخي فصناعتي اني أديب بالمفهوم الموروث ، الاديب هو الذي يأخذ من كل فن بطرف.. لدي انكماش من الاخرين لأني اعاني اغتراباً داخلياً لأني أصون ماء وجهي ان يبذل وعندي مثل أعلى دائماً اكرره " بئس الادباء على أبواب الوزراء ونعم الوزراء على ابواب الادباء".. اما بالنسبة للقارىء فأهم شيء ان يدرس التراث الموروث البلاغي العربي ويتقنه لكي يكون عماده في بناء شخصيته الادبية والباحث ان يتجرد ماوجد الى التجرد سبيلاً من التعصب والافكار الجاهزة المعدة من غير تمحيص وتحقيق.
الشخصية المحمدية
كانت متداولة بين الاصدقاء وأكثرها منقولة من نسخة كامل الجادرجي .. نسخة السنوي هي نسخة الرصافي نفسها.. كانت لدى الرصافي شطحات لم يقرأها احد بصورة كاملة في وقتها لأنها كانت تتألف من 42 دفتراً مدرسياً فوجئت عندما رأيت كتاب الشخصية المحمدية مطبوعة على هيئة كتاب لوجود آراء مخالفة لما آلف الناس من كتب السيرة وقد ذكر الرصافي انها لاتنشر في حياته. أفضل من كتب عن الرصافي دراسة تحليلية كتبها عبد المسيح وزير بمناسبة صدور الديوان عام 1931 لدي نيٌة في إعادة طبع ذكرى الرصافي وأدخل هذه الدراسة لأنها دراسة علمية وموضوعية.
قراءاتي
قراءاتي في الموروث البلاغي العربي متمثلة بالكتب الامهات والبيان والتبيين للجاحظ والكامل للمبرد والامالي لأبي علي القالي وادب الكاتب لأبن قتيبة وقد اقتنيت كتاب الاغاني لأبي الفرج الاصفهاني وقرأته اكثر من مرة ولم أنس حظي من الكتب التي تعنى بالادب الغربي وقرأت من الترجمات الكثير.



#مازن_لطيف_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- د. عقيل الناصري: ثورة 14 تموز نقلة نوعية وأول مشروع حضاري
- الشاعرة والناقدة فاطمة ناعوت : القصيدةُ الحقيقة تقول: -أنا ق ...
- عدنان الصائغ : الشعر يستوعب الوجود كله
- تركت حركة المسرح العراقي أثرها البالغ في كل عقد من العقود فا ...
- البغاء على شاشة السينما المصرية
- الباحثة امل بورتر : قابلت عبد الكريم قاسم وحزنت لمقتله
- الفنانة شوقية العطار:كانت أغنياتنا سلاحا بوجه النظام القمعي ...
- عن الزمان .. أبعاده وبنيته
- التربية على المواطنية
- من يصنع الدكتاتور ؟ .. في خصوصيات الواقع الصعب
- الإعلام العراقي بين الحرية والانفلات
- إنقذوا زهير أحمد القيسي
- الروائي محمود سعيد: المؤسسات الدستورية هي من تتيح ازدهار الث ...
- المخرج العراقي جميل النفس: بعد فيلم (ابو غريب) سأوثّق جريمة ...
- مؤسسة الحوار المتمدن تصدر كتابها الرابع في العراق.. واقع الم ...
- الشاعر عبد الكريم هداد: المتغيرات الجديدة في العراق لن ينجح ...
- القارئ بين الكتاب المطبوع والإلكتروني
- راسم الجميلي.. ذكريات وانطباعات من شارع المتنبي
- بوابة التكوين الذاتي
- الهامشيون وثقافة الحرية


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مازن لطيف علي - الباحث والمحقق عبد الحميد الرشودي ..حكاية الحياة والادب والصداقة مع الرصافي