أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - خالد ديمال - بعد تفكك المنظومة الإشتراكية: الليبرالية الجديدة تقوي النزوع الفردي وتكسر روح الجماعة..














المزيد.....

بعد تفكك المنظومة الإشتراكية: الليبرالية الجديدة تقوي النزوع الفردي وتكسر روح الجماعة..


خالد ديمال

الحوار المتمدن-العدد: 2348 - 2008 / 7 / 20 - 10:46
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


النزوع الفردي الذي يعتمد الذاتية المبالغ فيها ،ويقع في الغالب أسيرا لها،لم يأتي من فراغ،أغلب التنظيرات المستمدة من مفاهيم الليبرالية أخذت على عاتقها تسييد هذا الفهم،وتعبيد الطريق لرصده كمقولة ثابتة،في المقام الأول،تأله مركزية الذات إلى ما لا نهاية.لا بد أن نعطي للتأصيل التاريخي أهمية تذكر بعمق الأزمة،ويرجح كفة التشريح الأمبريقي لأصل الكلمة،فهناك من المنظرين من اعتبر أن المخلص الوحيد للذاتية ليس بمفهومها الأنطولوجي(السارتري) طبعا،ولكن بمغزى مقلوب(رأسمالي)،يمجد الذات التجارية،بإعطاء بعد مادي بحث في التمترس الإجتماعي ذي البعد الطبقي،لكن سقوط أنظمة،وبعدها مقولات ،جعل هذه الذات تبرز أكثرفي النسق الليبرالي ذي البعد الإيديولوجي،وينرسخ أكثر بعد تفكك المنظومة الإشتراكية،حيث بدت مقولات " الأخلاق"و" الدين "،ورسوها في منعطف جديد حابل بأفكار رأسمالية،وبعمق ليبرالي لا ينسحب إلا في منظومة معولمة أكثر،وذات مغزى تجاري صرف،حيث يتسيد"منطق السوق"،كرحى يدور حول نفسه،لكن بانطلاقة أحادية الجانب( الإيديولوجيا)،وفي اتجاهات متعددة غير منحصرة بعامل الحدود،هي المنطلقة دوما في شكل رأسمال متنقل،همه الوحيد هو مراكمة الربح،ولا شيء غير ذلك،أما القيم الكونية ذات المشترك الإنساني الواحد،والمتبدية دوما في "المقولات الثقافية"فتحولت هي الأخرى،تحت تأثير السوق،النموذج الأوحد،حيث تتداخل باليومي،كمحكي يريد الإنزياح في النسق القيمي الممجد لهذه الذات الفردية،على حساب التداخل الإجتماعي،والتركيب المتشابك لجسد المجتمع،حيث بدأت تظهر فيه بوادر الإنقسام،لفائدة المفاهيم الجديدة/القديمة،المندسة في المنظومة الليبرالية بحد ذاتها، فالترويج مثلا لثقافة الديموقراطية،بل وتحويرها لتصير ثقافة فقط وليس منظورا سياسيا وإيديولوجيا أيضا للمتواصل المتتالي للغة الإجتماعية ذات الوصف النفعي المرتبط بمصالح فئات معينة،ترفع المفهوم بحد ذاته كشعار للتمترس السيادي/والسياسي كذلك،لتأمين تلك المصالح،أوجزء منها على الأقل،يعطي للتعبير وصفا مضادا ويفرغ الثقافة من مضمونها،مادامت تستعمل لتقويض إيديولوجيات أخرى مناقضة،أو مضادة،خاصة وأنها باتت تعطي لمفاهيم دينية دور الأسبقية في التسابق المصلحي المتشابك،كإعمال الأخلاق في السياسة،والتجارة،ما دام المتغير الطبقي البديل/كمشترك جماعي ( على الأقل كمعبر عن مصلحة فئة اجتماعية معينة ذات صوت سياسي ملغى/أو مغيب)،يبقى عاملا مهما في استحضار هذا البعد،بل هناك من ينادي بمحاولة التقريب بين الليبرالية كأسلوب علمي لرصف الحياة الإجتماعية على أسس فردية،وبين المفاهيم الدينية،ذات البعد الأخلاقي،ما دام لم يعد هناك منافس إيديولوجي واضح يمكن أن يقوض مفاهيم الليبرالية،والصراع حول السلطة أصبح يغذيه أسلوب الفضائح( نموذج ساركوزي بفرنسا)،وليس المشروع المجتمعي.






#خالد_ديمال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التغيير في المغرب عجلة تدور لكن نحو الأسوأ..
- البناء الثقافي يبدأ من الفرد وينتهي في الجسم الإجتماعي..
- نهاية التاريخ وجاهزية الأفكار مؤشر على وقف الإجتهاد..
- الصراع الثانوي يطوي الصراع الرئيسي ويثويه..
- مفارقات السياسة بالمغرب:- الإصلاح الدستوري بين ذهنية التقليد ...
- الإنتخابات بالمغرب: مشاركة الشباب تبدأ بحل مشاكلهم
- تغير المناخ والإحتباس الحراري مصدرتهديد للأمن والإستقرار الد ...
- حول سؤال العلمانية: الفصل بين الدولة والدين ضرورة ديموقراطية ...
- التعصب سلوك متطرف يقصي العقل ويغيب الحوار الهادئ
- هل يجب حجب بعض مواقع الإنترنيت بسبب الجرائم الجنسية؟
- .-في تحليل السلوك الإرهابي: - العنف الفردي بين الدين والعلم
- بعد سنة من انتهاء الحرب على لبنان: حزب الله ربح لأنه لم يخسر ...
- بعد سنة من انتهاء الحرب على لبنان: حزب الله ربح لأنه لم يخسر ...
- بعد مرور ستين عاما على قرار التقسيم،وسيطرة حماس على غزة:ثلاث ...
- بعد مرور ستين عاما على قرار التقسيم وسيطرة حماس على غزة:ثلاث ...
- بعد ستين عاما على قرار التقسيم،وسيطرة حماس على غزة:ثلاث كيان ...
- العالم العربي يحقق تقدما في الأمية
- رؤى العدل والإحسان : من الإخفاق في الواقع إلى التعلق بالغيب
- التنسيق الإستخباراتي الأردني/الامريكي:بين طرح العمالة،واستحض ...
- القاضي الفرنسي بوريل: فضيحة دولة،أم جريمة ضباط جيش مارق؟


المزيد.....




- أبو عبيدة وما قاله عن سيناريو -رون آراد- يثير تفاعلا.. من هو ...
- مجلس الشيوخ الأميركي يوافق بأغلبية ساحقة على تقديم مساعدات أ ...
- ما هي أسباب وفاة سجناء فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية؟
- استعدادات عسكرية لاجتياح رفح ومجلس الشيوخ الأميركي يصادق على ...
- يوميات الواقع الفلسطيني الأليم: جنازة في الضفة الغربية وقصف ...
- الخارجية الروسية تعلق على مناورات -الناتو- في فنلندا
- ABC: الخدمة السرية تباشر وضع خطة لحماية ترامب إذا انتهى به ا ...
- باحث في العلاقات الدولية يكشف سر تبدل موقف الحزب الجمهوري ال ...
- الهجوم الكيميائي الأول.. -أطراف متشنجة ووجوه مشوهة بالموت-! ...
- تحذير صارم من واشنطن إلى Tiktok: طلاق مع بكين أو الحظر!


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - خالد ديمال - بعد تفكك المنظومة الإشتراكية: الليبرالية الجديدة تقوي النزوع الفردي وتكسر روح الجماعة..