أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عمران العبيدي - الاتفاقية العراقية الامريكية.. مرحلة الغموض والتغير














المزيد.....

الاتفاقية العراقية الامريكية.. مرحلة الغموض والتغير


عمران العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2347 - 2008 / 7 / 19 - 08:50
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


هل اصبحت الاتفاقية التي كان من المقرر توقيعها بين العراق والولايات المتحدة نهاية تموز الحالي في خبر كان بعد ان دخلت مرحلتها الحرجة واصبح الغموض هو الاطار العام الذي يغلف مباحثات هذه الاتفاقية ؟ . والغموض الذي يكتنفها لايفرق عن الغموض في بقية القضايا الساخنة على الساحة السياسية العراقية خصوصا تلك القضايا التي تصطدم بحالتين اولهما عامل الزمن وثانيهما عامل السرية في المباحثات.
ليست المرة الاولى التي يضع الساسة العراقيون فيها انفسهم في مطب عامل الزمن الحرج وليست المرة الاولى ايضا التي يكون فيها عامل السرية هو الغالب على عامل الشفافية مما يزيد من سلة التوقعات لما آلت اليه الامور خصوصا بعد ان تسمع سيلا من التصريحات المتناقضة في داخل اروقة السياسيين العراقيين، ففي الوقت الذي يكون هناك تفاؤل في وصول المباحثات الى نهايتها والانتهاء من مناقشة اكثر النقاط، هناك من يأتيك بخبر وصولها الى طريق مسدود او انها تبدلت من اتفاقية بعيدة المدى الى اتفاقية قصيرة المدى او انها بدل ان تكون اتفاقية ستراتيجية ستكون مذكرة تفاهم ، ولاتستغرب تصريحات امريكية بتحويلها الى الادارة الامريكية القادمة.
الوقت المتبقي لن يكفي على مايبدو ونحن نرصد حلقة التصريحات المتناقضة التي تنبعث منها رائحة الاستحالة في الوصول الى اتفاق قريب مما زاد من نسبة طرح البدائل على السنة المتحدثين، واذا استثنينا احاديث وتصريحات بعض البرلمانيين والتي هي عبارة عن توقعات شخصية مبنية على بعض التسريبات التي يحصلون عليها بصفتهم الشخصية من كتلهم ووفقا لقربهم من الفريق المفاوض فأننا لايمكن ان ننظر بنفس القدر الى تناقض تصريحات اشخاص هم في صلب الفريق المفاوض او من هم قريبين من حلقة الحكومة ، تلك التصريحات التي تؤكد وجود صعوبات لم يتم تذليلها، بل انها وصلت الى طريق مسدود رغم بعض التفاؤل الحذر الذي يصدر من هنا وهناك بهذا الاتجاه.
وسط كل ذلك نتفاجأ بطرح الطلب العراقي بجدولة انسحاب القوات الامريكية من العراق في الوقت الحرج مما زاد الامور صعوبة حيث استحالة انجازها في الوقت المحدد لها.
هذه ليست المرة الاولى التي نتعامل بها مع القضايا الحساسة بهذه الطريقة حينما نضعها في اطار الكتمان القاتل بحيث لايمكن معرفة نقاط الخلاف في المفاوضات او نقاط الالتقاء ولاندري حقيقة سببا لذلك الكتمان والاقتصار على التصريحات الهلامية ،هل هو لتأجيل الصدام للحظة الاخيرة كما تعودنا دائما ؟ ام هو اسلوب لعدم اتاحة الفرصة لمن يتصيد بالماء العكر للنيل من الاتفاقية ؟ فنحن تعودنا ان بعض الشخصيات لايعجبها العجب في اي شيء عندما لايكونون طرفا فيه.
وبعيدا عن كل ذلك فأن المؤشرات تؤكد ان سياسة الكتمان والغموض سببها هو عدم وضوح الرؤيا وان المفاوضات لم تتوصل الى حلول للقضايا المهمة وان طريق المفاوضات صعب جدا ولكن بعض الامل الموجود في النفوس هو الذي يجعل من تلك السياسة هي الكفة الراجحة انتظارا للحظات المفاجئة التي قد تأتي بخبر التفاؤل والذي لايبدو هذه المرة قريبا.
اخر التسريبات اكدت انها تحولت الى مذكرة تفاهم وليست اتفاقية بعيدة المدى ورغم ذلك فأن عامل الغموض هو السائد لغاية اللحظة فليس هناك الى الان من تصريح واضح المعالم يبسط الامور ويجعلها مفهومة وواضحة لالبس فيها فيما اذا كانت مذكرة التفاهم البديل الصحيح والذي سيرتب تواجد القوات الاجنبية في العراق ومصيرها ام ان المذكرة هي مخرج من حالة الحرج التي مرت فيها المفاوضات لاغير ؟



#عمران_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حديث في قضايا مؤجلة
- البحث عن الاولويات
- انشطارات الكتل
- التحشيد المسبق
- الباقي من عمر الحكومة
- صورتان
- لغة السلاح
- محاولة لملء الفراغ
- الملفات الساخنة وسياسة التأجيل
- ترميم ماتبقى
- اختزال الزمن
- العرلق ودول الجوار
- كابينة الحكومة بين التقليص وسد النقص
- ما الخطأ في مشروع بايدن
- حراك ام جمود سياسي
- من ذاكرة 11 ايلول
- لجان تحقيقية
- الاتفاق الرباعي.. التشكيك المسبق
- الجنوب الهادىء... الجنوب المضطرب
- توقيتات غير ملزمة !!!


المزيد.....




- انتشر بسرعة عبر نظام التهوية.. لحظة إنقاذ كلاب من منتجع للحي ...
- بيان للجيش الإسرائيلي عن تقارير تنفيذه إعدامات ميدانية واكتش ...
- المغرب.. شخص يهدد بحرق جسده بعد تسلقه عمودا كهربائيا
- أبو عبيدة: إسرائيل تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل ...
- 16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة ...
- الأسد يصدر قانونا بشأن وزارة الإعلام السورية
- هل ترسم الصواريخ الإيرانية ومسيرات الرد الإسرائيلي قواعد اشت ...
- استقالة حاليفا.. كرة ثلج تتدحرج في الجيش الإسرائيلي
- تساؤلات بشأن عمل جهاز الخدمة السرية.. ماذا سيحدث لو تم سجن ت ...
- بعد تقارير عن نقله.. قطر تعلن موقفها من بقاء مكتب حماس في ال ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عمران العبيدي - الاتفاقية العراقية الامريكية.. مرحلة الغموض والتغير