أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - توفيق الحاج - حزب الله..، وحزب الليل..!!














المزيد.....

حزب الله..، وحزب الليل..!!


توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 2346 - 2008 / 7 / 18 - 10:52
المحور: القضية الفلسطينية
    


لم أكن يوما شيعيا ، ولا شيوعيا..!! ، ولم يعرف عني منذ ولادة الوعي ،إلا ناصرية القوميين العرب التي نضجت عبر الانكسارات والهزائم والخطايا على نار غسانية يسارية هادئة سكبتها القراءات العاشقة في عروق شخصيتي الفلسطينية الغضة فأكسبتها فضاء مصبوغا بشفق حزين دائم الهم بالوطن ، وسؤالا لا يتوقف عن نبش الجليل المريب، ولسانا ساخرا يعكس مرارة المفارقات حتى في اشد اللحظات صرامة ..!!
و حبتني كذلك بروح لا تصد أ، ولا تعدم الأمل في القادم رغم أنها لا تؤمن بمعسول الخرافات ، وتكرار المعجزات.

لا أدري إن كانت هذه المقدمة الذاتية مقحمة لا لزوم لها أو ضرورية لرفع حرج التزلف عني سلفا لأي تنظيم أو كيان أو حزب حتى ولو كان قائما على مرتكزات دينية ،خاصة وان غرامي بتفكيك وتركيب التاريخ جعلني دائم الشك في نوايا دوافع أي ممارسة كهنوتية..!! ،إلا أن إعجابي الخاص والمؤسس منذ زمن على تجارب حية بحزب الله والسيد حسن نصر الله يبتعد كثيرا وبحق عن مقصلة الشك تلك .

حزب الله في تموز2008 يتوسد قمة الاهتمام الإعلامي العربي والإسلامي والدولي تماما كما توسده في تموز2006 برصيد طازج من الدم وصمود المقاومة الشريفة..!!
لقد تحمل الحزب في سبيل حصاد أو قل عرس تموز هذا ما لا يتحمله بشر ولا تتحمله دول من لوم وتعريض وتربص وتآمر وتدمير وشهداء ولكنه استطاع بإصرار ورباطة جأش أن يفعل ما لم يفعله عجم أو عرب على مدى ستين عاما وذلك بإجبار إسرائيل على الإفراج عن عميد الأسرى سمير قنطار بعد اعتقال دام 29 عاما وقد كان مهددا وفي أكثر من مناسبة بالاهتراء حتى الموت في السجن حسب تصريحات القيادة والصحافة الإسرائيلية..!!
عدا طبعا استعادة أربعة من أسراه ،ورفات ما يقرب من 200 شهيد فلسطيني وعربي وعلى رأسهم أميرة الفدائيين الشهيدة " دلال المغربي " ،والتي أظنها - رغم الامتنان، وفرحة عظامها الطاهرة بالتحرر من مقبرة الأرقام الموحشة – تبكي بصمت حالة الانقسام والتشرذم الفلسطينية ،وقد كانت تتمنى ان تستعيدها يد فلسطينية نظيفة من باب أولى..!!
لن أزيد أو أزايد على كلمات القنطار المرتجلة.. أو كلمات السيد الصادقة..ولكنى كنت أتمنى أن ينظر حزب الليل- الذي يجمع بين متناقضين ظاهرا هما الفساد والحقد وقد نبت بيننا ببطء، وعلى غفلة منا كالشوك في الحناجر- إلى تجربة حزب الله كاملة ،وليس فقط إلى كيفية الإمساك البندقية وإطلاق النار في كل اتجاه ،فليس كل من يشهر البندقية مقاوما حقا ..!!
وليس كل من يغازل أو يتغزل بفلسطين صادق العشق..!!

لقد كانت البندقية الفلسطينية منذ النكبة ولازالت للأسف الشديد جزءا من لعبة سياسية مرتهنة لمصالح عربية وإسلامية وغربية ، وهذا ما أدى بها إلى مزالق صراع أخوي مؤسف رغم بريق الشعارات وروعة العبارات..!!

حزب الله ..انتصر على نفسه أولا قبل أن ينتصر على إسرائيل فلم نسمع عنه في ساعات زهو الانتصار الكثيرة التي مر بها أن قتل بفتوى أو بغيرها لبنانيا أو عذب مواليا للحريري في قبو مسجد حتى الموت..!!

ولم نسمع عنه انه هدم معتقلات و بنى غيرها ليملأها بما شاء ويقدر من معارضيه..!!
ولم نسمع عنه حتى في اشد لحظات المناكفة مع الموالين انحدارا أخلاقيا في تصريحات قادته ومرئيا ته نحو التخوين والسب والشتم بألفاظ يتورع عنها حتى الأطفال..!!

لقد استطاعت قطر أن تجسر الهوة ولو مؤقتا بين صلابة المقاوم عند حزب الله وبين مرونة المساوم عند السنيورة..لأن لبنان كان حاضرا على الطاولة
بينما لم تستطع مكة، والدوحة ،وصنعاء ،والقاهرة جميعا أن تقرب بين فصيلين فلسطينيين تغلبت على كليهما الشهوة المفرطة للانتصار على الآخر وحسم الأمر كما يرى ويرتئي..،لان فلسطين كانت غائبة عن الطاولة وحلت محلها الغنائم والأسلاب..!!
هنيئا لحزب الله عرسه وعرسنا .. وتعسا لحزب الليل ليله وليلنا.. بينما عيون الناس هنا لا تزال تأمل في أن تهب عليهم النسائم الطيبة في تموز أو أغسطس كما هبت على لبنان..!!
ولن يمر وقت إن استمر حالنا على حاله أن يجأر الصامتون ،والمتململون بصيغة الماضي من قول الشاعر محمود درويش
"خذوا حصتكم من دمنا...،وارحلوا "...!!



#توفيق_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صواريخ واللا بيزنس..!!
- في حضرة التاريخ..!!
- سنة أولى ..موت..!!
- كل امتحان ونحن بخير..!!
- ممنوع الرفص..!!
- نكبة..أم نكبات..!!
- سامحنا.. أيها الصديق..!!
- سامحنا ..أيها الصديق..!!
- كبسولة آاااااا..تحميلة لأ..!!
- حدث هذا الصباح..!!
- بيان هام..!!
- من سلمان الى بنت سلطان..!!
- مصرنة..أسرنة..فتحنة..حمسنة..!!
- صنعا..وإن طال الطفر..!!!
- SXS....!!
- تهدئة أم تهيئة..!!
- أوف..مشعل..أوف..!!
- دحرجة من أسفل الى أعلى..!!
- خمسة في واحد..!!
- مواجهة..وبكل هدوء..!!


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - توفيق الحاج - حزب الله..، وحزب الليل..!!