أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مايكل نبيل سند - موقف محرج - من بريد القراء















المزيد.....

موقف محرج - من بريد القراء


مايكل نبيل سند

الحوار المتمدن-العدد: 2346 - 2008 / 7 / 18 - 03:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


وصلتنى هذة الرسالة من أحدى قارئات المدونة ... أعجبنى محتواها ، فأستأذنت صاحبتها فى نشرها ، فوافقت مع رغبتها فى عدم ذكر أسمها .... هذا هو نص الرسالة ، و مرفق تعليقى عليها فى النهاية
موقف محرج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أ/مايكل
طبعا أنا أعرف أننا نتحدث بعقول متفتحة ولن يكون هناك سوء فهم أبدا وسأحكي لك اليوم عن موقف مسيء للمسلمين والمسيحيين على السواء،من إحدى زميلاتي في الكلية..بالمناسبة أنا طالبة في .... ( أحدى الكليات الطبية )
كنا في قصر العيني نقوم بالتدريب العملي لنا في قسم العظام

وتوقفت أنا وثلاثة من زميلاتي على حالة كسر في الحوض وبدأنا بأخذ البيانات من المريض

ثم بدأت إحدى صديقاتي الجلسة مع المريض وبينما هي تتعامل معه كانت تقول له يا حاج،ورأيت أن أخاه قد رسم صليبا على يده فانتحيت بزميلتي جانبا وقلت لها إنه مسيحي فلا تناديه بحاج فقد يتضايق من هذا

فوافقت أما الأخرى-والتي أكتب لك عنها- فقد قالت بضيق(ربنا ياخدهم) زجرتها وقلت لها أن هذا حرام فقالت لي لا بل يجب أن نكرههم واستشهدت بالآية الكريمة (لاينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطو إليهم إن الله يحب المقسطين*إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهو ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون) الآية من سورة الممتحنة

فقلت لها أن الآية واضحة كوضوح الشمس الذين قاتلوكم..فهل هذا المريض البائس فعل لي شيئا لأكرهه؟؟؟

فقالت (أنا مش هاشتغل معاه) قلت لها هذه حرية شخصية لكن لو كان السبب أنه مسيحي فهذه كارثة,ثم أضفت أنه لو كنت في الطوارئ مثلا وجاءك مريض مسيحي من حادث وهو ينزف هل ستتركينه ينزف حتى يموت لأنه مسيحي؟ فقالت (لا) فقلت لها إن الأمر إنساني قبل أن يكون دينيا وهذا المريض لو قصرت في علاجك له سوف تحاسبين أمام الله على تقصيرك له برغم قدرتك على بذل الأفضل معه

كانت مصرة على رأيها وحاولت عبثا أن أغير من تفكيرها المرعب هذا فقلت لها إن الإسلام سمح للمسلم أن يتزوج من نساء اهل الكتاب (اليهود والنصارى) فقالت لي ردا مستفزا قالت (وهل هؤلاء أهل كتاب؟هؤلاء كفرة) !!!!!!!!!!!!!! اعذرني أنا أنقل لك محادثتنا والله يشهد أنني لا أقصد الإهانة أبدا

قالت لي ظانة أنها تؤيد وجهة نظرها (ألم يقل الله في القرآن لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة؟) قلت لها القرآن قال هذا ولكن هل أنت أو انا أساتذه في التفسير حتى نعلم متى نزلت هذه الآية؟؟ ربما كان لها سبب نزول لا ندريه..ثم تذكرت شيئا فقلت لها كما أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما جاء مصر بعد الفتح الإسلامي رفض أن يصلي في الكنيسة مع أن نبينا قال (جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا) وكان رفضه ليس بسبب كراهته للمكان بل لكي لا يأتي المسلمون من بعده ويصلون في الكنائس قائلين(هكذا فعل عمر) وتقوم فتن ومشاكل بين المسلمين والمسيحيين

تخيل ماذا قالت!!!قالت هذه الحادثة لا أساس لها من الصحة!!!!!!!!!كدت أجن وقالت لي متضايقة (هناك فيلم أجنبي اسمه مملكة الجنة فيه مشهد يثير الغيظ وهو عندما خرج الصليبيين من القدس قام صلاح الدين برفع صليب كان ملقى على الأرض ووضعه على مكان عال..كيف يصورون مشهدا كهذا؟؟) قلت لها إن الإسلام يحترم جميع الأديان ولم يأمرنا نبينا بإهانة مقدسات الديانات الأخرى حتى لو كانت ديانات أرضية..كالبوذية مثلا فقد قال الله تعالى في القرآن (لكم دينكم ولي دين) كانت متضايقة فقلت ثانية كما أن محمد صلى الله عليه وسلم أهديت إليه جارية مصرية مسيحية وهي ماريا فلم يردها بل عاشرها بالمعروف وأنجبت له إبراهيم وقد قال الرسول الكريم (استوصوا بالقبط خيرا فإن لهم ذمة ورحما) فكيف تقولين هذا الكلام؟؟ لو أن ماريا لم تكن من أهل الكتاب لردها رسول الله لأنه لا يجوز لمسلم أن يتزوج أو يتخذ جارية -قديما- كافرة،فقالت (لاتقولي أنهم أهل كتاب..)فقلت إنهم أهل كتاب شئت أم أبيت وهذا رأيي لن يتغير لأنه الصواب وماذا إن تعاملت مع غير المسلمين عموما بهذا الشكل وهذه الأخلاق؟؟ ماذا سيقولون عن الإسلام؟؟ سيقولون إنه دين تعصب وإرهاب كما يقول الغرب الآن عنا..هل يعجبك كلامهم هذا؟؟ لكنها لم تقتنع وقالت إنني أسأت فهم الدين الإسلامي!!!!! تخيل

قلت لها إن الرسول الكريم كان يسأل على جاره اليهودي الذي كان يؤذيه ويلقى أمام بيته القاذورات..فردت أغرب رد سمعته في حياتي قالت(هذا لأن اليهود دائما أذلة!!!!!!) ماذا أفعل مع فتاة كهذه؟؟ حسبي الله ونعم الوكيل

لو أن هذه الفئة من الناس انتشرت في المجتمع لفسدت الدنيا..وهذه النوعية من الناس هي التي تشوه الإسلام في عيون الآخرين

معلومة صغيرة أريد أن أضيفها وهي أن هذه الفتاة ترتدي النقاب!!وليس هذا معناه أن المنتقبات سيئات أو تفكيرهن خاطئ..فأنا لمعلوماتك أرتدي النقاب أيضا!! لاتتعجب لأن النقاب ليس معناه أن نكون أرهابيين

لكن دع موضوع النقاب هذا لمرة لاحقة نتكلم فيه باستفاضة

عموما لقد اتفقت انا وهي انني سأسأل شيخا عالما بأمور العقيدة عن عدم تعاملها مع المرضى المسيحيين وهو سؤال غريب جدا فالمرض لا دين له..لكني قلت لها هذا كي أسكتها فقد كادت تنشب بيننا حربا في العنبر

أرجو أن لا تكون قد تضايقت من كلامي..فأنا أنقل لك صورة عما يحدث وعن أن هناك أناسا تفكيرهم محدود وآخرين يحاولون الإصلاح دوما

أسفة جدا للتطويل وأرجو أن أعرف ردك على هذه الكارثة المجتمعية
شكرا


تعليقى الشخصى
- تعليقى الرئيسى و هو كان ردى على صاحبة الرسالة أنى لا أجد شيئا فى هذة الرسالة غريب .... ففى كل فئة من فئات المجتمع يوجد المتسامح و يوجد المتطرف ... و كون هناك أشخاص متطرفون فهذا ليس شيئا غريبا ... و كون صاحبة الرسالة متسامحة ترفض هذا التطرف ليس أيضا بشئ عجيب
- نقطة أخرى ، و هى أن الدين يسر و ليس عسر ، و من المفترض أن الأنبياء كانت رسالتهم الرحمة و التسامح و العدل و التقارب بين البشر ، و أنهم جائوا رحمة للعالمين .... أعتقد أن التطرف الذى رأيناة يحطم كل هذا الكلام الجميل ، بل و يستبدلة بصورة منفرة للدين ... و بالطبع أول الخاسرين من هذة الصورة المنفرة هو الدين ذاتة ... و هذة النقطة تطرح سؤالا آخر : لصالح من هذا التطرف ؟



#مايكل_نبيل_سند (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على وشك الأنفجار
- أمجاد يا ليبراليين أمجاد
- مش كفاية أزدواجية بقى ؟
- الكيبورد أقوى من المدفع
- نشرة أخبار القاهرة يونيو 2030
- يعنى أية عالمانية ؟
- حوار حول الملف الطائفى فى المنطقة
- هل أنت أفضل من الملك فاروق ؟
- أنا و حمارى فى القسم
- المولد النبوى و أغرب معايدات
- قمة الشئ نقيضةِ
- العربى التائة 3
- العربى التائة 2
- العربى التائة 1
- فضل الحضارة المصرية على حضارات العالم
- اليوت سميث .... و أصل الحضارة
- كل سنة و انتم طيبين بمناسبة عيد القيامة المجيد
- هى و طفلتها
- أسامينا فرعونية
- بلادي فرعونية


المزيد.....




- لمتابعة أغاني البيبي لطفلك..استقبل حالاً تردد قناة طيور الجن ...
- قادة الجيش الايراني يجددن العهد والبيعة لمبادىء مفجر الثورة ...
- ” نزليهم كلهم وارتاحي من زن العيال” تردد قنوات الأطفال قناة ...
- الشرطة الأسترالية تعتبر هجوم الكنيسة -عملا إرهابيا-  
- إيهود باراك: وزراء يدفعون نتنياهو لتصعيد الصراع بغية تعجيل ظ ...
- الشرطة الأسترالية: هجوم الكنيسة في سيدني إرهابي
- مصر.. عالم أزهري يعلق على حديث أمين الفتوى عن -وزن الروح-
- شاهد: هكذا بدت كاتدرائية نوتردام في باريس بعد خمس سنوات على ...
- موندويس: الجالية اليهودية الليبرالية بأميركا بدأت في التشقق ...
- إيهود أولمرت: إيران -هُزمت- ولا حاجة للرد عليها


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مايكل نبيل سند - موقف محرج - من بريد القراء