أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وصفي السامرائي - ثورة 14 تموز _دروس وعبر الحلقة الاولى














المزيد.....

ثورة 14 تموز _دروس وعبر الحلقة الاولى


وصفي السامرائي

الحوار المتمدن-العدد: 2346 - 2008 / 7 / 18 - 02:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بمناسبة الذكرى الخمسين لثورة 14 تموز يتبادر الى الذهن سؤال مشروع : هل ما جرى في ذلك اليوم ثورة ام انقلاب عسكري قامت به مجموعة من الضباط للاطاحة بنظام دستوري برلماني ؟ و ما جره على العراق من دوامة من الانقلابات اوصلت العراق الى ما هو عليه اليوم.
اعتقد ان ما جرى كان ثورة بمعناها الحقيقي للاسباب الاتية :
اولا : ان النظام الملكي وان كان نيابيا بنظر البعض الا ان هذه البيابة كانت شكلية اذ ان الانتخابات غالبا ما كانت تزور لمصلحة الانجليز و اعوانهم من اقطاعيين و برجوازيين طفيليين .
ثانيا : خروج الجماهير الغفيرة الى الشوارع لمساندة الثورة بمجرد سماعها النبا معلنة تاييدها للثورة الى الحد الذي دفعها الى حمل السلاح لحمايتها من الدسائس و المؤمارات الاجنبية.
ثالثا : على الرغم من ان التغيير كان على يد الضباط الاحرار ,الا ان هؤلاء الضباط ينتمون الى طبقات المجتمع الفقيرة من عمال وفلاحين, مع وجوجد تنسيق كامل بينها وبين الاحزاب السياسية المعارضة للنظام سرية كانت ام علبية . و التي تحالفت في جبهة عريضة بغرض توحيد جهودها لاسقاط النظام.
اسباب الثورة
1_ الاسباب الداخلية :
كانت الحياة السياسية مشوهة بسبب انعدام الديمقراطية فالانتخابات كانت مزورة كما اسلفنا ,وقد اشار نوري السعيد صراحة الى هذه الحقيقة في عام 1942 عندما جوبه بمعارضة مصطنعة داخل مجلس النواب بوحي من الوصي عبد الاله حيث قال : .
و قد ظل مجلس النواب منذ تاسيسه سنة 1925 حتى 14 تموز 1958 يمثل طبقتي الاقطاع والبرجوازية و لم يدخله احد من طبقتي العمال والفلاحين رغم انهم كانوا يشكلون الغالبية العظمى من المواطنين.
هذا بالاضافة الى القمع و الاضطهاد الذي كانت تمارسهما السلطة ضد معارضيها , و للايغال بهذا القمع فقد اهتمت اهتماما بالغا باجهزة الشرطة و انشات جهازا من الشرطة السرية واجبها نقل اخبار المواطنين اليها.
اما الوضع الاقتصادي فقد كان طابعه العام انعدام التخطيط و اطلاق العنان لحرية الاستغلال الداخلي و الخارجي , كما كتن الاقتصاد العراقي تابعا تبعية كاملة للاقتصاد الراسمالي.
كان الاقتصاد غاية بالتخلف بسبب اهمال كل القطاعات الانتاجية من صناعة وغيرها بحجة اك العراق بلد زراعي.و حتى الزراعة كانت مهملة بيبب سيادة وسائل الانتاج المتخلفة و امتلاك حفنة قليلة من الاقطاعيين على معظم الاراضي الصالحة للزراعة بينما كانت معظم الجماهير الفلاحية محرومة من امتلاك اية قطعة ارض زراعية.
باهيك عن الثروة النفطية المنهوبة من قبل شركات النفط الاحتكارية بسبب الضروف غير الطبيعية التي وقعت فيها عقود النفط مما ساهم بافقار الغالبية العظمى من المواطنين.



اما الاوضاع الاجتماعية فقد كانت هي الاخرى سيئة للعاية وفنسبة الوفيات كانت عالية بسبب قلة المستشفيات و الاطباء مع انتشار الامراض الوافدة و المتوطنة هذا بالاضافة الى انتشار الجهل و الامية.
الاسباب العربية و الدولية :
كانت المنطقة تعيش حالة من الغليان , تحت تاثير العوامل الدولية , بسبب الصراع المرير بين القوى التقدمية بجناحيها اليساري و القومي و بين القوى الرجعية ممثلة بالانظمة والطبقات المستفيدة من سياساتها.

فقد كانت الافكار اليسارية في حالة نمو واسع تحت تاثير ثورة اكتوبر و ما قامت به من مساندة لحركات التحرر . اما الافكار القومية فقد نمت نتيجة انتصار ثورة يوليو في مصر سنة 1952.
وكان لنكبة فلسطين الاثر الكبير في زيادة التذمر في اوساط الجيش للاحساس بالمهانة نتيجة للهزيمة المنكرة للجيوش العربية في حرب 1948.
اما الاسباب الدولية فتتمثل في سياسة النظام في سعييه لربط العراق بسياسة الاحلاف الاستعمارية بالضد من مصالح الشعب .
اما قرار رئيس وزراء ايران الدكتور مصدق القاضي بتاميم شركة النفط الايرانية في اذار 1951 ,التي تملكها المصالح البريطانية , فقد احدث ردة فعل قوية في الشارع العراقي وقد اخذت الاحزاب العراقية تطالب بذات الاجراء .
وقد ادى التقارب الكبير بين المعسكر الاشتراكي و بعض الدول العربية الى حدوث تقارب كبير بين الحزب الشيوعي العراقي وبقية احزاب المعارضة حيث ازال الحواجز بينهما.



#وصفي_السامرائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احوال العراق اثناء الحرب العالمي الاولى الحلقة الخامسة
- الضباط العرب والثورة العربية
- الثورة العربية
- دخول تركيا الحرب العالمية الاولى
- العراق خلال الحرب العالمية الاولى
- الحزب الشيوعي العراقي بعد انقلاب 8 شباط 1963
- ناقصة العقل والدين
- الإسلام السياسي بين الاعتدال والتطرف
- دراسة نقدية تاريخية للحزب الشيوعي العراقي
- حركة الفكر القومي العربي وتأثيراتها في العراق
- هل يمكن حل الصراع السوري الاسرائيلي بالظرق السلمية
- الى متى ايتها الحكومة المصرية
- الى متى ايتها الحكومة المصرية؟؟
- التطور السياسي في العراق- الحلقة الثانية
- تطور الوعي السياسي في العراق
- هل ستتغير موازين القوى في الانتخابات العامة المقبلة
- العراق بين احتلالين
- مؤامرات ودسائس
- ماذا لو خرج الامريكان من العراق ؟؟
- الدولة العراقية ما بين العولمة و الاسلمة


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وصفي السامرائي - ثورة 14 تموز _دروس وعبر الحلقة الاولى