أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمان حلاّوي - سيناريو فلم ( سقوط المختارة ) / الجزء الرابع















المزيد.....

سيناريو فلم ( سقوط المختارة ) / الجزء الرابع


جمان حلاّوي

الحوار المتمدن-العدد: 2346 - 2008 / 7 / 18 - 09:26
المحور: الادب والفن
    


مشهد داخلي. غرفة صفية . نهاراً

غرفة ( صفية ) في قصر الموفقية
(صفية ) واقفة قرب الشباك.. تنظر الى الحديقة بعمق حزين تخترق اشعة الشمس اطراف شعرها المنسدل بعنايه فوق ثوبها.. معطية ظهرها الى حارسها الشخصي( وهو عسكري وذلك واضح من ملابسه) والذي يقف بأستعداد وسط الغرفة.. تقف قربها احدى وصيفاتها منحنية وعيونها صوب الارض.

صفية
( الى حارسها الشخصي )
كما قلت لك آتني بخادمة سوداء،
ما الصعوبة في ذلك؟!

الحارس الشخصي
اننا في حرب معهم.. أميرتي

تلتفت اليه بغضب

صفية
اتنفذ الامر ام لا؟

الحارس الشخصي
سأحاول اميرتي، لكن لابد ان يعرف
مولاي ولي العهد، اذ ان وجود زنجي في
القصر ربما............

صفية
(مقاطعة)
اسكت ولا تتفوه بالتفاهات..
نحن النساء نعرف بعضنا.. آتني بالخادمة واترك امر والدي لي.
انت حارسي أنا، وتنفذ ما اقوله أنا،
ولا احد سواي أنا!!

الحارس الشخصي
(منحنياً)
امرك اميرتي.....

صفية
اخرج الان!!

ينحني لها ويخرج مسرعاً
صفية
(مكلمة نفسها بتصميم)
لابد ان اخترق حصونهم هؤلاء العبيد!! لأعرف اسرارها.

مزج

مشد داخلي. قاعة قصر أبي مطلب . ليلاً

قاعة في قصر (ابي مطلب)
(ابو مطلب هو احد تجار البصرة الكبار ومتنفذيها، واحد ممالئي السلطة العباسية وخدمها)

زاوية مسلطة. (ابو مطلب) يقهقه عاليا وهو مخمور متبادلاً الانخاب مع اصحابه تصدح اثناء ذلك موسيقى عربية راقصه

(صوت قهقهه عاليه وقرع الكؤوس
يتخللها صوت موسيقى عربية راقصة)

القاعة مترفة بستائرها وارائكها حيث تقام حفلة راقصة صاخبة على شرف الحارس الشخصي للاميرة (صفية) مع مجموعة من التجار والمتنفذين..
يجلس قرب( ابا مطلب) الحارس الشخصي مبتسماً بأنشراح..
هناك راقصة قد انهت رقصتها تواً وانحنت للجالسين في القاعة، تخرج.. تتوقف الموسيقى عن العزف.. يصفق الجالسون للراقصة بترف ممزوج بالسكر.

ابو مطلب
(مبدياً عدم ارتياحه حيث يصرخ برعونة)
اين (زبيبة) ، لم ارها

احد الجالسين (يتكلم بسكر)
لقد سكرت (زبيبة) حتى الثمالة


يقهقه الجالسون بصوت عال وهم يلكزون بعضهم ويتهامسون بمجون

جالس اخر
السكر، لا..لا فالزنجيات لا يسكرن.
انهن كاللبوات ، اتذكر يا ابا مطلب؟

يبادله ( ابو مطلب) الضحك وهو يفرغ الكأس بجوفه

جالس اخر
الزنوج لا يفقدون صوابهم، فلو وقع
الزنجي من السماء الى الارض ما وقع
الا بالايقاع.

يقهقه الجميع بصوت جنوني.. تبدأ الموسيقى العربية الراقصة بالعزف مرة اخرى باشارة من ( ابي مطلب)....
يقرب ابو مطلب وجهه من الحارس الشخصي للاميرة ( صفية )

ابو مطلب
سأهدي اميرتي اعزها الله
(زبيبة) وهي فتاة زنجية هادئة مطواعة
تتقن اعمالا كثيرة اضافة الى ملاحتها.
ستراها ترقص امامنا بعد قليل.

الحارس الشخصي
انك لثعلب يا أبا مطلب

ابو مطلب
ارجو ان تكلم اميرتي عني بعد ان
تقدم هديتي بين يديها الكريمتين

يرفع الحارس الشخصي كأسه فيرفع( ابو مطلب) كأسه ايضا. يتبادلا الانخاب، ثم يكرعان ما فيها

الحارس الشخصي
لنر فتاتك الزنجية هذه، ونحكم عليها

قطع

مشهد داخلي.غرفة الخدم في بيت( أبي مطلب). ليلاً

غرفةالخدم في قصر ابي مطلب.
غرفة قليلة الانارة ذات اثاث متواضع.
تجلس ماري (يسميها ابو مطلب زبيبة) على الارض وتجلس قربها على الاريكة امرأة زنجية كبيرة السن.. ترتدي ( ماري) ملابس الرقص

ماري
(بقلق)
هكذا قادتنا الاقدار تتلاقفنا الأيادي، وتسحقنا القصور
(يتداخل صوتها مع اصوات الموسيقى وهي
اتية من قاعة الحفلة)

الزنجية المسنة
(مهدئة)
لا تحزني يا ماري.. ربما تنفتح لك
الدنيا في قصر الموفقية

ماري
ما يقلقني اكثر اني حلمت برفيق
الليلة الفائتة

الزنجية المسنة
الا تصلك اخباره؟

تهز ( ماري) رأسها بالنفي وهي مطأطأة..
ثم ترفع الزنجيتان رأسيهما على اصوات اقدام شخص قادم نحو غرفتها

(صوت اقدام تقترب)

تعمل ( ماري) اشارة الصليب

المخنث
( لا يظهر في الكادر، حيث يتكلم من
خلف الباب، وبتخنث)
يا زبيبة.. اين انت.. تعالي ارقصي
تستنجد( ماري) بالزنجية المسنة

المخنث
(مستمراً بالكلام خارج الكادر وبتخنث)
زبيبة.. يا زبيبة، اين انت؟!
زاوية مسلطة .يمد (المخنث) رأسه من الباب. يبتسم بغنج (وهو زنجي ملامحه تدل على تخنثه حيث المساحيق والاصباغ التي تستعملها النساء تملأ وجهه)

الزنجي
(بتخنث)
هيا زبيبتي، انهضي لتريهم وركك الظالم

يدخل الغرفة
ماري
(تنظر اليه بغضب)
اسمي (ماري). هكذا سماني ابي...(ماري)

الزنجي
(بتخنث)
هيا يا ماري.ارجوك , فسيدك
يريدك, بل يطلبك بجنون

تنظر (ماري) الى الزنجية المسنة وفي عينيها الدموع.. يحاول الزنجي المخنث ايقافها برقة,
تطأطيء الزنجية المسنة رأسها ..

الزنجي
(بتخنث)
قومي حبيبتي.. قومي ارجوك

تنهض (ماري) . يخرجان من الغرفة وهي شبه منهاره

مزج

مشهد خارجي. مدينة المختارة . ليلاً

مدينة المختارة.
يغطي المدينة ظلام.. مشاعل كثيرة تتحرك في الازقة والطرقات

(اصوات قرع طبول، متناغمة بايقاع)

قطع

مشهد خارجي. ميدان مدينة المختارة. ليلاً

ميدان المختارة تضيأه مشاعل كثيرة مثبتة على جدران البيوت المحيطه.. هناك جموع هائلة من الزنج رجالاً ونساء وقد اشعلوا ناراً ضخمة وسط الميدان، وأحاطوا بها كحلقة واسعة وهم يرقصون في اماكنهم بحركات ايقاعية افريقية منتظمة يصحبها قرع الطبول والمزامير يحملها قسم منهم في احدى زوايا الميدان...

(صوت ايقاع الطبول والمزامير)

يخرج من الحلقة زنوج بلباس افريقي بدائي مقتربين من النار بأيقاع.. ثم يدورون حولها.. تهتز اجسادهم.. تتلوى.. تتلامع برونزية معروقة.. ولم تزل الجموع ترقص باماكنها

زاوية مسلطة. احد الزنوج الراقصين حول النار يرقص بايقاع افريقي بارع

(صوت غناء أفريقي متناغم مع قرع الطبول يصدر من أحدهم
يرد خلفه الواقفون االلازمة )

قطع

مشهد خارجي. أحد طرق المختارة . ليلاً

احد طرق المختارة
( المهلبي ) يسير يحيطه قادة الزنج وهم سليمان بن جامع، محمد بن سمعان، بهبوذ بن عبد الوهاب ، سليمان بن موسى الشعراني، ابراهيم بن جعفر الهمداني وقد تخلف عنهم ( رفيق) و( انكلاي)...
يبدو على ( المهلبي ) الارتياح ويديه خلف ظهره وهو يسير وسط القادة

(يسمع خلال سير القادة اصوات موسيقى الاحتفال في الميدان)

محمد بن سمعان
تم ارسال الرسالة بيد ( العراقي)

المهلبي
اما زلت تستأمن ( العراقي) يا ابن سمعان؟!

بن سمعان
ولم لا، فهو مؤتمن، وانا اعرفه جيداً
ثم ان زوجه منا.

ينظر المهلبي، الى( بن سمعان) بعدم رضا..

المهلبي
ان اسرار دولتنا بين يديك وعلى
رفوف مكاتبك يا ابن سمعان

بن سمعان
أعتمد علينا أنت وأمير المؤمنين

زاوية مسلطة. ( المهلبي) يسير مفكراً بهذا الامر الخطير.. يقوم بتغيير الموضوع

يظهر رجل وسط الظلمة . لاتظهر ملامحه
زاوية مسلطة . المهلبي مهللا"
المهلبي
ها قد جاء أمير المؤمنين

زاوية مسلطة . جانب من وجه ( علي بن محمد )

علي بن محمد
كيف هو الاحتفال

المهلبي
الكل ينتظرك, وقد ضاعفنا الحراسة على الاسوار
وفي دروب المدينة هذه الليلة.

زاوية مسلطة.جانب من وجه علي بن محمد
علي بن محمد
هم الوحيدون الذين لن يتمتعوا بالرقص
مع اصحابهم هذه الليلة.

المهلبي
انها مدينتنا الباسلة ويجب امساكها
ومنع التسلل، فاية نقطة
ضعف تسبب في هلاكنا.

بن جامع
(معترضاً)
لكننا الاقوى..
اننا الاقوى، وهم وكما عرفناهم
صغاراً هزيلين.

علي بن محمد
( جانب من وجهه , مكلما" بن جامع)
لا تستهن بعدوك في اية لحظة تعيشها..
فالموفق اعرفه.. انسان مغرور
عنيد وسيقوم بحركات انتقامية لذا
تنبهوا جيداً

بهبوذ بن عبد الوهاب
(بصوته الابح، معاتباً)
لم تشركني في المعركة يا امير المؤمنين
لكن مبروك علينا النصر

علي بن محمد
( جانب من وجهه )
( بهبوذ) يا ابن عبد الوهاب: انا لم استهن
بقدراتك. لكنه استهلال تحذيري للموفق
ووجب النصر. انت نوخذة تركب البحار
وتخوض الشطوط. والعباسيون يمسكوها بسيفهم.

يضحك بهبوذ باستياء محركاً يده كالسيف القاطع يهوي الى اسفل
{ ملاحظة: بهبوذ كثير النكته : وتعليقاته وحركاته تدل على ذلك}

بهبوذ
(بصوته الابح ، وباستياء)
سأتزوج اذن يا امير المؤمنين
واعتزل البحر.

يضحك الجميع.. ويضحك ( المهلبي) بصوت واضح
( ضحك يتخللها ضحكة المهلبي الواضحة )

بهبوذ
(بصوته الابح)
اضحك يا مهلبي، سأنازلك في المصارعة
يوماً ما.

المهلبي
ساخسر معك حتماً، اذ لم يأخذ منك
الزواج جزءاً بعد

يضحك الجميع.. يرتفع ضحك ( سليمان بن جامع) بقهقهه عالية.

( ضحكة بن جامع بقهقهة عالية )
قطع

مشهد خارجي . ميدان المدينة . ليلاً

ميدان المدينة حيث الاحتفال.

لقطة عامة تظهر (علي بن محمد) والقادة من الخلف . يهلل الزنج... يحتضن قسم منهم ( علي بن محمد)
يخترق مبتهجاً مسروراً الجمهرة يتبعه القادة.. يقفون مع الحشود المحتفلة بكل بساطة.. يزداد حينها راقصي الحلبة حول النار عدداً وحماسة في القفز بأيقاع على اصوات الطبول والمزامير وقد خرجت الفتيات ايضا الى حلبة الرقص حول النار

( صوت الطبول والغناء الافريقي الايقاعي )

زاوية مسلطة. (المهلبي) الى (علي بن محمد) الذي يظهر جانب من وجهه فقط

المهلبي
هناك امر يقلقني

علي بن محمد
ماهو؟!!

المهلبي
( العراقي).. سأكلم ( انكلاي) لمراقبته

علي بن محمد
لكن من بعيد. بالمناسبة اين ( انكلاي)

لم اره هذه الليلة.

المهلبي
انها دورته على امري الحراسات هذه الليلة
وقد اخترته لهذه المهمة مقدماً اياه ليحمي
المدينة اثناء الاحتفال

يخرج بهبوذ الى حلبة الرقص.. يرقص مع احدى الزنجيات الراقصات وببراعة.. تتلاحم اكتافها.. ثم يدور حولها.. وينزلان على الايقاع الى الارض.. ويقفان برشاقة.

اختفاء تدريجي



#جمان_حلاّوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيناريو فلم ( سقوط المختارة ) / الجزء الثالث
- سيناريو فلم ( سقوط المختارة ) / الجزء الثاني
- سيناريو فلم ( سقوط المختارة ) / الجزء الاول
- مسرحية (أحرار )
- مسرحية ( في أنتظار النتيجة ) مسرحية من شخص واحد
- مسرحية ( أبو الزمّير )/ مسرحية من شخص واحد
- مسرحية ( آمال )
- مسرحية ( سلاّبة )
- مسرحية ( رحلة الصالح )
- مسرحية ( المجنون )


المزيد.....




- السجن 18 شهراً لمسؤولة الأسلحة في فيلم -راست-
- رقص ميريام فارس بفستان جريء في حفل فني يثير جدلا كبيرا (فيدي ...
- -عالماشي- فيلم للاستهلاك مرة واحدة
- أوركسترا قطر الفلهارمونية تحتفي بالذكرى الـ15 عاما على انطلا ...
- باتيلي يستقيل من منصب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحد ...
- تونس.. افتتاح المنتدى العالمي لمدرسي اللغة الروسية ويجمع مخت ...
- مقدمات استعمارية.. الحفريات الأثرية في القدس خلال العهد العث ...
- تونس خامس دولة في العالم معرضة لمخاطر التغير المناخي
- تحويل مسلسل -الحشاشين- إلى فيلم سينمائي عالمي
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمان حلاّوي - سيناريو فلم ( سقوط المختارة ) / الجزء الرابع