أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمان حلاّوي - سيناريو فلم ( سقوط المختارة ) / الجزء الثاني















المزيد.....

سيناريو فلم ( سقوط المختارة ) / الجزء الثاني


جمان حلاّوي

الحوار المتمدن-العدد: 2343 - 2008 / 7 / 15 - 04:09
المحور: الادب والفن
    



مشهدعام خارجي.مدينة المختارة . نهاراً

عبارة مطبوعة على الكادر (بعد اثني عشر عاماً. المختارة سنة 881 ميلادية) منطقة مليئة بغابات النخيل يشقها نهر عريض.. على ضفتيه الشرقية والغربية يظهر سور مدينة(المختارة) بقسميها الشرقي والغربي ضفته الغربية ذات بوابة ضخمة يحيطها مرصدان يحرسهما زنوج مسلحون.. يظهر فوق السور زنوج مسلحون يتحركون ويراقبون. وقد نصب فوق السور المنجنيقات واعلام دولة الزنج {والعلم عبارة عن قطعة قماش خضراء اللون كتب عليها بالخط الاحمر الاية القرانية ـ ان الله اشتراى من المؤمنين انفسهم واموالهم بان لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله.. صدق الله العظيم..}

المعلق
(خارج الكادر voice over)

المختارة. عاصمة الزنج. اختارها علي بن محمد
(صاحب الزنج) وسط غابات نخيل ابي الخصيب
جنوب البصرة في العراق، لينشيء دولة ثبت
اركانها الزنج الرقيق منذ عام 869 ميلادية
ولمدة اربعة عشر سنة.................
قطع

مشهد عام خارجي.المعسكر العباسي . نهاراً

الضفة الاخرى من شط العرب تظهر سفن عباسية راسية واخرى تتحرك، تحمل جميعها اعلام الدولة العباسية السوداء.. ويظهر خلل نخيل الضفة خيام المعسكر العباسي.

تدخل (الكادر) سفينة عباسية شراعية (شذا) اصطف فوقها فرسان عباسيون يتقدمهم شخص مميز بوقفته وملابسه (هو "الموفق" ولي عهد الخلافة العباسية).. تحيط السفينة زوارق ممتلئة بالجنود.. تقترب السفينة من ضفة شط العرب قرب المعسكر العباسي.. تسمع اصوات ابواق الاستقبال تعزف في المعسكر حال توقف السفينة في مرساها

(اصوات ابواق الاستقبال)
المعلق
(مستمرا"بكلامه خارج الكادر)
....... دولة مستقلة لا تخضع للخلافة العباسية
وللخليفة (المعتمد على الله) في قليل او كثير فقد
كان صاحب الزنج يخطب في المسجد الجامع وسط
المختارة بأسمه كأمير للمؤمنين،
وضرب نقوداً تحمل اسمه.........
قطع

مشهد عام خارجي. نهاراً

جانب من المعسكر العباسي عند ضفة شط العرب.. عدة سفن راسية.. تقف سرايا الجنود العباسية فوقها.. وتقف كراديس سرايا الجنود العباسية عند الضفة استعداداً يتقدم كل سرية امرها فوق فرسه وخلفه حامل الراية العباسية السوداء حيث ترسو سفينة ولي العهد (الموفق).. يظهر في الخلف جزء من المعسكر وهو عبارة عن خيم مرتبة ترتيباً عسكرياً بخطوط متوازية بعد ان ازيلت اشجار النخيل من المنطقة.

تسمع اصوات ابواق من سرية الموسيقى على يمين(الكادر)..

(استمراراً للعزف في المشهد السابق)

ينزل جنود عباسيون بزي موحد مسلحين من سفينة(الموفق).. يتراكضون.. ينزل خلفهم الموفق. بزي عسكري تحيطه حاشيته وهم الوزير (صاعد بن مخلد) والحاجب واشخاص اخرين جميعهم بلباس مدني.. تنزل خلفهم فتاة مميزة بجمالها واناقتها تحيطها امرأتان (هي صفية ابنة الموفق).. وجه (الموفق)تعلوه ابتسامة جافة وهويستقبل الحشود .. يتقدم قائد الجيوش العباسية لاستقباله (وهو ابنه ابي العباس) وقد احيط بقادته العسكريين بكامل قيافتهم العسكرية.. ينحني الجميع حين يواجههم ( الموفق) حيث يفسحون له الطريق دون ان يكلمهم..يستقبل ( ابو العباس) اخته ( صفية ) بابتسامه عريضة ويحتضنها من كتفها. تبتسم له.. يرافقها خلف ولي العهد (الموفق)

المعلق
(مستمراً ومكملاً لكلامه السابق، خارج الكادر)
وقد امتدت دولة الزنج حتى مشارف بغداد
العاصمة، لتنحسر سنة 881 ميلادية بعد ان
حشد ولي عهد الخلافة العباسية( ابو احمد
الموفق) كل موارد الدولة لانهاء هذه الثورة
السوداء، وليحاصر صاحب الزنج واتباعه
في عاصمتهم (المختارة)

اختفاء تدريجي للصورة
ظهور تدريجي للمشهد التالي


مشهد خارجي . سوق المختارة . نهاراً

سوق المختارة، حركة في السوق اغلبهم من الزنج، واخرون اعراب وبدو. والسوق عبارة عن اكشاك من جذوع النخيل مظللة بالسعف ـ يبيع فيها الزنوج.. وهناك بائعي خضروات في سلال على الارض من الاعراب واخرون يشترون وهم من الزنج، اغلب الزنوج مسلحين بالسيوف.. قسم منهم جلس القرفصاء يقلب الخضروات.. اخرون وقفوا امام الاكشاك يقلبون اردية معلقة.. يدخل الكادر (علي ابن ابان المهلبي) يسير حثيثاً في السوق متمنطقاً سيفه ويرتدي عمامة بيضاء.. يمر ببائع اعرابي جالس امامه سلة خضروات، ومشتري زنجي جلس القرفصاء يعامله مقلباً الخضار ليتفحصها..
يقوم البائع والمشتري احترماً للمهلبي حين يمر بهما

المهلبي
السلام عليكما ورحمة الله وبركاته

البائع والمشتري
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
تفضل الخضروات طازجة

المهلبي
( وهو ينحني لهما شاكراً منبهاً)
حان وقت صلاة الظهر

ثم مستمرا" بسيره الحثيث.. يقوم البائع بتغطيه سلة الخضار بقطعة قماش ويركنها سائراً خلف المهلبي وقد سبقه المشتري.

يبدأ اصحاب الاكشاك بغلق اكشاكهم.. والخروج عبر السوق
قطع

مشهد خارجي.أمام المسجد الجامع . نهاراً

المسجد الجامع بناية من الاجر.. بوابته عاليه ذات نقوش اسلامية متقنة، البوابة من خشب الساج.. سياج المسجد الخارجي يحيط بساحة واسعة

المؤذن
(خارج الكادر)
الله اكبر.. الله اكبر. اشهد ان
لا اله الا الله...............
قطع

مشهد داخلي .داخل المسجد الجامع . نهاراً

صحن المسجد الجامع
يظهر الصحن مليئاً بالمصلين اغلبهم من الزنوج.. يتهيأون للتراصف وقوفاً لاداء صلاة الظهر.. المصلين يتهامسون اثناء التراصف.. صوت المؤذن يسمع بوضوح

(صوت تهامس وحركة)
(صوت المؤذن متواصلاً مع المشهد السابق
......... واشهد ان محمداً رسول
الله. حيا على الصلاة. حيا على الفلاح
الله اكبر. لا اله الا الله)

زاوية مسلطة. يشق "المهلبي" صفوف المصلين متخذاً مكاناً في الصف الاول خلف الامام الذي يقف منفرداً يقود الجمع للصلاة (وهو صاحب الزنج " علي بن محمد") يعطي ظهره حالياً واضعاً سيفه قربه ويظهر منبر المسجد واضحاً امام المصلين قرب المحراب وهو مصنوع من خشب الساج المقرنص المصلون واقفون رافعين اكفهم للسماء.. ثم يركعون جميعا

زاوية جديدة. يركع المصلين جميعاً.. ثم يبدأون بالتسليم تجاه اكتافهم يميناً وشمالاً دلالة نهاية الصلاة..
يقف "علي بن محمد" حاملاً سيفه من الارض يقوم المهلبي ويقترب منه


زاوية مسلطة (علي بن محمد) معطيا" ظهره الى الكاميرا وهو يمسك نطاقه بيديه.. ناظراً الى نقطة ما...

علي بن محمد
قوض دولتنا .. أما أن نرجع عبيدا"
أو نموت أحرارا". لتكن معركة عادلة
جيشا" أمام جيش

يلتفت الى( المهلبي )
زاوية مسلطة . جانب من وجه ( علي بن محمد )
زاوية مسلطة .
المهلبي
سنسحقهم

رجوعا" الى اللقطة السابقة. جانب من وجه ( علي بن محمد)

علي بن محمد
أريده مخذولا" أمام رجاله فلقد تحدانا ودخل أرضنا
أتفهم ! دخل أرضنا, ووجب علينا حمايتها ؟ تحرك

زاوية مسلطة. اعرابيان قريبان من" علي بن محمد" وقت الصلاة.. يهمان بالوقوف بعد ان انهيا صلاتهما ينظر احدهما الى الاخر بنظرة ذات مغزى
احد الاعرابيين
(لزميله بهمس)
هيا بنا
مزج

مشهد داخلي .غرفة صفية. نهاراً

غرفة في قصر الموفقية { والموفقية مدينة كان" الموفق" قد امر بتشييدها مناظرة للمختارة موقعاً واهمية، عند الضفة الاخرى لشط العرب المواجهة لضفة عاصمة الزنج، وفيها قصرة}.. الغرفة كبيرة مؤثثة في وسطها سرير فخم احيط بقوائم انسدلت منها ستائر حريرية.. هناك شباك كبير يطل على حديقة القصر تظلله ستائر.. تخترقه اشعة الشمس فتضيء الغرفة.
(صفية) منحنية على صندوق كبير مفتوح وسط الغرفة مصنوع من خشب لماع مرصع بالنحاس والاحجار الكريمة.. تخرج ( صفية) ملابسها بعناية تعينها وصفيه تاخذ الوصيفة الثانية الملابس بأعتناء وترتبها في خزانة خشبية عمودية عند الجدار
نسمع (صفية) وهي تدندن مع نفسها باغنية اثناء عملها..تترك العمل لوصيفتها.. تلتف حول نفسها مبتهجة وهي تصفف وسط الغرفة.

صفيه
بعد ان ننتهي من ترتيب الحاجيات
ونأخذ قسطاً من الراحة، نخرج لنرى
مدينة والدي (الموفقية)

احدى الوصيفتين
سمعاً وطاعة اميرتي ( صفية )

صفية
(مصفقة بكفيها)
والان.. كفى .. كفى، انا جائعة
ليجهزوا لي الغداء

تغلق الوصيفة الصندوق، والاخرى ابواب الخزانة تخرج احدى الوصيفتين بسرعة لتجهز الغداء.. تبقى الاخرى قرب (صفية) ترتب لها زينتها وثوبها الذي ترتديه تنظر (صفية) الى ثوبها متحسسة خصرها

صفيه
(مخاطبة الوصيفة بهمس طفولي)
لنصعد فوق سطح القصر ونلقي نظرة على
مدينة العبيد ريثما يجهز الغداء.. ها، ماذا
تقولين؟

الوصيفة
سمعاً وطاعة اميرتي

تهم ( صفية ) بالركض ساحبة الوصيفة من يدها
صفية
هيا... هيا
قطع

مشهد خارجي.أحدى أزقة مدينة المختارة . نهاراً

احدى ازقة مدينة المختارة. الزقات طويل يبدو على جانبيه بيوتات من الجص تفتح ابوابها على الزقاق.
زنوج يخرجون من بيوتهم مسرعين حاملين سيوفهم.. تخرج وراءهم عند ابواب البيوت نساؤهم وهن يسكبن الماء في اواني يحملنها {دلالة ابعاد الشر والمكروه عن الزوج والحبيب}.. يظهر بعض الاطفال يركضون في الزقاق يتبعون اباءهم.. يتعلق قسم منهم بأبائهم.. يقبلوهم.

قطع

مشهد داخلي. داخل أحدى بيوت الزنج . نهاراً

داخل احدى بيوت الزنج. باحة البيت شرقية غير مسقفة.. يدخل زنجي شاب الباحة مسرعا ويحمل سيفه المعلق فوق الجدار.. ويهم بالخروج
تدخل (الكادر) زوجة الزنجي.. تلحق به

الزوجة
انتبه لنفسك يا ابا محمد

يلتفت اليها زوجها الزنجي ناظراً في عينها للحظات.. يرجع اليها.. يحتضنها.. يخرج مسرعاً.

قطع
مشهد خارجي.أحدى طرق المختارة . نهاراً

احدى طرق مدينة الزنج(المختارة). طريق عريض. احدى جنبيه بيوتات من الجص والجانب الاخر غابات نخيل
كتيبة فرسان زنوج فوق خيولهم يسيرون بنسق خلال الطريق يتقدمهم( سليمان بن جامع) يتبعه حامل راية الزنج.

قطع
مشهد خارجي.ميدان ألمختارة . نهاراً

ميدان مدينة الزنج(المختارة). الميدان ارض مفتوحة مرصوفة بالاجر، تحيطها بيوتات انيقة، وتفتح عليها ازقة المدينة.. اكتظت الان بالزنوج المسلحين المتراصفين بكراديس.. الفرسان في المقدمة عند منتصف الميدان وخلفهم كراديس المشاة وبحدود خمسة الاف مقاتل.. يتحرك (علي بن أبان المهلبي) امام حشود المقاتلين وهو فوق فرسه مراقباً اصطفافهم.. يعطي توجيهاته بكلام غير مسموع وبأشارات من يده
يدخل( الكادر) (سليمان بن جامع) فوق فرسه متجهاً نحو ( المهلبي)

بن جامع
الكتيبة جاهزة

المهلبي
اسحبهم امام دار امير المؤمنين
وسوف الحقك بكتائبي

يتحرك (بن جامع) فوق فرسه معطياً اشارة التحرك الى كتيبته.. تدخل كتيبته (الكادر) متحركة خلفه قاطعة ميدان المدينة امام كتائب( المهلبي).
زاوية مسلطة. (رفيق) فوق فرسه امام احدى كراديس الفرسان..
يقترب منه ( انكلاي ـ ابن صاحب الزنج ـ ) فوق فرسه

انكلاي
يطلبك امير المؤمنين لامر عاجل،
بالمناسبة هناك اخبار عن (ماري)

رفيق
(باندهاش)
ماذا.. ماري؟!! اين
هي الان يا (انكلاي) ؟

انكلاي
بيعت الى احد تجار البصرة
من احد كبار الفسقه في بغداد

نظرات اندهاش وشوق في عيني (رفيق).. يحاول تثبيت فرسه الذي بدأ يتململ
انكلاي
(مكملاً واثر ابتسامه
واضحة على ملامحه)
اخبارها لدى من ستذهب اليه

يتحرك (انكلاي) مبتعداً تلاحقه انظار( رفيق )

اختفاء تدريجي
ظهور تدريجي للمشهد التالي

مشهد خارجي .بساتين . نهاراً

بساتين نخيل كثيفه.
لقطة انتقاله. اعرابيان ملثمان فوق فرسيهما مسرعين يخترقان غابات النخيل { هذان الاعرابيان هما اللذان كانا يسترقان السمع الى حديث علي بن محمد بعد الصلاة}

قطع

مشهد خارجي .المعسكر العباسي. نهاراً

معسكر الجيش العباسي. معسكر من الخيام وسط النخيل.. تبدو الخيام منسقة بتنظيم عسكري على شكل خطوط متوازية.. والمعسكر يبدو واسعا جداً وقد ازيلت النخيل منه.. هناك ساحة واسعة تقسم المعسكر الى قسمين متناظرين .. جنود عباسيون يتحركون هنا وهناك.. واخرون قرب خيامهم يشحذون سيوفهم.

زاوية مسلطة. فارس عباسي يدخل المعسكر فوق فرسه مسرعاً.. يخترقه.. يصل خيمة كبيرة موشاة بصفائح النحاس يقف امامها جنديان عباسيان مسلحان وباستعداد واضح.. يترجل الفارس.. يكلم احد الحارسين

الفارس
انا آمر الطلائع
هناك رسالة عاجلة الى مولاي
(ابي العباس) قائد الجيوش

الحارس
مولاي لدى ولي العهد رعاه الله في قصر
الموفقية

يركب الفارس حصانه ويسحب لجامه منطلقاً

قطع

مشهد داخلي . قاعة قصر الموفقية . نهاراً

قاعة قصر الموفقية. القاعة فخمة مفروشة.. هناك مقعد في صدر القاعة مرتفع عن ارضيتها, مخصص (للموفق), ومقاعد على جانبي القاعة يمتدان من تحت منصة المقعد الرئيسي للموفق وبصفين متوازيين..

نشاهد ( الموفق) واقفاً يتفحص هدايا قدمت له بمناسبة قدومه.. يقف خلفه الوزير ( صاعد بن مخلد).. ويقف جنبه ابنه ( ابو العباس) يقدم له الهدايا بعد رفعها من منضدة طويلة شغلت احدى جوانب القاعة تنسل خلفها ستائر تظلل شبابيك القاعة.. موضحاً له مواصفاتها..
يعيد ( الموفق) احدى الهدايا الى موقعها فوق المنضدة مبتسماً بسخرية

الموفق
(ابتسامة سخرية على وجهه)
هدايا.. نفاق.. رياء.. نحن
لا نريد هدايا من تجار البصرة
او غيرهم.بل نريد مقاتلين موالين
لنا بالقلب والساعد، فلقد
ساقنا العبيد الى حروب مائعة
مستغلين انشغال جيوشنا
بالضغط على ( ابن طولون)
و( الصفارين) حتى استتب لهم الامر

يدخل حارس القاعة اثناء كلام (الموفق).. ينحني باحترام.. ثم ينتظر.. حين ينهي ( الموفق) كلامه.. يلتفت الموفق الى الحارس
الموفق
ها، ماذا هناك؟

الحارس
لدى امر الطلائع رسالة مستعجلة
الى مولاي ( ابي العباس) قائد الجيوش

الموفق
ليدخل

يخرج الحارس بعد ان ينحني .. يدخل امر الطلائع مجرداً من السلاح

آمر الطلائع
(منحنياً باحترام)
السلام على مولاي رعاه الله

الموفق
وعليك السلام.. هات ما عندك

آمر الطلائع
حشد الخبيث صحبه الزنج لازاحه
مواقعنا عند ضفة نهر الغربي يقودهم
(علي بن ابان المهلبي).. مولاي!!

الموفق
( مخاطباً امر الطلائع)
من اين جئتم بهذه المعلومات؟

ابو العباس
(مقاطعاً باحترام)
عن اذنكم سيدي.. لنا عيون في
مدينة الخبيث توافينا عن تحركاتهم
اول بأول.

الموفق
( مخاطباً امر الطلائع)
عد الى موقعك، وكن يقظاً
مع طلائعك.
ينحني آمر الطلائع ويخرج

يلتفت (الموفق) الى ( ابي العباس) والوزير ( صاعد) ساخراً

الموفق
هاه.
اسمعتما؟! العبيد من يحدد
زمان المعركة ومكانها
(ثم يزعق)
لقد تمادوا بتحرشاتهم. آه منك
يا ابن ابي وامي، فلقد شتتت
جيوشنا بالامصار، وجعلت عبيدنا أسيادا"

يوجه كلامه الان الى ابنه (ابي العباس)
الموفق
تحرى عن الامر جيداً، وجهز كتائبك والسميريات لتلقين العبيد
درساً، بعد ان تطرح علي خطة المواجهة

يتحرك (الموفق) وسط القاعة مكملاً تلاحقه انظار ( ابي العباس) و( صاعد)

الموفق
عجباً لهذا المهلبي البصري الثري،
ما الذي يدفعه ليقاتل من اجل هؤلاء الصعاليك.. يترك امواله وتجارته
لينام مع العبيد. ماذا يريد، ماذا يبغي. منذ اثنتي عشرة سنة لا اسمع
سوى (المهلبي.. المهلبي!! )

صاعد
عفوكم مولاي، فال مهلب كانوا ناقمين
علينا على ما اجريناه ضدهم بسبب
صراعات فرقتي (البلالية والسعدية) في ألبصرة
اما بالنسبة الى صاحبهم الخبيث..

الموفق
( رافعاً يده ليسكت)
لا تكلمني عن (علي بن محمد) يا وزير فأنا أعرفه جيدا"
اعرفه مذ كان في قصورنا يعلم النحو
والسيمياء والاصطرلاب. هذا الرجل
ذكي وطموح ولا يستهان به. لكن طموحه
جعله خارجاً علينا متذرعاً بنسب علوي
ثم ملتجئا الى عبيد تحتقرهم الخاصة
والعامة

( ثم هامساً)
أما هذا( المهلبي) البصري الفاسق.......
زاوية مسلطة .
(الموفق مخاطباً ابنه ابي العباس)
آتنني برأس (المهلبي) وسأخلع على قواتك
وازيد رواتبهم
(يضرب قبضة يده بكفه الاخرى)
اما ( علي بن محمد) فاتركوه لي
قطع

مشهد خارجي . سور المختارة . ليلاً

سور نهر الغربي من الخارج
بوابة السور مفتوحة تخرج منها كتائب فرسان زنجية هائلة تتبعها كتائب الزنج الراجلة. يتقدم الجيش (المهلبي) وخلفه حامل راية الزنج

{ ملاحظة: المسافة ما بين سور المختارة عند نهر الغربي وضفة النهر بحدود ثلاثمائة متر}

زاوية مسلطة. يتقدم ( المهلبي) الكتائب.. يقترب ( رفيق) وهو فوق فرسه من ( المهلبي)

رفيق
ارسلني امير المؤمنين بمهمة عاجلة

المهلبي
وصلني ذلك. اجعل( مشرق) مكانك

رفيق
تماماً.. سأعود قبل صلاة الفجر
ان شاء الله

المهلبي
في رعاية الله وحفظه

ينطلق(رفيق) فوق فرسه يصاحبه زنجي مسلح يحرسه فوق فرس اخر.. وما زالت كتائب الزنج تخرج من بوابة السور.

قطع

Email / [email protected]



#جمان_حلاّوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيناريو فلم ( سقوط المختارة ) / الجزء الاول
- مسرحية (أحرار )
- مسرحية ( في أنتظار النتيجة ) مسرحية من شخص واحد
- مسرحية ( أبو الزمّير )/ مسرحية من شخص واحد
- مسرحية ( آمال )
- مسرحية ( سلاّبة )
- مسرحية ( رحلة الصالح )
- مسرحية ( المجنون )


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمان حلاّوي - سيناريو فلم ( سقوط المختارة ) / الجزء الثاني