أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله الداخل - - محاولة ٌٌبدائيّة ٌٌفي البحث عن كُلِّيِّ الحكمة -















المزيد.....

- محاولة ٌٌبدائيّة ٌٌفي البحث عن كُلِّيِّ الحكمة -


عبدالله الداخل

الحوار المتمدن-العدد: 2342 - 2008 / 7 / 14 - 08:41
المحور: الادب والفن
    


مقدمة: لم يبتسم ضابط الجوازات البريطاني في هيثرو لِما قلتُ حين أخَّرَنا ولم يمنحْـنا الفيزا الا بعد لأيٍ، وكنـّا قادمين من روما؛ فبعد أن تفحّص الجوازَيْن سألني: "من معكَ؟" رغم أنه كان يراهما جيداً، في جواز زوجتي وعلى جانبيَّ، فقلتُ مشيرا إلى طفلي:

هذا إبني، أنا الأب!

ثم أشرت الى زوجتي، وواصلتُ:

وهذه هي الروح القدس!
This is my son. I m the father …and this is the Holy Ghost!

هكذا دخلتْ روما معي الى لندن، حين كنتُ أفضّل الأشباح على الأرواح ، وعلى الكحول!


1.1

ما الحكمة ُفي إعلاني البحثَ عن كليِّ الحكمة في نهاية الرحلة إذا لم أؤمنْ بالعودة الى الحياة بشكلٍ ما؟ فلابُدَّ من حكمةٍ غيرِ حكمةِ هذا الجنون. فإن لم تكن تعريفاً لي، وإن لم تكن كـَذِباً في حُب مجموعةٍ، ولا من أسرار البقاء، فما هي؟

1.2

ربما كان الراعيَ الأخيرَ، بين سعاة بريدِهِ، رجلٌ يرتدي قبعةً بدلاً مما عهـِدْنا من الكوفيّات والعُقـُل، "قـُدِّرَ" له أن "يقود" العالم ويقترب به نحو شفا هاويةٍ لا يُعرف لها قرارٌ، سوف تظل ماثلةً، فقد قال في التاسع من تموز/يوليو 2004 أن الله يتكلم من خلاله.
God speaks through me.*

وهو يكلمنا بسيفه، مراتٍ في العواصف، (وليس في دعوات البلابل، أو أنينِ الريح)؛ بل كثيراً، جدّاً، من أفواه السعادين الكبيرة.

1.3

الإلحاد الحقيقي هو الدين ربيب الطبقات العليا، الذي يـُسئ الى الإنسان فيـُسئ الى معنى الله في الحق والعدل والصدق والجمال.

2

كـُلـِّيّ ُالقدرةِ
The Omnipotent
صديقي في الطفولة،
أقلقني كثيرا ً،
عاتـَبْتـُهُ من حينٍ لحينْ،
فهو أبي
سوى في السفر،
يشبهني كثيراً في البقاء
سوى في الحياة،
وفي الرحيل
سوى في الحنين.ْ

3

آلـَمَني في سفري
حتى قبل أن تلتقي أ ُمّي
بأبي العضويِّ
في الرحلةِ ذاتِها
بأكثرَ من ستِّ ألـْفيّاتٍ
مما يَمُتُّ إليه من خوفٍ
وخُسران ٍللقرون؛
لكنه ماتَ مثلـَهُ
فورَ ولادتي،
فكان جهلـُهُ
بالمسافةِ جهلَ الجنين.

4

لم تـَعُدْ أنهرُ النارِ في خرائطِهِ ،
سيوفاً* على الأشرارْ،
بل على الأشجار!
فقد ثـَقــَّبتْ بَرْحيّاتِـنا طولا ً
وقطـَّعَتْ هاماتِها،
فكان حِدادُ النخيل ِحُمّىً،
لوناً للجذور،
وعَصْـفا ًفي البساتينْ.

5

خبيرٌ في المكوثِ وفي المُـضِيِّ
في المكانِ وفي الزمانْ،
توَّجوهُ مليكا ً ميّـتا ً
في دولةِ الحرمان،
آلَمَني حياتِيَ،
ببؤس ِطفولتي،
وايام ِفـَـقـْري
وساعاتِ قهري
وثواني الجوع
بأكاذيبٍ كاللـِّحى
وأخلاق ٍ كالكواسج ِ
وجنون ٍكالشياطين!

6

كلـّيُّ قدرةٍ ؟
لِمَ الجبروتُ عليَّ، أنا المسكين؟
ما الغاية ُفي الفوضى؟
وما الحكمة ُ في الحُكـّام والحَمْـقى
ورجال ِالدين؟
وحُماةِ قدرةٍ كليةٍ
ضدَّ مهاجِمين؟!

7

فما حاجة ُكـُلـِّيِّ قـُدْرةٍ
لمحامينْ؟

8

أليسوا لقـُدرتِهِ
بمُهينين؟

9

أبتِ
يا كليَّ العَجْـزِ
رجالـُك اليومَ ليسوا رجالا ً
ولا بشرا ً
بل ثعابين!
بهم تـُهينـُنا
كما أهانك أدعياءٌ
كاذبونَ، مجانين
ومن يتبعُهُمْ من الغاوين!
أهانك التـُّجّارُ قروناً
واليومَ "كـُتـّابٌ"،
و"مفكـّرون"!

10

أأنا أبحثُ عن حكمةٍ وسْطـَ الجنونْ؟
ها هم كـُلـِّيُّوْ القـُدراتِ
ما زالوا رُعاة ً:
شـَرُّهُمْ كـُلـِّيّ ْ.
فهم شيوخُ الوَهْم ِوالفَوْضى
والهُراء،
كـُلـِّيُّو خراب؛
ففي حضاراتِ الرِّماح ِوالأنا ولغاتِها
سَفحوا في كلِّ حرفٍ وسيفٍ
من لـَهَجاتِهمْ
دمي ودمعي ومعناكَ،
وما زلنا نسيلُ سوية ً؛
صنعوا عِصِيَّهُمُ الغِلاظ َلسَوْقِنا
من سبّابتـَيْك الملونتـَيْن كما في سقف الكنيسة!

11

سنبقى إذنْ في الآن ِ
وفي الـْهـُنا
(هذي الـْهـُنا حقاً دُنى!)
فلِـلأنا
كلُّ الغِنى والمُنى
ولـنا:
كنوزٌ في العُلى وهـَـنا
وحياة ٌ في السَّما
دونَ فـَـنا
تجئُ ولكنْ
بعدَ دفنِـنا !

12

آهِ لو كنتَ كليَّ حكمةٍ، حَسْب.

13

لسْتُ أحَدْ،
بل في كـَمَدْ،
لأنـَّني عليَّ تمرَّدْ!
نهَضَتْ خيمتي في عَصْـفةٍ،
فكنتَ لها مَسَدْ،
وكنتَ لها وَتـَدْ.

14

خطوتان فقط!
من كـَذِبٍ عليَّ إلى قتلـي
خطوتان.
أولاهما امتلاكي
حيثُ اختياري الموتَ ممنوع ٌ
وثانيهـِما الثورة.

15

والثورة ُ خطوة ٌ
على سُلـَّمِنا،
إذن متى تنتهي حربُ الحجارِ مع الجبال؟
فلا نحن تعـِبْـنا،
ولا الجبالُ تنهارُ!
متى نتسلقـُها ونروِّضُها
فلا تعود علينا الحجارُ؟

16

سيحط الندمُ الواسع
بسرور ٍ وعِناد
على عصور الروح!

17

سبّابتاكْ!
من ظِفرَيْهِما صنعوا سيوفـَهُم!
برَموا من شاربَيْكَ حبالـَهمْ!
فتلوا من سَحِيل ِعارِضَيْـكَ إعداما!
نـَسَجوا من سالفـَيْكَ حَبْساً وأحزاناً وأحكاماً مؤبدة ً!
وفي ذِقنـِكَ دثـَّروني!
ثم صلـّّوا!
وما أنتَ سوى دونَ سُمْـكٍ
ولا لون ٍ
لصَّقوكَ هنا وهناك
في الأعلى بعيدا ً
في سقفـِكَ خلـْفَ قشرةِ الفيروز!
وقريبا ً
في سقفِ كنيسة!

18

سقـَيْتـَني رضيعا ًمن حليبِ الخوف!

19

إلى "ك"

أ -

سلامٌ عليكَ يوم تـُولـَد ثانية ً
من الماءِ
سلامٌ عليكَ أينما حللتَ،
على كل ذرّةٍ من تربة الأعداء،
عطـّرْتـَها بالقدمين؛
فأنتَ أنبلُ من أنبلـِهمْ،
لأنَّ النـُّبـْـلَ المُنـَزَّلَ
والمُعَلـّى
غريبٌ
سوى نـُبـْلِـكَ الأرضيِّ
فأنتَ أطهرُ من كلِّ من يدّعي الطـّـُهْْرَ
من النسّاكْ.

ب -

أ ُقسِمُ بالثرى الذي طواكَ
وما طواكْ
(فأنتَ هوَ الحبّ ُ الذي أحتويتَ
وما احتواكَْ)
بأنك خيرُ الشهداءْ
وأشهدُ انْ ليسَ إلا ّك قدّيسا ً
أو نبيّا ًصادقا ً
وأنْ لا إلهَ سواكْ.

أيار/مايس 2008
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*George Bush, the president of (URW) the United Religious World! July 9th 2004.

"الله يتكلم من خلالي" هذا ما قاله النبي-الراعي الحديث، ذو القبعة بدلا من العِقال، جورج بُش رئيس العالم الديني المتحد (عدم)!

*
نموذجان: كنتُ في الرابعة حين أخافتـني البروق فسألتُ ما هي، فجاء الجواب: إنهم الملائكة يقارعون الأشرار، بسيوفهم.

ثم قرأتُ شعراً في مرحلةٍ من حياتي:
"….lightning Thy sword"
"...والبرقُ سيفك"
من إبتهالٍ للشاعر
Henry F. Chorley 1842
وقد سُجِّلتْ براءة ُ الاختراع باسمه!



#عبدالله_الداخل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نسيج
- روما 3
- 8 - روما - 2 (من مرثاة - كريم -)
- 8 - روما 1
- 7 - فسيلة
- الكهف 2
- أنت معنى (مقاطعٌ من مرثاة بعنوان - كريم -)
- مقاطع من مطولة بعنوان -كريم- (
- مقاطع من مطوّلة بعنوان - كريم -
- مداعبات مهموم - 4 - حيوان كاتب
- ملاحظات في الكتابة عن الدين. 1 - المقالات المعادية وحرية الر ...
- مداعبات مهموم - عوائل تمزقها الجنسية - الجزء الثالث
- مداعبات مهموم - عوائل تمزقها الجنسية - الجزء الثاني
- مداعبات مهموم - عوائل تمزقها الجنسية
- أمتعة
- الجِزَم
- شاهد عيان:- ساهمتْ زوارق السفارة البريطانية في دجلة بانقلاب ...
- -ما يستترُ به الصائدُ-: السبب والذريعة في اللغة والتأريخ
- إنهيارُ القارّات
- حَيْرة


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله الداخل - - محاولة ٌٌبدائيّة ٌٌفي البحث عن كُلِّيِّ الحكمة -