أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - سليم سوزه - هل باع المالكي العراق لتركيا؟














المزيد.....

هل باع المالكي العراق لتركيا؟


سليم سوزه

الحوار المتمدن-العدد: 2342 - 2008 / 7 / 14 - 02:45
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


بعد ان قطع كتاب معارضة (الاحتلال الايراني)، بأن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قام ببيع العراق الى ايران اثناء توقيعه عدداً من العقود التجارية والاستثمارية مع الوفد الايراني، الذي زار العراق مع الرئيس احمدي نجاد قبل فترة .. هل نستطيع القول اليوم بأن المالكي باع العراق الى تركيا ايضاً!!، فالأمر واحد، لكن الدولتين مختلفتان، تركيا اليوم تزور العراق بوفد يمثل رئيس وزرائها رجب طيب اردوغان مع عدد من وزرائه لتوقيع عدد من الاتفاقات مع العراق في حقول الاستثمار المختلفة.

في حين قامت ايران بنفس الخطوة قبل اشهر، وقامت معها الدنيا ولم تقعد، فهل سنشهد ردود فعل قوية على البروتوكول التجاري الذي وقعه المالكي مع اردوغان؟ ام ان الامر سيبقى مقبولاً طالما الاموال لم تذهب الى بني (صفويون)!!

لم ارَ لحد الآن اي خبر او تعليق بسيط، ينتقد ولو بصورة خجولة الاتفاقات التي وقعها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مع الطرف التركي اليوم من قبل مدمني الاعتراض، لا في الصحف، ولا في القنوات الفضائية، ولا في اي وسيلة اعلامية، بل ولا حتى في الاسواق والمقاهي، الجميع كان مرحّباً بالزيارة، وواصفاً اياها بالتاريخية. والحمدلله اجتمعت كل طوائف وقوميات العراق على هذا الوصف والرأي، ولا اعتقد ان هناك عاقلاً يختلف في ذلك .. فهي بحق تاريخية لرمزيتها ودلالتها السياسية والاقتصادية فضلا ً عن الامنية.

لكن الصوت النشاز الذي اعتدنا على سماعه من الاخوة المُعترضين حتى على انفسهم، لم يعلُ اليوم على هذه الزيارة او يعترض على التوقيع والتبادل التجاري، في حين جيّر الاصوات واخرج المظاهرات ضد زيارة نجاد السابقة معتبراً اياها زيارة تكريس للنفوذ الايراني في العراق.

لست مدافعاً عن نجاد لاني (كما غيري) يعرف بوجود ذلك النفوذ الايراني في البلد فضلاً عن نفوذ غير ايران كذلك، وان كان نفوذ الايرانيين اقوى من غيرهم، فليس ذنبنا بل ذنب اشقاءنا العرب، الذين تركوا العراق لوحده، وجعلوه يخوض صراعه بمفرده.

اتسائل فقط، لماذا يتم الاعتراض على تمتين العلاقات الثنائية مع ايران، ولا يكون ذلك مع اي دولة اخرى مثل ما حصل اليوم مع تركيا؟
وهل بادرت اي دولة عربية على سبيل المثال، بزيارة العراق، ولم يعقد العراق اتفاقات ثنائية معها؟
لو قام ملوك وروؤساء الدول العربية بزيارة بغداد، فسيكون لزاماً على الحكومة العراقية، مُراعاة التوازن في عقد الاتفاقات بينها وبين الآخرين، الذين زاروها مثل ايران وتركيا.

ليس ذنب الحكومة العراقية ان تتطور علاقاتها الخارجية مع دول ٍ كايران وتركيا، على حساب العلاقات العربية، فالامر راجع لدولنا العربية نفسها، حيث مازالت العديد من هذه الدول تبخل حتى في فتح قنصلية صغيرة في بغداد، فكيف سيكون هناك توازن في العلاقات، مقارنة ً بدولٍ مجاورة اخرى، سبقتها في عدد من الخطوات الايجابية.

خلاصة القول .. زيارة نجاد من قبل، وزيارة اردوغان اليوم، خطوتين مهمتين في مجال تقوية العلاقات الخارجية ودعم النظام السياسي العراقي، حيث اكّدت هاتان الزيارتان على الاداء الناجح للدبلوماسية العراقية في الآونة الاخيرة، على امل قيام الدول العربية الشقيقة بنفس الخطوة وزيارة بغداد حاضرة العلم والثقافة والسلام.



#سليم_سوزه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المثقف العراقي وازمة الموقف / الحلقة الثالثة والاخيرة
- المثقف العراقي وازمة الموقف / الحلقة الثانية
- المثقف العراقي وازمة الموقف / الحلقة الاولى
- لا يا طالباني
- العصا لمَن عصى
- النقال وما يُقال
- ولله في خلقه شؤون .. امريكي يدعو لمقاومة الامريكان
- اشاعات
- علي بابان وضريبة الوطنية
- انتخابات مجالس المحافظات بين العمامة والكفاءة
- فوبيا التصريحات الاعلامية
- دغدغها فتندي .. طاب الكرى بكندي
- آخر تصريحات الكيّا
- ثقافة الرصاص
- آآآآه ... لو كان عندنا هدّافاً
- اعتقال وزير الثقافة
- قرار حل اللجنة الاولمبية العراقية
- الشيوعية مأساة المولد .. مأساة النهاية
- الحوار -المُتعفّن- وليس -المُتمدّن-
- ماذا يقولون ادعياء القومية اليوم عن مفاوضات سوريا واسرائيل


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - سليم سوزه - هل باع المالكي العراق لتركيا؟