أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - أحمد الزعتر - طقوس الحركة التصحيحية مستمرة.....الإغتيال الجماعي في سجن صيدنايا














المزيد.....

طقوس الحركة التصحيحية مستمرة.....الإغتيال الجماعي في سجن صيدنايا


أحمد الزعتر

الحوار المتمدن-العدد: 2342 - 2008 / 7 / 14 - 09:00
المحور: حقوق الانسان
    


هكذا صمم حافظ الأسد نظامه المستمر إلى الآن عبر وريثه الحالي ، الأغتيال السياسي جزء أساسي من المنظومة الفكرية والعملياتية والإستراتيجية للنظام السوري . مارس النظام السوري مبدأ الأغتيال الفردي والجماعي ، ولم تكن ضحاياه فقط من الشعب السوري ، بل أمتدت أياديه القذرة إلى لبنان والعراق وفلسطين والأردن والكويت....وإلى بلدان اخرى شتى. إنه نظام القتل بإمتياز.ونذكر فقط بعملية الإغتيال الفاشلة التي قامت بها ميليشياته الأمنية بحق الصحافي أنور ساطع أصفري في العاصمة الأردنية عمان في الأسبوع الماضي ، علماٌ أن الصحافي المذكور قد تم سجنه 14 عاماٌ في عهد الأسد الأب بتهمة الإنتساب إلى بعث العراق ، ثم تم سجنه خمس سنوات في عهد الأسد الأبن، ويعاني من أمراض في القلب ، ومع ذلك صمم النظام على إغتياله .إنها مدرسة حافظ الأسد .
لطالما تحدث النظام السوري عن الوحدة العربية ، وبالحقيقة لم يحققها إلا في سجونه التي تجد فيها سجناء من كل الدول العربية ، وتجدها أيضاٌ في ضحايا عمليات الإغتيال التي قام ويقوم بها....الصحافي اللبناني سليم اللوزي والذي تم تقطيع اصابعه بعد إغتياله ، الصحافي الفلسطيني ميشيل النمري ، رئيس تحرير جريدة النهار اللبنانية الأستاذ جبران تويني ، الكاتب والصحافي الفلسطيني اللبناني الأستاذ سمير قصير .....وعملية الإغتيال الفاشلة التي تعرض لها الأستاذ أحمد الجار الله رئيس تحرير جريدة السياسة الكويتية، والكثير الكثير .
وجدير بنا أن نذكر هنا ، أن النظام السوري يقيم علاقات تعاون في مجال الإغتيالات السياسية ، فهو يكلف أحياناٌ منظمات أخرى لتقوم بعمليات إغتيال لحسابه ، مقابل خدمات مالية ، أو تسهيلات معينة ، إذ قامت منظمة أبو نضال الفلسطينة عدة عمليات إغتيال لصالح النظام السوري ،كان البعض من ضحاياها مواطنين أردنيين
، أو كان يكلف منظمات لبنانية موالية له لتقوم بعمليات إغتيال لصالحه ، قامت مثلا ٌ بإغتيال إثنين من رؤوساء جمهوريات لبنانيين ، وجدير بنا أن نذكر هنا إغتيال الضابط السوري الطيار اللواء ترمانيني الذي كان مقيماٌ في العراق على يد الميليشيات الطائفية المخترقة من حزب الله والمخابرات السورية .
يعتبر النظام السوري ، من الأنظمة السياسية التي لها خبرة وباع طويل في مجال الإغتيالات الجماعية ، والشواهد كثيرة ، مخيم تل الزعتر الفلسطيني في لبنان والذي تم تسويته بالأرض على ساكنيه ، مجزرة المشارقة في حلب والتي حدثت في يوم العيد ، وكان من بعض ضحاياها أناس ينتمون إلى حزب البعث الحاكم ، مجزرة جسر الشغور وكان من بين الضحايا اطفال تم قتلهم عن سابق إصرار وترصد ، مجزرة تدمر ، والتي تعتبر من أقذر عمليات الإغتيال الجماعي ، قامت بها ميلشيات بما يسمى سرايا الدفاع بحق سجناء سياسيين ، مجزرة حماة والتي قتل فيها أكثر من عشرين ألف مواطن سوري بريء بلا أي ذنب وبدم بارد ، وأرتكبت عمليات سرقة ونهب وتخريب فظيعة لا يقوم بها سوى الحاقدون والذين لا يملكون أي حس وطني ، مجازر في بيروت ، مجازر في طرابلس ، والكثير الكثير .
تستمر طقوس الحركة التصحيحية في الإغتيال الفردي والجماعي مجدداٌ ، ويأبى الرئيس الشاب ، إلا أن يمشي على خطى والده ، وينهك الوطن السوري ، هذا الوطن الذي تعب جداٌ ، ولا يستطيع تحمل المزيد من الألم والفقر والقمع . فقبل مجزرة سجن صيدنايا ، كان إغتيال المهندس ياسر السقا من مدينة حلب تحت التعذيب ، وإغتيال مواطنين أكراد سوريين كانوا يحتفلون بأعياد النوروز ، والآن المجزرة الفظيعة في سجن صيدنايا ، والتي تم اغتيال العشرات من السجناء السياسيين ، ويرافق ذلك تعتيم إعلامي ، وهي عادة سورية بإمتياز.
نقول للنظام السوري ،لن تكون استثناء من التاريخ ، وأنظر إلى نهايات الطغاة البشعة ، وكفى قتلاٌ ، ودماء،وفساد ، ومافيات ، وشبيحة ، ودعارة سياسية ، وكذب ، وطائفية ، وتخريب للطبيعة ، وتخريب للنفوس ، وبيع الأوطان قطعة قطعة ، لقد تعبنا منك ، والصبر له نهاية .



#أحمد_الزعتر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظام السوري يستمر في اعتقال قيادات إعلان دمشق.....أي نظام ...
- الفاشست يمسحون لواء اسكندرون السليب من الذاكرة الوطنية السور ...
- سوريا......يا حبيبتي
- رياض الترك الإنسان والمناضل..... رجل سياسة ودولة من طراز رفي ...
- الشهيد غازي يونان ....الجزيرة السورية مرجل قابل للإنفجار
- الله..... نصر الله......الضاحية وبس
- الرئيس تشافيز أيها النورس الجميل ماذا تفعل في قفص الدجاج الد ...
- ألا يستحق لبنان سفارة في دمشق ؟
- عذراً سماحة الشيخ نصر الله


المزيد.....




- برنامج الأغذية العالمي ينتظر بناء الممر البحري للمباشرة بنقل ...
- شهداء بقصف إسرائيلي على رفح والأمراض تنهك النازحين بالقطاع
- الأمم المتحدة: الآلاف بمدينة الفاشر السودانية في -خطر شديد- ...
- بينهم نتنياهو.. هل تخشى إسرائيل مذكرات اعتقال دولية بحق قادت ...
- الأمم المتحدة تعلق على مقتل مراسل حربي روسي على يد الجيش الأ ...
- مسؤولون في الأمم المتحدة يحذرون من مخاطر ظهور جبهة جديدة في ...
- الأمم المتحدة: 800 ألف نسمة بمدينة الفاشر السودانية في خطر ش ...
- -خطر شديد ومباشر-.. الأمم المتحدة تحذر من خطر ظهور -جبهة جدي ...
- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - أحمد الزعتر - طقوس الحركة التصحيحية مستمرة.....الإغتيال الجماعي في سجن صيدنايا