أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - هشام أبو شهلا - وحيداً في وطني ..














المزيد.....

وحيداً في وطني ..


هشام أبو شهلا

الحوار المتمدن-العدد: 2342 - 2008 / 7 / 14 - 02:06
المحور: حقوق الانسان
    


لكم ترددت في أن أمسك القلم مراتٍ ومرات، خجلاً من دمهم، ولذات السبب والمسبب قررت أن أكتب ..

أكتب من هنا، من حيث رحل الـ هُنا، وبقيت أنا ..

من مدينة البؤس والبأسِ، من غزّةِ الأمسِ، واكتفاء الهمسِ، عن قومٍ وأدوا أحلاماً في مهدها لا ذنب لها سوى البكاء، عن من يعشق صوت رشاشه كعازف مبتديء يطربه عبثه حتى لو كان نشازا.

كنت أعد الساعات حتى تعبت، صرت أعد الأيام حتى مللت، أصبحت أعد الشهور حتى أخافني الثاني عشر، لأنه مرحلة أخرى ..

ما أصعب أن تكتب عن الجراح فمنها العديد، ومهما ساعدتك الكلمات هناك المزيد، ولكن الجرح الأشد مضاضة أكثر تأنياً في اختيار كلماتنا وحروفنا وهمساتنا وآهاتنا، لأنه لا يريد تكرار الحماقة ذاتها.

أخي يا ابن آدم ..


هل تعلم أنك أخطأت صوت الرب حين ظننت أنه آمرك أن تقبض روحي؟

لقد كذب وافترى من قال لك أن رباً من فوق سبع سماوات يراهن على من هو مثلك يعد على مسبحته الأيام عداً حتى آخر الشهر.

من قال لك أن الرب يغيّر مقصده كما يغيّر شيخك فتواه أو عباءته فقد كفر.

لقد كفرت أيضاً حين أبدلت علماً من ألوانٍ أربعة – هو كفني المفضل - ، بخرقة بلون الطحالب ..

كنت أظن أن إطار إيمانك أكبر من أن تظن أن عرفات ليس إلا صورة تدوسها فتنتصر.

لم أصدق أبداً السرّ في نقابكم إلا حين رأيت بأم عينيّ ما تخفونه من وجه ذميم.

هل عرفت الآن أن من يستعجل القطف يجني المرار؟

هل آمنت الآن أن لا مكان للسماء على الأرض؟

فمتى تشهد.. متى تشهد؟



للشهداء أقول..

أعرف أنكم مللتم البكاء والرثاء وآيات الفاتحة، وأعرف أن حلمكم أكثر من مجرد صورةٍ وراتب شهري وحفل تأبين.

أريد فقط أن أعتذر لكم عن من يظن أن الشهيد رتبة، أو وظيفة حكومية.

.. وتصبحون على وطن



منذ ذاك اليوم البعيد القريب وأنا أسأل نفسي..

كيف مسّني شيءٌ من الغربة والاغتراب، وأنا في بيتي ولم أبْرح الباب؟

منذ نفيتْ غزّة وأنا أشعر بالوحدة، والوحدة أنواعٌ، أقساها الوحدة الوطنية.. !!



#هشام_أبو_شهلا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- احتجاجات أمام سجن محلي في تكساس للإفراج عن طلبة تظاهروا دعما ...
- بالصور..اعتقال عشرات الطلاب في تكساس بسبب مشاركتهم في مظاهرا ...
- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - هشام أبو شهلا - وحيداً في وطني ..