أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان الصراف - البوصله عربية في العراق














المزيد.....

البوصله عربية في العراق


غسان الصراف

الحوار المتمدن-العدد: 2341 - 2008 / 7 / 13 - 06:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يكن النظام الرسمي العربي ينظر الى الرئيس العراقي السابق صدام حسين بوصفه ممثلا للعرب السنة في الحكم بل كان يوصف من قبل الغالبية العظمى من الانظمة العربية بوصفه الحاكم الذي اجهز بغزوه الكويت على فكرة النظام السياسي العربي واوجد سابقة خطيرة في العلاقات العربية البينية لم تعد تقوم على الثقة والتكامل والتنسيق المشترك ومع كل ذلك حاول بعض العرب من الجيران وغيرهم الابقاء على خيط من المصالح التجارية من خلال باب مذكرة النفط مقابل الغذاء واستمر الموقف العربي تجاريا بحتا في العراق حتى حصل الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في ربيع 2003.

واستهلت بعض الدول العربيه تواجدا انسانيا من خلال الهلال الاحمر الاردني والمستشفى السعودي ومستشفى الشيخ زايد ثم مالبث ان تضاءل شيئا فشيئا التأثير العربي بعدما ان تم تفجير السفارة الاردنيه في بغداد والذي سبقه حمله رخيصة شعواء ابتدأها أحمد الجلبي ومؤيديه بعبارات تأبى نفسي عن ذكرها قرأتها بأم عيني قرب مقر السفارة على الاردن كان فيها الكثير من التطاول على الاردن وملكه. هذا التواجد الدبلوماسي العربي انتهى يوم قتل السفير المصري والدبلوماسيين المغاربه وكاد الدور ان يصل للسفير البحريني والقنصل الاماراتي . غير أن الجامعة العربيه ارادت العمل بقوة في العراق لكي لايضيع منها ويذهب للحضن الايراني ولكن منطق الخشية والشكوك ودرجة الانقسامات السياسية أعاق اداء الجامعه العربية التي رعت مؤتمرات للمصالحة الوطنية والتي باتت فيها من وجهة نظر الطرف الشيعي حصرا منحازة للطرف السني.

وقد اختلف القوم في تقييم الدور العربي وضرورته . فمنهم وفي المقدمة امين عام الجامعة العربية عمرو موسى الذي أيد دورا عربيا متوازنا قبل ان تتحول الاوضاع في العراق الى (وصفة للفوضى) . لكن للدول حساباتها ومصالحها غير حسابات هيئة علماء المسلمين التي حثت الدول العربية على عدم التوجه الى العراق لان ذلك يمنح الاحتلال الشرعية بالرغم من انها تؤمن بان العراق محتل من ايران ايضا .


وكانت تفجيرات سامراء المفجعه الباب الكبير الذي خرج منه العرب او بالاحرى الذي طرد منه العرب وسط صمت بمعنى الرضى من الحكومة العراقية ،على الرغم من كل ماقدمه العرب لتسهيل عملية التخلص من صدام ، لتتمكن ايران من ترسيخ وجودها واثبات انها هي وحدها من يديم سطوتها في العراق من خلال ادواتها في السلطة . وجرى تصنيف الدور العربي على انه ضد التغيير الذي حصل في العراق بعد عام 2003.

ولقد شددت الادارة الامريكية وعبر رحلات مكوكيه أدارتها وزيرة الخارجية الامريكية رايس في المنطقة على اعادة التواجد العربي في العراق ، رؤية واشنطن تقوم على ان من بين اهم عوامل الحد من النفوذ الايراني في العراق هو دخول العرب بقوة وخاصة بعد التمادي الايراني الذي بلغ اوجه ابان زيارة احمدي نجاد الى بغداد وقد شكر الرئيس بوش اليوم رئيس دولة الامارات على شطب ديون العراق واعادة افتتاح السفارة في بغداد. ولايخفى ان هذه الدعوة الامريكية تحمل بين طياتها نبرات شك وتحسب من قبل الكثيرين احزابا وقوى وتكتلات . فالايعاز الاميركي للعرب بالدخول بقوة في العراق من اجل الحد من النفوذ الايراني نظر اليه الكثيرون على انها دعوة للحد من النفوذ الشيعي والهيمنة الشيعية على مركز القرار في بغداد باسم الحد من النفوذ الايراني وهو مايعني في نظر البعض عودة للنفوذ السني من جديد.

ولاأعلم ان كانت حكومة المالكي ووسائل اعلامها التي هي اكثر من وزارة اعلام حكومة صدام احادية في التوجه تدرك التحول العربي واسبابه ، فهل تصدق هذه الحكومة ماتقول انه تحول عربي تجاه الحكومة (المنتخبة الشرعية) في العراق ، الحكومة العراقية التي تعرف اكثر من غيرها ان لايران حساباتها كقوة اقليمية صاعدة غير حسابات المنابر الشيعية والروزخونيات التي ترى في الجمهورية الاسلامية بمثابة الاخ الاكبر . وهي تعرف باستثناء بعض صغار المستشارين ان عين طهران الان على مفاعل ( بوشهر ) اكثر من عينها على النجف وان قياس نبض الامة الايرانية يقاس بما يصدر عن محمد البرادعي

أما الجيران العرب فكانوا يراقبون إيران بعناية وحذر، وهم يريدون أن تبقى أمريكا في العراق ولعلهم يعتقدون بذلك أنه من الأفضل أن يكون هناك نوع من توازن النفوذ بدل انفراد إحدى الدولتين بالهيمنة على العراق بدون منازع.


أقول هل تصدق هذه الحكومة انها الان اكثر قبولا على المستوى العربي ، ام انها مرغمة على قبول بديهيه ان العرب لاغيرهم هم من يلعب الادوار الايجابية على المسرح العراقي . هذه الادوار ترجمها التحول الدراماتيكي لمواقف السنه العرب دشنها الشيخ عبد الستار ابو ريشه رحمه الله ، تحول كان بمثابة المفتاح السحري الذي اطل من خلاله العراقيون غير مصدقين لما بدا لهم من اجواء جديدة ذكرتهم بالذي مضى من الايام الخوالي . فهلا ادركت ولو بعد خمس سنوات هذه الحكومة بان الحل والربط بيد عرب العراق وعرب المنطقة وان استقرار العراق وطمأنينة اهله بيد المحبين من عرب العراق من الموصل الى البصرة وبأن الايرانيين كانوا على الدوام الخنجر الغادر في الخاصرة العراقية شيعية كانت ام سنية وان من يريد ان يخرج من عنق الزجاجة امريكيا كان ام من ازلام المنطقة الخضراء ان يراهن على العرب عمق العراق الستراتيجي .



#غسان_الصراف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مطاردة بسرعات عالية ورضيع بالسيارة.. شاهد مصير المشتبه به وك ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة اختارت الحرب ووضع ...
- الشرطة الأسترالية تعتقل 7 مراهقين متطرفين على صلة بطعن أسقف ...
- انتقادات لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريحات -مع ...
- انهيار سقف مدرسة جزائرية يخلف 6 ضحايا وتساؤلات حول الأسباب
- محملا بـ 60 كغ من الشاورما.. الرئيس الألماني يزور تركيا
- هل أججت نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا مظاهرات الجامعات في أ ...
- مصدر في حماس: السنوار ليس معزولًا في الأنفاق ويمارس عمله كقا ...
- الكشف عن تطوير سلاح جديد.. تعاون ألماني بريطاني في مجالي الأ ...
- ماذا وراء الاحتجاجات الطلابية ضد حرب غزة في جامعات أمريكية؟ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان الصراف - البوصله عربية في العراق