أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - لماذا لا أسافر_ثرثرة














المزيد.....

لماذا لا أسافر_ثرثرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 2341 - 2008 / 7 / 13 - 13:16
المحور: الادب والفن
    


منتصف حزيران.منتصف الطريق إلى أمريكا.
نصف المبلغ المطلوب صار بحكم المتوفّر، نصف الأوراق المطلوبة أنجزت.
*
ماذا ستفعل وتفعلون هناك؟ العمل؟ السكن؟ اللغة؟ عادات الطعام والشراب؟ أسئلة وأسئلة,كلها عن.....هناك.
أفكّر بطريقة أخرى. بحكم خبرة الحرمان ....المديدة والشاملة,أو ما يتبادر إلى ذهني الرفض وكلمة لا. استبطنتها,...عقدة ستوكهولم أو التشبّه بالقاهر,فردية ومشتركة.
لماذا لا ألغي الفكرة من أساسها؟
_قرار أحمق,أن تلغي تجربة نوعية لا تتكرر, وفي مقدورك العودة إلى وضعك الحالي بسهولة وخلال أيام.
لا يبقى سوى التفكير في إستراتيجية السفر,التكلفة, الضغط النفسي والثقافي,...مدى قابلية التعلّم والتكيّف,...اختبار حاسم للشخصية بمختلف أبعادها وجوانبها.
.
.
الأمر محسوم عندي من البداية,التجربة والخطأ حتى الصريح والمتّفق عليه,باب أول للمعرفة الذاتية والموضوعية أيضا.
_الأهمّ فعليا هو الأهمّ_تجربة الثرثرة من منظور مختلف وجديد.
كيف لو انتقلت الثرثرة إلى وراء المحيط!
*
عديم المهارات, ولا أعرف نفسي, بالكاد أتميّز بعض العقد البارزة...وأتناطح معها.
الكسل والاتّكالية حلول وتعويضات, وكثيرا ما تكون بمثابة حلّ إبداعي.
على خلاف المظهر والقناع الاجتماعي, قلق وشديد التوتّر...حتى أثناء النوم.
.
.
علم نفس الأدب....في العبارة سحر,إغواء مطلق.
تأخّر الوقت
أنت أيضا تقول تأخر الوقت, تعذّب نفسك بما تعرفه أكثر من أي شيء.
*
وصلت إلى القاع ولا شيء يخيفني.
هنا أثرثر وأبني عوالم افتراضية, وتبقى واقعي النفسي الأعمق.
بعد ساعة.....وصل برهوم،
" برهوم يعتقد أن الثرثرة أسهل مما تبدو عليه الآن، تتشكل حياتنا بالمجمل من قدر مريع من الأحكام السطحية والخيارات الكسولة، بنية كثيفة من الوعي الارتجالي، هل نعرف التفكير ؟ قد لا تبدو ظهيرة بسنادا ملائمة تماماً لتساؤلات ذات طراز فلسفي، هنا تماماً تتكشف المسألة أكثر، لا أستطيع النفاذ بسهولة إلى عالمي العميق في_الداخل كما يفعل حسين عجيب ولا أدري إن كنت مضطراً لذلك، أحياناً يكون العيش على السطح أكثر أمناً، تنطوي عبارتي على براغماتية وجبن واضح لكنها تريحني مبدئياً وأعتقد أنها ستساعدني في الحصول على كهولة لا تشبه كهولة صديقي حسين وهو يقترب من أبوابه الخمسينية مصرّا على تدوين يوميات اللاذقية ويتردد أمام فكرة أمريكا ! زيارة على الأقل ! ألا تستحق أمريكا شيئا من التعلق ؟!
تحضرني مفردة "الإرادة " الأن.. لا أدري بالضبط كيف تكون إرادتي وأنا على عتبة الخمسين... لكنها فكرة تستحق التفكير بأقل تشويش ممكن.
" الضحك ولا شيء سوى الضحك"
أعجبتني العبارة بينما كان حسين يدخل عبرها إلى سكرته الكبرى، " يوم جميل مرّ أيضاً" كما يردد حسين، اكتملت الجوقة و دارت الكؤوس و تجاوزنا النكد الزوجي المعطّل لكل شيء جميل، يا إلهي ما أسهل أن نقوّض سعادتنا ! وكم من البؤس يقبع في الداخل المعتم.
*
نعم,في الثرثرة أيضا أعيش هذا الازدواج الأقصى,مرة كلعبة واختبار لمتعة جديدة وثانية في عناد وتصميم_سحري_للوصول ولو في الخيال.... إلى وراء النفس.
من التركيز الذهني إلى لحظة الواقع_بعشوائيتها وصلابتها.
.
.
كيف كنت سأكمل العبارة أو الحلقة؟
لا أعرف وليس عندي أي فكرة أو تصوّر.
.
.
ما الذي سيعيق سفري إذن؟
فقط أن تمتنع القنصلية الأمريكية عن منحي الفيزا_أو تمنع عني دوائر الهجرة السورية تأشيرة الخروج.
أو الموت.
عدا ذلك,سأركب الطائرة وأعبر المحيط...واترك حدس الشاعر يقودني. وفي وجود فريدة السعيدة برفقتي سأستسلم طائعا راضيا بحدس المرأة,وأستمر في الثرثرة.
أكثر من القرد ما مسخ الله_ رغم عدوانية العبارة على جنس القرود, أحبها كمجاز وتحريض نهائي على الحركة والسفر.
.
.
لماذا لا أسافر؟لماذا لم أسافر من قبل؟
لم يكن قراري يوما.
الواقع ومعطياته وسلطته وقواه في اتجاه
ورغباتي وأحلامي وتفكيري
في اتجاه آخر
بعيد
ومجهول
كما كنت أكرر دائما
ما أجمل حيث لا أكون.



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مكاني ماذا تفعل_ثرثرة
- فترة كمون_ثرثرة
- أصحو على صوت الواقع وحركاته_ثرثرة
- أجمل ما رايت_ثرثرة
- حسام جيفي يعبر المحيط شاعرا_ثرثرة
- الحياة....لا شيء_ثرثرة
- موضوع الحبّ....وذاته_ثرثرة
- سيدي أيها الحب_ثرثرة
- في العالم الواقعي_ثرثرة
- قابليّة الإيحاء والشحن العاطفي_ثرثرة
- في ليل وحيد-ثرثره
- شعور الحزن الجميل_ثرثرة
- يوم السبت الحزين_ثرثرة
- الحبّ المستحيل_ثرثرة
- يوم جديد حلم جديد
- الرجل والمرأة_ثرثرة
- كاوا مشّو في ديارنا_ثرثرة
- يوم جديد حلم جديد -ثرثره
- فيروز تميمي وتأنيث الثقافة _ثرثرة
- دوما في الحصاد ما يشقي


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - لماذا لا أسافر_ثرثرة