أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - لا ساركوزي سيتدخل و لا نحن نريد أو ننتظر تدخله...














المزيد.....

لا ساركوزي سيتدخل و لا نحن نريد أو ننتظر تدخله...


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 2341 - 2008 / 7 / 13 - 02:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدأ بشار زيارته لباريس و يبدو الجو مفعم بالتفاؤل بين مستضيفيه أو في أوساط النظام , الغريب أن يبقى البعض يعول على ساركوزي كوسيط متحمس , ليس فقط بين أولمرت و بشار الأسد , بل بين النظام و بين ضحاياه , أو على الأقل معتقلي إعلان دمشق و من قبله ربيع دمشق أو على أقل تقدير المساجين في صيدنايا المهددين بالرصاص العشوائي لسجانيهم أو أقسى العقوبات..جرى ترديد هذه الترهات بشكل اعتقد البعض أنها ربما كانت حقيقة , و اعتقد البعض أن الحرية تنتظرنا عند الزاوية و أنها ستستخدم دبابة أمريكية لكسر أبواب السجون الصغرى و الكبرى التي تملأ عالمنا العربي , بدت الشروط الأخرى "للحرية" الأمريكية تافهة , مثل التلازم الضروري بين البيبسي كولا و الماكدونالدز و الهالبيرتون و البلاك ووترز و شركات النفط الأمريكية و بين هذه "الحرية" التي اختزلت في التحليل الأخير إلى معتقلات للأصوليين أو الإرهابيين و صندوق انتخابات يمسك بمفتاحه رجال الدين و يحميه رجال الشرطة "الوطنية" الجدد و المارينز..عاد ساركوزي بالأمس من هوكايدو , ناقش هناك مع سبعة آخرين من زعماء العالم مصيرنا جميعا و حتى مصير الأجيال القادمة , لكن أرباح كبرى الشركات في العالم كانت نصب أعينهم , لم يقدم ساركوزي و زملاءه أكثر من بعض الوعود للعدد المتزايد بسرعة من الفقراء و الجياع في العالم مع القفزات الهائلة في أسعار الغذاء و النفط , كيف يريد سادة العالم إنقاذ هؤلاء الفقراء ؟ عبر المزيد من تحرير التجارة و فتح الأبواب مشرعة أمام كبرى الشركات لتعمل دون أية ضوابط في سبيل حصد المزيد من الأرباح..قصة ساركوزي و الثمانية الكبار تشبه تماما قصة الحرية و النظام السوري , يعالج سادة العالم الفقر المتزايد بالتشديد على السياسات التي أفقرت العالم , أما قصة بشار الأسد و الديمقراطية فيمكن أن نراها مجسدة في زوار سجن عدرا و صيدنايا , عارف دليلة و ميشيل كيلو و فداء الحوراني , و في الجياع مجهولي الأسماء في دمشق و حلب و حمص و اللاذقية , إن بشار الأسد و هو يتنفس الصعداء اليوم في باريس لا يأبه كمضيفيه لهؤلاء جميعا , على العكس من موقفه من ساركوزي و من بوش و حتى أولمرت , فعندما رفعت حكومته مؤخرا أسعار النفط ثلاثة أضعاف و تبعت هذا موجة ارتفاع جنوني في الأسعار و تردي سريع في أحوال الناس , اعتبرت حكومته يومها , كما كان موقف الثمانية الكبار في هوكايدو من الزيادة الحادة في أعداد الفقراء و الجياع في العالم , أن هذه الإجراءات ضرورية لتخفيف الأعباء عن ميزانية الحكومة التي لا شك في أنها موجودة لخدمة و رعاية و رفاهية الأقلية الحاكمة أو المتحكمة دون الملايين من السوريين , إن الحالة في سوريا , حيث يتمتع من هم على رأس النظام و أزلامهم بخيرات البلد في مقابل إفقار ملايين السوريين , تشبه الوضع الدولي تماما الذي يحرص فيه سادة العالم الثمانية على أن يزداد الأثرياء غنى و لو على حساب انهيار عالم و حياة مليارات الفقراء..لن يفسد ساركوزي حرارة لقائه بضيفه بالحديث عن من ماتوا في صيدنايا أو من ينتظر , و لا نحن نريد منه أن يفعل , ففي النهاية لا يوجد في صيدنايا ممرضات بلغاريات و لا فرنسيين متهمين بتجارة الأطفال , هناك بشر يصر النظام على حرمانهم من حق التفكير و الكلام , و حتى الحلم بالحرية أو حتى حق الحياة..إن حرية السوريين , كل سوري دون استثناء , مرتبطة بحرية كل إنسان على هذه الأرض , و إن أعداء حرية الإنسان على هذه الأرض , جميعهم دون استثناء , هم في نهاية المطاف أعداء لحرية السوريين , إن العبرة الأخيرة تعيدنا إلى حقيقة أننا كسوريين سنكون محرري أنفسنا , أن الحرية , حريتنا و حرية الإنسان في هذا العالم , ليست بمنة تمنحها هذه القوة أو تلك و ليست أبدا منة يمنحها الطغاة أو القتلة , إنها نتاج هذا النضال الذي يخوضه كل عاشق للحرية , و ربما في النهاية كل سوري كل شاب و طفل و امرأة و رجل يسلبهم النظام أبسط حقوقهم , و أننا ربما سنساهم بذلك في تحرير كل إنسان على هذه الأرض..



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة الفن المعاصر و الفن المعاصر للثورة ,
- عن نقد الأستاذ عمار ديوب لمشروع الرؤية السياسية الجديدة
- عن مجزرة سجن صيدنايا
- بين باريس و أنقرة و كاراكاس
- بين الاستبداد و الحرية
- برنامج الاتحاد العام للأناركيين
- بين دوغما الماركسية و المتمركسين و واقع الناس....
- بيروت خيمتنا..بيروت نجمتنا..
- نعوم تشومسكي عن 1968
- من سقوط المراهنة على الخارج إلى المراهنة على الشعب كقوة وحيد ...
- عن إعلان مشروع رؤية سياسية فلسطينية جديدة
- تاريخ مجموعات الألفة affinity groups
- نحو التغيير الذي يعني حرية الناس
- من كتاب الاقتصاد الأناركي : بديل عن عالم في أزمة
- ما يعنيه الكلام عن اليسار العربي الجديد
- من منشورات الأممية الموقفية situational international
- بعد توافق النخب و السلام بين الديكتاتوريات : نحو حرب الناس م ...
- الأناركية بقلم دانييل غورين
- مانيفيستو كو - ريتوس , من منشورات الأممية الموقفية
- التضامن في الحرية : طريق العمال إلى الحرية لميخائيل باكونين


المزيد.....




- من أجل صورة -سيلفي-.. فيديو يظهر تصرفا خطيرا لأشخاص قرب مجمو ...
- من بينها الإمارات ومصر والأردن.. بيانات من 4 دول عربية وتركي ...
- لافروف: روسيا والصين تعملان على إنشاء طائرات حديثة
- بيسكوف حول هجوم إسرائيل على إيران: ندعو الجميع إلى ضبط النفس ...
- بوتين يمنح يلينا غاغارينا وسام الاستحقاق من الدرجة الثالثة
- ماذا نعرف عن هجوم أصفهان المنسوب لإسرائيل؟
- إزالة الحواجز.. الاتحاد الأوروبي يقترح اتفاقية لتنقل الشباب ...
- الرد والرد المضاد ـ كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟
- -بيلد-: إسرائيل نسقت هجومها على إيران مع الولايات المتحدة
- لحظة تحطم طائرة -تو-22- الحربية في إقليم ستافروبول الروسي


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - لا ساركوزي سيتدخل و لا نحن نريد أو ننتظر تدخله...