أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد حران السعيدي - عبر الماضي وافاق المستقبل














المزيد.....

عبر الماضي وافاق المستقبل


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2340 - 2008 / 7 / 12 - 05:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


للسلطه في شرقنا بريق عتيق متجدد , وسم بميسم التوريث واختيار الحاشيه بمسمياتها المختلفه من رجال البلاط الى مستشاري السيد الرئيس, ومن يطيل الوقوف عند عتباته المضلمه –منذ عصور البيعه بالاكراه والخداع الى عصر الفوز بنسبه 99.9%-يجد انها اشتركت بانتاج المستبد سواء كان خليفه تاتم الامه به في صلاتها حتى عندما يكون فاقد الأهليه ,يطلق ايدي ولاته في الرعيه لقطع الرؤوس التي اينعت او رئيس يقيم كرسيه على قاعده من الجماجم التي حصدتها اجهزته الامنيه والمخابراتيه . ومن يذهب بعيدا عن هذه الصوره المأساوية ليلتقط اشراقات الماضي وحسنات الحاضر سياتيه عبر التاريخ صوت الامام علي قائلا (لاتخالطوني بالمصانعه ولاتضنوا بي استثقالا في حق قيل لي ولا التماس اعضام لنفسي لما لايصلح لي فانه من استثقل الحق ان يقال له او العدل ان يعرض عليه كان العمل بهما اثقل عليه )... لقد امتد هذا الصوت لعصرنا الحالي ايضا ,فهناك قوافل من المثقفين والساسه تمسكوا بهذه الوصايا وسواها من حسنات شمائل الاسلاف واستناروا بمعطيات الفكر الانساني المعاصر ليقودوا حركات تصحيحيه في مرحله التنوير دعت جهارا نهارا ضد طقوس ممارسه السلطه (بشرعنه مزاج الحاكم) وطالبوا باستبدالها باليات اداء المسؤوليه (من موقع خادم الشعب)الذي يرتضي لنفسه الاصغاء للنقد ويؤمن بان الكرسي ليس ابدي وانه قد يسلمه الى سواة ,دعوا الى سماع صوت الشعب وفصل السلطات واصلاح الاوضاع الاقتصاديه والاجتماعيه وبناء مؤسسات الدوله وفق القانون المدني واقرار الدساتير التي تتماشى مع روح العصر ونبذ الماضويه بوجهها الكالح وستنباط عبرها الصالحه ...الا ان دعواتهم ذهبت ادراج الرياح وراح بعضهم ضحايا مواقفهم تلك بين شهيد وسجين ومشرد ,وبقيت المجتمعات الشرق اوسطيه المتوتره والمأزومه تغذي ازماتها سلطات تقبل بجميع الحلول الا الديمقراطيه .جربت كل اساليب الترقيع كالبرلمانات الشكليه والانتخابات الصوريه والانقلابات العسكريه التي تحول قادتها الى كواسر بعد امساكهم بالسلطه وقلبوا لشعوبهم ضهر المجن .
من الطبيعي ان تكون هذه العوامل قد ضاعفت من شعور الخذلان والياس لدى الشعوب العربيه خاصه-ومنها نحن اهل العراق- بعد ان اصبحت احلامها بعيده المنال وغدت كراسي السلطه مهيأة لاستقبال حاكم هو ضل الله في الارض ينتمي الى تلك (الصفوه) التي تمارس دور الوصي على الحقيقه ولاترى امكانيه للرعيه بالاقتراب منها الا ببركات خيوط المعرفه التي يمتلكونها هم وحدهم –وهم من يمنحونها لمن يريدون فقط . ومما يزيد من قتامه الصوره هو نشوء احزاب وحركات تميل معضمها للتحكم بالفضاء الكلي للواقع السياسي ومعطياته من خلال ادلوجتها وتحاول تتجيره كليا لرؤاها وهي بمجملها لا تمتلك الثقافه الديمقراطيه ولاتؤمن بالتغيير الديمقراطي للواقع وتعمل بروحيه الاقصاء والتهميش ,بل انها تتقاطع مع بعضها حد الاقتتال وان اضطرت لاقامه تحالفات في ما بينها في ضروف المعارضه او السلطه فان تحالفاتها تلك سرعان ما تقوض لان بعضها دائما ما يقع في وهم المقبوليه الاجتماعيه المبني على تقدير خاطئ لحجم القاعده التي تتبعها ,فهي لاتملك وساءل القياس الدقيقه ولا ادوات الاستنتاج الصحيحه , وبعضها الاخر لجأ عامدا لاتباع اساليب المصادره والخداع والتضليل ,وفي كلتا الحالتين انتجت هذه الاحزاب –الدكتاتور – الذي تحكم بمصير الشعب والحزب , ولم يكن صدام هو نموذجها الاوحد وان كان اسوأ العينات , نحن ابناء العراق-وبعد كل هذه الجراحات والالام التي كابدناها على ايدي الطغاة-لانريد لاحزابنا ان تكون امتدادات تلك القوى ولانريد لقادتنا ان يكونوا نسخ من تلك الاسماء التي ارتبط ذكرها بالقمع والاضطهاد .علينا ان نعمل جميعا على انجاح تجربتنا الجديده نتعامل معها بصدق النيه وصفاء النفوس وان نبعد عنها كل ما يسيء لها وللشعب الجريح .دعونا نذهب بها نحو فضاءها الرحب ... فضاء المحبه والتعاون والمستقبل الواعد .دعونا نسمو على جراحات الماضي والحاضر ونفتح ابواب الحوار الجاد الهادف ونتمسك بمشتركنا الوطني ونحرص على ايصال العناصر النزيهه والنظيفه والواعيه الى مواقع صنع القرار كي يقوموا بمهامهم على احسن وجه . لنتجاوز جميعا اخطاء الماضي البعيد والقريب ,لنبتعد عن التزوير وشراء الذمم ولنغادر الى غير رجعه مواقع الطائفيه ولنحتضن العراق جميعا ... فلم يعد في جسده المثخن موقع لجراحات اخر



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النفط وأيدي العابثين
- عبر الماضي وأفاق المستقبل
- الحصة والخصخصة والمحاصصة
- فوبيا المصالحة
- ظلم الطغاة...وأنوار الشهداء
- الأشجار وحياتنا
- كلمه بمناسبة العيد الرابع والسبعين لميلاد الحزب الشيوعي العر ...
- الانتخابات والمأزقه والتوريط والتكتيكات الميكافليه
- العراق,صومعه المثقف وانفتاح الواقع


المزيد.....




- نتنياهو يأذن لمديري الموساد والشاباك بالعودة إلى مفاوضات الد ...
- رئيس وزراء بولندا يكشف عن -جدال مثير- أشعله نظيره الإسباني ف ...
- دراسة رسمية تكشف أهم المجالات التي ينتشر فيها الفساد بالمغرب ...
- تشابي ألونسو يستعد لإعلان قرار حاسم بشأن مستقبله مع نادي ليف ...
- الجيش الروسي يكشف تفاصيل دقيقة عن ضربات قوية وجهها للقوات ال ...
- مصر.. إعادة افتتاح أشهر وأقدم مساجد البلاد بعد شهرين من إغلا ...
- قائد القوات الأوكرانية: تحولنا إلى وضع الدفاع وهدفنا وقف خسا ...
- مقتل شخص وإصابة اثنين إثر سقوط مسيّرة أوكرانية على مبنى سكني ...
- استطلاع يظهر تحولا ملحوظا في الرأي العام الأمريكي بحرب غزة
- معتمر -عملاق- في الحرم المكي يثير تفاعلا كبيرا على السوشيال ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد حران السعيدي - عبر الماضي وافاق المستقبل